الولايات المتحدة – حققت عملية زرع دماغية مصممة لمرضى إصابات الرأس، نجاحا كبيرا خلال التجارب، حيث رفض المشاركون إيقاف تشغيل الجهاز المزروع.

وتحاول عملية التحفيز العميق للدماغ، التي أنشأها باحثون في جامعة ستانفورد، تعزيز النشاط بين مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتفكير وحل المشكلات والتعلم الواعي.

وأفاد خمسة أشخاص يعانون من إصابات في الرأس أنهم تمكنوا من التركيز والتذكر والقيادة وقضاء اليوم دون الحاجة إلى القيلولة، نتيجة لاستخدام الجهاز أثناء التجربة.

وأثبت الجهاز فعاليته لدرجة أن اثنين من المشاركين، تم اختيارهما عشوائيا، رفضا إيقاف تشغيل الجهاز.

وتم اختيار المشاركين في التجربة بناء على إصاباتهم، حيث تعافى المشاركون سابقا من الغيبوبة.

وقال الدكتور جيمي هندرسون، أستاذ جراحة الأعصاب، لـ”التلغراف”: “لدى هؤلاء المرضى، كانت هذه المسارات سليمة إلى حد كبير، مع تنظيم كل شيء”.

ومن خلال إدخال التحفيز الكهربائي في مناطق معينة من الدماغ، يأمل الباحثون في إعادة تفعيل المسارات مرة أخرى. واستخدموا نماذج افتراضية من دماغ كل مشارك لتجربة التحفيز في مناطق مختلفة.

وبعد ذلك، زُرعت الأجهزة في أدمغة المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و60 عاما. ثم أمضوا 90 يوما مع تشغيلها لمدة 12 ساعة يوميا.

ويقول الباحثون إنه بحلول نهاية التجربة، تحسنت سرعات المعالجة العقلية للمشاركين بمعدل 32%.

وقال أحد المشاركين أنه منذ تلقيه الزرعة، شهد تحسنا كبيرا في قدراته الوظيفية.

وقال الدكتور نيكولاس شيف، الأستاذ في كلية طب وايل كورنيل والمعد الرئيسي المشارك للدراسة، إن الهدف هو نقل البحث من “اللحظة التجريبية الرائدة” إلى العلاج الفعلي.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل تقود سياسات ترامب التجارية أميركا نحو مصير البرازيل؟

في ظل تصاعد الإجراءات الحمائية التي تتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تبرز تجربة البرازيل الاقتصادية كنموذج تحذيري لما قد تؤول إليه الأمور في الولايات المتحدة إذا ما استمرت هذه السياسات على نفس المنوال.

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها، إن البرازيل صاحبة أحد أعلى معدلات الرسوم الجمركية في العالم، تقدّم اليوم صورة واقعية لاقتصاد شديد الانغلاق، تتجلى فيه مظاهر الغلاء، ضعف الإنتاجية، وانحسار التنافسية.

هل الحمائية تخلق اقتصادًا قويًا؟

ورغم أن البرازيل تقوم بإنتاج وتجميع العديد من السلع محليًا – مثل هواتف آيفون، ومعظم السيارات على طرقاتها – إلا أن المستهلك العادي يدفع ثمنًا باهظًا.

فعلبة شاي "بي جي تيبس" البريطانية تباع بـ53 دولارًا، وشراب القيقب الكندي بـ35 دولارًا والسبب نظام جمركي خانق، وضوابط صرف، وبيروقراطية ترخيص معقّدة، وفق الصحيفة.

وبحسب التقرير، فإن آيفون 16 المُجمّع في البرازيل يُباع بسعر يقارب ضعف النسخة المصنوعة في الصين والمباعة في أميركا بـ799 دولارًا.

انكماش صناعي مبكر

تشير الأرقام إلى أن مساهمة الصناعة التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي البرازيلي تراجعت من 36% في عام 1985 إلى 14% فقط حاليًا، وهو ما اعتبره معهد التنمية الصناعية في ساو باولو أحد أسوأ حالات "التصنيع المبتسر" في العالم.

إعلان

وقال الوزير البرازيلي الأسبق للمالية مايلسون نوبريغا لـ"وول ستريت جورنال: "أفكار ترامب لحماية الصناعة الأميركية تُشبه ما كنّا نؤمن به في أميركا اللاتينية بعد الحرب العالمية الثانية… لكنها ببساطة لم تنجح".

بينما تحاول إدارة ترامب فرض رؤيتها لما تسميه "إعادة بناء الصناعة الأميركية" تذكّرنا التجربة البرازيلية بأن الحماية وحدها لا تبني اقتصادات قوية (رويترز)  الخطاب نفسه والنتائج مختلفة؟

ومن المفارقات، أن الرئيس البرازيلي الحالي لولا دا سيلفا، وفي أثناء زيارته لليابان، انتقد سياسات ترامب قائلًا: "علينا تجاوز الحماية التجارية وتوسيع آفاق التجارة الحرة".

إلا أن حزبه، حزب العمال، لطالما دافع عن سياسات حمائية مشابهة لنهج ترامب، وهو ما دفع لوكاس فيراز، الأمين السابق للتجارة الخارجية، إلى وصف هذا الموقف بـ"المتناقض"، قائلًا: "هم في الواقع تبنّوا النموذج نفسه الذي يفكر فيه ترامب"، تقول صحيفة وول ستريت جورنال.

هل البنية الأميركية قادرة على الصمود؟

وتذكر الصحيفة، أنه وبالرغم من أن الولايات المتحدة تتمتّع ببنية تحتية أفضل ونظام ضريبي أبسط من البرازيل، إلا أن التوجّه نحو الانغلاق الاقتصادي قد يخلق مشكلات مشابهة، خصوصًا مع بقاء رسوم بنسبة 10% على معظم الشركاء التجاريين، ورفع الرسوم على الصين بشكل غير مسبوق.

ويحذر الخبراء من أن تبنّي سياسات تشبه "نموذج البرازيل" قد يضر بالأرباح على المدى الطويل، ويؤدي إلى تآكل التنافسية، وارتفاع الأسعار، وتضخّم الفجوة بين المنتج المحلي والمستهلك النهائي.

هل تتكرر التجربة؟

وبينما تحاول إدارة ترامب فرض رؤيتها لما تسميه "إعادة بناء الصناعة الأميركية"، تذكّرنا التجربة البرازيلية -تقول الصحيفة- بأن الحماية وحدها لا تبني اقتصادات قوية، بل إن غياب المنافسة وإستراتيجيات الانفتاح الذكي قد يحوّل الهدف النبيل إلى عبء اقتصادي طويل الأمد.

مقالات مشابهة

  • تسليم شهادات للصحفيين المشاركين في دورة تكوينية خاصة بالاستثمار في الجزائر
  • تسليم شهادات للصحفيين المشاركين في دورة تكوينية خاصة بالاستثمار في الجزائ
  • قوات الاحتلال تشن عملية عسكرية في مناطق من جنين بالضفة الغربية
  • «عبد الغفار» يتفقد دائرة الصحة بأبوظبي.. ويؤكد العمل على نقل التجربة إلى مصر
  • عبد الغفار يتفقد دائرة الصحة بأبوظبي.. ويؤكد العمل على نقل التجربة إلى مصر
  • استمرار عمليات النزوح بأعداد كبيرة من الفاشر إلى مناطق سيطرة حركة «عبدالواحد»
  • بشهادة الخطيب.. عقد قران ليلى أحمد زاهر وهشام جمال
  • البحرية الإيرانية: ردنا على الأعداء سيكون ساحقا وباعثا على الندم
  • هل تقود سياسات ترامب التجارية أميركا نحو مصير البرازيل؟
  • “رشاد” تطالب ادارات الجامعات بوقف تحويل الطلبة المشاركين في انشطة تضامنية للجان التحقيق