الموروث الحضاري لليمن يواجه أخطارا جمة جراء الحرب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يمرّ الموروث الحضاري اليمني بمنعطف خطير حيث تسببت الحرب الدائرة منذ نحو تسع سنوات في تدمير العديد من المواقع الأثرية واحتراق بعض المتاحف وتلف العديد من القطع الأثرية، كما تسبب الانفلات الأمني الناتج عن اتساع رقعة الحرب في نمو ظاهرة نهب وتجارة الأثار وتهريبها إلى الخارج .
واتهم مسئولون أثريون قيادات حوثية باستغلال الحرب لنهب لبعض القطع الأثرية الثمينة والمخطوطات التاريخية خصوصا من المواقع الأثرية في المناطق الآيلة للسقوط .
وقال رمزي الدميني مدير المتاحف الأثرية في محافظة تعز “ما قامت به الميليشيات الحوثية كان منظما. استهدفت بعض مخازن المتحف بأعيرة نارية محرقة ما عرض بعض المتاحف والمخازن للإحراق. أيضا ظهرت بعض الممتلكات الثقافية بعد فترة من الصراع في مدينة صنعاء”
واعتبر مسئولو الآثار أن التراث الثقافي اليمني يشهد أزمة حقيقية تتطلب بشكل عاجل تدخل المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي العالمي، لوضع حد لاستهداف التراث الحضاري الإنساني في اليمن.
وقال محبوب الجرادي مدير عام هيئة الأثار في تعز “هناك مواقع تُنبش سواء في محافظة تعز أو محافظات يمنية أخرى، ويُستخرج منها قطع أثرية نادرة وتباع في المزادات العلنية. وهذا الذي يصعب علينا توثيقها ويصعب أن نثبت أنها من متاحفنا لأنها غير موثقة وتخرج بطرق غير شرعية”.
وانتشرت في السنوات الأخيرة عمليات تهريب الآثار اليمنية بغرض الكسب المادي السريع، وعرضها في مزادات بعضها يتم بشكل علني في انتهاك لحقوق اليمن في آثاره الضاربة في التاريخ.
وقال سامر عبد الباري رئيس قسم الآثار بجامعة عدن “كثير من المزادات الآن انتشرت بشكل فظيع ومتسارع، تقوم بعرض القطع الأثرية لكافة مراحل العصر القديم، كالحضارات السبئية والحميرية والقتبانية، تقوم هذه المزادات بعرضها للبيع بشكل واضح لا يخفى على أي أحد”.
ويضم اليمن 4 مواقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، من بينها مدينة شبام وحضرموت وصنعاء القديمة ومدينة زبيد، كما تصنف جزيرة سقطرى ضمن قائمة التراث الطبيعي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التراث الثقافة اليمن
إقرأ أيضاً:
لتطوير رؤية التعليم العالي.. جامعة أسوان تقدم مشروع دمج كليتي السياحة والفنادق مع كلية الآثار
أعلن الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس الجامعة، عن إطلاق مقترح دمج كلية السياحة والفنادق (قيد الإنشاء) مع كلية الآثار تحت مسمى "كلية السياحة والآثار". يهدف هذا المشروع الطموح إلى إنشاء كلية عصرية تقدم برامج تعليمية متكاملة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، وتعزز من ترشيد الإنفاق وتطوير التعليم العالي.
وأوضح الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، أن المشروع يعكس التوجه نحو تطوير كلية حديثة تركز على دراسة وإدارة التراث الثقافي بجانب السياحة المستدامة. ويستند المقترح إلى استغلال فرصة وجود كلية السياحة في مراحلها الأولى لتطوير هيكل تعليمي يتماشى مع أحدث الاتجاهات الأكاديمية.
وأضاف "نصرت" أن الدمج يعد خطوة هامة لتحسين استغلال الموارد وترشيد النفقات الحكومية، ويعكس استجابة لحاجة ماسة لمواجهة انخفاض أعداد الملتحقين بكلية الآثار. كما يهدف المشروع إلى سد الفجوة بين الخريجين ومتطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار.
من جانبه، أشار الدكتور أيمن صلاح، عميد كلية الآثار، إلى أن المشروع سيعزز من التكامل بين السياحة والآثار، ويتيح للطلاب دراسة مجالات متعددة مثل الإرشاد السياحي، إدارة الفنادق، والحفاظ على التراث الثقافي، بما يفتح أمامهم فرص عمل جديدة ومتنوعة.
وتشمل الخطة التنفيذية للمشروع ثلاث مراحل رئيسية للتخطيط منها تشكيل لجنة علمية متخصصة لتحديد المناهج وآليات الدمج، وضمان توافق البرامج مع المعايير الأكاديمية، مع التنفيذ تجهيز البنية التحتية وتدريب الكوادر الأكاديمية، مع إطلاق حملات تعريفية بالكلية الجديدة، مع التقييم والتطوير: مراجعة أداء البرامج واستقبال التغذية الراجعة من الطلاب وأصحاب العمل لضمان تحديث المناهج.
كما تتضمن الكلية الجديدة ثلاث أقسام رئيسية، قسم الآثار والإرشاد السياحي، لإعداد مرشدين سياحيين متخصصين في السياحة الثقافية، قسم الدراسات السياحية وإدارة التراث الثقافي والعالمي، لدراسة العلاقة بين إدارة التراث وتطوير السياحة المستدامة.
قسم إدارة الفنادق، لتخريج كوادر قادرة على إدارة الفنادق وفق المعايير العالمية، من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين جودة التعليم الأكاديمي وربطه بالتنمية المستدامة.
كما سيوفر فرص عمل جديدة للخريجين في مجالات متعددة، ويدعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز قطاع السياحة الثقافية والحفاظ على التراث. إن دمج كلية السياحة والفنادق مع كلية الآثار يمثل خطوة جريئة نحو تحقيق رؤية مصر 2030، ويعكس التزام جامعة أسوان بتطوير منظومة التعليم العالي لتواكب التحديات العالمية.