استطلاع : غالبية المغاربة تحمل وزارة التربية الوطنية مسؤولية الإحتقان في قطاع التعليم
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
زنقة 20 | علي التومي
اظهر إستطلاع للراي قام به “المركز المغربي للمواطنة”أن معظم المشاركون يرون أن الإحتقان القائم في قطاع التعليم هو بسبب إدارة غير فعالة لوزارة التربية الوطنية مع الملف إضافة إلى ان جل المواطنين المغاربة يرون بأن الأساتذة يعانون من الحيف والتمييز بالمقارنة مع نظرائهم بالوظيفة العمومية.
وكشف هذا الإستطلاع أن 97,7 % من المشاركين ينظرون إلى أن نساء ورجال التعليم يعانون من حيف وتمييز بسبب هزالة الأجور مقارنة مع نظرائهم في الوظيفة العمومية، حيث طالب 94,2 % من المشاركات والمشاركين الغير المنتمون للأسرة التعليمية بضرورة تحسين أجور نساء ورجال التعليم،وأن “الجودة” لا تشكل معيارا أساسيا لدى المغاربة عند إختيارهم للتعليم الخصوصي.
وحول وجهة نظرة المغاربة حول التعليم الخصوصي فقد بين الإستطلاع الذي يتوفر موقع Rue20 على نسخة منه ان نسبة %12.6 من المغاربة فقط، ترى أنَّ الجودة هي المحدد الذي يدفع المغاربة لاختيار القطاع الخاص.
وبرر حوالي %41.7 من المشاركين في هذا الإستطلاع وجهة نظرتهم بأن مجموعة من العوامل تتعلق بالتوقيت المعتمد الذي يناسب إنتظارات الأمهات والآباء و التوجه العام للمجتمع %36 و فقدان الثقة في التعليم العمومي %33,8 من خدمة النقل %31,4 وجودة التعليم الخصوصي تأتي في المرتبة الخامسة 12,6 % إلخ.
وفيما يخص اللغة الأجنبية الثانية، والتي يثار الجدل حولها بين الفينة والأخرى، فقد عبر %89,6 من المشاركين والمشاركات عن تفضيلهم اللغة الإنجليزية، بينما لم يختر الفرنسية سوى %6,2 منهم فقط.
ويندرج إستطلاع الرأي الذي أجراه “المركز المغربي للمواطنة” في الفترة مابين 25 و 28 نونبر سنة 2023 للوقوف على آراء المغاربة بخصوص التعليم العمومي، في ظل الإحتقان الغير مسبوق الذي تعرفه شغيلة التعليم حاليا، وذلك في إطار برنامجه “بارومتر المواطنة”، المتعلق بتطوير وتقوية ثقافة تتبع وتقييم السياسات العمومية.
وعرف الإستطلاع الذي أنجز عن طريق استبيان إلكتروني نُشر على منصتي التواصل الإجتماعي الفيسبوك وإنستغرام، خلال الفترة بين 25 و28 نونبر 2023، مساهمة 12.138 مشارك ومشاركة يمثلون جميع جهات المملكة ومغاربة العالم.
ويطرح هذا الإستطلاع إشكالية العدالة الأجرية داخل الوظيفة العمومية والتي لا تعتمد على مدى أهمية تحقيق الموظف لأهدافه، بل تتعلق بشكل أساسي بالنظام الأساسي الذي يندرج فيه الموظف العمومي والإمتيازات التي يمنحها هذا النظام.
وأوصى معدو هذا الإستطلاع الحكومة بـ”تحسين تواصلها من أجل تعزيز ثقة المواطن فمثلا، تتحدث عن الإكراهات المالية المرتبطة بالظرفية، لكنها في المقابل تظهر سخاء ماليا جد مهم لفئات أخرى سواء من الموظفين أو رجال الأعمال”.
ونبه المشاركين في الإستطلاع إلى أن التأخر الحاصل في إقرار قانون الإضراب والنقابات لا يخدم تنمية البلاد فالجهة الوحيدة المستفيدة من هذا الفراغ التشريعي هي النقابات وهو ماكدته مشاركة حوالي 9676.6 من المغاربة إلى جانب استغلال بعض الهيئات للتنسيقيات لتعزيز حضورها الميداني بالإضافة إلى ان حوالي 9681,3 من المشاركين اكدت ان وزارة التربية الوطنية غير فعالة في إدارتها للملف.
ومـن خلال تحليل النتائج المحصل عليهـا وكذلك مختلـف تعاليـق المشاركات والمشاركين،يخلص الإستطلاع إلى أن الغالبية العظمى من المشاركين، بما فـي ذلـك الفئات التي لا تنيمـي للشغيلة التعلمية،حبث يقرون بأهميـة مهنة التدريس بالنسبة للمجتمع ويؤكدون الحيـف الـذي تعانيـه هـذه الفئة، خاصة فيما يتعلق بالعدالة الأجرية ويطالبون بضرورة استجابة الحكومة لمطالبهم المشـروعة.
ويؤكد الإستطلاع ايضا أنه ليـس جـودة المحتوى التعليمـي الـذي يقدمـه القطاع الخاص هـو العامـل الرئيسـي الـذي يحـدد اختيـار المغاربـة لـه، بـل الخدمات التي يقدمهـا هـذا القطاع والتي تلبـي بشـكل.أساسي انتظارات الآباء والأمهات هي العامل الرئيسـي فـي هـذا الاختيار.
ومـن بين هـذه الخدمات يبرز ذات الإستطلاع عامل التوقيت الملائم للآباء والأمهات، وتوفير وسائل النقل، وتوفير الحماية للتلاميذ من البيئة الخارجية، وحراستهم حتى وصول الآباء، وإدارة فعالة لمشكلة الاكتظاظ، وغيرهـا مـن الجوانب.
وبشكل عام وحسب الإستطلاع يتبين أن نساء ورجال التعليم، وعلى غرار باقي المغاربة، يميلون إلى تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة بدلا من المدارس العمومية مما يكرس واقع تزايد فقدان الثقة في التعليمي العمومي على حساب الخصوصي، رغم النواقص الكثيرة التي يعانـي حتى هذا الاخير.
إلى ذلك يطرح الإستطلاع السالف الذكر ملف نساء رجال التعليم اشكالية العدالة الاجريـة داخل الوظيفة العمومية، والتي لا تعتمد على مدى أهمية تحقيق الموظف لأهدافه، بل تتعلق بشكل أساسي بالنظام الأساسـي الـذي يندرج فيه الموظف العمومي والإمتيازات التي يمنحها هذا النظام.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هذا الإستطلاع من المشارکین
إقرأ أيضاً:
«الاقتصاد» تُطلق «المنصة الوطنية لمراقبة أسعار السلع الأساسية»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت وزارة الاقتصاد إطلاق «المنصة الوطنية الرقمية لمراقبة حركة أسعار السلع الأساسية»، والتي تهدف إلى مراقبة وتتبع أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية التي حددتها سياسة التسعير الجديدة المعتمدة في أسواق الدولة كافة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 120 لسنة 2022 بشأن قواعد وضوابط أسعار السلع الاستهلاكية، وتشمل 9 مجموعات سلعية أساسية، وهي زيت الطهي والبيض والألبان والأرز والسكر والدواجن والبقوليات والخبز والقمح.
وتوفر المنصة آلية تتبع آنيّة لحركة أسعار السلع في مجموعة واسعة من الجمعيات التعاونية، ومنافذ البيع الرئيسية في الدولة، مما يُمكّن المعنيين في وزارة الاقتصاد والسلطات المحلية المختصة من معرفة الأسعار الفعلية للسلع الأساسية في مختلف الأماكن، وفي الوقت نفسه، وذلك للمتابعة والمقارنة، والتأكد من توافقها مع السقف السعري الذي حددته الوزارة، وفق سياسة التسعير المعتمدة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، نجحت في إرساء منظومة تشريعية وتنظيمية متكاملة لحماية المستهلك في الدولة، وتوفير بيئة استهلاكية آمنة ومستقرة، وتعزيز نمو قطاع التسوق وتجارة الجملة والتجزئة، وضمان تطبيق أفضل المعايير للرقابة التجارية، وتمكين حماية المستهلك في أسواق الدولة كافة، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز تنافسيته واستدامته، تماشياً مع مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
وقال معالي بن طوق: «تأتي المنصة الجديدة استمراراً لجهود وزارة الاقتصاد وشركائها في ممارسة دورها الرقابي، وتوفير الممكنات كافة والأدوات والتقنيات اللازمة لضمان أعلى درجات الشفافية في مراقبة أسعار السلع الاستهلاكية وحماية المستهلك، بما يساهم في زيادة ثقة المستهلك بالرقابة الحكومية، وفي الوقت نفسه تنمية الاستهلاك المحلي، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتنافسية السوق»، مشيراً معاليه إلى أن المنصة تستخدم أفضل التطبيقات التكنولوجية لتحقيق مزيد من الحوكمة والشفافية والرقابة في سوق السلع الاستهلاكية داخل الدولة، كأحد مخرجات السياسة الجديدة التي تبنتها الدولة بشأن أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية.
وأضاف معاليه: «يأتي إطلاق هذه المنصة بالتزامن مع إعلان عام 2025 ليكون عام المجتمع، حيث تساهم المنصة في دعم مستهدفات هذا العام، من خلال رفع قدرة الجهات المعنية على الرقابة وتطبيق السياسات المعتمدة لتوفير بيئة ملائمة وآمنة للمستهلكين عند شراء السلع الأساسية، وضمان وصول السلع بأسعار عادلة للجميع، وحماية المجتمع من الارتفاعات السعرية المفاجئة، وضبط معدلات التضخم، والتصدي لممارسات الاحتكار والتلاعب، حيث تصب هذه الجهود في تحقيق المنفعة لمختلف الشرائح المجتمعية في الدولة من مواطنين ومقيمين وحماية مصالحهم وحقوقهم كمستهلكين».
وتغطي المنصة سلسلة واسعة من التعاونيات الاستهلاكية والهايبر ماركت والمتاجر الكبيرة، والتي تمثل أكثر من 90% من حجم التجارة الداخلية للسلع الاستهلاكية الأساسية في إمارات الدولة السبع.
وتستخدم المنصة أحدث تقنيات جمع وتحليل البيانات، حيث توفر قواعد بيانات شفافة متاحة لجميع المعنيين بالرقابة في وزارة الاقتصاد والدوائر المحلية بشأن أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية وحركتها، كما تتيح المنصة خاصية التتبع اللحظي للأسعار مع وجود أداة تنبيه للسلع والمنافذ غير الملتزمة بالسقف السعري، وتسهم في الكشف عن أي ممارسات احتكارية أو تلاعب في الأسعار من قبل بعض التجار أو الموردين، مع وجود خاصية الخرائط لتحديد الموقع بشكل لحظي، مما يعزز قدرة السلطات على اتخاذ الإجراءات المناسبة مباشرة لضمان نزاهة ومصداقية السوق، ويوفر لها استقراء دقيقاً لواقع حركة الأسعار، ويعزز قدرتها على التنبؤ الاستباقي أو التدخل الفوري في حال حدوث أي تلاعب أو اختلالات تؤثر على استقرار البيئة الاستهلاكية المحلية.
إلى ذلك، تساهم المنصة في مراقبة جودة السلع الاستهلاكية الأساسية المتداولة في الأسواق، بما في ذلك التأكد من توافقها مع المعايير والمواصفات الصحية والتجارية المعتمدة.
وتمكن المنصة المعنيين في الوزارة والدوائر الاقتصادية من وضع منحنيات أسعار زمنية، ورصد التغيرات حسب المنتج أو حسب المنشأ، ومقارنة الأسعار بين منافذ البيع في مختلف الإمارات، وكذلك بين فروع المنفذ الواحد، والحصول على تقارير ومخططات بيانية شاملة ودقيقة عنها، مما يعزز دورها كأداة رقمية ومعرفية داعمة في الخطط الحكومية لمواجهة التضخم في أسعار السلع الاستهلاكية.
ويأتي إطلاق المنصة بعد بدء التطبيق الفعلي لسياسة التسعير الجديدة مطلع العام الحالي بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (120) لسنة 2022 بشأن قواعد وضوابط تسعير السلع الاستهلاكية، والتي حددت تسع سلع استهلاكية أساسية، تشمل زيت الطهي والبيض والألبان والأرز والسكر والدواجن والبقوليات والخبز والقمح، وتشمل هذه السلع بعض السلع الفرعية المرتبطة بها، بحيث لا يمكن زيادة أسعارها إلا بموافقة مسبقة من الوزارة، فيما تخضع بقية السلع والمنتجات في أسواق الدولة لقواعد المنافسة في العرض والطلب وآليات السوق.