لماذا رفض حزب أكشنار التحالف مع الشعب الجمهوري؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – لم يغير طلب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، موقف حزب الجيد الذي تتزعمه ميرال أكشنار بشأن خوض الانتخابات البلدية القادمة دون تحالفات.
وكان حزب الجيد أعلن في الثالث عشر من سبتمبر/ أيلول. أنه سيخوض الانتخابات البلدية بمرشحيه في سائر الولايات التركية.
وخلال التصويت السري الذي شهده اجتماع اللجنة الإدارية العامة لحزب الجيد يوم الاثنين لمناقشة مقترح حزب الشعب الجمهوري تم رفض التحالف بأصوات 35 عضوا مقابل 14 أيدوا.
وتفيد المعلومات المتداولة أن المعارضين يرون أن التحالفات تسمم الحياة السياسية وتعزز الاستقطاب الذي يصب في صالح السلطة الحاكمة، وأنه لم يستجد شيء على الصعيد السياسي يدفع الحزب لتغيير قراره السابق.
واعتبر بعض الأعضاء أن التحالفات الانتخابية منعت حزبهم من النمو وإبراز هويته.
وفي المقابل يرى مؤيدو التعاون مع حزب الشعب الجمهوري أن الحزب شهد تغييرا في الإدارة بعد رحيل كليتشدار اوغلو عن حزب الشعب الجمهوري، وأنه يتوجب إبقاء أبواب الحوار مفتوحة.
معاقبة إمام أوغلو ويافاشوأشار أعضاء في مجلس إدارة الحزب يؤيدون التحالف إلى أن خوض المعارضة الانتخابات بشكل مستقل في كل من أنقرة وإسطنبول على وجه الخصوص سيؤدي لنتائج سلبية لمرشحي المعارضة، مشددين على ضرورة عدم تسليم الانتخابات في المدينتين إلى السلطة على طبق من ذهب.
على الجانب الأخرى يرى أعضاء آخرين معارضين للتحالف أنه يجب معاقبة رئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، ورئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو لرفضهم طلب حزب الجيد لهما بالترشح في الانتخابات الرئاسية.
الخوف من الناخبينوتفيد المعلومات المتداولة بأروقة حزب الجيد أن المخاوف من العجز عن شرح التغيير في موقف الحزب للناخبين لعب دورا في رفض المقترح، إذ أن أكشنار لم تشرح بعد لناخبي الحزب والرأي العام حيثيات انسحابها من التحالف السداسي من ثم العودة إليه خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة، وهو ما أسفر عن فقدان ثقة الناخبين، لهذا لم يرغب الحزب في أن يتسبب التغيير في موقفه في إرباك الناخبين واستغلال المنافسين الأمر ضدهم خلال حملة الانتخابات البلدية..
حزب الشعب الجمهوري في مأزقوبدون تحالفات في الانتخابات البلدية المقبلة، سيصبح حزب الشعب الجمهوري في مازق، وقد يخسر البلديات الكبرى أنقرة وإسطنبول وأزمير.
وكان اوزجور أوزال زعيم حزب الشعب الجمهوري ذكر خلال إجابته عن سؤال أحد الصحفيين خلال معسكر نواب الحزب نهاية الأسبوع الماضي، أن الحزب لديه خطتين: “الأولى إن قبل حزب الجيد التحالف فسنجلس سريعا على طاولة المباحثات، وإذا رفض حزب الجيد التحالف فسيحدد الحزب منافسيه وينزل إلى الساحة، لا اعتقد أن القرار سيؤدي لخيبة أمل أو فتور بين الطرفين”.
ومن المتوقع ان يعاود الشعب الجمهوري التحالف مع الشركاء في تحالف الأمة، كما يسعى للتحالف مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ذو الغالبية الكردية.
وكان أوزال قد صرح خلال إجابته عن سؤال حول ما إن كان يخطط للقاء إدارة حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، أن الحزب أبلغهم أن جدولهم المتعلق باللقاءات الشعبية مكتظ وأنهم سيطلبون لاحقا لقاء مع الشعب الجمهوري.
جدير بالذكر أن حزب المساواة والديمقراطية للشعوب سبق وأن أعلن أن فكرة خوض الحزب للانتخابات بمرشحيه تلقى رواجا داخل اللجنة التنفيذية للحزب، مفيدا أن إدارة الحزب ستتخذ القرار النهائي بهذا الصدد.
هذا وتؤكد مصادر بحزب الشعب الجمهوري أن الحزب لم يخطط بعد للقاءات مع أحزاب السعادة والمستقبل والديمقراطية والتقدم.
Tags: أوزجور أوزالالانتخابات المحلية التركيةحزب الجيدحزب الشعب الجمهوريميرال اكشنارالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أوزجور أوزال الانتخابات المحلية التركية حزب الجيد حزب الشعب الجمهوري ميرال اكشنار الانتخابات البلدیة حزب الشعب الجمهوری حزب الجید أن الحزب
إقرأ أيضاً:
كارني يعلن فوزه بانتخابات كندا ويعد بالجلوس مع ترامب على مبدأ دولتين
أعلن زعيم الحزب الليبرالي الكندي، رئيس الوزراء مارك كارني فوزه في الانتخابات العامة، موجها رسائل لأنصاره من بينها نيته الجلوس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دونالد ترامب لمناقشة العلاقات الاقتصادية والأمنية "وفقا لمبدأ دولتين ذواتي سيادة".
وأضاف كارني أنه يتطلع إلى العمل "بشكل بناء" مع جميع الأحزاب في بلاده، في حين أقر زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر، بهزيمته وهنأ الحزب الليبرالي على فوزه في الانتخابات الفدرالية.
ومارك كارني (60 عاما) هو رئيس وزراء كندا منذ مارس/آذار الماضي، وتصفه تقارير بحديث العهد في السياسة، لكن لديه خبرته الاقتصادية، إلى جانب تحديه للرئيس ترامب، متعهدا بالرد على الرسوم الجمركية ورفض ضم كندا.
وكانت هيئة الإذاعة الكندية توقعت فوز الحزب الليبرالي بأغلبية مقاعد مجلس العموم، على أن يشكل زعيمه ورئيس الوزراء الحالي مارك كارني الحكومة المقبلة.
وقد شغل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرشحين والناخبين الكنديين بعد إعلان عزمه ضم كندا إلى الولايات المتحدة، وفرض رسوم جمركية على أهم صادراتها.
ورأت تقارير أن مواقف ترامب حيال كندا دفعت بملف السيادة والاستقلال الاقتصادي إلى الواجهة في الانتخابات الجديدة، فارتفعت فرص الليبراليين لقيادة الحكومة، حسب أحدث استطلاعات الرأي، بعدما ظن المحافظون أنهم على بعد انتخابات من السيطرة على مجلس العموم.
إعلانوقد انطلقت الانتخابات الفدرالية المبكرة في ظل أجواء مشحونة عكست فيها الحملات الانتخابية خلافات حادة بين الحزب الليبرالي الحاكم وحزب المحافظين المعارض.
وتمثلت أبزر الخلافات في 3 قضايا أسياسية، هي تدهور الاقتصاد بالدرجة الأولى خلال السنوات الأخيرة، والسياسات الخارجية، لا سيما العلاقات المتوترة وغير المسبوقة مع الجارة الأميركية وآليات التعامل معها، فضلا عن موقف الأحزاب من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، الذي يشكل المعيار الأهم لأصوات المسلمين.
وسبق أن تعهد زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر خلال حملته الانتخابية بترحيل الأجانب الذين يثيرون "الكراهية"، معتبرا أن المسيرات التي ينظمها المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين تسهم في زيادة "معاداة السامية".