أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أن التربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان، لم يعد شأنًا داخليًا مطلوبًا على المستوى الوطني داخل الدول فقط، بل بات مطلبًا مُلحًا على المستوى الدولي أيضا، لا سيما وأن التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخاصةً العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والموقف الدولي المُخزي من جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال، قد أثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن بعض الدول الكبرى التي تتغنى ليلًا ونهارًا بالدفاع عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان، قد ألقت للأسف بتلك المبادئ إلى مزبلة التاريخ، وتعاملت معها على أنها مجرد حبر على ورق.

وقال رئيس البرلمان العربي في كلمته بافتتاح فعالية الإطلاق الرسمي للخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان بين النص والتطبيق الذي عقد بمدينة طنجة بالمملكة المغربية: "أنتهز فرصة مشاركتي في هذه الفعالية المهمة، ووسط تواجد عدد من المسؤولين في كبرى المؤسسات الدولية والعربية المعنية بحقوق الإنسان، وأدعوها إلى العمل معًا والبحث حول كيفية إعادة الاحترام والتقدير لمبادئ وقيم حقوق الإنسان وتنفيذها دوليًا على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن هناك العشرات من القوانين والقرارات الدولية المعنية بالقانون الدولي الإنساني، ولكن ماذا فعلت هذه الوثائق للآلاف من المدنيين الأبرياء الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال في قطاع غزة؟

وأضاف " العسومي"، أن هذه المأساة الإنسانية التي يقف العالم متفرجًا عليها على مدار أكثر من ستين يومًا، بل هناك مَنّ دعمها بالمال والسلاح، تتطلب تغييرًا جذريًا في النظرة الدولية الحالية إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني، التي تلوثت بدماء الآلاف من الأبرياء.

وأكد "العسومي"، دعم البرلمان العربي لكافة الجهود العربية المخلصة التي تهدف إلى تعزيز التثقيف والتربية في مجال حقوق الإنسان، وكذلك ترحيب واستعداد البرلمان العربي والمرصد العربي لحقوق الإنسان، لأن يكونا شركاء في تنفيذ هذه الخطة العربية على أرض الواقع، معربا عن تطلعه من خلال تطبيق هذه الخطة إلى تنشئة أجيال جديدة تدرك أن قيم ومبادئ حقوق الإنسان ليست مجرد شعارات، وإنما هي أسلوب حياة لا يمكن الاستغناء عنه تحت أية ظروف.

وثمن " العسومي" ، مبادرة المملكة المغربية باحتضان الإطلاق الرسمي للخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا أن هذا يعكس الاهتمام الكبير الذي تُوليه المملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، للنهوض بواقع المنظومة العربية لحقوق الإنسان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي الغاشم العدوان الإسرائيل رئيس البرلمان العربي فی مجال حقوق الإنسان البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ

إسطنبول، مدينةٌ عريقة تُعدّ عاصمة العالم. يعود تاريخها إلى 8500 سنة مضت، واستضافت خلال 2700 سنة من تاريخها المدوّن ثلاث حضارات كبرى. كما تُعتبر إسطنبول واحدة من أكثر مدن العالم التي حظيت بتعدد الأسماء. المؤرخ في تاريخ الفن سليمان فاروق خان غونجوأوغلو، الذي تناول تاريخ المدينة في كتابه “كتاب إسطنبول”، قدّم معلومات لافتة بهذا الخصوص.

لا مثيل لها في العالم
في حديثه لصحيفة “تركيا”،  الذي ترجمه موقع تركيا الان٬ قال غونجوأوغلو: “إسطنبول مدينة تُبهر الإنسان. ولهذا، امتلكت خصائص لم تُكتب لأي مدينة كبيرة أخرى. فعلى سبيل المثال، أُطلق على إسطنبول عبر التاريخ ما يقارب 135 اسمًا ولقبًا مختلفًا. ولا نعرف مدينة أخرى لها هذا العدد من الأسماء. من بين أشهر هذه الأسماء: “روما الثانية” (ألما روما)، “القسطنطينية”، “قُسطنطينيّة”، “بيزنطية”، “الآستانة”، “دار السعادة”، “الفاروق”، “دار الخلافة”، و”إسلامبول”. كما أن إسطنبول، بتاريخها وأسمائها، ليس لها مثيل في العالم.”

اقرأ أيضا

فعاليات في أنحاء تركيا احتفالًا بعيد السيادة الوطنية…

الأربعاء 23 أبريل 2025

كل أمة أطلقت اسمًا مختلفًا
أشار غونجوأوغلو إلى أن كل أمة أطلقت على المدينة اسمًا مختلفًا، وقال:
“أطلق اللاتين عليها اسم مقدونيا، والسريان أسموها يانكوفيتش أو ألكسندرا، واليهود دعوها فيزاندوفينا، والفرنجة قالوا عنها يافورية أو بوزانتيام أو قسطنطينية، والنمساويون (النمساويون الألمان) أطلقوا عليها قسطنطين بول، والروس سموها تكفورية، والهنغاريون فيزاندوفار، والهولنديون ستفانية، والبرتغاليون كوستين، والمغول أطلقوا عليها تشاقدوركان أو ساكاليا، والإيرانيون قالوا قيصر الأرض، والعرب سموها القسطنطينية الكبرى (إسطنبول الكبرى). ووفقًا للحديث النبوي الشريف، فإن اسم المدينة هو (قُسطنطينيّة).”

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر وإيطاليا وقعتا اتفاقية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة
  • تفاصيل الدورة المقبلة من المهرجان الدولي لفيلم حقوق الإنسان بالرباط
  • وزير الخارجية: المجتمع الدولي أقر بالجهود والإنجازات المصرية في مجال حقوق الإنسان
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • من قلب البرلمان.. عبد العاطي: الخارجية شريك في صون الحقوق وخدمة المصريين
  • وزير الخارجية أمام البرلمان: الأعوام العشرة الأخيرة شهدت زيادة وعي المواطنين بحقوق الإنسان
  • مجلس عُمان يشارك في جلسة "البرلمان العربي" بالعراق
  • ما أبرز الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا عبر التاريخ؟‎
  • عبر ندوة متخصصة بمدينة الدوحة.. إشادة دولية بجهود المملكة في مجال القانون الدولي الإنساني
  • البرلمان العربي: حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مفتاح أمن واستقرار المنطقة