يمثل مؤتمر الأطراف COP28 فرصة مهمة لتعزيز جهود خفض انبعاثات القطاع الصناعي الذى يعد تحدياً كبيراً لكن يمكن تحقيقه من خلال تضافر الجهود العالمية كما يمثل فرصة لوضع القطاع الصناعي على المسار الصحيح نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
وشهد مؤتمر الأطراف المنعقد في دبي العديد من المبادرات والنقاشات الرامية إلى توحيد الجهود ودفع القطاع الصناعي للوصول إلى الأهداف الموضوعة فيما يخص الحياد المناخي في 2050.


ومن ضمن النقاشات التي شهدها، جلسة بحثت تسريع عملية إزالة الكربون من الصناعة من خلال التعاون وتبني الحلول التي من شانها تقليص استخدام الطاقة بشكل عام أو التحول إلى الطاقات المتجددة.
كما شهد المؤتمر توقيع العديد من كبرى الشركات في العالم على ميثاق لتسريع العمل المناخي في القطاع الصناعي.
وتخلل المؤتمر مبادرات لخفض الانبعاثات في القطاع، إذ أعلنت دولة الإمارات عن تدشين “خارطة طريق لخفض الكربون في القطاع الصناعي” ستشمل كافة مجالات التصنيع، مع التركيز على الصناعات التي تشهد تحديات في تقليل الانبعاثات، مثل الإسمنت، والحديد والصلب، والألومنيوم.
وتعد الصناعة إحدى أكبر القطاعات المسببة للانبعاثات في العالم، إذ تتجاوز انبعاثاتها ربع الانبعاثات في قطاع الطاقة العالمي.
ولمواجهة التحديات المرتبطة بأثر القطاع الصناعي على المناخ، لا بد من العمل على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الصناعة من خلال التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحسين كفاءة الطاق، وتطوير تقنيات جديدة، مثل تقنيات إزالة الكربون من الغلاف الجوي.
وتدرك الحكومات والشركات العالمية أهمية خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الصناعة، وقد تم اتخاذ العديد من المبادرات العالمية في هذا الصدد، وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لخفض الانبعاثات الناتجة عن الصناعة.
لكن وعلى الرغم من كون القطاع الصناعي مسؤول عن كم كبير من الانبعاثات العالمية، تقول ماكنزي العالمية للاستشارات، إن التوجه إلى إزالة الكربون من هذا القطاع من شانه فتح فرصة أمام الشركات مع تحول راس المال وطلب العملاء نحو اقتصاد ومنتجات منخفضة الانبعاثات.
ووفق الوكالة الدولية للطاقة، كان قطاع الصناعة مسؤولاً مباشراً عن انبعاث تقدر بـ9 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2022، وهو ما يمثل ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في نظام الطاقة العالمي، وفيما انخفضت الانبعاثات السنوية قليلاً في كل من عامي 2020 و 2022، ولكن ليس بما يكفي لمواءمة سيناريو انبعاثات الصفر الصافي بحلول عام 2050 .
وترتبط التحديات الخاصة بخفض الانبعاثات في قطاع الصناعة بكون التقنيات منخفضة الكربون للعديد من العمليات لا تزال قيد التطوير أو باهظة الثمن، والأصول الصناعية لها عمر طويل ونادراً ما يتم استبدالها.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية قد تم بالفعل تحقيق تحسينات متواضعة، ولكن التقدم يحدث ببطء شديد. وهناك حاجة إلى سياسات حكومية أقوى من أجل السير على المسار الصحيح نحو تحقيق سيناريو صافي الانبعاثات صِفر بحلول عام 2050.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القطاع الصناعی

إقرأ أيضاً:

الرعيض: أتطلع لأن يكون وجود أخي جبريل الرعيض بمجلس مصراتة البلدي دافعًا لتحقيق الأهداف المنشودة

ليبيا – تقدم عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة ورئيس الاتحاد العام لغرفة التجارة والصناعة، محمد الرعيض، بالتهنئة إلى جميع أبناء مدينة مصراتة وقائمة “مشروع إعمار” التي حظيت بثقة الناخبين، على حد قوله.

وقال الرعيض، في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“: “أتقدم بالتهاني والتبريكات إلى جميع أبناء مدينتي الغالية مصراتة، مدينة التاريخ والأصالة والشموخ. وأهنئ قائمة إعمار التي حظيت بثقة الناخب المصراتي، وهي تواصل العمل على مشروع نُعول عليه جميعًا لتحقيق مستقبل أفضل للمدينة ولليبيا”.

وأضاف: “كما أهنئ أخي جبريل الرعيض، متطلعًا لأن يكون وجوده في المجلس البلدي دافعًا أساسيًا لتحقيق الأهداف المنشودة وتطوير مستوى الخدمات في مصراتة”.

وتابع: “لقد أُذن للإعمار اليوم أن يستمر في مصراتة، وهذه فرصة لمواصلة العمل على ترسيخ الاستقرار وإعلاء شعار العمل والتطوير، وإعادة الحياة لمختلف القطاعات بالتكامل مع جهود حكومة الوحدة الوطنية المبذولة في هذا الإطار”.

وختم الرعيض منشوره قائلًا: “كل التقدير والاحترام لكل من شارك اليوم في الحفل الانتخابي، الذي أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن مصراتة نموذج يُحتذى به في ترسيخ قيم الديمقراطية”، متمنيًا كل التوفيق للمجلس البلدي المنتخب.

مقالات مشابهة

  • الرعيض: أتطلع لأن يكون وجود أخي جبريل الرعيض بمجلس مصراتة البلدي دافعًا لتحقيق الأهداف المنشودة
  • اورلاند: انتخابات المجالس البلدية محطة هامة في المسار الديمقراطي الليبي
  • “زين” تُجدد التزامها بتفعيل مُبادرات الاستدامة وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة
  • اليوم.. إطلاق خطة المحتوى المحلي في القطاع الصناعي "تصنيع"
  • إنجاز 73% من أعمال مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بمحطة الدلتا الجديدة
  • "العلماء"‏: الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة تخزين الطاقة
  • جناح الإمارات في COP29 يستعرض جهود إزالة الكربون
  • جناح الإمارات في COP29 يستعرض جهود الدولة في إزالة الكربون
  • 179 مشروعا لمواجهة التغيرات المناخية.. و94 منشأة لرصد الانبعاثات الصناعية
  • خبير بمخاطر المناخ: أسواق الكربون عنصر أساسي في برامج الحد من الانبعاثات