الإمارات تدشن خارطة طريق لخفض الكربون في القطاع الصناعي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعلنت الإمارات - في إطار استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)- عن تدشين "خارطة طريق لخفض الكربون في القطاع الصناعي" ستشمل كافة مجالات التصنيع، مع التركيز على الصناعات التي تشهد تحديات في تقليل الانبعاثات، مثل الإسمنت، والحديد والصلب، والألومنيوم، ضمن توجه استراتيجي يرسخ مكانة والتزام الإمارات بمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف الاستدامة الوطني
أعدت الخارطة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية، بالتنسيق والتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، وبما يتماشى مع الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للوصول للحياد المناخي بحلول 2050، والالتزام ببنود التحديث الثالث لتقرير المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات بموجب اتفاق باريس للمناخ والاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ، والمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
التزام وطني
قالت سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة: "على مدار 3 عقود قدمت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في جهود العمل المناخي على المستوى الإقليمي والدولي، وكانت الإمارات في مقدمة دول المنطقة للتوقيع على اتفاق باريس للمناخ 2015، والدولة الأولى التي أعلنت مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، واليوم ومن خلال "COP28" تستمر جهودنا بإطلاق مسار وطني شامل لخفض الكربون بشكل تدريجي ومرحلي، وصولاً للحياد المناخي بمشاركة كافة القطاعات"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وأضافت الأميري: تماشياً مع التزام دولة الإمارات بتقليل انبعاثات الكربون، وخطط الوزارة لتحفيز النمو الصناعي المستدام، والذي يدعم تنافسية الصناعات الإماراتية إقليمياً ودولياً، ويحفز استقطاب استثمارات صناعية جديدة، يأتي إطلاق الخارطة نتيجة جهد وتكامل بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وشركائها الاستراتيجيين، ومن خلال إجراء دراسة حالة للقطاع الصناعي على مستوى الدولة، ووضعنا تصوراً لتحفيز تبني الصناعات في الدولة لتقنيات وعمليات مستدامة وصديقة للبيئة.
وتابعت أن تطوير وتبني التكنولوجيا المتقدمة والحلول الابتكارية سيمثل المحور الرئيس في آلية العمل التي حددتها الخارطة لضمان تحقيق خفض فاعل في الكربون على مستوى قطاع الصناعة الوطني بالكامل بشكل مرحلي وصولاً لنسبة خفض 93 بالمئة بحلول العام 2050، وتتضمن مجموعة من المسارات الرئيسة، رصد التحديات ومعالجتها وتطوير وتبني أحدث الحلول التكنولوجية والابتكارية الداعمة للحد من الانبعاثات بشكل عام والكربون على وجه الخصوص مع الحفاظ في الوقت نفسه على تعزيز تنافسية القطاع الصناعي الوطني ونموه وتطوره، بمدى زمني يصل إلى العام 2050، بما يواكب توجهات دولة الإمارات نحو تحقيق الحياد المناخي.
3 مراحل متتالية
تضم الخارطة ثلاث مراحل زمنية لتحقيق مستويات خفض الكربون المتزايدة، تشمل تحقيق خفض في الانبعاثات بنسبة 5 بالمئة بحلول 2030، وعبر مزيد من توظيف التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة وتعزيز التحول التكنولوجي في القطاع تصل النسبة إلى 63 بالمئة بحلول 2040، ومن خلال التطور والوفرة في التقنيات والأدوات وانخفاض كلفتها، وانسجاماً مع خطط تعزيز استخدامها في القطاع الصناعي ستصل نسبة الخفض المتوقعة إلى 93 بالمئة بحلول العام 2050.
ومن خلال فرق العمل الفنية من الوزارة والشركاء الاستراتيجيين، تم دراسة وتقييم أكثر من 50 تقنية حديثة وحل ابتكار لخفض الكربون وتحديد مدى كفاءة استخدامها وتوظيفها على المستوى المحلي شملت حلول الكهرباء النظيفة واحتجاز وتخزين الكربون، ورفع كفاءة عمليات التصنيع، واستخدام الوقود البديل، وإعادة التدوير واستبدال الكلنكر واستخدام الهيدروجين.
وبالإضافة للخارطة الكلية توضح الخارطة مسارات زمنية منفصلة لجميع القطاعات الصناعية كالحديد والصلب والالمنيوم والاسمنت والبتروكيماويات ونسبة مساهمة الحلول التقنية وطرق تخفيض الكربون على كل من هذه المسارات
حلول ذات كفاءة
اعتمدت الخارطة مجموعة من الحلول الرئيسة، تضمنت حلول الكهرباء النظيفة واحتجاز وتخزين الكربون ورفع كفاءة التصنيع، حيث سيساهم توظيفها وحدها في تسجيل نسب خفض للكربون تصل إلى 70 بالمئة بحلول 2050، فيما يتم تحقيق النسبة المتبقية من الخفض عبر توظيف العديد من الحلول والتقنيات الأخرى.
وستحقق آلية العمل التي حددتها خارطة الطريق خفضاً بمقدار 90 مليون طن من الكربون سنوياً و2.9 غيغا طن بشكل تراكمي حتى عام 2050، وسيساهم التوسع في تبني وتوظيف حلول الكهرباء النظيفة في تحقيق 41 بالمئة من نسبة خفض الكربون المستهدفة بحلول 2050.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية الإمارات مستدامة الإمارات العمل المناخي الحياد المناخي الكربون انبعاثات الكربون الصناعات الصناعة والتكنولوجيا الكربون الانبعاثات خفض الكربون التقنيات تخزين الكربون الهيدروجين الكهرباء التصنيع وتوظيف الكهرباء النظيفة الكربون الإمارات خفض الكربون انبعاثات الكربون الانبعاثات الكربونية خفض انبعاثات الكربون كوب28 رئيس COP28 شعار COP28 رئاسة COP28 مؤتمر الأطراف COP28 القطاع الصناعي الصناعة في الإمارات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية الإمارات مستدامة الإمارات العمل المناخي الحياد المناخي الكربون انبعاثات الكربون الصناعات الصناعة والتكنولوجيا الكربون الانبعاثات خفض الكربون التقنيات تخزين الكربون الهيدروجين الكهرباء التصنيع وتوظيف الكهرباء النظيفة الكربون القطاع الصناعی دولة الإمارات بالمئة بحلول لخفض الکربون خفض الکربون فی القطاع بحلول 2050 ومن خلال
إقرأ أيضاً:
«كهرباء الشارقة» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة
الشارقة: «الخليج»
دشنت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، محطة المطار في منطقة أم فنين وتعد أكبر محطة فرعية في الشبكة بجهد 220 ك.ف وبكلفة 500 مليون درهم، في خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية للطاقة في مدينة الشارقة. ونفّذ المشروع بالتعاون مع شركة «سيمنز» للطاقة وشركة «المشاريع العامة» للمقاولات الميكانيكية والكهربائية.
أوضح المهندس حمد الطنيجي، مدير إدارة نقل الطاقة، أن الهيئة مستمرة في مواصلة تطوير شبكات نقل وتوزيع الطاقة في كل المناطق وتقديم أفضل الخدمات لسكان إمارة الشارقة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالعمل المستمر على تطوير الخدمات. مشيراً إلى أن المشروع نفّذ وفقاً لأعلى المعايير العالمية لضمان الجودة والكفاءة وتشغيل المحطة بأعلى المواصفات وأحدث الأنظمة والتقنيات لضمان الاستدامة والموثوقية في توفير الطاقة.
وأشار إلى أن محطة المطار التي شغّلت تتضمن أربعة محولات كهربائية بقدرة 400 ميغا فولت أمبير 220/132 ك.ف. وأربعة محولات بقدرة 75 ميغا فولت أمبير 132/33 ك.ف، ما يوفر قدرة إجمالية تزيد على 1200 ميغاوات من الطاقة الموثوقة لتغذية المناطق الحيوية من مدينة الشارقة، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وأضاف أنه من المتوقع أن تسهم المحطة الجديدة في تعزيز قدرة شبكة الشارقة الكهربائية. كما ستؤدي دوراً حيوياً في دعم النمو الاقتصادي والتطور العمراني في المدينة، وستسهم بشكل كبير في زيادة موثوقية شبكة الكهرباء ومرونتها، مما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية في مجال الطاقة.
وأكد المهندس عبدالله الكوس، نائب مدير إدارة نقل الطاقة أن تدشين المحطة إنجاز كبير يعكس التزام الهيئة بتوفير بنية تحتية متطورة وموثوقة للطاقة في الشارقة.