إنجلترا – الأسبرين هو دواء غير مكلف ومتوفر بسهولة، يمكن أن يفيد في علاج السرطان، ويمنع انتشار السرطان النقيلي ويقلل من مضاعفات الأوعية الدموية، حسب ما وجدت دراسة تحليلية جديدة.

ويعرف السرطان النقيلي بأنه ورم خبيث يحدث عندما تنفصل خلايا سرطانية من المكان الذي تكونت فيه في البداية لتنتقل عبر مجرى الدم أو الجهاز الليمفي إلى مكان آخر، ثم تكوّن ورما سرطانيا جديدا في مكان آخر بالجسم.

وكان الأسبرين كعلاج محتمل للسرطان موضع اهتمام متزايد لأكثر من 50 عاما، لكن التوازن بين المخاطر والفوائد ظل نقطة خلاف علمية.

ويعد تأثير الأسبرين على انتشار السرطان النقيلي ذا أهمية لأن النقائل هي المسؤولة عن الكثير من الألم ومضاعفات السرطان، كما أن العديد من الوفيات تعزى إلى النقائل.

ولفحص آثار استخدام الأسبرين كعلاج للسرطان أجرى الباحثون مراجعة منهجية وتحليلا إحصائيا للعديد من الدراسات التي بحثت في الأدلة الثابتة على انخفاض انتشار السرطان النقيلي.

ونشرت مؤسسة The Welsh Aspirin Group في جامعة كارديف المراجعة، حيث نظر الباحثون في نتائج 118 دراسة رصدية أجريت على نحو مليون مريض يعانون من مجموعة واسعة من أنواع السرطان، ووجدوا أن تناول جرعة منخفضة يوميا من الأسبرين (75 أو 81 ملغ / يوم) ارتبط بانخفاض بنسبة 20% في الوفيات الناجمة عن السرطان والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.

وقال بيتر إلوود، الأستاذ الفخري في كلية الطب بجامعة هارفارد: “ظهرت فائدة الأسبرين لأول مرة في عام 1968 في علاج السرطان، لأنه يستهدف عددا من الآليات البيولوجية الرئيسية للسرطان، ما يقلل من مخاطر انتشار السرطان النقيلي ومضاعفات الأوعية الدموية لدى مرضى السرطان. وجدت مراجعتنا للأبحاث المتعلقة بالأسبرين في علاج السرطان أدلة إيجابية تدعم استخدامه في علاج السرطان. وتبين أن استخدام جرعة منخفضة منه في علاج السرطان يؤدي إلى انخفاض محتمل في انتشار السرطان النقيلي ويقلل المضاعفات المرتبطة بجلطات الدم”.

ومن المعروف أن الأسبرين يزيد من خطر نزيف الجهاز الهضمي. وهدف الباحثون إلى تقييم مخاطر استخدام الأسبرين في علاجات السرطان، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بنزيف الجهاز الهضمي. وقد فحص التقرير الصادر عن The Welsh Aspirin Group دراسات نزيف المعدة المرتبط بالأسبرين، ويظهر أن هذا النزيف الذي يعزى إلى الأسبرين أقل خطورة من نزيف الجهاز الهضمي لدى المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة أو عدوى المعدة، ولا يوجد دليل صحيح على أي نزيف مميت سببه الأسبرين.

وخلص الباحثون إلى أنه نظرا للسلامة النسبية للأسبرين، ينبغي الترويج له كعلاج للسرطان بسبب الأدلة الثابتة على انخفاض انتشار السرطان النقيلي، وكلما بدأ الأسبرين في وقت مبكر بعد تشخيص السرطان، زادت فعاليته والاستفادة منه.

وأضاف البروفيسور إلوود: “نحن نعتقد أنه، نظرا لسلامته النسبية وآثاره الإيجابية، فإن استخدام الأسبرين كعلاج إضافي للسرطان له ما يبرره تماما، نظرا لأنه غير مكلف ومتوفر بسهولة في كل بلد تقريبا. وقد يكون للترويج له فوائد في جميع أنحاء العالم، ومع التأخير الحالي في الخدمات المتخصصة للمرضى المشتبه في إصابتهم بالسرطان، فإن هذا التخفيض يمكن أن يكون له فائدة هائلة محتملة”.

نُشرت الورقة البحثية للدراسة في مجلة British Journal of Cancer.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی علاج السرطان

إقرأ أيضاً:

علاجات منزلية لالتهابات المعدة .. اكتشفها

التهابات المعدة الخفيفة غالبًا ما تشفى بمرور الوقت ويمكن إدارتها في المنزل ولكن إذا كانت شديدة فيجب عدم الاستهانة بها.

وفيما يلي 5 علاجات منزلية لاضطراب المعدة وفقا لما جاء في موقع psrihospital

شاي الزنجبيل
يتمتع الزنجبيل بسمعة طيبة منذ فترة طويلة فيما يتعلق بفوائده للجهاز الهضمي فهو يساعد في تقليل الالتهابات، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتخفيف الغثيان وللاستفادة من هذه الفوائد، يمكنك تحضير شاي الزنجبيل عن طريق تقطيع حوالي بوصة واحدة من جذر الزنجبيل الطازج، ونقعه في الماء المغلي لمدة 10-15 دقيقة، وشربه دافئًا

 يمكنك تعزيز النكهة بقليل من العسل أو الليمون، مما قد يساعد بشكل أكبر في تهدئة المعدة.

النعناع
لا يعتبر النعناع منعشًا فحسب؛ بل إنه يتمتع بخصائص مضادة للتشنجات يمكنها إرخاء عضلات الجهاز الهضمي، مما يجعله علاجًا ممتازًا لتسكين آلام المعدة وتحسين الهضم ويمكن تحضير شاي النعناع بسهولة عن طريق نقع أوراق النعناع الطازجة أو المجففة في الماء الساخن لعدة دقائق. 

للحصول على علاج سريع، يمكن أن تساعد حلوى النعناع أيضًا، طالما أنها تحتوي على زيت النعناع الحقيقي.

حمية البرات
النظام الغذائي BRAT – الذي يتكون من الموز والأرز وصلصة التفاح والخبز المحمص – هو علاج أثبت فعاليته على مر الزمن لاضطرابات المعدة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالإسهال وهذه الأطعمة خفيفة ولطيفة على المعدة، مما يساعد على تقليل كمية البراز المنتجة. الموز مفيد بشكل خاص بسبب محتواه العالي من البوتاسيوم، وهو إلكتروليت مهم يمكن أن يفقده الجسم أثناء نوبات الإسهال.

ابقى رطبًا
يعد الحفاظ على ترطيب الجسم أمراً بالغ الأهمية أثناء أي نوع من اضطرابات الجهاز الهضمي ويعد الماء العادي الخيار الأفضل، ولكن عصائر الفاكهة المخففة (مع تجنب الفواكه الحمضية والحمضية)، والمرق، وشاي الأعشاب يمكن أن تكون مفيدة أيضاً.

 يمكن للمشروبات الرياضية تعويض الجسم عن الإلكتروليتات المفقودة أثناء الإسهال، ولكن يجب تناولها باعتدال بسبب محتواها العالي من السكر ويوصى بتناول رشفات صغيرة ومتكررة في حالة الشعور بالغثيان.

خل التفاح
خل التفاح هو علاج منزلي شائع يُعتقد أنه يخفف من مجموعة من المشكلات الصحية ، بما في ذلك اضطراب المعدة و يمكن أن تساعد خصائصه المضادة للبكتيريا المحتملة في تحييد مسببات الأمراض التي تساهم في العدوى. امزج ملعقة كبيرة من خل التفاح العضوي مع كوب من الماء واشربه قبل الوجبات. على الرغم من عدم إثبات ذلك علميًا، إلا أن الكثيرين يجدون أن هذا يساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي واستعادة مستويات الحموضة في المعدة.
 

.

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس للصحة: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الشتاء أمر طبيعي
  • عمان الأهلية تنظم فعالية توعوية ” كونوا بخير” ضد السرطان
  • علاجات منزلية لالتهابات المعدة .. اكتشفها
  • الصحة تنفي تصريحات بناء مستشفى متخصص للسرطان في الكرك
  • علاج مش وقاية.. لقاح روسيا المضاد للسرطان بين الشك واليقين
  • مستجدات علاج ملك بريطانيا من السرطان
  • دراسة تكشف سبب انتشار سرطان القولون بين الشباب
  • لقاح روسي جديد مضاد للسرطان.. تحقق توقع بابا فانجا بشأنه
  • مصدر يكشف مستجدات علاج ملك بريطانيا من السرطان
  • سحب دراسة ديدييه راوول حول استخدام الكلوروكين في علاج كوفيد 19