هل يفضل كيم عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
هل يمكن لدونالد ترامب، في حال فوزه مجدداً بالبيت الأبيض، أن يتوقع "رسالة جميلة" أخرى من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون؟
إنجازات ترامب الدبلوماسية مع كيم نتيجة لجهود مون المتواصلة لتحسين العلاقات بين الكوريتين
على هذا السؤال، أجاب محلل شؤون شرق آسيا خانغ فو الذي أشار إلى العلاقة الودية التي جمعت ترامب وكيم في القمم الثنائية، أولاً في سنغافورة ثم في هانوي، إضافة إلى تبادلهما المصافحة في المنطقة المنزوعة السلاح.
مع ذلك، وبالرغم من كل الضجة التي شهدتها تلك الحقبة غير المسبوقة من الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، لم تشهد النتيجة سوى القليل من التغيير المادي، وفي حين احترمت كوريا الشمالية قرارها بوقف التجارب النووية، تستمر قدراتها التسلحية بالنمو.
Ex-head of the International Broadcasting Bureau @sethcropsey founded VOA Persian, which was a great influence when I was growing up. He was at the top & I at the bottom of the pyramid. We write about the catastrophe of its decline and need to revive it.https://t.co/cBoggxXc3R
— ???? Shay Khatiri ☼???????????????????? (@ShayKhatiri) December 5, 2023
في موقع "ذا إنتربريتر" الأسترالي، كتب خانغ كيف أنه لفت قبل ثلاثة أعوام إلى أن كيم سيفتقد ترامب في حال خسارته الانتخابات أمام جو بايدن، لقد تلاشى الزخم الدبلوماسي الذي أسسه ترامب مع كيم، حيث لم يسعَ بايدن إلى مبادرات جديدة.
أصدقاء آخرون
لجأ الزعيم الكوري الشمالي إلى أصدقاء آخرين، في يوليو (تموز) 2021، قامت كوريا الشمالية والصين بتطبيع العلاقات الثنائية من خلال تمديد معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة لسنة 1961 لمدة 20 عاماً آخر، وتواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كيم للحصول على الذخائر في أعقاب غزو أوكرانيا، واحتفلت روسيا وكوريا الشمالية كما كانت الحال أيام الاتحاد السوفييتي القديمة.
إن صداقة كيم الجديدة في بكين وموسكو أكسبته موافقة ضمنية على برنامجيه النووي والصاروخي، وأصبحت كوريا الشمالية الآن واثقة بما يكفي لمحاكاة "ضربة نووية تكتيكية" على كوريا الجنوبية، وإطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع عبر استخدام تكنولوجيا الصواريخ البعيدة المدى وإنهاء الاتفاق العسكري لسنة 2018 مع كوريا الجنوبية، وهي ستعيد قريباً عسكرة الحدود بين الكوريتين.
فوائد وصعوبات
يمكن لعودة ترامب إلى البيت الأبيض أن توفر فوائد عدة لكيم. إذ من المرجح أن يمارس ترامب المزيد من الضغوط على كوريا الجنوبية للمساهمة بشكل أكبر في التحالف والتهديد بتقليص الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وفي الوقت نفسه، ترامب هو مجرد نوع من الشخصيات التي ترغب بإحياء الدبلوماسية الشخصية مع كيم، بهدف التفوق على سياسة بايدن الباهتة تجاه كوريا الشمالية.
أكثر قناة تلفزيونية أثرت في أسلوب حياة الإيرانيين وحظيت بمتابعة واسعة رغم انها تبث من الخارج ستغلق قريباً
أغلب المواطنين الإيرانيين يفضلون القنوات الترفيهية غير الخاضعة للحكومة على القنوات الأخبارية التي تبث من الخارج وكذلك القنوات المدعومة من الحكومةhttps://t.co/UAGCw3dOeC
مع ذلك، لن يجد ترامب أنه من السهل الخوض في النهر نفسه مرتين، لأن النهج الذي يتبعه الرئيس الكوري الجنوبي الحالي يون سوك يول في التعامل مع كوريا الشمالية، يختلف تماماً عن نهج سلفه الليبيرالي مون جاي إن.
موضوع الاختلاف
كانت إنجازات ترامب الدبلوماسية مع كيم نتيجة لجهود مون المتواصلة لتحسين العلاقات بين الكوريتين، كما بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من خلال مبادراته الخاصة ودبلوماسيته المكوكية.
أضاف مون الجوهر إلى دبلوماسية ترامب وكيم، عندما كافح من أجل التغلب على خلافاتهما بشأن الدبلوماسية النووية في إعلان سنغافورة الفضفاض لسنة 2018، كما أنقذ العلاقة الودية بين ترامب وكيم بعد قمة هانوي الفاشلة سنة 2019 من خلال اجتماع "تاريخي" في بانمونجوم على الحدود بين كوريا الجنوبية والشمالية، لقد بذل مون قصارى جهده للحفاظ على التواصل مع كوريا الشمالية بعد انتخاب بايدن وتجنب كيم الدبلوماسية تماماً.
في المقابل، تعمل سياسة يون المتشددة تجاه كوريا الشمالية على تقليص احتمالات الانخراط بين الكوريتين، يريد يون ردع كوريا الشمالية من خلال القوة، وليس من خلال السلام، على هذا النحو، من غير المرجح أن يأخذ زمام المبادرة لتحريك الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أو يخاطر بتحمل اللوم كما فعل مون.
الذكريات الجميلة لن تحل الخلافات
يفهم كيم جيداً الاختلافات بين مون ويون، ولم يهدر الزعيم الكوري الشمالي أي وقت للتعبير عن انزعاجه بعد انتخاب يون رئيساً لكوريا الجنوبية من خلال انتهاك الوقف الموقت لاختبار الصواريخ الطويلة المدى في مارس (آذار) 2022، ومن المرجح أن يعتقد كيم أنه إذا لم يتمكن من التوقيع على اتفاق نووي مع مون الأكثر مرونة، فكيف سيستطيع فعل ذلك مع يون الأكثر تشدداً، حتى لو جلس ترامب مرة أخرى في البيت الأبيض؟
لذلك، إن عودة ترامب لن تعني تلقائياً إحياء دبلوماسية ترامب وكيم، لا يمكن التنبؤ بتصرفات ترامب، إذ أظهر ترامب لكيم أنه على استعداد للانسحاب من أي اتفاق، حتى عندما يقترب من التوقيع عليه، إن ذكريات العلاقة الوطيدة بين ترامب وكيم لن تحل الخلافات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بين ليلة وضحاها.
ليس مرشحها
مع الدعم الكبير من روسيا والصين الآن، لا ترى كوريا الشمالية ضرورة للحد من برنامجيها النووي والصاروخي من خلال الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لقد أثمرت جهود كيم لتحسين العلاقات مع الصين وروسيا أكثر من الجهود التي بذلها ترامب.
إن كوريا الشمالية، بالرغم من كل حساسيتها، تفضل رئيساً أمريكياً يمكن التنبؤ بتصرفاته، وربما لا يكون ترامب "هو المرشح المفضل" لكوريا الشمالية هذه المرة، يختم فو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كوريا الشمالية بین الولایات المتحدة وکوریا الشمالیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بین الکوریتین من خلال مع کیم
إقرأ أيضاً:
بسبب ترامب..كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية للدفاع عن النفس
بعد أيام من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته، واجه الكثير من الانتقادات عالميا، واخرها كوريا الشمالية التي انتقدت اليوم الاثنين الموافق 3 فبراير، خطة إدارة ترامب لتعزيز الدفاع الصاروخي للدول الحليفة، وتعهدت بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية الأخرى للدفاع عن النفس.
ووفق لوكالة يونهاب للأنباء، أصدر معهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية انتقاداته في بيان صحفي في أعقاب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالسعي للحصول على درع دفاع صاروخي من "الجيل التالي" للولايات المتحدة والأراضي المتحالفة.
وأشار المعهد في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية إلى أن الخطة تشير إلى تسريع محتمل لتحديث الدفاع الصاروخي الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تعد مركزا للقوى النووية.
كما زعم أن الولايات المتحدة ستسرع بشكل واضح من تطويرها المشترك لنظام يهدف لاعتراض الصواريخ الفرط صوتية مع اليابان والحلفاء الآخرين، بينما ستنشر أنظمة دفاعية أكثر تقدمًا في كوريا الجنوبية، مثل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد).
كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة برغبتها في الهيمنة العسكريةواتهم المعهد الولايات المتحدة بتسريع سعيها إلى الهيمنة العسكرية، قائلا إن ذلك يبرر استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدرات الدفاع عن النفس القائمة على الردع النووي.
وأضاف أن كوريا الشمالية "سترد بتعزيز قدراتها العسكرية بلا حدود، للتعامل مع التهديدات العسكرية المتسارعة من قبل القوى المعادية".
أول انتقاد رسمي من كوريا الشمالية لإدارة ترامبوفي سياق متصل أدانت كوريا الشمالية اليوم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لوصفه لبيونج يانج بأنها "دولة مارقة" وتعهدت برد قوي في أول انتقاد رسمي لها لإدارة ترامب.
أصدر متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية البيان بعد أن قال روبيو إن الولايات المتحدة لديها دول مارقة للتعامل معها، مثل إيران وكوريا الشمالية، خلال مقابلته الأخيرة مع الصحفية الأمريكية ميغين كيلي.
كوريا الشمالية واصفة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي: استفزاز سياسي خطيرواستاءت كوريا الشمالية من تصريحات روبيو لتشويه صورة دولة ذات سيادة، ووصفتها بأنها "استفزاز سياسي خطير".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "من الضروري أن نذكر مدى سخافة وعدم منطقية أن تصف الدولة الأكثر انحطاطا في العالم دولة أخرى بأنها دولة مارقة"، مؤكدا أن تصريحات روبيو أكدت أن السياسة العدائية الأميركية تجاه الشمال لم تتغير.
وقال المسؤول الكوري الشمالي"لن نتسامح أبدا مع أي استفزاز من جانب الولايات المتحدة، التي كانت دائما معادية لكوريا الشمالية وستكون معادية لها في المستقبل أيضا، وسنتخذ إجراءات صارمة في مقابل ذلك كالمعتاد".
وقد مثل هذا أول انتقاد علني من جانب كوريا الشمالية للإدارة الأميركية الجديدة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
وأعرب ترامب عن نيته لإعادة التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، مما أثار احتمالات أنه قد يسعى إلى إحياء دبلوماسية القمة مع كيم خلال ولايته الثانية.
لكن كوريا الشمالية لم ترد على عرض ترامب، وبدلاً من ذلك كشفت عن زيارة كيم لمنشأة لتخصيب اليورانيوم مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز "الدرع النووي" للبلاد ضد الدول المعادية.