أفادت صحيفة بوليتيكو أوروبا نقلاً عن مسؤولين أوروبيين، أن غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تدعم الخطة التي اقترحتها إسبانيا لتمويل أوكرانيا من خلال الاستفادة من الأصول الروسية المجمدة بسبب عدم جدوى جني عوائد سريعة منها.

ووفقا للمصادر، قال ممثلو العديد من دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع مساء الثلاثاء، إن اقتراح مدريد "لا يلبي أولوية الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا" لأن الأمر سيستغرق أشهرا، إن لم يكن سنوات، لتلقي هذه الأموال من كييف.

 

ووفقاً للعديد من سفراء الاتحاد الأوروبي، فإن الأرباح من الأصول الروسية "لن تمنح الاقتصاد الأوكراني الدفعة العاجلة التي يحتاجها"، ولكن على العكس من ذلك، فإن الخطة "تخاطر بتقويض التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم" لـ أوكرانيا. 

وشكك المشاركون في الاجتماع أيضًا في الأرقام التي ذكرتها إسبانيا، التي زعمت أن أرباح الاحتياطيات الروسية المجمدة في دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن تجلب لكييف ما بين 15 إلى 17 مليار يورو بحلول عام 2027.

وأشارت بوليتيكو إلى أن اقتراح إسبانيا، الذي من المقرر أن تتم مناقشته في قمة الاتحاد الأوروبي يومي 14 و15 ديسمبر، "يتعارض تمامًا مع آراء معظم الحكومات الأخرى" لدرجة أن عددًا من الدبلوماسيين اقترحوا على "بوليتيكو" أن المسؤولين الإسبان الذين طرحوه كان لديهم "القليل من المعرفة بالأراء في بقية دول الاتحاد الأوروبي". 

كما تسائل العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين عما إذا كانت مدريد تسعى بالفعل إلى جلب أموال إضافية لحل الأزمات الداخلية للاتحاد الأوروبي بدلاً من مساعدة كييف. 

وقال أحد الدبلوماسيين لبوليتيكو: "يبدو الأمر وكأنه باب خلفي لمحاولة استخدام الأموال الإضافية لـ أوكرانيا في إنفاقات أخرى تكون بالصدفة على قائمة رغبات إسبانيا".

وفي وقت سابق، ذكرت رويترز أن المفوضية الأوروبية ستقدم في 12 ديسمبر خطة لتوجيه إيرادات الضرائب على الأرباح الناتجة عن إعادة استثمار الأصول الروسية السيادية المجمدة نحو مساعدة أوكرانيا. 

ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي هذه الخطة في القمة التي ستعقد يومي 14 و15 ديسمبر الجاري، ولكن في الوقت الحالي لا يوجد إجماع بين دول الاتحاد الأوروبي حول هذا الاقتراح. 

وبحسب رويترز، فإن الخطة توضح العديد من القضايا التي تحتاج إلى تنسيق والتي أثارتها العديد من دول الاتحاد الأوروبي؛ على سبيل المثال، أن الضريبة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لا تتقاطع مع الضرائب والرسوم الوطنية.

وتشير رويترز إلى أنه في حالة موافقة المفوضية الأوروبية على هذه المقترحات في 12 ديسمبر، فإن ذلك سيمنحها الضوء الأخضر لمزيد من المناقشة في قمة الاتحاد الأوروبي يومي 14 و15 ديسمبر.

ووفقا لخبراء المفوضية الأوروبية، فإن الدخل المكتسب من الأصول الروسية المجمدة في الدول الأوروبية بقيمة 200 مليار يورو تقريبا قد يخضع للضرائب. 

وسيبلغ إجمالي العائد من إعادة استثمار هذه الأصول، ولا سيما من خلال منصة يوروكلير ومقرها بلجيكا، حوالي 3 مليارات يورو، وفقًا لبيانات نوفمبر 2023. 

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إن الحكومة البلجيكية تخطط في عام 2024 لإعادة استثمار هذه الأصول، وتخصيص ضرائب خاصة مفروضة على المبلغ الأخير، بإجمالي 1.7 مليار يورو، لصندوق دعم كييف.

الاتحاد الأوروبي يحذر من احتمال وقوع هجمات إرهابية خلال أعياد الميلاد رسميا.. النيجر تعلن الانسحاب من اتفاقية التعاون العسكري مع الاتحاد الأوروبي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي اسبانيا أوكرانيا الأصول الروسية المجمدة الاقتصاد الاوكراني قمة الاتحاد الاوروبي كييف المفوضية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبی الروسیة المجمدة الأصول الروسیة العدید من

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي سجل في 2023 أقل نسبة مواليد

أظهرت بيانات أوروبية رسمية، الجمعة، انخفاض عدد المواليد في الاتحاد الأوروبي بنسبة 5,4% في عام 2023، حيث سجل ولادة 3,67 مليون طفل، وهو أكبر انخفاض منذ عقود في دول التكتل التي قد تواجه مشاكل ديموغرافية.
وبلغ معدل الخصوبة في 27 دولة في الاتحاد الأوروبي 1,38 ولادة لكل امرأة، في انخفاض عن معدل 1,46 في عام 2022 وأقل بكثير من مستوى 2,1 الذي يؤشر إلى استقرار عدد السكان.
وقالت وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات" عن انخفاض المواليد إنه "أكبر انخفاض سنوي يتم تسجيله منذ عام 1961"، وهو العام الذي بدا فيه تسجيل بيانات إجمالية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وانخفضت الولادات، بشكل مضطرد، في أوروبا منذ منتصف الستينيات، مع تعاف متواضع من حين لآخر على مدى السنوات 20 الماضية، وفقا لوكالة الإحصاء الأوروبية.
نتيجة لذلك، يشيخ مجتمع دول التكتل بسرعة.
في عام 1964، ولد 6,8 ملايين طفل في دول التكتل، أي نحو ضعف ما سجّل من أرقام على هذا الصعيد في عام 2023، وفقا ل"يوروستات".
وسجلت بلغاريا أعلى معدل خصوبة إجمالي في الاتحاد الأوروبي بلغ 1,81 في عام 2023، تليها فرنسا بـ1,66 والمجر بـ1,55.
أما المعدل الأدنى، فكان في مالطا إذ بلغ 1,06 ولادة لكل امرأة، ثم إسبانيا (1,12) وليتوانيا (1,18).
وأشارت يوروستات إلى أن متوسط العمر الذي تنجب فيه المرأة طفلها الأول استمر في الارتفاع، حيث بلغ 29,8 عاما، ارتفاعا من 28,8 في عام 2013.
وعلى الرغم من تسجيل وفيات أكثر من الولادات، زاد إجمالي عدد سكان الاتحاد الأوروبي بمقدار 1,6 مليون إلى 449,2 مليون نسمة في عام 2023 نتيجة للهجرة.

أخبار ذات صلة روسيا: نشر قوات أوروبية في أوكرانيا «إعلان حرب» الدفاع يطلب تبرئة بلاتر وبلاتيني في قضية الاحتيال المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • فرنسا تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من فوائد الأصول الروسية
  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة
  • وزير فرنسي يكشف مفاجأة: باريس تستغل أموال روسية بقيمة 195 مليون يورو
  • وزير الخارجية البريطاني يدين الضربات الروسية على أوكرانيا ويصفها بـ«البغيضة»
  • الاتحاد الأوروبي: بوتين لا يبدي أي اهتمام بتحقيق السلام في أوكرانيا
  • القوات الروسية تسترد 3 قرى من أوكرانيا في منطقة كورسك
  • سفير الولايات المتحدة لدى الناتو يقترح نشر وحدة عسكرية من الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي سجل في 2023 أقل نسبة مواليد
  • أوكرانيا تدرس الانسحاب من كورسك الروسية