ترأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة نقاشية حول تسريع وتيرة إزالة الكربون والتحول الطاقى ضمن فعاليات يوم الطاقة بالجناح المصرى بمؤتمر المناخ Cop28 المقام حالياً بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور براد كرابترى، مساعد وزير الطاقة الأمريكى، وريتا جو لويس، رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكى، وديتى يول يورجنسن، مدير عام إدارة الطاقة بالمفوضية الأوروبية، وسونغ يو، الرئيس التنفيذى لشركة الكويت للطاقة Kuwait Energy، وريك دوكى، نائب المبعوث الأمريكى الخاص للمناخ، وأدار الجلسة كارلوس باسكوال نائب الرئيس للطاقة العالمية بمؤسسة S&P Global.

تناولت الجلسة الرؤى والمسارات الرئيسية لإزالة الكربون والتحول الطاقى، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود بين مختلف أطراف الصناعة لدعم وتسريع جهود إزالة الكربون، وكذلك سبل تعزيز التكامل بين الحكومات والمؤسسات المالية لحشد المزيد من الاستثمارات لدعم تلك الجهود.

وخلال الكلمة الافتتاحية، أكد المهندس طارق الملا على أن نتائج يوم إزالة الكربون خلال مؤتمر المناخ COP27 تجاوزت توقعات الجميع، حيث تم عقد العديد من الشراكات مع الشركات والمستثمرين الدوليين، وتم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التحول الطاقى وإزالة الكربون وإنتاج الهيدروجين، كما تم الإعلان عن خارطة طريق شرم الشيخ لخفض انبعاثات غاز الميثان، بالإضافة إلى مبادرة منتدى غاز شرق المتوسط لإزالة الكربون، والإطار العام لاستراتيجية الهيدروجين منخفض الكربون، كما أعرب عن سعادته بأن مؤتمر المناخ COP28 يسير على نفس النهج الذى تبناه مؤتمر المناخ COP27 فى شرم الشيخ من إشراك صناعة الطاقة فى المناقشات المتعلقة بقضايا المناخ، كونها جزءاً من الحل.

وأشار إلى أن التحديات التى واجهت قطاع الطاقة فى السنوات القليلة الماضية تؤكد بما لا يدع مجال للشك على أن التعاون والتكامل هما السبيل لتحقيق مستقبل الطاقة المستدامة، لافتاً إلى أن قضية تغير المناخ الملحة تتطلب منا جميعاً أن نتخذ إجراءات جريئة وحاسمة نحو الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وأنه بناءً على ذلك، يتعين علينا أن نركز على تحقيق أمن الطاقة والتحول الطاقى فى وقت واحد، من خلال إعطاء الأولوية لخفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات الإنتاج لتأمين موارد طاقة أنظف، وتسريع إنتاج الغاز الطبيعى لتلبية احتياجاتنا من الطاقة محليًا وعالميًا.

كما استعرض جهود قطاع البترول لخفض الانبعاثات والتحول الطاقى والتى يأتى على رأسها وضع استراتيجية شاملة لخفض الكربون وانضمام مصر إلى التعهد العالمى للميثان وغيره من المبادرات العالمية التى تدعم خفض الانبعاثات، مشيراً إلى أن قطاع البترول بصدد وضع خارطة طريق مفصلة للحد من انبعاثات غاز الميثان بالتعاون مع وكالة التجارة والتنمية الأمريكية.

وأوضح جهود القطاع فى خفض الانبعاثات من خلال دعم التحول لاستخدام الهيدروجين منخفض الكربون، وتنفيذ مشروعات رائدة لإنتاج الأمونيا الخضراء والميثانول الحيوى.

كما تطرق إلى دور وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية النشط فى إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، إدراكًا لأهمية تطوير اقتصاد هيدروجيني محلى منخفض الكربون للاستفادة من المزايا النسبية لمصر، ودعم الجهود العالمية نحو التحول إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون.

وأعرب الملا عن تطلعه إلى مواصلة التعاون لإيجاد المزيد من الفرص للتمويل الميسر ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات لتعزيز جهود خفض الانبعاثات.

وخلال الجلسة، أكدت السيدة ديتى يول يورجنسن، مدير عام إدارة الطاقة بالمفوضية الأوروبية على دور مصر المحورى فى منطقة شرق المتوسط ونجاح مصر ودورها الرائد فى تنظيم يوم خفض الكربون خلال مؤتمر قمة المناخ COP27 فى شرم الشيخ لأول مرة على الإطلاق فى تاريخ قمم المناخ، كما أشارت إلى دور مصر كلاعب رئيسى وجهودها البارزة فى تنفيذ مشروعات التحول الطاقى وتأمين مصادر الطاقة، لافتةً إلى أن التحول الطاقى يأتى ضمن المجالات ذات الاهتمام المشترك فى ملف التعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر، ولفتت إلى أن خفض انبعاثات الميثان وإنتاج الهيدروجين والربط الكهربى سوف تحتل مرتبة متقدمة ضمن أولويات التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبى ومصر خلال الفترة القادمة، وفى نهاية كلمتها توجهت بالشكر للوزير على مشاركته فى الجلسة التى نظمها الاتحاد الأوروبى بالأمس تحت عنوان "الحد من انبعاثات الميثان: دور التعاون الدولى فى تعزيز الفرص الجديدة".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خفض الانبعاثات إزالة الکربون مؤتمر المناخ خفض الکربون إلى أن

إقرأ أيضاً:

دار التمويل ينتقل إلى البنية التحتية السحابية من Oracle بهدف تسريع التحول الرقمي في الخدمات المالية

 

أبوظبي – الوطن:
أعلنت دار التمويل عن الانتقال الناجح إلى بنية تحتية قائمة بنسبة 100% على السحابة الإلكترونية، مما يمثل محطة بارزة في رحلتها التطويرية التقنية. ومن خلال شراكة استراتيجية مع Oracle، اعتمدت دار التمويل أحدث تقنيات السحابة لتعزيز المرونة، والأمان، وقابلية التوسع، مما يضمن مكانتها في طليعة الابتكار في قطاع الخدمات المالية. ويتماشى هذا التحول مع رؤية دولة الإمارات للتحول الرقمي والابتكار، مما يعزز التزام المؤسسة بدعم الطموحات الوطنية الرامية إلى جعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في التقدم الرقمي.
مواجهة تحديات الأنظمة التقليدية القديمة
تواجه الأنظمة التقليدية المحلية في الخدمات المالية العديد من العقبات التي تعيق التوسع والموثوقية والابتكار. وفي ظل البيئة المتسارعة الحالية، يطالب العملاء بالوصول السلس إلى المنتجات والخدمات المالية في حين تواجه المؤسسات المالية ضغوطاً متزايدة لإطلاق حلول جديدة بسرعة دون المساس بالأمان أو الامتثال. ومن خلال انتقال دار التمويل إلى السحابة الإلكترونية من Oracle، تم إزالة هذه العوائق، مما يمكّن من إنشاء بيئة مالية أكثر كفاءة ومرونة وجاهزية للمستقبل.
اعتماد دار التمويل على السحابة الإلكترونية
بفضل البنية التحتية المتقدمة للسحابة الإلكترونية منOracle، تمكنت دار التمويل من معالجة هذه التحديات بفعالية وتحقيق:
•موثوقية لا مثيل لها: تحقيق نسبة توفر للخدمات تصل إلى 99.96% لضمان خدمات متواصلة دون انقطاع.
•قابلية توسع متقدمة: التكيف بسلاسة مع احتياجات العملاء المتزايدة والمتطلبات التشغيلية المتنامية.
•سرعة في طرح المنتجات في السوق: تسريع إطلاق المنتجات والخدمات المالية الجديدة.
•أداء محسّن: تقديم خدمات مالية أسرع وأكثر أماناً وكفاءة.
•أمان وامتثال قوي: الالتزام بلوائح حماية البيانات في الإمارات وفقاً لأعلى معايير الأمن السيبراني العالمية.
تعزيز تجربة العملاء
يعود هذا التحول بالنفع المباشر على عملاء دار التمويل، من خلال:
•توفير وصول أسهل وأكثر سلاسة إلى المنتجات والخدمات المالية لضمان تجربة سلسة خالية من التعقيدات والانقطاعات.
•تقديم حلول مالية مبتكرة تتماشى مع الاحتياجات المتغيرة للعملاء.
قيادة مستقبل الخدمات المالية
وفي هذا السياق، صرح السيد محمد القبيسي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة دار التمويل: “من خلال اعتماد البنية التحتية السحابية المتطورة منOracle، نواصل في دار التمويل إرساء معايير جديدة للابتكار والمرونة وتجربة العملاء في قطاع الخدمات المالية. تُمكّننا هذه الشراكة الاستراتيجية من الحفاظ على ريادتنا في ظل بيئة تنافسية، مع الالتزام بأعلى معايير التميز والموثوقية.”
تؤكد هذه الشراكة على ريادة دار التمويل في اعتماد التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقديم قيمة هادفة لعملائها، مما يعزز مكانتها كمؤسسة مالية رائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.


مقالات مشابهة

  • الجانب المظلم للبيتكوين وتأثيراتها الخطيرة على المناخ
  • وزير الطاقة ونظيره الأميركي يزوران كاوست لتعزيز التعاون العلمي في مجالات الطاقة
  • سهيل المزروعي يكشف تفاصيل التحالف العالمي لكفاءة الطاقة
  • جلسة نقاشية تبحث تطبيق استراتيجية لإزالة الكربون
  • شما بنت سلطان: تحقيق أهداف الإمارات في تحويل قطاع النفايات إلى «منخفض الكربون»
  • "صحار الدولي" ينظم جلسة نقاشية للمستثمرين لعرض الأداء المالي المدقق 2024
  • دار التمويل ينتقل إلى البنية التحتية السحابية من Oracle بهدف تسريع التحول الرقمي في الخدمات المالية
  • وزير الرياضة ومحافظ بورسعيد يتفقان على تسريع وتيرة العمل باستاد النادي المصري
  • لتسريع وتيرة العمل بستاد المصري الجديد.. وزير الرياضة يلتقي محافظ بورسعيد
  • سلطنة عمان والمغرب توقعان 4 مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي