روسيا تجند 100 ألف مدان للقتال في الحرب الأوكرانية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كشف تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن روسيا جندت أكثر من 100 ألف مدان في السجون الروسية، للقتال في الحرب الأوكرانية التي انطلقت في فبراير (شباط) 2022.
وأفصح عن تلك المعلومات المنشق الروسي في المنفى فلاديمير أوسيشكين، والمهتم بمكافحة الفساد والحفاظ على حقوق السجناء، ويُعتقد أن لديه شبكة واسعة من المخبرين داخل نظام السجون الروسي.
نقص المجندين
وأطلع أوشكين مجلة نيوزويك على قائمة بأسماء بعض السجناء المجندين، والتي قال إنها مقدمة من مصدر في دائرة السجون الفيدرالية الروسية، بالإضافة إلى صور من لقطات أمنية داخل أحد السجون، وقد تم تأكيد الأرقام الإجمالية من قبل رئيس مجموعة أخرى تدافع عن حقوق السجناء في روسيا.
وأوضح أوشكين لمجلة نيوزويك إنه في عام 2022، تم تجنيد أكثر من 49500 سجين على مستوى البلاد من قبل مجموعة فاغنر، وحتى الآن في عام 2023، استأجرت وزارة الدفاع الروسية أكثر من 52000 مدان للقتال في أوكرانيا.
وقال أوشكين إنه في المجمل، تم العفو عن أكثر من 100 ألف سجين روسي للقتال، ويُقتل أكثر من 1000 منهم كل أسبوع في الحرب.
وأكد أوشكين أنه تلقى المعلومات من ضباط داخل دائرة السجون الفيدرالية الروسية، وهو الهيئة التنفيذية الفيدرالية في البلاد المسؤولة عن احتجاز الأفراد المشتبه بهم والمدانين.
وقال الخبراء إن حجم تجنيد السجناء يسلط الضوء على النقص الحاد في صفوف المجندين الذي يواجهه الكرملين، وقالوا إن ذلك يوضح أيضاً تفضيل بوتين للأفراد "القابلين للتصرف فيه" بدلاً من تعبئة الشباب وسكان المناطق الحضرية، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات سياسية، ومن بين السجناء الذين تم تجنيدهم قتلة.
ومن المعروف منذ بعض الوقت أن روسيا تقوم بالتجنيد على نطاق واسع من السجون لدعم جهودها الحربية في أوكرانيا المجاورة، على الرغم من أن الحجم الكامل للتجنيد لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
وبدأ التجنيد في السجون من قبل وحدة المرتزقة مجموعة فاغنر تحت قيادة زعيمها الراحل يفغيني بريغوجين، في صيف عام 2022، حيث استدرجهم بريغوجين بالعفو من الكرملين وتقديم حوافز نقدية لهم مقابل 6 أشهر من الخدمة في أوكرانيا.
وقالت أولغا رومانوفا، رئيسة منظمة روسيا خلف القضبان، وهي مؤسسة خيرية تدافع عن حقوق السجناء، لمجلة نيوزويك إن بريغوجين توقف عن التوظيف في السجون الروسية في الأول من فبراير (شباط)، وأن ممثلي وزارة الدفاع دأبوا منذ أشهر على تجنيد المدانين في عدد من السجون.
NEW: Russia's recruited over 100,000 convicts since Ukraine war began
???? A prisoner list shared with Newsweek claims that elderly men past retirement age have been recruited to fight in Ukraine.
???? - https://t.co/JpT23uc1aR pic.twitter.com/bnV4MopL5I
تجنيد كبار السن
وكشفت قائمة السجناء التي تمت مشاركتها مع مجلة نيوزويك أنه تم تجنيد كبار السن من الرجال الذين تجاوزوا سن التقاعد للقتال.
ومن بين هؤلاء، تم تجنيد 50.000 من قبل بريغوجين، أما الباقون فقد تم تجنيدهم من قبل وزارة الدفاع، وقالت رومانوفا لمجلة نيوزويك إن حوالي 50 ألف سجين تم إطلاق سراحهم الآن.
What happens when Russian convicts freed to fight in Ukraine come back home? “Thousands of criminals are walking our streets.” https://t.co/fJcEwzLots https://t.co/fJcEwzLots
— The Wall Street Journal (@WSJ) December 5, 2023وقد تم تجنيد حوالي 1000 سجينة حتى الآن، وقامت وزارة الدفاع بتوظيف معظم المدانين من جمهوريات الأقليات العرقية في البلاد، بما في ذلك داغستان في القوقاز، وفي شمال شرق سيبيريا، وبورياتيا بالقرب من الحدود الروسية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في مايو (أيار) إن الجيش الروسي "كثف" تجنيده لنزلاء السجون هذا العام، لكن الجهود لم تواكب معدل الضحايا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية وزارة الدفاع أکثر من من قبل
إقرأ أيضاً:
تحقيق لنيويورك تايمز: يد أميركا الخفية في الحرب الأوكرانية
كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن انخراط الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية أعمق بكثير مما كان يُعتقد سابقا.
وأوضح التحقيق أن الولايات المتحدة وأوكرانيا دخلتا في شراكة سرية غير عادية في مجال الاستخبارات، مما ساهم في تزويد الجنود الأوكرانيين بمعلومات دقيقة حول الأهداف في الميدان.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن قوة مشتركة من الضباط الأميركيين والأوكرانيين في قاعدة فيسبادن الألمانية قامت بتزويد كييف بمواقع قوات روسية.
وفي العام الأول من الحرب الروسية الأوكرانية، أشرفت هذه القوة على تنفيذ ضربات باستخدام منظومة هيمارس الأميركية، مما أدى إلى ارتفاع الإصابات في صفوف القوات الروسية.
وذكر التحقيق أنه في ديسمبر/كانون الأول 2022، كانت كييف تملك اليد العليا في الميدان. ومع ذلك، أبدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قلقها من أن تقديم الدعم لأوكرانيا قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مهاجمة أهداف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتكشف الصحيفة أن البحرية الأميركية بدأت عام 2022 بتبادل معلومات لتحديد أهداف الطائرات المسيرة الأوكرانية خارج شبه جزيرة القرم، كما سمحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بدعم العمليات الأوكرانية داخل مياه القرم.
كذلك ساعدت "سي آي إيه" المسيرات الأوكرانية على ضرب سفن حربية روسية في سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، بحسب التحقيق.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، أجبرت القوات الروسية على سحب معداتها من القرم إلى البر الروسي الرئيسي.
ورغم ذلك، منعت سياسة راسخة لدى وكالة المخابرات الأميركية تقديم معلومات عن أهداف داخل الأراضي الروسية، لكنها سمحت بتمكين ضربات لمسيرات أوكرانية جنوب روسيا بهدف إبطاء التقدم الروسي شرقي أوكرانيا.
إعلانوتشهد العلاقات الحالية بين واشنطن وموسكو تحسنا ملحوظا مع رئاسة دونالد ترامب، مما أدى إلى تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. كما أبدى ترامب رغبة قوية في إنهاء الحرب بسرعة، مما أثار مخاوف من تقديم تنازلات لروسيا دون مقابل.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها تشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا" في شؤونها.