الصحة العالمية: مقتل طفل كل 10 دقائق في غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن طفلاً واحداً يُقتل كل 10 دقائق في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان من قبل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بيبركورن، أمس الثلاثاء، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وأضاف بهذا الخصوص: أعتقد أننا قريبون من أحلك لحظة في تاريخ البشرية.
وأوضح أن ما يقرب من 16 ألف شخص قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وأن أكثر من 60% منهم نساء وأطفال.
كما ذكر ممثل منظمة الصحة أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت أيضاً عن إصابة أكثر من 42 ألف شخص بالقطاع المحاصر.
وقال بيبركورن إن الوضع في القطاع يزداد سوءا كل ساعة مع تكثيف إسرائيل القصف على الجنوب حول مدينتي خان يونس ورفح.
وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تصل غزة "قليلة للغاية" وأن الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء ضعف النظام الصحي بالقطاع المكتظ بالسكان مع تحرك المزيد من الناس جنوبا هربا من القصف.
ومضى قائلا "سنشهد نفس النمط الذي حدث في الشمال" في إشارة إلى منطقة شمال غزة تعرضت لقصف شديد وانقطعت عنها الإمدادات الإنسانية تقريبا.
كارثة إنسانية متزايدة
وأضاف ممثل منظمة الصحة "أريد أن أوضح أننا بصدد كارثة إنسانية متزايدة".
ومن جانبه ذكر توماس وايت مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة أن أوامر صدرت لأكثر من 600 ألف نسمة بالانتقال من أماكنهم للنجاة من القصف.
وكتب وايت على منصة إكس "رفح التي يبلغ عدد سكانها 280 ألف نسمة وتستضيف بالفعل حوالي 470 ألف نازح داخليا لن تتمكن من التكيف مع وضع يتضاعف فيه عدد النازحين إليها إلى المثلين".
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن المناطق التي صنفتها إسرائيل آمنة في غزة لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية، محذرا من أن عدم وجود صرف صحي ومأوى يتسبب في بيئة مثالية لتفشي الأمراض.
وذكر للصحفيين عبر رابط فيديو من القاهرة بعد زيارة غزة أنه "تكون (هناك) منطقة آمنة عندما تضمن توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى".
وأضاف إلدر "رأيت بنفسي أن هذه الأشياء غير موجودة على الإطلاق".
ومضى قائلا "لن ينقذ أطفال غزة الآن إلا وقف إطلاق النار".
وعاد بيبركورن ليقول إنه منظمته نفذت أمرا إسرائيليا بإزالة الإمدادات من المستودعات في خان يونس. وأضاف أن المنظمة أُبلغت بأن المنطقة "ستصبح على الأرجح ساحة قتال نشط الأيام المقبلة".
وقال أيضا "نريد أن نتأكد من أننا قادرون بالفعل على توصيل الإمدادات الطبية الأساسية".
ومن ناحية أخرى، ناشد المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أول أمس إسرائيل سحب هذا الأمر. ونفت الأخيرة أنها طلبت إخلاء المستودعات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منظمة الصحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير الصحة العالمية: دوي القصف الإسرائيلي على صنعاء ما زال في أذني
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم السبت إنه نجا من الموت بأعجوبة خلال الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي أول أمس الخميس.
وذكر غيبريسوس في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الانفجارات التي هزت المبنى كانت تصمّ الآذان لدرجة أن الطنين ما زال في أذنيه رغم مرور أكثر من 24 ساعة.
وقال "لا أعلم إن كان قد أثر على أذني. الانفجار كان مدويّا جدا. ضُربت صالة المغادرة بالقرب منا، وبعدها برج المراقبة الجوية".
وتابع قائلا "كانت الفوضى عارمة. الناس في ذهول ويهرولون في كل مكان ولا ملجأ لهم. كنا مكشوفين تماما".
وشنت إسرائيل غارات واسعة على اليمن مساء الخميس، فقد استهدفت مطار صنعاء الدولي ومواقع حيوية في الحديدة غربي البلاد، مخلفة 4 قتلى و20 جريحا، وفقا لما أعلنته جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وكان مدير منظمة الصحة العالمية ومعه وفد من الأمم المتحدة في ذلك الوقت يستعدون للصعود إلى الطائرة لمغادرة مطار صنعاء بعدما اختتموا مهمة لتقييم الوضع الصحي والإنساني في اليمن والتفاوض من أجل الإفراج عن عاملين أمميين محتجزين هناك.
وقال غيبريسوس "إنه الحظ، وإلا لكان الصاروخ سقط على رؤوسنا لو انحرف قليلا… زميلي قال لي بعدها إننا نجونا من الموت بأعجوبة".
إعلان