هذا هو حال امريكا والصين ومعهما تحالفات في طريقها للافول وتحالفات تتشكل وضرباتها على هدوئها موجعة من افريقيا الى اسيا الى امريكا اللاتينية .
ويبقى المركز الشرق الاوسط محور ومفصل اتجاه حركات العالم وهذا واضح لمن يفهم الف باء الجغرفيا السياسية .. بحار ومضايق وخلجان وقنوات ويتوسط العالم القديم ويتوقف عليه ازدهار الامبراطورية التي تشكلت وراء المحيط قبل اكثر من 200 عام .
وفهم هذه الامور يمكننا من تفسير الحروب والصراعات والفتن التي تعرضنا ونتعرض لها اليوم منذ ما يزيد على ثلاثة عقود خلال ايامها كانت امريكا تقتل ملايين البشر وتدمر دول باكملها وتحت ذرائع ومبررات اعتماداً على غرور القوة وقدرتها على تحريك اتباعها وعملائها خاصة في منطقتنا والعالم عموماً ولكن هذا لم يمكنها من هدفها ولن تتمكن , فما قامت به امريكا يتعارض مع النواميس الالاهية وقوانين التاريخ .
تحدثنا عن الشرق الاوسط في هذا الصراع والان ينبغي الاشارة الى موقع ودور اليمن الشرق اوسطي والعالمي.. بريطانيا والاستعمار الغربي القديم والمعاصر في نفس الوقت يدرك هذه الحقيقة وليتضح ذلك يكفي ان نعود الى مطلع القرن التاسع عشر واحتلال نابليون لمصر وخشية بريطانيا على مستعمراتها في الهند وشرق اسيا فعملت بكل الوسائل القذرة والاجرامية على احتلال عدن والسيطرة على مضيق باب المندب لتنهي احلام الطموحات الاستعمارية الفرنسية في هذا الاتجاه فانعطفت الاخيرة الى افريقيا ونرى ماذا فعلت في افريقيا .. امريكا وبريطانيا واوروبا هو تحالف المجرمين الاوغاد وآن الاوان ان ينتهي كل هذا واستعادة اليمن لبحرها ومضيقها وخليجها.
الكيان اللقيط مع امريكا يبحثون عن تشكيل تحالف لتامين حركة التجارة الاسرائيلية التي اوقفتها القوات المسلحة اليمنية ومنعتها من المرور في مضيق باب المندب ومثل هذا التحالف لن يتشكل واذا تشكل فانه سيجلب تحالفات اخرى وسيكون هذا البحر والمضيق نقطة صدام عالمية وهذا مالا يريده اليمن والأسلم للجميع الان وقف العدوان على غزة والشعب الفلسطيني وترك امن البحر والمضيق والخليج والجزر لابناء المنطقة وفي مقدمتهم اليمن لانهم اصحاب المصلحة الحقيقية من ان يبقى هذا الجزء من العالم آمن وان يكون عامل استقرار وسلام .
تحالف امريكا كما عودنا لا يجلب الا الدمار والخراب والدماء ولا يترك ورائه الا الاطلال - وهذه الكلمة تحمل طابعاً رومنسياً -ولتفسيرها نقول الخرائب .. القديم شاخ وهرم والجديد ولد ويكبر والزمن زماننا وليس زمن مصاصي الدماء والتوحش الاستعماري المنحط والقبيح لهذا امريكا الى أفول .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب: المشاركة المصرية في قمة العشرين تعكس محورية الدور المصري إقليميا ودوليا
قال النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، ورئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن دعوة مصر للمشاركة بقمة العشرين للمرة الثانية على التوالي، والتي تعقد في البرازيل، يؤكد محورية الدور المصري في المنطقة والعالم، وأهمية تواجدها من أجل علاج القضايا الإقليمية والدولية وأخطر الملفات الراهنة والطارئة، ولاسيما في ظل ما تعاني منه منطقة الشرق الأوسط من حروب وأزمات وصراعات ولا بد من وضع حلول دولية جادة لها حتى يسود السلام ويعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه 42 حزبًا سياسيًا، إن قمة العشرين واحدة من أهم التكتلات الاقتصادية العالمية، والمشاركة المصرية فيها بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، تفتح آفاقًا استثمارية للتعاون مع أكبر اقتصاديات العالم ولاسيما في ضوء الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة التي انتهجتها الدولة المصرية لاستقبال مزيد من التدفقات الاستثمارية، لافتًا إلى أن جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات الماضية عززت من فعالية الموقف المصري تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وبحسب رئيس حزب إرادة جيل، فإنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحد ويتخذ قرارًا موحدًا لتعزيز جهود التحالف الدولى لمكافحة الجوع والفقر، مُثنيًا كذلك على المبادرة التي أطلقتنها مجموعة العشرين وهي مبادرة مكافحة الجوع والتي ضمت نحو 81 دولة و26 منظمة دولية و9 مؤسسات مالية، متمنيًا أن تُثمر هذه الجهود في تقليل نسب انتشار الفقر والجوع في دول العالم ولاسيما في عدد من الدول الإفريقية التي تحتاج دعمًا دوليًا مستمرًا حتى تخرج من أزماتها الاقتصادية المتفاقمة.
وأثنى النائب تيسير مطر، على الشراكة الإستراتيجية بين مصر والبرازيل، بالقول: إنها ستعمل على ترسيخ جهود السلام وتعزيز نظام دولي أكثر عدالة وتمثيلًا لجميع دول العالم، والالتزام بتحقيق تنمية مستدامة ونمو شامل، خاصة وأنها ترتكز على احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة وتعزز المشاورات والتنسيق حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي والقضايا الإقليمية والمتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك وكذلك الدفاع عن تعزيز التعددية وإصلاح المؤسسات الدولية وتكثيف التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية ومجالات السلام والأمن والدفاع والاقتصاد وغيرها.