توجيه عاجل من بغداد يتعلق بمقرات الأحزاب: الاقتحام ممنوع لأي سبب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أفاد مصدر امني، اليوم الأربعاء (6 كانون الأول 2023)، بصدور توجيه عاجل يتعلق بمقرات الاحزاب السياسية في محافظة ديالى، فيما أشار إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرّة في قضاء بعقوبة.
وقال المصدر في حديث لـ" بغداد اليوم"، ان" توجيهًا صدر من القيادات الأمنية في بغداد بتأمين حماية فورية وعاجلة لجميع مقرات الاحزاب في ديالى واتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر والتعامل وفق القانون على اي محاولات لاقتحامها لاي سببب كان".
واضاف، ان" التوجيه جاء بعد اقتحام مقر تيار الحكمة في ساعة متاخرة من مساء يوم امس الثلاثاء، وحرق وتدمير بعض اجزائه في حادث هو الاول من نوعه ضد حزب سياسي منذ سنوات في بعقوبة، لافتا الى ان التشديد الامني ياتي كجزء من عملية فرض القانون قبيل انتخابات 18 من كانون الاول الجاري".
واشار المصدر - الذي فضّل عدم الافصاح عن هويته -، الى ان" الاوضا مستقرة في بعقوبة والحياة طبيعية، نافيا وجود اي تؤتر حالي عقب اقتحام مقر الحكمة في المدينة".
وأفاد مصدر أمني مطلع، اليوم الأربعاء (6 كانون الأول 2023)، باعتقال شخصين تورطا باقتحام مقر تيار الحكمة في محافظة ديالى، فيما اشار الى تشكيل لجنة تحقيقية عاجلة.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" الأجهزة الأمنية اعتقلت في ساعة متاخرة من مساء يوم امس الثلاثاء، اثنين من المتورطين باقتحام مقر تيار الحكمة وسط بعقوبة ومحاولة اضرام النار فيه وتدمير ما بداخله، لافتا الى إن الشخصين قيد الاحتجاز في مديرية مكافحة الجرائم بانتظار سير التحقيق".
واضاف، انه" لايمكن الجزم بدوافعهما والتحقيقات هي من ستكشف حقيقة ما حصل، مشيرا إلى ان القيادات الامنية شكلت لجنة تحقيق عاجلة للوقوف على حيثيثات استهداف مقرّ تيار الحكمة في بعقوبة والذي يعد الاول من نوعه منذ سنوات طويلة".
واشار المصدر، الى ان" التشديد الامني مستمر في بعقوبة وهناك اليات تعامل حاسمة مع اي محاولات ترمي لزعزعة الامن والاستقرار مع قرب انتخابات 18 كانون الاول".
وقررت محكمة التحقيق المركزية في رئاسة استئناف بغداد/ الرصافة، اليوم الاربعاء (6 كانون الاول 2023)، توقيف 12 متهماً لقيامهم بالاعتداء على مقرات الأحزاب وحرق وتمزيق صور المرشحين للانتخابات.
وذكر إعلام القضاء في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أن "المحكمة قررت توقيف مجموعة خارجة عن القانون مكونة من 12 متهماً في مناطق شرق القناة لقيامهم بالاعتداء على مقرات الأحزاب وحرق وتمزيق صور المرشحين للانتخابات".
وتجمّع المئات من انصار التيار الصدري في ساعات متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء أمام عدد من مقرات تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم في منطقة جميلة شرقي بغداد، فيما حاول العشرات منهم اقتحام المقر.
وأبلغ مصدر أمني "بغداد اليوم"، إن" سبب تجميع الصدريين كان على خلفية تغريدة للقيادي بتيار الحكمة بليغ أبو كلل وصف الصدريين فيها بـ"الخوارج"، وهو ما نفاه ابو كلل وقال ان التغريدة مزورة".
ورافق تظاهر الصدريين أمام مقرات تيار الحكمة في بغداد، تمزيق عشرات اللافتات الدعائية للمرشحين في بغداد والنجف وديالى والديوانية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم فی بعقوبة
إقرأ أيضاً:
من ساحات القتال إلى طاولات الحوار.. الفصائل المسلحة ومستقبل العراق السياسي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب السابق حيدر أحمد قاسم، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، أن الفصائل لن تتحرك حيال أي اتفاق طاقة بين بغداد وأنقرة لعدة أسباب.
وقال قاسم لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة بشكل عام تتألف أغلبها من قوى الإطار التنسيقي، وبالتالي على الإطار مسؤوليات كثيرة خاصة مع مؤشرات بأن صيف 2025 سيكون صعباً بعض الشيء إذا لم توفر الحكومة بدائل تؤمن استمرارية محطات إنتاج الكهرباء لتزويد المدن".
وأضاف أن "ما يقال عن إن إيران قد تحرك الفصائل الموالية لها في العراق لضرب مشاريع أو اتفاقيات بين العراق وتركيا تخص ملف الطاقة، هذه كلها تكهنات وافتراضات ليس هناك أي أدلة عليها"، مؤكداً أن "هذه التكهنات هي محاولة ربما من أطراف لخلط الأوراق، لكن بشكل عام نعتقد بأنه لن يكون هناك أي تحرك لأن، كما قلنا، الإطار التنسيقي يهمه أن تنجح الحكومة وأن تتجاوز تحديات الصيف المقبل".
وتابع قاسم، أن "التبادل التجاري بين بغداد وأنقرة ليس وليد اللحظة بل هو مستمر منذ عقود وتصاعد في العشرين سنة الماضية، ونما بمستويات عالية، ولم يكن هناك تدخل من قبل تركيا في طبيعة التبادل التجاري بين بغداد وطهران، والأخيرة أيضاً لم تتدخل في طبيعة النشاط الاقتصادي بين العراق وتركيا، لذا فإننا لا نتوقع أي استهداف لهذا الأمر".
وأشار إلى أن "العراق تصل ذروة إنتاجه من الكهرباء إلى 24 أو 25 ألف ميجا واط، لكن في الوقت الحالي لا تتجاوز 15 ألفاً لكن بشكل عام، مشكلة العراق ليست في الإنتاج بل في التوزيع والهدر، وحتى لو كان إنتاج العراق 50 ألف ميجاوات ستبقى ذات الإشكالية لأن الموضوع معقد، وهذا ما لمسناه في لقاءاتنا المتكررة مع وزراء الكهرباء في الدورات السابقة".
وأكد، أن "القوى الشيعية في العراق بكل عناوينها هي مع الحكومة في تجاوز أزمة الكهرباء، لأنه أي جهة تسعى لعرقلة وجود أي بدائل أو اتفاقيات لتخفيف وطأة أزمة الصيف سواء مع العراق أو غيرها، هي كمن يعمل على تخريب بيته، وهذا يؤدي إلى خلق مشاكل أمام الشعب"، مشيرا إلى "أننا لا نعتقد بأن الفصائل أو غيرها قد تسعى إلى عرقلة أو استهداف أي مشاريع طاقة، سواء مع أنقرة أو غيرها من البلدان".
وتشكل فصائل المقاومة العراقية جزءا فاعلا في المشهد الأمني والسياسي العراقي، حيث برز دورها بعد عام 2003 في مواجهة الوجود الأجنبي، ثم لاحقا في محاربة تنظيم داعش.
ومع استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، بدأت هذه الفصائل بالدخول في حوارات مع الحكومة المركزية لمناقشة قضايا تتعلق بوجود القوات الأجنبية، ودور الحشد الشعبي، ومستقبل العمل السياسي لبعض مكوناتها.
وفي هذا السياق، تأتي الحوارات الجارية بين الطرفين في محاولة للوصول إلى تفاهمات تضمن استقرار البلاد، مع حديث عن إمكانية مشاركة بعض ممثلي الفصائل في العملية السياسية مستقبلا، في ظل التحولات التي يشهدها العراق على مختلف الأصعدة.