معهد دراسة الحرب الأمريكي: هكذا طورت حماس من تكتيكها القتالي عقب انتهاء الهدنة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن خبراء عسكريين قولهم إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" غيرت من تكتيكاتها القتالية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة التي استمرت 7 أيام، حيث تحولت إلى استراتيجية دفاعية أقوى مع صبغة هجومية واضحة.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة الألمانية من معهد دراسة الحرب (ISW) في الولايات المتحدة، تمكن مقاتلو "حماس" من تعلم الدروس من الأسابيع الأولى للحرب، واكتسبوا خبرة مع الوقت، وهم الآن يغيرون أسلوب قتالهم.
وتشير الصحيفة إلى أن "القسام" بدأ يستخدم قذائف جديدة مضادة للدروع يمكنها أداء مهامها من مسافات أكبر، وطورت أيضا من أسلوب الكمائن لاستهداف تجمعات جيش الاحتلال وآلياته، كما حدث في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حينما نفذت "حماس" كمينا معقدا ضد قوات الاحتلال، شمال شرق خان يونس.
اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال يعلن بدء المرحلة الثالثة من معركته البرية في غزة ويزعم محاصرة خان يونس
وبحسب الخبراء العسكريين، فإن "حماس" تقاتل حتى الآن في شمال قطاع غزة بنوع من تكتيك المماطلة. وكان الهدف هو تأخير أمد المعركة لأطول فترة ممكنة – على أمل أن تفقد إسرائيل الدعم الدولي في هذه الأثناء وأن يتزايد الضغط للموافقة على وقف إطلاق النار.
ومن خلال استخدام تكتيك المماطلة هذا، تمكنت "حماس" أيضا من نقل مقاتليها الرئيسيين من شمال قطاع غزة إلى الجنوب. وتمكنت من الحصول على رؤى مهمة حول نهج جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة الألمانية، استطاعت "حماس" على سبيل المثال معرفة أن القوات الإسرائيلية لم تستخدم الطرق الرئيسية أثناء تقدمها، وهو ما جعل الحركة تضع خطة جديدة لعرقلة القوات الإسرائيلية اعتمادا على المعلومات الجديدة.
وربما تكون "حماس" والفصائل قد تعلمت من ذلك، ووضعت قواتها الآن في مواقع لمواجهة التقدم بشكل أكثر فعالية.
ويشهد جنوب قطاع غزة معارك طاحنة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط توسيع تل أبيب قصفها على تلك المناطق.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس كتائب القسام غزة الهدنة خان يونس جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حماس: لا خيار سوى الانتفاض بوجه الاحتلال رفضا للعدوان على غزة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، على ضرورة المشاركة الواسعة في الإضراب الشامل والفعاليات والمسيرات الغاضبة المقررة غدا الاثنين في الضفة الغربية، رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّنا "ندعو جماهير شعبنا إلى المشاركة في الإضراب الشامل والخروج في مسيرات الغضب والنصرة الحاشدة في الضفة، رفضاً لعدوان الاحتلال على غزة، ودعماً وإسناداً للمقاومة".
وتابع شديد قائلا: "مع تواصل الجرائم وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهلنا في غزة، وما يمارسه الاحتلال ومستوطنوه في الضفة من عدوان وتنكيل وتهويد، فلا خيار سوى الانتفاض بوجه الاحتلال وإشعال كافة نقاط التماس".
وأضاف أنه "على كافة أبناء شعبنا في الضفة أن يقوموا بدورهم الوطني الحاسم والمهم، خاصة في ظل ما يمارس بحق إخوتهم في قطاع غزة من مجازر مروعة وجرائم وحشية".
وأردف بقوله: "على الجميع من أبناء شعبنا وأمتنا أن يتحمل مسؤولية النصرة ومواجهة هذه الإبادة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، فعار على كل حر السكوت على ما يحدث في غزة والضفة، وألا يحرك ساكناً تجاه مجازر الاحتلال".
وأوضح أن "شعبنا ومقاومته سيفشلان كل مخططات الاحتلال الخبيثة بحق غزة والضفة، وما عجز الاحتلال عن تحقيقه سابقاً بالتفاوض لن ينجح في فرضه بالحرب والإجرام".
وخرجت العديد من التظاهرات المؤيدة لفلسطين اليوم الأحد، مطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، داعين للمشاركة في دعوات الإضراب الشامل حول العالم من أجل قطاع غزة.
ولبيت أعداد كبيرة دعوة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشعوب لنصرة غزة، ومحاصرة قنصليات الاحتلال حول العالم، فيما دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، لفعاليات حقيقية فاعلة وضاغطة على الاحتلال ورعاته، لوقف جريمة الإبادة الجماعية بحق أهالي القطاع.
وشهدت دول أوروبية عدة تظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية واصفين ما يحدث في غزة بأبشع أنواع العنصرية وسط صمت عالمي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال والنساء في غزة، وتفاعل العديد من مناصري فلسطين مع دعوات الإضراب.