تقرير يرصد الجوع في غزة: "البحث عن الطعام وسط الركام"
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
رصدت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية "سي إن إن" المعاناة الإنسانية المتفاقمة لسكان قطاع غزة، في ظل الحرب المستعرة بين حركة حماس وإسرائيل، والتي اندلعت في أعقاب هجوم الأولى على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
البحث عن الطعام وقالت الشبكة، في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني: "هذه واحدة من المشاهد اليومية في غزة.
. رجل يحمل زجاجات صغيرة من الزيت، ويحاول المضي قدماً وسط أنقاض المنازل المهدمة، طفلتان تحملان أوراق بيضاء يمكن استخدامها في إشعال نيران الطهي، بينما تتزاحم مجموعة من الرجال في محاولة للحصول على الدقيق أو الشاي أو الأغطية لمواجهة برد الشتاء".
مئات الفلسطينيين يعيشون في مخيّمات بالقرب من معبر #رفح الحدودي جنوب قطاع #غزة بعد نزوحهم من مناطق مختلفة في القطاع تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة pic.twitter.com/chEWK1URm3
— 24.ae (@20fourMedia) December 6, 2023وفي جولة لمراسلي "سي إن إن" في دير البلح وسط قطاع غزة، فإن المشاهد التي نقلوها تعكس المعاناة الإنسانية، والظروف القاسية التي يعيشها السكان المدنيون، في ظل نقص الغذاء وعدم وجود مأوى، بعد الإنذارات الإسرائيلية المتوالية ومطالبتهم بالنزوح من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث لم يعد هناك مكاناً آمناً في غزة. لا مكان آمناً في غزة وأضافت: "غارات إسرائيل الليلية أدت إلى تدمير أحد المخابز القليلة التي لا تزال تعمل في دير البلح، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بياناً واضحاً عند سؤاله عن أسباب قصف المخبز".
ومضت تقول: "سارع الرجال والأطفال والنساء بعد الغارات إلى موقع المنازل والمتاجر المدمّرة.. ولكن هذه المرة لم يكن الهدف البحث عن مصابين أو ناجين أو حتى جثث أقاربهم.. ولكن من أجل العثور على الطعام والحاجات الضرورية".
هل تستطيع الصين وأمريكا التوسط لحل مستدام في #غزة؟#تقارير24 https://t.co/a9YLdZA9KU pic.twitter.com/gONWvgtYEc
— 24.ae (@20fourMedia) December 5, 2023ونقلت عن أحد الفلسطينيين المتواجدين وسط الركام قوله: "هذه فوضى"، بينما قال آخر وهو يشير إلى الذين يبحثون وسط الحطام: "هذا نتيجة الجوع". الجوع يطارد الجميع وبحسب برنامج الغذاء العالمي، فإن الأنظمة الغذائية في غزة تنهار، كما أن المخابز الـ23 التي كان البرنامج يديرها في غزة أصبحت مغلقة، إما لأنها تعرضت للغارات الإسرائيلية أو أنها لا تجد الوقود اللازم لتشغيلها.
وقال إبراهيم دبور، أحد مواطني غزة، والمقيم في دير البلح: "مخبز البركة كان أحد مصادر الطعام الضروري للسكان هنا.. كان يجب أن يكون خارج أي عمليات عسكرية، ولكنه تعرض للقصف.. يجب اعتبار هذا إرهاباً".
هل تغرق #إسرائيل أنفاق #حماس بمياه البحر؟https://t.co/CErpCCTH5U pic.twitter.com/jD6i089UU3
— 24.ae (@20fourMedia) December 5, 2023ونقلت عن سكان دير البلح قولهم إنهم يتلقون إشعارات إسرائيلية بضرورة النزوح من مناطق يصفها الجيش الإسرائيلي بأنها مناطق خطرة، ومناطق يمكن استهدافها، بزعم وجود عناصر حماس فيها.
ولكن السكان يقولون إنهم لا يجدون مكاناً آمناً، حيث يهربون من الموت إما إلى الموت أيضاً أو الجوع. منشورات.. ولكن!! وأشارت "سي إن إن" إلى أن الكثير من السكان لا يحصلون على الإشعارات الإسرائيلية حول المناطق الآمنة، والأماكن التي يتعين عليها النزوح منها، وبالتالي فإنه يصبحون عُرضة للقصف في أي وقت، حيث تُسقط الطائرات الإسرائيلية منشورات توضح المناطق الآمنة ومناطق العمليات، عبر خرائط يتعين مسحها بـ"بار كود"، وهو ما لا يستطيع الكثيرون فعله، نتيجة الانقطاع المستمر لخدمتي الكهرباء والإنترنت.
ونقلت عن أونروا قولها إن 80% من سكان غزة، ما يقدّر بـ1.9 مليون نسمة، أصبحوا مشردين، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، حيث يتركز معظمهم في وسط وجنوب غزة، وبشكل كبير في خان يونس ورفح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل دیر البلح فی غزة
إقرأ أيضاً:
“الأونروا”: الاحتلال الإسرائيلي يسمح بإدخال أقل من 6 % من احتياجات سكان قطاع غزة للطعام
أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بأن الاحتلال الإسرائيلي يسمح بإدخال أقل من 6% فقط من احتياجات سكان قطاع غزة من الدقيق والمواد الغذائية عبر المعابر، الأمر الذي تسبب بأزمة حادة، خاصة في الحصول على الخبز، إذ أدى ذلك إلى إغلاق معظم المخابز جنوب قطاع غزة.
وأوضحت “الأونروا” أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض والخوف، وأن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة للأسر في القطاع.
وأشارت إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين إثر شح الطعام والغذاء، مطالبة بفتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاج إليه السكان للحد من المجاعة التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المتعددة.