الحساوي: الرعاية الصحية في الكويت تحظى باهتمام بالغ كونها من أولويات برامج الحكومة التنموية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور منذر الحساوي إن «الكويت من الدول الرائدة في مجال الصحة نظرا لما حققته من إنجازات طوال نهضتها المشهودة»، لافتا الى أن «الرعاية الصحية تحظى باهتمام بالغ كونها ضمن أولويات برامج الحكومة التنموية».
وأضاف الحساوي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الخامس للرعاية الصحية الأولية نيابة عن راعي المؤتمر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن «الكويت حققت هدف «الصحة للجميع» في أوائل التسعينات من خلال تقديم خدمات شاملة ولا يزال تقديمها مستمرا للمواطنين والمقيمين».
وأشار الى أن «هذا يشمل العديد من الجهود التي تتماشى مع الهدف الثالث من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع»، مشيرا الى «سعي الكويت بشكل حثيث وجهود متواصلة للسير بذلك النظام الصحي قدما نحو مزيد من التطور وإحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية».
وأكد «الحرص على جعل الكويت في مصاف الدول التي تتميز بمعدلات نمو مستدامة مع الحرص على تطوير أنظمة وإجراءات التدريب والتطوير المهني للكوادر الطبية»، لافتا الى أن «تقوية الرعاية الصحية الأولية أمر جوهري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المعلقة بالصحة والتغطية الصحية الشاملة ما يسهم في بلوغ أهداف تتجاوز نطاق هدف الصحة الجيدة».
وأشار الى «صدور قرار وزاري أخيراً بإنشاء قطاع الرعاية الصحية لضمان حصول الأشخاص على رعاية شاملة والتي تقدم بواسطة فريق طبي متكامل تشارك فيه العديد من المهن الصحية مع الالتزام بالعدالة والإنصاف بالحق الأساسي في التمتع بأعلى مستوى من الصحة في ظل منظومة صحية مؤهلة للاستجابة للتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والديموغرافية السريعة».
ودعا الحساوي الى «ضرورة التعاون لتعزيز الفعالية والإنتاجية وتحقيق الأهداف المشتركة لدعم وتعزيز الرفاهية للجميع في إطار تضافر الجهود الجماعية لتلبية احتياجات المجتمع وتحقيق بيئة عمل أكثر تماسكا تؤدي الى زيادة الإنتاجية والكفاءة والإبداع».
من جانبها قالت رئيسة المؤتمر ومدير الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية الدكتورة دينا الضبيب إن المؤتمر منصة مهمة لجميع المشاركين لتبادل الأفكار في سبل تحسين جوهر شبكة الرعاية الصحية الأولية التي تعد محورا حيويا في بناء نظام صحي فعال في التشخيص المبكر والعلاج والوقاية ما يسهم في تحسين جودة الحياة.
وقالت إن الرعاية الصحية شراكة فاعلة بين الفرد والطاقم الطبي تتيح للأفراد المشاركة الفعالة في اتخاذ قرارات صحية مستنيرة ويشجع على التفاعل الإيجابي مع النظام الصحي، مستعرضة الهيكل الاستراتيجي لبوابة الرعاية الصحية الأولية وما تقدمه من خدمات تحت مظلة 115 مركز صحي.
ولفتت الى ان «عدد زيارات المرضى والمراجعين بلغ هذا العام نحو ما يقرب من 19 مليون زيارة بينما بلغ متوسط عدد الزيارات الشهرية مليون و600 ألف زيارة»، مشيرة الى ان «الرعاية الصحية الأولية تضم تسع برامج صحية في مختلف التخصصات لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية».
وقالت إن «هناك 97 عيادة للأمراض المزمنة و 56 عيادة للصحة النفسية و84 عيادة الطفل السليم و102 عيادة لمرضى السكري و49 عيادة لهشاشة العظام إضافة الى ما تم من توسع في عيادات فحص قاع العين والقدم السكري وكبار السن والسمنة والإقلاع عن التدخين».
وأشارت الضبيب الى الدور المحوري والريادي لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية في تعزيز قدرات أطباء طب العائلة العاملين على امتداد شبكة منظومة الرعاية الصحية الأولية وحديثي التخرج في تقديم برامج تدريبية مبتكرة.
وأعلنت عن الحصول على الاعتراف الشامل متضمنا البرنامج التدريبي والإكلينيكي على مدار خمسة أعوام من الكلية الملكية البريطانية للممارسين العامين والذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إضافة الى اعتماد المعهد أخيراً لبرنامج الدبلوم المهني في الممارسة الطبية العامة.
وأشارت الى تبني مراكز الرعاية الصحية استراتيجيات رقمية لتكون تلك الجهود نبراسا يضيء طريق تحسين خدمات الرعاية الصحية ومنها إطلاق خدمة الحصول على إجازة مرضية دون استشارة طبية عبر المنصات الالكترونية.
وقالت إن مبادرة خدمة الزيارات المنزلية لطريحي الفراش وكبار السن وذوي الإعاقة الحركية الشديدة لتقديم خدمات صحية متكاملة متعددة التخصصات للرعاية الأولية بالتعاون مع الرعاية الثانوية تعزز مفهوم الاعتناء التام بتلك الفئات والإسهامات القيمة التي قدمها كبار السن.
وأوضحت ان المؤتمر يتناول 33 محاضرة علمية بمشاركة 32 طبيبا ومختص على مدى ثلاثة أيام للوصول الى قرارات وتوصيات ملموسة تعزز مفهوم مستجد للرعاية الأولية في سبيل تقديم أفضل الخدمات الصحية.
من جانبه أعرب أمين الصندوق الفخري للكلية الملكية البريطانية للممارسين العاملين ومدير مكتب الاعتراف الدولي الدكتور ستيف مولي عن سعادته المشاركة في المؤتمر، معربا عن تطلعه لمعرفة المزيد عن الرعاية الصحية الأولية الكويتية.
وقال ان الكلية الملكية تعمل بالشراكة مع الكويت منذ عام 1983 حيث شاركت في البداية في تقديم دبلوم في طب الأسرة باعتباره حجر الأساس لأي برنامج آخر، مبيناً أنه في وقت لاحق قامت الكويت بتطوير برنامج تدريبي للأطباء المقيمين يشرف عليه معهد الكويت للتخصصات الطبية والذي حصل على الاعتماد عام 2005.
وأوضح انه في أكتوبر 2023 قامت الكلية بزيارة اعتماد إلى الكويت وتقييم البرنامج ووجدت انه يطبق المعايير الدولية الذهبية، لافتا الى أن البرنامج يتكون من 47 مركز تدريب و74 مدربا سريريا و12 مدربا وما يقرب من 400 مقيم.
وقال إنه على مدى أكثر من 40 عاما من العمل أسفرت عن تحقيق إنجازات مثيرة للإعجاب للغاية ومن دواعي سروري اليوم أن أقدم جائزة الاعتماد إلى الأمين العام لمعهد الكويت الطبية.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الأولیة الى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ البحيرة: تشغيل ميناء الصيد برشيد قريبًا.. ودعم الرعاية الصحية بـ 123 وحدة جديدة
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجموعة من الفيديوهات على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، حول لقاء أجراه مع محافظ البحيرة، د. جاكلين عازر، لاستعراض أبرز المشروعات المنفذة بالمحافظة لدعم الخطط التنموية للدولة، وتعزيز الخدمات المقدمة إلى المواطنين.
وقالت المحافظ، خلال ذلك اللقاء، إن ميناء الصيد برشيد يعد من المشروعات الكبرى التي نفذتها الدولة على أرض المحافظة بهدف توفير جميع الخدمات للصيادين بجانب توفير أماكن لممارسة الأنشطة التصنيعية والتجارية المتعلقة بهذا النشاط، مشيرة إلى أن ذلك المشروع سيسهم في توفير مصدر رزق للعديد من الصيادين على أرض مدينة رشيد، حيث تقوم المحافظة الآن بتجهيزه للتشغيل والافتتاح خلال الفترة المقبلة.
وأضافت د. جاكلين عازر، أن قطاع الرعاية الصحية شهد خلال الفترة الماضية العديد من المشروعات لبناء مستشفيات جديدة ورفع كفاءة أخرى قائمة، لافتة إلى الخطوات الجارية لتجهيز المنشآت والكوادر الطبية استعدادًا لإدراج المحافظة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، ومشيرة إلى أن مبادرة "حياة كريمة" أضافت حوالي 123 وحدة صحية جديدة لمنظومة الرعاية الصحية بالمحافظة لخدمة الأهالي بالريف.
وفي قطاع الصناعة، أشارت محافظ البحيرة إلى تزايد معدلات الإنتاج داخل المنطقتين الصناعيتين اللتين تضمهما المحافظة في مدينتي "حوش عيسى" و"وادي النطرون" بإجمالي 1000 مشروع داخل المنطقتين، ومن بينها مشروعات تعمل في مجال الأسمدة والصناعات الكيمياوية والنسيجية والغذائية، مضيفًا أن التحديث الذي شهدته المحافظة على مستوى بنيتها التحتية ساهم في جذب العديد من المشروعات الصناعية، خاصة في ظل الأعمال الجارية لتطوير محور المحمودية وإنشاء الخط الأول للقطار الكهربائي السريع بمحطتيه في "وادي النطرون" و"النوبارية" بما يزيد من القيمة التنافسية لهذه المناطق على مستوى جذب المشروعات الصناعية.
وفيما يخص مبادرة "حياة كريمة"، فقد أكدت "عازر"، أن المبادرة شيدت حوالي 4000 مشروع على أرض المحافظة، ما بين مشروعات في مجال المياه والصرف الصحي وأخرى في مجال الكهرباء والطرق وإنشاء المدارس والوحدات الصحية وغيرها، خاصة في قرية "الأبعادية" بدمنهور التي شهدت زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في يونيو 2023 لافتتاح مختلف مشروعاتها.
كما تضمنت الفيديوهات التي نشرها "مركز المعلومات" بمجلس الوزراء، عددًا من نماذج المشروعات التي نفذتها الدولة على أرض المحافظة، مثل: المنطقة اللوجستية بدمنهور، التي كانت أرضًا غير مستغلة ضمن أملاك الدولة، قبل أن يتم تطويرها لتضم عددًا من السلاسل التجارية الشهيرة والمطاعم وغيرها لتحسين مستوى تقديم السلع والخدمات للمواطنين، بجانب مشروعات أخرى في مجال الإسكان، مثل: مشروع "بشائر الخير" بمدينة رشيد الجديدة، الذي يقدم وحدات بديلة للعشوائيات بالمنطقة، ويسهم في توفير متنفس لأهالي المحافظة على ساحل البحر المتوسط.
إلى جانب ذلك، نشر المركز فيديوهات حول أعمال البناء الجارية لإنشاء أول كلية طب ومستشفى جامعي بدمنهور، كخطوة نحو تطوير منظومة الصحة بالبحيرة، وبتكلفة تبلغ أكثر من مليار جنيه، بجانب مشروع كوبري أبو حمص الجديد الذي تم افتتاحه العام الماضي، هدف تيسير حركة المرور بمدخل مدينة أبو حمص وربطها بمسار طريق مصر الإسكندرية الزراعي بتكلفة تبلغ 350 مليون جنيه، بما ساهم في توفير بديل آمن للمواطنين لعبور المزلقان إلى داخل مدينة أبو حمص دون أي اختناقات مرورية.
وعلى صعيد الارتقاء بالمقدرات الأثرية برشيد، رصدت فيديوهات "مركز المعلومات" أعمال التطوير التي جرت للارتقاء بأوضاع المساجد والمنازل الأثرية بالمدينة، التي تضم 12 مسجدًا أثريًا و22 منزلاً أثريًا و9 طوابي أثرية، مثل: مشروع تطوير مسجد "زغلول" الشهير، الذي شهد مقاومة أهالي رشيد لحملة "فريزر" عام 1807، بالإضافة إلى قلعة "قايتباي" التي شهدت اكتشاف "حجر رشيد" الذي ساهم فك رموزه في معرفة أسرار الحضارة المصرية القديمة.