“البنوك السعودية” تحذِّر من الوظائف الوهمية والاحتيال المالي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حذَّرت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، في إطار حملتها “#خلك_حريص”، من الرسائل الاحتيالية المتعلقة بفرص التوظيف للسعوديين برواتب مغرية ومميزات مختلفة، وذلك في ظل تزايد الوظائف الوهمية والاحتيال المالي عبر الإنترنت.
جاء ذلك في فيديو نشرته “البنوك السعودية” عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، يتناول مكالمة حقيقية مع عصابة احتيالية، تستهدف الباحثين عن العمل.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل ازدياد حالات الاحتيال المالي والوظائف الوهمية.
ويهدف الفيديو إلى توعية الناس بأهمية التحقق من صحة الجهات ومواقع التوظيف قبل التقدم لأي وظيفة، وتجنّب الوقوع في فخ المحتالين الذين يستغلون حاجة الباحثين عن عمل.
وأظهرت المكالمة الاحتيالية كيف يتلاعب المحتال بالباحث عن عمل، ويحاول تثبيت بعض البرامج الضارّة في الهاتف أو جهاز الحاسوب، أو الحصول على معلومات حساسة، مثل بيانات الحساب البنكي ورقم الهوية.. وتعد هذه الطرق الاحتيالية من الأساليب الشائعة التي يستخدمها المحتالون لاستغلال الناس، وسرقة معلوماتهم الشخصية.
وتعمل اللجنة بالتعاون مع البنوك السعودية على توفير المعلومات اللازمة والإرشادات للمواطنين والمقيمين في المملكة؛ بهدف تعزيز الوعي المصرفي والحماية المالية الشخصية.
وتشجع اللجنة الجميع على زيارة المواقع الرسمية للجهات الموثوقة، والتحقق من الوظائف المعلنة قبل التقدم لأي وظيفة.
وفي ضوء هذا الفيديو تنصح لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية الباحثين عن عمل باتباع بعض الإجراءات الوقائية لتجنّب الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال، مثل عدم تقديم المعلومات الشخصية أو الحساسة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني قبل التحقق من هوية الجهة المطلوبة، والتأكد من صحة الاتصال.
الجدير بالذكر أن حملة “#خلك_حريص” تعزز الوعي المصرفي، وتسعى لتمكين المجتمع من الحماية المالية الشخصية في ظل التطور التكنولوجي، وانتشار الاحتيال المالي عبر الإنترنت.. كما تشجع لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية الجميع على المشاركة الفعّالة في هذه الحملة التوعوية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية المالية الشخصية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية البنوک السعودیة
إقرأ أيضاً:
“العوجا 17:47”.. قصة بسالة حقيقية سطرتها “القوات الجوية الملكية السعودية”
أطلقت وزارة الدفاع فليمًا مصورًا قصيرًا تحت عنوان “العوجا 17:47″، مستوحى من قصة حقيقية مليئة بالبسالة والعزيمة، حدثت على الحدود الجنوبية للمملكة، ولك احتفاءً بذكرى “يوم التأسيس”، الذي يُجسد امتداد إرث القيادة والشجاعة قبل ثلاثة قرون.
ويروي الفيلم المنشور على حساب وكالة الأنباء السعودية في منصة “اليوتيوب”، عبر الرابط التالي: https://youtu.be/RqMNR9-YApw?si=sNmkWxPMpM3BKChd، تفاصيل عملية إنقاذ بطولية لطيّارَيْن علِقا في وادٍ جبلي داخل بيئة معادية، ليخوضا معركة حقيقية، أثبت فيها جنود وضباط القوات المسلحة البواسل مواقفهم البطولية وتضحياتهم، وعكست قيمهم الأصيلة في الشجاعة والإخلاص والتفاني.
ويحكي الفيلم قصة حقيقية وقعت في 07 يناير 2018م عندما تعرضت طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية لعطل فني مفاجئ أثناء عودتها من تنفيذ مهمة عملياتية، مما اضطر طاقمها الجوي الرائد الطيار فهد الحقباني والرائد الطيران عبدالله الزير اللذين كانا يحملان رتبة نقيب “آنذاك” إلى استخدام كراسي النجاة، والقفز في منطقة وعرة تكتنفها المخاطر.
وتعرض الطياران لإصابات جسدية، وواجها ظروفًا قاسية، تمثلت في بيئة جبلية صعبة، وحصار من عناصر معادية حاولت استغلال الموقف، وتحوّل الموقع إلى ميدان شرف، حيث تصدّى الحقباني للعناصر المعادية بعزيمةٍ، بينما حوّل الزير إصابته إلى دافعٍ للمقاومة، في مشهدٍ يُجسّد بسالة وشجاعة الجندي السعودي في دفاعه عن وطنه.
* 21 دقيقة.. انتصار الإرادة على المستحيل
ويسرد الفيلم المصور تفاصيل تفعيل خطة البحث والإنقاذ القتالي من قبل قاعدة الملك خالد الجوية بالقطاع الجنوبي، بقيادة قائد القاعدة “آنذاك” اللواء الطيار الركن سليمان الفايز، وذلك بعد اختفاء طائرة من نوع “تورنيدو” من على شاشة موجه المقاتلات، وسماع إشارة إطلاق كرسي النجاة.
وتنفيذًا لتلك الخطة التي سُميت بـ”العوجا”، جرى استنفار 5 طائرات مقاتلة من نوع “إف 15 إس”، وطائرتين مقاتلتين من نوع “إف 15 سي” من القوات الجوية الملكية السعودية، و3 طائرات عمودية من نوع “كوقر”، وانطلقت باتجاه موقع سقوط الطائرة لإنقاذ طاقمها بعد تأكيد نجاتهما من الحادث.
ويُبرز الفيلم اللحظات الحاسمة للطاقم الجوي بعد أن اقتربت طائرة الإنقاذ “كوقر” من موقعهما، في وقت كانت تحاول فيه العناصر المعادية التقدم أكثر نحو الطيارين قبل أن تُلقى قنابل دخانية من طائرة الإنقاذ، وتنقضّ عناصر القوات الخاصة الجوية لإنقاذهما وإخلائهما إلى أرض الوطن عند الساعة الـ17:47 مساءً في وقت قياسي بلغ 21 دقيقة فقط من بدء المهمة حتى إنهائها.
* من مواجهة الموت إلى أجنحة الأمان
لم تكن السرعة الفائقة للإنقاذ مجرد رقم، بل دليل على جاهزية واحترافية القوات المسلحة السعودية، فخلال 21 دقيقة انتقل الطاقم الجوي من مواجهة الموت في أرض معادية إلى أجنحة الأمان في مستشفيات القوات المسلحة، ليعودا لاحقًا إلى سماء الوطن، يحملان جراحًا تُكلّل إصرارًا على الدفاع عن الوطن وترابه.
اقرأ أيضاًتقاريراستطلاع رأي: قطار الرياض يقوي العلاقات الاجتماعية
* رسالة تتجاوز الشاشة.. الولاء يفوق الجراح
ولم يقتصر الفيلم على سرد التفاصيل العسكرية الدقيقة، بل نَحَتَ صورة رمزية لعقيدة الجندي السعودي، تتمثل في الشجاعة والتضحية حتى الرمق الأخير، فالعملية لم تكن مجرد إنقاذ للطاقم الجوي، بل تأكيد على أن “الوطن لا ينسى أبناءه”، وأن القوات المسلحة السعودية قادرة على تحويل التحديات إلى انتصارات.
* من التأسيس إلى اليوم.. إرث القيادة والشجاعة
ويرسخ الفيلم المصور الذي جاء تزامنًا مع “يوم التأسيس” رسالة مفادها أن ما بدأه الأجداد بالسيف يحميه الأحفاد بالعلم والبسالة، فالبطولة التي سطّرها الطاقم الجوي وقوات الإنقاذ ليست حدثًا عابرًا، بل جزءًا من سلسلة ملاحم تُثبت أن الجيش السعودي درع لا تُثقب، وسيفٌ لا يُكسر.
“العوجا 17:47” ليس فيلمًا مصورًا فحسب، بل رسالة وطنية مدعومة بالحقائق والشواهد، توثق وتُخلّد تضحيات وشجاعة وبطولات رجال القوات المسلحة السعودية، وتُذكر بأهمية الدور الذي يؤدونه في حماية حدود المملكة، عبر مزيج من الإبداع الفني والواقعية.
ونجح الفيلم المصور في تعزيز الفخر بالجنود السعوديين، وجسَّد رسالة واضحة مفادها أن تضحياتهم ليست لحظة عابرة، بل إرثًا في ميادين العزة والشرف والكرامة يُورَّث للأجيال القادمة، ليتذكروا دائمًا أن أمن الوطن يُبنى بدماء الشهداء الطاهرة وإصرار الأبطال.