العسومي: دول كبرى ألقت بمبادئ القانون الدولي في مزبلة التاريخ بسبب غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أن التربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان، لم يعد شأنًا داخليًا مطلوبًا على المستوى الوطني داخل الدول فقط، بل بات مطلبًا مُلحًا على المستوى الدولي أيضا، لا سيما وأن التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخاصةً العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والموقف الدولي المُخزي من جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال، قد أثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن بعض الدول الكبرى التي تتغنى ليلًا ونهارًا بالدفاع عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان، قد ألقت للأسف بتلك المبادئ إلى مزبلة التاريخ، وتعاملت معها على أنها مجرد حبر على ورق.
وقال رئيس البرلمان العربي في كلمته بافتتاح فعالية الإطلاق الرسمي للخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان بين النص والتطبيق الذي عقد بمدينة طنجة بالمملكة المغربية: "أنتهز فرصة مشاركتي في هذه الفعالية المهمة، ووسط تواجد عدد من المسؤولين في كبرى المؤسسات الدولية والعربية المعنية بحقوق الإنسان، وأدعوها إلى العمل معًا والبحث حول كيفية إعادة الاحترام والتقدير لمبادئ وقيم حقوق الإنسان وتنفيذها دوليًا على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن هناك العشرات من القوانين والقرارات الدولية المعنية بالقانون الدولي الإنساني، ولكن ماذا فعلت هذه الوثائق للآلاف من المدنيين الأبرياء الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال في قطاع غزة؟
وأضاف " العسومي"، أن هذه المأساة الإنسانية التي يقف العالم متفرجًا عليها على مدار أكثر من ستين يومًا، بل هناك مَنّ دعمها بالمال والسلاح، تتطلب تغييرًا جذريًا في النظرة الدولية الحالية إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني، التي تلوثت بدماء الآلاف من الأبرياء.
وأكد "العسومي"، دعم البرلمان العربي لكافة الجهود العربية المخلصة التي تهدف إلى تعزيز التثقيف والتربية في مجال حقوق الإنسان، وكذلك ترحيب واستعداد البرلمان العربي والمرصد العربي لحقوق الإنسان، لأن يكونا شركاء في تنفيذ هذه الخطة العربية على أرض الواقع، معربا عن تطلعه من خلال تطبيق هذه الخطة إلى تنشئة أجيال جديدة تدرك أن قيم ومبادئ حقوق الإنسان ليست مجرد شعارات، وإنما هي أسلوب حياة لا يمكن الاستغناء عنه تحت أية ظروف.
وثمن " العسومي" ، مبادرة المملكة المغربية باحتضان الإطلاق الرسمي للخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا أن هذا يعكس الاهتمام الكبير الذي تُوليه المملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، للنهوض بواقع المنظومة العربية لحقوق الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي الغاشم العدوان الإسرائيل رئيس البرلمان العربي فی مجال حقوق الإنسان البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
نائبة: قانون العمل الجديد يضمن حقوق العمالة غير المنتظمة ويحمي المرأة العاملة
أكدت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن قانون العمل الجديد يمثل طوق نجاة لعمال مصر، حيث ينظم العلاقة بين العامل وصاحب العمل بشكل يضمن حقوق الجميع، ويوفر بيئة عمل عادلة وآمنة.
وأوضحت إسحق أن القانون الجديد يمنح العمال أكثر من 40 ميزة، من بينها حماية العمالة غير المنتظمة، وضمان حقوق المرأة الحامل، بالإضافة إلى إنهاء الظلم الذي كان يقع بسبب استمارة 6، والتي كانت تستخدم لإنهاء خدمة العمال دون وجه حق، مؤكدة أن القانون يربط الحافز بالإنتاج، مما يعني أن من يعمل بجد ويبذل مجهودًا أكبر سيحصل على مقابل يتناسب مع جهوده، وهو ما يحقق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب العمل، ويعزز الإنتاجية ويدعم الاقتصاد.
وشددت إسحق على أن القانون ليس فقط في مصلحة العمال، بل يعد أيضا رسالة قوية للمستثمرين بأن مصر توفر بيئة عمل منظمة تحترم حقوق الجميع، مما يعزز ثقة المستثمرين في السوق المصري، ويدعم خطط التنمية الاقتصادية، مؤكدة على أن القانون الجديد يضع حدا للعشوائية في سوق العمل، ويمثل خطوة حقيقية نحو تحسين أوضاع العمال في مصر، مما يعزز استقرار سوق العمل ويعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع بأسره.
ولفتت إلى أن القانون يمثل نقلة نوعية في سوق العمل، و لا يقتصر على تنظيم سوق العمل فحسب، بل يمس الحياة الاجتماعية لأكثر من 30 مليون عامل، ما يجعله أحد أهم القوانين المؤثرة على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مصر.