شهدت مشاركة د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في فعاليات مؤتمر الأطراف لتغير المناخ cop28، المنعقد بالإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر-12 ديسمبر 2023؛ نشاطًا مكثفًا في عدد من الفعاليات التي نظمتها الوزارة، أو المشاركة في الأحداث الجانبية لعدد من المنظمات والجهات، فضلا عن عقد عدد من اللقاءات الثنائية لبحث سبل التعاون في عدد من المجالات.


وتضمنت الفعاليات التي نظمتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال cop28 بحضور د. هالة السعيد، فعالية بعنوان "مواءمة تمويل المناخ والتنمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريع العمل المناخي"، وأوضحت خلال كلمتها بالفعالية أن عام 2023 يمثل أهمية كبيرة باعتباره نقطة المنتصف لأجندة 2030 وكذلك أول "تقييم عالمي" للتقدم المحرز في اتفاقية باريس، مشيرة إلى رؤية مصر 2030 التي تحدد ركائز أساسية يتمثل أبرزها في أن الإنسان محور التنمية، وأن نجاح الرؤية لا بد أن يشمل تحقيق العدالة والاتاحة، وضرورة أن يتسم التنفيذ بالمرونة والقدرة على التكيف لضمان أن تؤدي الأهداف إلى الاستدامة.
كما شاركت د. هالة السعيد في الفعالية التي عقدت وزارة التخطيط بعنوان "مستقبل مبادرة حياة كريمة من أجل افريقيا قادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ نحو أفريقيا التي نريدها في عام 2063"، واستعرضت خلالها النجاح الذي حققته مبادرة "حياة كريمة" في الارتقاء بجودة حياة الموطن المصري في الريف، مما دعى إلى البناء عليه وإطلاق مبادرة "حياة كريمة من أجل أفريقيا قادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ" خلال فعاليات مؤتمر الأطراف لتغير المناخ cop27 - الذي استضافته مصر العام الماضي بشرم الشيخ- وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والعديد من الدول الافريقية والمنظمات الدولية وشركاء التنمية، حيث تعد المبادرة منصة شاملة تجمع مختلف الأدوات والمعارف في جميع أنحاء القارة لتحقيق هدف المبادرة الذي يتسق مع أجندة أفريقيا 2063 وهو "أفريقيا التي نريدها".
وعقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلًا عنها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية؛ بحضور د. هالة السعيد حدثًا بعنوان "مشاركة المرأة في تغير المناخ"، حيث أكدت خلال الحدث؛ التزام مصر بالدفاع عن قضايا تمويل المناخ وتمكين المرأة، وذلك من خلال مبادراتها متعددة الأوجه، حيث تقود عملية التحول نحو مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا لجميع المصريين والنساء المصريات، مشيرة إلى إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كأحد النماذج على هذا الالتزام، والتي تعد أحد البرامج الرائدة بحصولها على اعتراف دولي لمساهماتها الرائدة في التنمية المستدامة.
كما شاركت وزيرة التخطيط في عدد من الأحداث الجانبية؛ منها الحدث الذي نظمه المعهد العالمي للنمو الأخضر تحت عنوان "إطلاق مبادرة الشرق الأوسط وأفريقيا آمنة: توسيع نطاق الزراعة والأنظمة الغذائية من أجل التنمية الاقتصادية"، والذي أكدت فيه أن أفريقيا والشرق الأوسط من المناطق التي تعاني من التأثيرات السلبية الناجمة عن تغير المناخ، بما يؤثر على جودة حياة المواطنين، خاصة أولئك الذين يعيشون في القرى والمناطق الريفية، مشيرة إلى الجهود الدولية والإقليمية المختلفة لدعم قدرة الدول الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط على التكيف مع تأثير المناخ، إلا أن تلك الجهود تحتاج إلى دعمها بالأدوات والآليات اللازمة لضمان قدرتها على تحقيق أهدافها لتسريع العمل المناخي في المناطق المختلفة، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل الزراعة، وتحقيق الأمن الغذائي.
وشاركت د. هالة السعيد، في حدث جانبي بعنوان "أولويات أصحاب العمل من أجل انتقال عادل وبرنامج عمل ناجح" والذي عقدته المنظمة الدولية لأصحاب العمل، حيث أكدت خلال كلمتها أن مصر تسترشد بمبدأ بناء مستقبل شامل ومستدام للأجيال القادمة كما يتضح من التزام الدولة بتحفيز استثمارات القطاع الخاص في القطاعات الخضراء، ومواءمة خطة الاستثمار الوطنية مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، لافتة إلى أنه يتم العمل في مصر على تعزيز النظام البيئي الذي يدعم المبادرات الخضراء.
كذلك شاركت السعيد في الجلسة النقاشية رفيعة المستوى لقمة القيادات النسائية العربية والتي استضافتها رئاسة مؤتمر الأطراف cop28 بالتعاون مع مؤسسة WISER حول "إدماج النوع الاجتماعي وتغير المناخ: النهوض بالمساواة من أجل مستقبل مرن، حيث أكدت خلال كلمتها أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات جادة لتعزيز المساواة بين الجنسين والعمل المناخي، حيث تعترف رؤية مصر 2030 بأهمية مشاركة المرأة في التنمية المستدامة والعمل المناخي، كما أطلقت الحكومة العديد من المبادرات لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.
وتضمنت مشاركة الوزيرة في الأحداث الجانية، الحدث الذي نظمته شركة بيبسيكو بالتعاون مع جامعة الدول العربية بعنوان "إطلاق الفرص في الشرق الأوسط: التحول إلى الطاقة المتجددة"، والذي أوضحت فيه أن التحول إلى الطاقة المتجددة ليس مجرد ضرورة بيئية؛ بل فرصة استراتيجية للشرق الأوسط لخلق اقتصاد متنوع، وتعزيز قدرته التنافسية العالمية، وخلق فرص عمل جديدة، مشيرة إلى أن الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، يوفر وقودًا نظيفًا ومتعدد الاستخدامات يمكن الاستفادة منه في تطبيقات مختلفة، بدءًا من النقل وتوليد الطاقة وحتى العمليات الصناعية، ومع فائض إنتاج الهيدروجين الأخضر، يمكن لمنطقة الشرق الأوسط تصدير ما يصل إلى مليون طن سنويًا، مما يحقق إيرادات كبيرة ويجعلها مورد رئيسي في سوق الهيدروجين العالمي.
وعلى هامش مشاركتها في cop28، عقدت د. هالة السعيد مجموعة من اللقاءات الثنائية لبحث سبل التعاون المشترك، حيث التقت د. فرانك ريجسبيرمان، المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر، حيث أشارت خلال اللقاء إلى قضية المياه، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقضية تغير المناخ، موضحة أن مصر تعمل بجد لوضع قضية المياه على قمة الأولويات، مؤكدة أن أنماط الطقس المتغيرة والجفاف الناجم عن تغير المناخ لها آثار كبيرة على الأمن المائي. 
كما التقت السعيد؛ ستيف لوتس، نائب رئيس شؤون الشرق الأوسط بغرفة التجارة الأمريكية، حيث أكدت خلال اللقاء حرص الدولة المصرية على دعم التحول الأخضر في مختلف المجالات، وأهمية التمويل والتكنولوجيا في مجال التنمية، حيث إنهما من الممكنات الرئيسية لتحقيق عملية التنمية المرجوة.
واجتمعت وزيرة التخطيط مع مارك هاتشينسون، الرئيس التنفيذي لشركة فورتسكيو للطاقة الخضراء، ومعتز قنديل، الرئيس الإقليمي لشركة فورتسكيو فيوتشر إنداستريز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لبحث تعزيز سبل التعاون في مجال الطاقة الخضراء، حيث أكدت خلال اللقاء اهتمام الصندوق السيادي بالاستثمار في المشروعات الخضراء خاصة مشروعات الهيدروجين الأخضر، وذلك في ظل توجّه العالم لاستخدام الهيدروجين الأخضر باعتباره "وقود المستقبل".
كما التقت د. هالة السعيد؛ داريوس أدامشيك، المدير التنفيذي لشركة هانيويل، وأكدت خلال اللقاء حرص الدولة المصرية على التعاون مع القطاع الخاص، مشيرة إلى دور صندوق مصر السيادي في جذب الاستثمارات وزيادة مشاركة القطاع الخاص المحلى والأجنبي في الاقتصاد، وتعظيم العائد من الأصول.
واختتمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مجموعة لقاءاتها الثنائية على هامش cop28؛ بلقاء أهونا إزياكونوا، مديرة المكتب الإقليمي لأفريقيا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لبحث سبل التعاون خاصة فيما يتعلق بمبادرة "حياة كريمة من أجل افريقيا قادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ"، وكيفية المضي قدماً في تلك المبادرة.
وعلى هامش المؤتمر؛ التقت د. هالة السعيد بأصحاب المشروعات الفائزة في الدورة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية المشاركين بالمؤتمر، وهنأتهم على الفوز في المبادرة بمشروعاتهم المبتكرة التي تقدم حلول خلاقة للتعامل مع تحديات تغير المناخ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التخطيط وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المبادرة الوطنیة للمشروعات الخضراء الذکیة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة التنمیة الاقتصادیة الهیدروجین الأخضر وزیرة التخطیط العمل المناخی الشرق الأوسط تغیر المناخ خلال اللقاء هالة السعید سبل التعاون حیاة کریمة التعاون مع مشیرة إلى عدد من من أجل

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك في الجلسة الخاصة بمناقشات تمويل المناخ

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة تمويل المناخ، وذلك خلال مشاركتها ضمن الوفد الرسمي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المشارك نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية، في الشق الرئاسي لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان، والذي تنطلق فعالياته بدءا من  من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".

وقد استعرضت وزيرة البيئة في كلمتها جهود مصر كدولة نامية في مجال تمويل المناخ، وصعوبات وتحديات المضي قدما، والمقترحات والحلول التي تعمل مصر عليها لتحقيق تقدم في العمل المناخي، 
حيث اشارت سيادتها إلى أن مصر خلال العشر سنوات الماضية خلال سعيها لدمج البعد المناخي، أعدت الميزانية الوطنية لتمويل المشروعات الخضراء والمناخ، وايضًا قبل استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 في ٢٠٢٢ بدعم من شركاء التنمية اتخذت مجموعة من الإجراءات، منها إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ وتحديث خطة المساهمات الوطنية، وإطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه لجذب تمويل المناخ والقطاع الخاص للاستثمار في المشروعات الخاصة بالتكيف والتي تعد غير جاذبة للاستثمار مثل مشروعات المياه.

واضافت وزيرة البيئة ان مصر عملت ايضا على تهيئة المناخ الداعم لتمويل المناخ من خلال وضع السياسات وتوفير الحوافز للقطاعات المستهدفة في خطة المساهمات الوطنية مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة المخلفات والاقتصاد الدوار وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية.

واشارت د. ياسمين فؤاد إلى أن رحلة تمويل المناخ حاليا أصبحت مليئة بالتحديات، لارتفاع تكلفة التمويل لعدة أسباب،  منها ارتفاع سعر الفائدة والقروض التي تشكل عبئا على الدول النامية، وقلة مصادر التمويل والاستثمار مقابل متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما يضع الدول النامية في وضع حرج للاختيار بين التنمية والالتزام المناخي.

واكدت وزيرة البيئة على ضرورة أن يتم التذكير خلال مؤتمر المناخ الحالي COP29 باعتباره مؤتمر للتمويل، بالدعوة التي تم اطلاقها في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ لإصلاح سياسات المؤسسات التمويلية، بحيث لا يتضمن الإصلاح فقط زيادة الموارد المتاحة من حيث الكم، ولكن الأهم إتاحة هذا التمويل مما يحقق جودة التمويل. إلى جانب إتاحة القدرة على الوصول للتمويل من جانب الدول النامية وتقليل الشروط خاصة للدول منخفضة الاقتصاديات، وايضًا تقديم الأدوات التمويلية التي توفر تسهيلات السداد.

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة تقليل مخاطر تمويل المناخ في العديد من الدول النامية، والمضي قدما بالتوازي بين تمويل المناخ والتحديات ومسار الانتقال العادل المنشود، مع ضرورة ان توفّر المؤسسات التمويلية الدولية أدلة إرشادية واضحة لتوفير مزيد من الحوافز.

واكدت وزيرة البيئة على التطلع إلى اصلاح سياسات المؤسسات التمويلية بما يعزز الوصول لتمويل المناخ وأدوات التمويل المتنوعة مثل المنح والتمويل المختلط، مع ضرورة ان تكون قابلة للتحقيق والتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • «التخطيط»: زيادة نسبة المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية إلى 40%
  • وزير التخطيط: إطلاق استراتيجية التمويل الوطنية بالتعاون مع الأمم المتحدة
  • وزيرة التخطيط: مصر تمضي في جهودها لتحفيز التمويل المناخي
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تصل إلى أذربيجان للمشاركة في يوم التمويل والاستثمار والتجارة بقمة المناخ COP29
  • وزيرة البيئة تلتقي المغامر المصري علي عبده
  • وزيرة التخطيط تستقبل نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي
  • وزيرة التخطيط: تكثيف التنسيق مع الجهات والوزارات لاستكمال تنفيذ البرنامج القطري
  • بعد رحلة من دبي إلى باكو.. وزيرة البيئة تلتقي المغامر المصري «علي عبده» في «COP29»
  • وزيرة البيئة تشارك في الجلسة الخاصة بمناقشات تمويل المناخ
  • وزيرة البيئة تستعرض الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في COP 29