موقع 24:
2024-12-26@16:03:43 GMT

ما سرّ خوف إدارة بايدن من إيران؟

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

ما سرّ خوف إدارة بايدن من إيران؟

بينما لا تزال الحرب بين إسرائيل وحماس مشتعلة، ومع استئناف القتال الكامل بعد هدنة هشّة، تقول واشنطن إنها لا تريد الإقدام على أي عمل لجر إيران إلى صراع إقليمي أوسع.

بسبب الخوف من الاستفزاز، تشجع واشنطن طهران بدلاً من ردعها

ويُزعَم أنَّ هذا هو السبب في أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين قرروا في الأيام الأخيرة، عدم إدانة إيران، بسبب تحديها المتزايد لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين يسعون إلى مراقبة أنشطتها النووية.

ومع ذلك، يقول لورانس جيه هاس، باحث بارز في مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، إن مخاوف واشنطن من استفزاز إيران تبدو في غير محلها، إذ تظهر الأحداث أن طهران تُشعل بالفعل صراعاً إقليمياً أوسع نطاقاً، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، من خلال شبكة وكلاء في العراق ولبنان واليمن.  

Why is the Biden Administration Scared of Iran? https://t.co/smZmtF7xAC via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 4, 2023 العدوان الإيراني يستلزم رداً أمريكياً

وقال هاس، وهو مسؤول كبير سابق في البيت الأبيض، في مقاله بموقع "ناشونال إنترست" الأمريكية، إن "العدوان الإيراني يستلزم رداً أمريكياً أقوى وأكثر اتساقاً وشمولاً، بدلاً من الخوف من الاستفزاز، يجب على واشنطن أن تلتزم بالكامل بالردع عن طريق الاحتواء، على غرار ما حدث في الحرب الباردة".


وتابع الباحث: "في ضوء نقاط الاشتباكات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط حالياً، نجد امتدادات نفوذ إيران تتشابك بشكل معقد.

 

Why is the Biden Administration Scared of Iran? https://t.co/abmfWttIIf

— Jacob Pape (@JacobPape4) December 5, 2023



وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا شنت أكثر من 70 هجوماً صاروخياً وبالطائرات المسيرة، على القوات الأمريكية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).


ومن اليمن، أطلق المتمردون الحوثيون في الأيام الأخيرة صاروخين باليستيين على سفينة حربية أمريكية في خليج عدن، وهي ليست سوى أحدث واقعة ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية.

ماذا يجب على واشنطن أن تفعله؟

وأكد الباحث أنه يتعين على واشنطن أن تدرك أنَّ إيران تسعى إلى الهيمنة الإقليمية وتبذل جهداً متعدد الجوانب لتحقيق ذلك.


وجهود طهران مترابطة ومُنسقة، وليست متفرقة، فهي ترعى الإرهاب، وتزعزع استقرار الحكومات الأخرى في المنطقة، وتواجه القوات الأمريكية براً وبحراً، وتُوسِّع نشاطها النووي، وتطور صواريخها الباليستية التي يمكن مُستقبلاً أن تحمل رأساً نوويّاً، والتقدم في مجال واحد سيجعل إيران أكثر جرأة على السعي لتحقيق التقدم في مجال آخر.


وتابع الباحث: "عوضاً عن التحقير من شأن جهود طهران على أي جبهة (كالجبهة النووية) بسبب مخاوف الاستفزاز، يتعين على واشنطن أن تواجه العمل الإيراني بخطةٍ شاملة خاصة بها، ويتعين عليها في الأساس تطبيق النهج الذي أوصى به جورج كينان عام 1947 للتعامل مع الاتحاد السوفيتي وهو: "تطبيق بارع وحذر للقوة المضادة في سلسلة من النقاط الجغرافية والسياسية المتغيرة باستمرار، والتي تتوافق مع التحولات والمناورات السياسية".

 

كيف سيبدو هذا المشهد؟

وتابع الباحث أنه يجب على واشنطن أن ترد رداً أقوى على هجمات الوكلاء الإيرانيين، ويقول مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن عمليات الانتقام العسكرية الأمريكية حتى الآن مصممة لغاية الردع، لكن من الواضح أنها لا تردع إيران عن مواصلة نشر ميليشياتها ضد القوات الأمريكية.

وإلى ذلك يجب على واشنطن، على نحوٍ مُستقل ومن خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تكثف الضغط المالي والدبلوماسي وغيرهما من أشكال الضغوط على إيران بشأن تقدمها النووي، لا التخفيف من الضغوط على أمل إحياء الاتفاق النووي العالمي لعام 2015 مع إيران.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: "بسبب الخوف من الاستفزاز، تشجع واشنطن طهران بدلاً من ردعها، وهذا يزيد من فرصة أن تتمادى إيران أكثر وأكثر، مما يُنذر بإشعال صراع إقليمي أكبر وأخطر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل یجب على واشنطن على واشنطن أن

إقرأ أيضاً:

ما هي استراتيجية إيران للخروج من المأزق في 2025؟

يلخص الخبير في الشؤون الإيرانية آراش عزيزي المعضلة التي تواجهها طهران بالقول، إن "إيران وجدت نفسها في وضع صعب، وتدرك أن ما من وسيلة للخروج من أزمتها إلا بالتغيير".

التوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية ليس التحدي الوحيد




وكتب شابنام فون هاين في موقع تلفزيون دويتشه فيله الألماني، أن قيادة الجمهورية الإسلامية تحتاج إلى تغيير سياساتها والتوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية من أجل التغلب على العزلة الدولية والانهيار الاقتصادي، بحسب عزيزي المؤرخ والمحاضر في جامعة كليمسون بالولايات المتحدة.
وصرح لموقع دويتشه فيله، بأن نظام رجال الدين"قلق في شأن احتمال عودة عقوبات الضغط الأقصى مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب".

 

With Trump returning to the White House, what could 2025 mean for Iran and its strained ties with the West?

Arash Azizi unpacks the challenges and opportunities ahead for Tehran#Opinion | @arash_tehran https://t.co/xnaf5Bdnq7

— The National (@TheNationalNews) December 26, 2024


وسيعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، وقد تؤدي سياسته حيال إيران إلى زيادة الضغط على الحكام في طهران. لقد مر حكام طهران بعام حافل بالأحداث حتى الآن، ولم يتبق سوى بضعة أشهر حتى يتمكنوا من تحديد بداية عام جديد: العام الجديد هو بداية موسم الربيع في إيران.

أحداث دراماتيكية


ودفع الوضع السياسي الكثير من الإيرانيين إلى التساؤل عما إذا كان قادتهم، سيواجهون شتاءً قاسياً بشكل خاص هذه المرة.
وتميزت الأشهر التسعة الأخيرة بسلسلة من الأحداث الدراماتيكية في إيران.
في الربيع، قُتل الرئيس إبراهيم رئيسي، المتشدد والمرشح المحتمل السابق لخلافة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، في حادث تحطم مروحية.
وأدت وفاته المفاجئة إلى انتخابات مبكرة، فاز فيها على نحوٍ مفاجئ مسعود بزشكيان، الذي يعتبر سياسياً معتدلاً.
وفي الصيف، اهتزت باستهداف زعيم حماس إسماعيل هنية. وأدت وفاته إلى شطب شخصية رئيسية من "محور المقاومة" ضد إسرائيل والقوى الغربية. وأعقب ذلك مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله، ومن ثم سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مما أسفر عن انهيار المحور.

 

As an already-battered Tehran prepares for a second Trump term, reform may be its only way out - https://t.co/18MWu5EovU Arash Azizi @arash_tehran via @TheNationalNews

— The National Comment (@NationalComment) December 26, 2024


وقال عزيزي :"في رأيي، أن من المحتمل جداً أن تحاول الجمهورية الإسلامية خفض التوترات مع الغرب". ولفت إلى مقال كتبه مؤخراً نائب الرئيس الإيراني وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف في مجلة "فورين أفيرز" ليدعم رأيه.
في المقال الذي نشر قبل انهيار نظام الأسد بعنوان "كيف ترى إيران الطريق إلى السلام"، أكد ظريف على رغبة طهران في التفاوض مع الغرب، بمن فيه الولايات المتحدة.
ويرى عزيزي أنه بالنسبة لإسرائيل، يجادل ظريف بأن إيران ستقبل أي اتفاق يقبل به الفلسطينيون أنفسهم. وهذه نقطة مهمة.
وعندما سئل عما إذا كانت القيادة الإيرانية ستعيد النظر في عدائها لإسرائيل، أجاب أنه من المهم الآن أن نرى "كيف سيتصرف الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حيال نقطة الضعف الحالية للجمهورية الإسلامية.
والنكسات التي تعرضت لها إيران مع حلفائها في الأشهر الأخيرة، أعادت النقاش في البلاد حول الردع العسكري، بما في ذلك دعوات من البعض لتطوير أسلحة نووية.
وفي أوائل ديسمبر، أعلن النائب الإيراني عن مدينة طهران أحمد نادري، أنه حان الوقت لإجراء تجربة نووية.
وتعبيراً عن القلق من تصعيد للتوترات، أجرت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة محادثات مع إيران نهاية نوفمبر، حول الحد من برنامجها النووي.
وتعليقاً على ذلك، قال المحلل السياسي كورنيليوس أديبهار الذي يتخذ برلين مقراً له: "لقد تحدثوا عن كيفية إجراء محادثات.. ومن الضروري إجراء محادثات قبل أن يتولى ترامب مهامه. وعندما يدخل ترامب إلى البيت الأبيض، من الممكن أن يشعر بالضغط بطريقة أو بأخرى. هناك أصوات تطالبه بسلوك طريق التشدد".
وأضاف أن وجود خطة، أو على الأقل خطوط عريضة لخطة، من شأنه مساعدة الأوروبيين.
إن التوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية ليس التحدي الوحيد الذي يواجه الحكومة الحالية في طهران.
وحتى الان، لا توجد حلول لمروحة واسعة من المشاكل الداخلية التي تواجه البلاد، خصوصاً النزاع الجاري بين الإسلاميين المتشددين حول قانون صارم يفرض الحجاب على النساء.

عقوبات قاسية


وصادق مجلس الشوري على القانون في سبتمبر(أيلول) 2023، ويتضمن عقوبات قاسية على النساء والفتيات اللواتي يرفضن ارتداء الحجاب، ويمكن أن يتعرضوا لغرامات كبيرة، والحرمان من التوظيف، وحظر السفر، وفي بعض الحالات القصوى مواجهة عقوبة بالسجن.
وحتى مستشار خامنئي، علي لاريجاني، انتقد القانون قائلاً: "لسنا في حاجة إلى مثل هذا القانون، وفي أقصى الحالات نحتاج إلى اقناع ثقافي".
كما انتقد بزشكيان القانون، وأكد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن حكومته ليست مستعدة لتنفيذه، مؤكداً الحاجة إلى "السلام في المجتمع".
ويبدو أن الرئيس ومستشاريه يدركون بأن استفزاز المجتمع بقانون كهذا، سيشعل احتجاجات واسعة، في لحظة ضعف قد تكون ذات أبعاد خطيرة على الجمهورية الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • لماذا تراجعت إيران عن شارع يحيى السنوار؟
  • ما هي استراتيجية إيران للخروج من المأزق في 2025؟
  • مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.. تدريبات عسكرية ومخاوف من الأسلحة النووية
  • الباحث محمد كمال يحصل على درجة الدكتوراه بامتياز عن رسالته حول الذكاء الصناعى
  • “واشنطن بوست”: القوات الأمريكية قد تبقى في العراق لفترة أطول من المتفق عليها بسبب أحداث سوريا
  • إيران تقترب من الحصول على سلاح نووي.. ومخاوف كبرى داخل الإدارة الأمريكية
  • إيران …بدء محادثات لإعادة السفارة في سوريا
  • ‌‏إدارة الطيران الفيدرالية: الخطوط الجوية الأمريكية تعلق جميع رحلاتها بسبب خلل فني
  • إيران: نجري مفاوضات لإعادة فتح سفارتنا في دمشق
  • سيناريو مغاير.. واشنطن بوست: بغداد ستطلب بقاء القوات الأمريكية في العراق