توصيات الجامعة البريطانية في مؤتمر قمة المناخ COP 28
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
اختتمت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، مشاركتها في فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP 28 المنعقد بمدينة دبي بدولة الإمارات.
وعقدت الجامعة البريطانية في مصر جلسة ختامية بعنوان "تمكين الشباب ليصبحوا عوامل تغير المناخ : التجربة الفريدة لنموذج محاكاة قمة المناخ" في جناح منظمة اليونسكو ووزارة التعليم العالي الإماراتية، المنعقد بالمنطقة الخضراء.
جاء ذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة زايد بالإمارات، وتحت رعاية الرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP 27 Presidency، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الشباب والرياضة، والسفارة البريطانية في مصر، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي.
وعُقدت الجلسة بمشاركة وحضور الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية، والدكتور جون لاثام، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة، والدكتور إيهاب شلبي، رئيس مجلس إدارة د-كاربون العالمية لحلول التنمية والتغيير المناخي، والدكتور ستورد بنيرمان، نائب رئيس جامعة لندن ساوث بانك، والدكتور بول جوبكيسون، عميد كلية الدراسات متعددة التخصصات بجامعة زايد، والدكتورة سارة الخشن، رئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ، والدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتورة سوزانا المساح، أستاذ الاقتصاد ورئيس قسم الاستدامة بجامعة زايد بالإمارات العربية المتحدة.
تتويج تحالف الجامعة البريطانية مع الأمم المتحدةوأكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن نموذج محاكاة COP 28 يعد تتويجًا لتحالف الجامعة البريطانية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وكلاهما يملكان الفكرة بشكل مشترك، وهذا العام تعاون الطرفان مع جامعة زايد، لتعزيز التعاون الأكاديمي في دعم الأهداف العالمية والمجتمعية التي تسعى إلى التنمية والتصدي للتغيرات المناخية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت الدكتور محمد لطفي إلى أنه على المستوى الأشمل قامت الجامعة البريطانية بمواءمة كل ما تقوم به مع أهداف التنمية المستدامة، وعلى المستوى المتوسط توافقت الجامعة مع رؤية 2030 وعلى المستوى الجزئي ركزت الجامعة على الطلاب.
وأعرب رئيس الجامعة البريطانية عن سعادته بمشاركة 30 طالبًا في مؤتمر قمة المناخ من أصل 130 طالبًا شاركوا في فعاليات نموذج محاكاة قمة المناخ بالجامعة البريطانية، والذين أظهروا حماسهم وشغفهم وإصرارهم على التعبير عن حلولهم المناخية.
وأكد رئيس الجامعة البريطانية أن الطلاب هم الحاضر والمستقبل، وعليهم أن يكونوا في طليعة ومركز حماية المستقبل، ودورنا هو أن نجعل أصواتهم مسموعة، وأن نموذج المحاكاة يجسد الأولويات الرئيسية للجامعة ويعكس أهدافها واستراتيجيتها في تثقيف الطلاب ورفع الوعي لديهم بمنظور عالمي والمشاركة الفعالة في المجتمع من أجل إعلاء قيمة المواطنة لديهم، لخلق جيل قادر على التفكير النقدي وتحليل مشاكل المجتمع والبحث عن حلول لمشاكل المجتمع وتطبيقها وقبول المسؤوليات الاجتماعية والعمل على حلها من خلال المهارات التي يكتسبونها مثل الدبلوماسية الدولية والمناظرة والتفاوض وحل النزاعات، وحتى مهارات العرض.
وقالت الدكتورة سارة الخشن، رئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ، إن رسالة نموذج محاكاة قمة المناخ COP28 تتلخص في أهمية البناء على مخرجات قمة شرم الشيخ cop27، والاستمرار في تحقيق أهداف أجندة شرم الشيخ للتكيف وكذا صندوق الأضرار والخسائر وتنفيذ تعهدات التمويل.
وأضافت الدكتورة سارة أن الجامعة البريطانية تُقدر مجهودات الشباب المبذولة هذا العام أثناء فعاليات نموذج محاكاة قمة المناخ، مشيرة إلى أن الطلاب حظوا بفرصة رائعة للتواصل ولقاء أكثر عدد كبير من الخبراء من مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية خلال مراحل برنامج بناء القدرات وإعداد وعرض الأوراق البحثية.
توصيات الجامعة البريطانيةوانتهى النموذج إلى عدد من التوصيات الهامة صاغها طلاب الجامعة البريطانية المشاركون في إعلان نموذج محاكاة قمة المناخ.
جاء على رأس هذه التوصيات ضرورة حشد التمويل من أجل التكيف في المجتمعات الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، وإعادة هيكلة الديون في شكل مقايضة الديون بالالتزامات المناخية.
كما تناول الإعلان مقترحات لتحسين البنية المالية العالمية، بما يضمن تضمنين الالتزامات المناخية ضمن الأجندة التنموية والمالية وتكييف الإصلاح المالي مع مخاطر المناخ ودعم الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة.
وخلص النموذج إلى العديد من التوصيات التي تتناول مشكلات العدالة البيئية والتكنولوجيا وأسواق الكربون والتصعيدات الجيوسياسية وتأثيرها على إنجاز تعهدات الأجندة المناخية.
ومن المفترض أن يتم نشر إعلان نموذج محاكاة قمة المناخ خلال الأيام القليلة القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة البريطانية محمد لطفي قمة المناخ COP 28 قمة المناخ الامارات رئیس الجامعة البریطانیة نموذج محاکاة قمة المناخ الجامعة البریطانیة فی الدکتور محمد لطفی البریطانیة فی مصر مؤتمر قمة المناخ الأمم المتحدة قمة المناخ COP
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في “مؤتمر لندن حول السودان”
ترأست معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفد دولة الإمارات في “مؤتمر لندن حول السودان”، والذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
عُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين بارزين عن كل من الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة.
وسلّطت معالي نسيبة، خلال المؤتمر، الضوء على تداعيات الصراع المدمر والمعاناة المستمرة للشعب السوداني، بما في ذلك الفظائع الإنسانية المرتكبة على نطاق واسع، والعنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين، حيث أدانت دولة الامارات هذه الأعمال بشدة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.
ودعت معاليها إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان، كما حثت على “اتخاذ إجراءات فاعلة وعمل جماعي لتشكيل مستقبل السودان على أسس تحقيق السلام والوحدة وإعادة الأمل.
كما أكدت معاليها أنه “بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية”، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تؤكد بأن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان.
وأكدت معاليها ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بـ”إنشاء آليات جديدة قادرة على إحداث تأثير حقيقي فعال”، وتشمل هذه الخطة إرساء تدابير جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ووضع حد لعرقلة المساعدات الإنسانية.
كما سلطت معاليها الضوء على البعد الإقليمي للصراع، وقالت: “يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه بأن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع، حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذا آمنا للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجدداً، حيث أن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان”.
ودعت معاليها الأمم المتحدة لاتباع نهج أكثر تماسكا في مواجهة العرقلة المنهجية واستخدام المساعدات الغذائية كسلاح ضد المدنيين، قائلة: “يجب أن نؤكد أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرر حدوث المجاعة، ولا يجب أن تستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، حيث يستحق المدنيون السودانيون الحماية الكاملة والوصول إلى المساعدات الإنسانية ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، كما ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الصدد”.
كما أكدت معاليها على أهمية بذل الجهود الجماعية لمكافحة كافة أشكال التعصب والإرهاب في السودان، بما في ذلك مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتمييز، وشددت على أهمية تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة وتمكينها، ودعم دمجها الكامل والمتساوي والفعال في العملية السياسية، مشيرة إلى أن المرأة ساهمت بشكل فاعل في الانتقال إلى الحكم المدني في عام 2018 وتواصل عملها في الخطوط الأمامية في غرف الطوارئ والاستجابة، في المناطق التي لا يمكن للجهات الفاعلة الدولية الوصول إليها في معظم الأحيان.
وفي الختام، أكدت معاليها: “لا يمكن تبرير ضعف التنسيق الدولي الموحد لدعم عملية سياسية فاعلة، ويجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه اللحظة الحاسمة قيادة وإرادة دولية قوية ومستدامة.”
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقا للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
كما عقدت معالي نسيبة عدة اجتماعات ثنائية خلال زيارتها إلى المملكة المتحدة، حيث التقت معالي ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني، ومعالي الدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء وأمين مجلس الوزراء للشؤون الخارجية والشتات في جمهورية كينيا، ومعالي جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وسعادة بيتر لورد نائب مساعد سكرتير مكتب الشؤون الأفريقية في الولايات المتحدة، وسعادة أنيت ويبر الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وسعادة ميريانا سبولياريتش رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية.