أنقرة (زمان التركية) – زعمت صحيفة هارتس العبرية في مقال تحليلي أن بعض قادة الشرق الأوسط كالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يرون أن حركة حماس ستظل تتمتع بنفوذ عقب انتهاء الحرب.

وأفادت الصحيفة أن حماس تعد الصديق الحميم الذي لا تخطط أنقرة للتخلي عنه مشيرة إلى تصريحات أردوغان بهذا الصدد.

وسبق وأن صرح أردوغان أن حماس هي واقع فلسطين وأن إقصاء حماس والقضاء عليها سيناريو غير واقعي، مشددًا على ضرورة إشراك الحركة في مباحثات حل الأزمة.

وفي تقييمها لتصريحات أردوغان زعمت الصحيفة أن العالم قد يشهد بداية سباق نفوذ على فلسطين لمرحلة ما بعد الحرب.

وأضافت الصحيفة أن هناك خلاف بين تركيا والولايات المتحدة بشأن حماس، مشيرة إلى زيارة مستشار الخزانة الأمريكية المعنى بالإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون، إلى تركيا يوم الخميس الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن نيلسون توجه إلى إسطنبول لتوجيه رسائل حادة غير اعتيادية فيما يتعلق بالدعم المالي الذي يُزعم أن تركيا تمنحه لحركة حماس.

وكان نيلسون قد ذكر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بإسطنبول أن الولايات المتحدة متخوفة من استمرار حصول حماس على الدعم المالي بتركيا من أجل هجماتها المحتملة مستقبلا.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة لم ترصد أي تدفق للأموال من تركيا لحماس عقب هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، غير أن الحركة تدير شركات داخل تركيا منذ سنوات مفيدة أن تركيا تزود حماس بخدمات الدعم العسكري والمشورة عبر شركة الأمن الخاصة، سادات.

وأكدت الصحيفة أن الخلاف بين واشنطن وأنقرة وضع إدارة بايدن في ورطة وطرح تساؤلات حول ما إن كانت حماس ستظل قائمة عقب الحرب وما إن كانت ستلعب دورا مهما في سياسة فلسطين.

وأشارت الصحيفة إلى أن العازمين على القضاء على حركة حماس كالولايات المتحدة واسرائيل لا يمكنهم تجاهل أن الحركة تمتلك قاعدة عمليات خارج قطاع غزة مفيدة أن قطر ولبنان تستضيفان قادة للحركة وأن تركيا تمنح الجنسية لناشطي حماس في حين تقدم ماليزيا وبعض الدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية دعما ماديا للحركة.

هذا وذكرت الصحيفة أنه في حال وجود أي مستقبل سياسي لحماس فإن أردوغان الذي يتم استبعاده من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني حتى الآن سيرغب في المشاركة به.

جدير بالذكر أن وسائل الاعلام الاسرائيلية تناولت تصريحات لرئيس الشاباك، رونين بار، بشأن تصفية قيادات حماس في قطر وتركيا ولبنان.

Tags: _ أردوغاناغتيال قادة حماسجهاز الشاباكحركة حماسهارتس

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان اغتيال قادة حماس جهاز الشاباك حركة حماس هارتس الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

هزم ترامب سياسيًّا وإنسانيًّا

فى المعركة المحتدمة بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب، والكولومبى جوستافو بيترو على خلفية ترحيل المهاجرين الكولومبيين لبلادهم سجل الرئيس بيترو مواقف وطنية وإنسانية ودروسًا للآخرين، احترم مواطنيه وعراقة بلده وحضارتها «كيمبايا، ومشيخات تيرونا» التى تعود تاريخها إلى 500 قبل الميلاد حتى 600 بعد الميلاد، قبل رحلة المستكشف الإيطالى كريستوفر كولومبوس للأمريكتين، والغزو الإسبانى لكولومبيا.

لم ينحنِ بيترو للعاصفة الترامبية كما تُسوق بعض الأبواق الإعلامية المنتمية للإدارة الأمريكية إيدلوجيا وسياسيا، بل على العكس كان ندًّا أمام شطط وغرور ترامب، موقف بيترو كان واضحا منذ البداية فهو ليس ضد عودة المهاجرين لوطنهم بقرار من ترامب، فلا يمكن إجبار أشخاص على البقاء فى دولة لا ترغب فى وجودهم، واعتراضه على التعامل غير الآدمى مع المهاجرين وذهابهم للمطار مقيدى الأيدى كأنهم مجرمون، وهو ماجعله يرفض استقبالهم وعودتهم لكولومبيا، وجاء رد فعل ترامب صداميا وتصعيديا ورفع الرسوم الجمركية بين البلدين إلى 25 %.

فى وقت تعتمد كولومبيا على السوق الأمريكية لصادراتها من القهوة والزهور، ويعمل ما يزيد على نصف مليون مزارع فى صناعة القهوة، وآلاف العمال خاصة النساء بقطاع الزهور، وتراجع الطلب الأمريكى، وارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض البيزو الكولومبى بنسبة 3% بعد تصاعد الأزمة، وإعادة تقييم المستثمرين الأمريكيين لاستثماراتهم فى كولومبيا، المقدرة بـ 7.2 مليارات دولار سنويا.

رغم كل ذلك وقف بيترو صلبا وحارب غريمه بنفس السلاح- رغم الفارق فى القوة والفاعلية–إذ فرض رسومًا جمركية على الواردات الأمريكية بنفس النسبة، واحتراما لحرية الإنسان وآدميته طالب آلاف الأمريكيين بالأراضى الكولومبية بتوفيق أوضاعهم وخاطبهم بود: لن أحرق أبدًا علم الولايات المتحدة أو أطلق حملة لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة مقيدى الأيدى.

وخصص الرئيس الكولومبى طائرات تابعة لخطوط بلاده «الوطنية» لإعادة المُرحلين من الولايات المتحدة من دون أصفاد!

فكسب تعاطف واحترام شعبه والأمريكيين أنفسهم، وظنى أن ترامب نفسه يحسد بيترو على موقفه الذى لم يتوقعه وهو ما دفعه إلى التراجع عن فرض عقوبات على كولومبيا وإلا لاستمر فى عناده حتى مع عودة المهاجرين لبلادهم عقابا لموقف بيترو العنيد.

بيترو يخطط حاليا لتنويع الشركاء التجاريين وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبى والصين وروسيا لتقليل الاعتماد على أمريكا بفعل تهور واندفاع الرئيس الأمريكى.

بيترو كان له مواقف إنسانية نبيلة مع بدء الهجوم الإسرائيلى على غزة فقطع العلاقات معها ومنع شراء أسلحة إسرائيلية لما وصفه بمذابح وإبادة جماعية تشبه «الهولوكوست»، ومنع تصدير الفحم إلى تل أبيب، وقال كلمته المشهورة، إن إسرائيل تستخدم الفحم لصنع قنابل تقتل بها أطفال غزة.

بيترو كتب رسالة مطولة نارية ومؤثرة لترامب وسط لهيب الأزمة أشبه بطلقات رصاص اختتمها بقوله: إذا كنت تعرف شخصا عنيدا على وجه الأرض فهو أنا، يمكنكم عبر قوتكم الاقتصادية وغطرستكم أن تحاولوا تنفيذ انقلاب ضدى كما فعلتم مع الرئيس التشيلى السابق سلفادور أليندى، لكننى سأموت على مبدئى، قاومت التعذيب وسأقاومك أيضا.. أسقطنى أيها الرئيس، وسترد عليك الأمريكتان والإنسانية..!

 

مقالات مشابهة

  • الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا ينتظر “الدعم السياسي” من حكومة ستارمر
  • الاستخبارات التركية تكشف دور أردوغان في إطلاق أسرى تايلانديين في غزة
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • مستقبل قضية فلسطين واتفاقات التطبيع خلال ولاية ترامب الثانية
  • هزم ترامب سياسيًّا وإنسانيًّا
  • ‏بيان لحماس: نترقب الإفراج اليوم عن الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
  • الرئيس التركي يستقبل وفدا من حركة "حماس"
  • أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة
  • أردوغان يستقبل وفدا قياديا من حركة حماس في أنقرة