مصر تدين قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أدانت مصر، الثلاثاء، مصادقة إسرائيل على بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية، واعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا" للقرارات الدولية.
والاثنين، وافقت السلطات الإسرائيلية، على مخطط القناة السفلية، لبناء 1792 وحدة سكنية، على أراضي بلدة صور باهر بالقدس الشرقية، لأول مرة منذ 2012، وفق ما أعلنته منظمة "عير عميم" اليسارية (غير حكومية).
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: "تدين مصر مصادقة إسرائيل على بناء تجمع استيطاني جديد بالقدس الشرقية المحتلة، ما يمثل انتهاكا صارخا للقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن، بشأن عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية".
وأكدت على "رفضها القاطع لسياسات إسرائيل الاستيطانية، ومحاولة المساس بالوضعية القانونية والتاريخية والديمغرافية للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية"، وطالبت إسرائيل بـ"وقف أنشطتها الاستيطانية غير الشرعية".
وجددت مصر، وفق البيان، دعوتها للأطراف الدولية ذات التأثير، والأمم المتحدة وأجهزتها المعنية، "للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف العمليات الاستيطانية الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوض من أسس مستقبل عملية السلام".
وشددت على "ضرورة توقف إسرائيل عن استغلال انشغال العالم بالحرب التي تشنها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، لتكثيف ممارساتها غير الشرعية في الضفة الغربية بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية".
ووفق منظمة "عير عميم" المختصة بقضايا القدس الشرقية، فإن الخطوة الإسرائيلية، "تشكل أول خطة استيطانية كبيرة جديدة تتم الموافقة عليها بالكامل في القدس الشرقية منذ (مستوطنة) جفعات هماتوس عام 2012".
وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967، ولا تعترف الأمم المتحدة بسيادتها عليها، وتطالبها بالانسحاب منها، فضلا عن اعتبار بناء المستوطنات على أراضيها غير قانوني.
ويأتي هذا القرار بينما تشن إسرائيل منذ شهرين، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 16 ألفا و248 قتيلا فلسطينيا، وأكثر من 43 ألف و616 مصابا، كما أسفرت عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر فلسطينية وأممية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: القدس الشرقیة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاحتجاج في إسرائيل: آلاف من قطاعات جديدة تُطالب بوقف الحرب
تصاعدت حدة الاحتجاجات في إسرائيل، خلال الساعات الماضية، بعد توقيع الآلاف من أكاديميين، ودبلوماسيين، وعسكريين على عريضة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة ، مقابل إعادة الأسرى المحتجزين.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فقد وقّع آلاف الإسرائيليين من مختلف القطاعات، بينهم نحو 3,500 أكاديمي، و3,000 من العاملين في مجال التعليم، وألف من أولياء الأمور، ونحو 1,500 من جنود سلاح المدرعات، إضافة إلى عشرات السفراء وكبار الموظفين السابقين في وزارة الخارجية، على عرائض تدعو إلى وقف الحرب على اغزة فورًا مقابل الإفراج عن الأسرى، وذلك في انضمام إلى احتجاج الطيارين وتصاعد جديد للاحتجاجات المدنية ضد استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقبيل انتصاف ليل الإثنين الثلاثاء، أصدر المئات عن عناصر وضباط وحدات السايبر الهجومي في الجيش والشاباك والموساد، إلى جانب المئات من ضباط ومقاتلين احتياط في وحدة العمليات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية، عريضتين احتجاجيتين شديدتي اللهجة ضد استمرار الحرب في غزة، داعين إلى وقفها الفوري وإبرام صفقة لإعادة الأسرى، ومطالبين برحيل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو .
وشملت العرائض دعمًا مباشرًا للعريضة التي صدرت عن ضباط وطيارين احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، طالبوا بإنهاء الحرب كشرط لاستعادة الأسرى. ومن بين الموقعين على عريضة العاملين السابقين في وزارة الخارجية، سفراء والقاضي المتقاعد في المحكمة العليا والملحق السابق في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلياكيم روبنشطاين.
وجاء في عريضة العاملين السابقين في الخارجية الإسرائيلية أن "استئناف القتال لم يسفر عن تحرير أي أسير. نحن نطالب بتحرك فوري من أجل الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، حتى وإن كان الثمن وقف الحرب" التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وهاجم الموقعون على عريضة عناصر الوحدة الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية، حكومة نتنياهو بشدة، وكتبوا في العريضة: "جرائم نتنياهو لا تُعدّ ولا تُحصى، لكن الخلاصة واضحة – نتنياهو يمثل خطرا على حياة الأسرى، وعلى أمن الدولة، وعلى ديمقراطيتها". وشددوا على أن الحرب المتواصلة لا تخدم إلا المصالح السياسية لرئيس الحكومة "المتهم جنائيًا"، وتؤدي إلى "تثبيت واقع من الحرب الدائمة"، دون أن تحقق أهدافها.
وطالبوا بـ"تحقيق فوري في إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وتجنيد مئات الآلاف من طلاب المدارس الدينية الذين يرفضون الخدمة، ووقف محاولات تسييس الجهاز القضائي"، إلى جانب "وقف التحريض ضد كل من يطالب بإنهاء الحرب".
وفي عريضة أخرى منفصلة وقّع عليها ضباط وجنود سابقون في وحدات السايبر الهجومي التابعة للجيش والشاباك والموساد، جاء: "نحن الذين خدمنا الدولة في مواقع تكنولوجية حساسة، نرى أن نتنياهو أعاد إشعال الحرب فقط لحماية بقائه السياسي". وأضافوا: "الاستمرار في الحرب يهدد حياة الأسرى، والكثير منهم قُتلوا فعلا، فيما يواصل نتنياهو تجاهل معاناتهم اليومية في الأسر من تعذيب وتجويع".
وأشار الموقعون إلى أن نتنياهو "يتخلى عن القيم ويختار مصالحه السياسية الضيقة على حساب حياة البشر"، واتهموه بمحاولة "عرقلة التحقيق في قضية ‘قطر غيت‘"، وطالبوا في ختام العريضة بـ"وقف الحرب فورا، والتحرك لإطلاق سراح الأسرى"، ثم "استقالة نتنياهو، وحل الكنيست ، وتحديد موعد للانتخابات العامة".
وفي حين لم يصدر تعليق رسمي بعد عن الجيش الإسرائيلي، تستمر عملية جمع التواقيع على العرائض المختلفة، فيما تتسع دائرة الاحتجاجات داخل صفوف جنود الاحتياط والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد قيادة الحرب وسياسات الحكومة.
وفي عريضة موقعة من أكاديميين من مؤسسات التعليم العالي والجامعات والكليات الإسرائيلية، جاء: "نحن نضم صوتنا إلى نداء أفراد سلاح الجو، ونطالب بإعادة الأسرى إلى بيوتهم دون تأخير، حتى وإن تطلب ذلك وقفًا فوريًا للقتال".
وأضاف الموقعون أن الحرب الحالية "تخدم مصالح سياسية وشخصية بدرجة أكبر من خدمتها للأمن القومي"، محذرين من أن استمرارها "سيقود إلى مقتل مزيد من الأسرى، وجنود الجيش، والمدنيين الأبرياء، واستنزاف قوات الاحتياط".
وكتب العاملون في جهاز التعليم، في بيان مماثل، "هذا ليس نداءً للعصيان، بل نداء لإنقاذ الأرواح". وقالت المُعلّمة أفيتال ماسترمان، من مدرسة في تل أبيب، إن توقيع آلاف المعلمين على العريضة يعكس شجاعة مدنية.
وأضافت "في هذه الأوقات الصعبة، ومع تصاعد خطاب التخوين والملاحقة، نحن نرفع صوتًا أخلاقيًا تربويًا واضحًا: الأرواح البشرية يجب ألا تُضحى من أجل أهداف غير قابلة للتحقق".
كما وقّع مئات الآباء (نحو ألف من أولياء أمور الطلاب) على عريضة كتب فيها: "من أجل مستقبل أطفالنا، ومن أجل جيراننا أيضًا، نرفض تربيتهم في ظل حرب أبدية. نرفض غض الطرف عن مقتل الأطفال، ولن نتعاون مع فكرة أن لا أبرياء في غزة، ولا مع التخلي عن الأسرى أو نزع إنسانية الآخر".
كذلك، أصدر نحو 170 من خريجي برنامج "تلبيوت" العسكري النخبوي، في الاحتياط والمتقاعدين، بيان دعم لعريضة الطيارين، وقالوا إن "الدعوة إلى إنقاذ الأسرى المدنيين والعسكريين هي نداء أخلاقي أساسي نابع من القيم التي تربّينا وخدمنا على أساسها. ندين محاولات إسكات أصوات زملائنا، الذين هم مواطنون فاعلون، وخدموا الدولة، ويعبّرون عن قلقهم".
أما جنود المدرعات، وعددهم 1,500، فقد وقعوا على عريضة جاء فيها: "استمرار القتال لا يخدم الأهداف التي حُددت للجيش، ويجب العمل فورًا على إعادة الأسرى إلى ديارهم"، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس"، اليوم.
وقال صاحب المبادرة ونائب قائد لواء "يفتاح" سابقًا، رامي ماتان، إن "رئيس الأركان نفسه اعترف اليوم صراحة بأنه لا يمكن تحقيق جميع الأهداف في غزة. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا نستمر في التضحية بالأرواح من أجل أهداف مستحيلة؟".
وكشفت صحيفة "هآرتس" أن قيادة سلاح الجو حاولت منع نشر عريضة الطيارين، وقام قادة برتبة عميد بالاتصال شخصيًا بجنود الاحتياط الموقعين مطالبينهم بسحب تواقيعهم، مهددين بعقوبات.
وبحسب الصحيفة، استجاب 25 فقط من بين الموقعين لذلك. لاحقًا، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، قرارهما بفصل جنود الاحتياط الموقعين. وعلق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بدعمه للإجراء قائلًا إنهم "مجموعة متطرفة تحاول تقويض المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، وإن هدفهم "إسقاط الحكومة".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية زامير يعقد اجتماعا في محاولة لاحتواء الاحتجاج أكاديميون وجنود ودبلوماسيون يطالبون بوقف حرب غزة عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بوقف الحرب لإعادة المحتجزين دفعة واحدة الأكثر قراءة واشنطن تتعهد للقاهرة بإدخال المساعدات إلى غزة مستوطنون يحرقون قاعة أفراح ويخطون شعارات عنصرية غرب سلفيت إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك المالية تعلن صرف رواتب الموظفين عن شهر 2/2025 اليوم الثلاثاء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025