بيان لـCNN يكشف تطورا جديدا في قضية قتل جندي إسرائيلي لمواطن حاول منع هجوم القدس
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
(CNN) -- أكد الجيش الإسرائيلي أن النيابة العسكرية طلبت تمديد اعتقال جندي يشتبه في أنه أطلق النار على يوفال دورون كاسلمان، المدني الذي رد على هجوم إطلاق النار الذي وقع الخميس في القدس وقُتل هو نفسه بالرصاص.
وفي بيان أرسل إلى شبكة CNN، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم طلب التمديد “لأغراض التحقيق حتى الخميس 7 ديسمبر 2023”.
وأضاف البيان: "المحكمة العسكرية في المقاطعة أمرت بإطلاق سراح المشتبه به إلى الإقامة الجبرية الكاملة وبشروط مقيدة، حتى التاريخ المذكور أعلاه".
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إلى إجراء “تحقيق شامل” في مقتل كاسلمان.
وقال نتنياهو: "يوفال دورون كاسلمان هو بطل إسرائيل. ففي عمل أظهر شجاعة عظيمة أنقذ يوفال العديد من الأرواح. لكن لسوء الحظ حدثت مأساة فظيعة هناك والرجل الذي أنقذ الآخرين قُتل يجب أن يكون هناك تحقيق شامل".
وأظهرت مقاطع فيديو للهجوم، انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وعرضت على التلفزيون الإسرائيلي كاسلمان يجري عبر الطريق عندما يرى رجلين يطلقان النار على الناس في محطة للحافلات في القدس ويطلق النار من سلاحه الخاص عليهما مرات عدة أثناء عودتهما إلى سيارتهما بعد إطلاق النار على الناس.
في هذه الأثناء، على الجانب الآخر من سيارة المهاجمين، يبدأ جندي بزي رسمي أيضاً بإطلاق النار، فيدرك كاسلمان على ما يبدو أن الجندي يمكن أن يخطئ ويظنه أحد المهاجمين، فيرمي سلاحه بعيدا ويجثو على ركبتيه، ويفتح سترته لإظهار أنه لا يرتدي سترة انتحارية، ويرفع يديه، لكن يبدو أن الجندي أطلق عليه النار بعد أن رفع يديه.
وقال الجيش الإسرائيلي في البداية إنه لن يحقق في الحادث.
ووسط انتشار خبر مقتل كاسلمان على وسائل الإعلام بشكل واسع النطاق، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستحقق في الأمر، وقال الجيش الإسرائيلي بعد ذلك إنه سينضم للتحقيق لأن المشتبه به في عملية القتل جندي.
وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم في الوقت الذي اعتبرت فيه إسرائيل العملية انتهاكا لوقف القتال بين حماس وإسرائيل.
إسرائيلالقدسحركة حماسنشر الأربعاء، 06 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: القدس حركة حماس الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تحقيق يكشف عمليات قائد إسرائيلي في غزة: "قوة خاصة للهدم والتخريب خارج سلطة الجيش"
ما بلغه حدّ الإجرام، قد جعل أمورا كثيرة قابلة للتصوُّر، بل لم يعد غريبا على مسامعنا كعرب، بل على مسامع العالم ومرآهم ما قد يصدُر عن جيش الاحتلال. ما عاناه قطاع غزة منذ عام وأكثر، جعل الفواجع أخبارا نقرأها ونحن مشدوهين فقط نحو الأحداث نتأمل قُبح الفعل، ونرجوا لحظات من الهدنة أو التهدئة.
كشف تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تفاصيل صادمة تتعلق بقيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. قاد يهودا فاخ، قائد الفرقة 252 في الجيش الإسرائيلي، عمليات عسكرية بقرارات ذاتية ومنح صلاحيات استثنائية لأفراد عائلته، مما أدى إلى تشكيل قوة خاصة للهدم والتخريب بعيدًا عن سلطة الجيش. التقرير يقدم شهادات جنود وضباط حول هذه العمليات، التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وتدمير منازلهم.
"قوة خاصة للهدم": تشكيل من المدنيين والجنودوفقًا للتقرير، سمح يهودا فاخ لأحد أشقائه بتشكيل قوة خاصة تتألف من جنود ومدنيين وصفوا بأنهم يشبهون مستوطني "شبيبة التلال". أوضح ضابط إسرائيلي أن هذه القوة عملت على تنفيذ عمليات هدم وتخريب واسعة في غزة، وخصوصًا في محور نتساريم جنوبي القطاع. وأكد أن الهدف الأساسي لهذه القوة كان تدمير أكبر عدد ممكن من المباني لفرض واقع جديد في القطاع.
تهجير جماعي تحت شعارات القوة
كشف التقرير أن قائد الفرقة 252 كان يهدف إلى تهجير 250 ألف فلسطيني من منازلهم في شمال قطاع غزة. وقال ضباط للصحيفة إن فاخ كان يعتقد أن الفلسطينيين "يتعلمون الدروس فقط من خلال خسارتهم للأرض". هذا النهج استند إلى ممارسات تضمنت هدم المباني بشكل يومي، حيث أمر الجنود بهدم 60 مبنى يوميًا كحد أدنى.
أفادت شهادات من جنود الفرقة بأن العمليات التي قادها فاخ في محور نتساريم تمت بشكل فردي ودون أوامر رسمية واضحة. قال أحد الجنود إن عمليات الهدم شملت مباني لا تحمل أي قيمة عملياتية، مما يظهر أن الهدف كان التخريب الشامل وليس العمليات العسكرية التقليدية.
"حرب منفلتة": الفوضى والقرارات الفرديةوصف أحد الضباط الوضع في الفرقة 252 بأنه "الحرب الأولى التي يستطيع فيها كل شخص أن يفعل ما يشاء في الميدان". وذكر أن فاخ كان يسعى إلى تنفيذ "خطة الجنرالات" وحده، والتي تتضمن تهجير سكان شمال غزة بالكامل. أضاف المصدر أن فاخ كان يبحث عن "صورة نصر" شخصية من خلال تنفيذ هذه الخطة، مشيرًا إلى أن الفوضى كانت السمة المميزة لهذه العمليات.
"جنود ومسمومون بالأفكار": أيديولوجيا متطرفة خلف العملياتأظهرت شهادات الجنود أن عناصر الفرقة التي قادها فاخ كانوا يحملون أفكارًا أيديولوجية متطرفة. وصفهم أحد الجنود بأنهم "متدينون ومسمومون للغاية"، وأنهم يعتبرون عمليات الهدم والتخريب مهمة "مشرفة وجنونية". هذه الأيديولوجيا غذت الحملة العسكرية العنيفة التي هدفت إلى إخلاء قطاع غزة بالقوة.
ردود الفعل والتداعياتيُتوقع أن يثير هذا التحقيق ضجة كبيرة في الأوساط الإسرائيلية والدولية، حيث تكشف هذه العمليات عن تجاوزات خطيرة لسلطة الجيش الإسرائيلي وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في غزة. تأتي هذه التفاصيل في وقت يشهد تصاعدًا في التوترات والمواجهات العسكرية في المنطقة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.