دعم أوكرانيا جرّد بايدن من فرصة إعادة انتخابه
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد"، حول خسارة بايدن شعبيته بسبب رهانه غير العقلاني على أوكرانيا.
وجاء في المقال: قال رئيس اللجنة القضائية بالكونغرس، جيم جوردان، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن مجلس النواب الأمريكي سيقرر في النصف الأول من العام 2024 ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن كجزء من إجراءات مساءلته.
في الوقت نفسه، قدم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر اقتراحا لتحديد موعد للتصويت على طلب الرئيس جو بايدن تخصيص أموال إضافية لأغراض الأمن القومي، بما في ذلك دعم أوكرانيا.
حول ذلك، قال الأستاذ المساعد في كلية الفلسفة بجامعة موسكو الحكومية بوريس ميجويف: "بايدن أخطأ في حساباته عندما راهن على مواصلة الحرب في أوكرانيا. لو تم التوقيع على اتفاق سلام في اسطنبول، لكان تأثير الولايات المتحدة في العالم ومكانة الحزب الديمقراطي داخل الولايات نفسها أقوى بكثير مما هو عليه الآن".
"كما أن الخلافات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة تتزايد حدتها. وجد بايدن نفسه بين نارين بسبب دعمه لأوكرانيا. فمن ناحية، هناك الجمهوريون الذين يعارضون تقديم المساعدة المالية لمكتب زيلينسكي. وعلى الجانب الآخر، هناك "الصقور" الذين يطالبون باستمرار الصراع. بالإضافة إلى ذلك، اشتعل الشرق الأوسط أيضًا، ما تسبب في انقسام داخل الحزب الديمقراطي".
“لا أظن أن بايدن سيُعزل. فلن يوافق على هذه المبادرة مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. بينما مجلس النواب قد يوافق على هذا الإجراء، لكن على الأرجح غالبية أعضاء الكونغرس لن يدعموا أيضًا فكرة عزل الرئيس".
وختم ميجويف بالقول: "على الرغم من أن بايدن لا يواجه حالياً العزل، إلا أن مسيرته السياسية تنتهي مع ذلك. فلا فرصة لانتخابه لولاية ثانية، وقد لعبت الخطوات الخاطئة للرئيس الأمريكي خلال الصراع في أوكرانيا دورًا كبيرًا في ذلك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جو بايدن فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: بايدن أمامه فرصة تاريخية لتطبيق حل الدولتين
تناولت الصحف تطورات وقف إطلاق النار في لبنان، الذي يرى البعض أنه يعكس الإرهاق العالمي والإقليمي من الحرب، مشيرة إلى وجود فرصة تاريخية أمام الرئيس الأميركي جو بايدن لتطبيق حل الدولتين.
فقد أكدت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن وقف إطلاق النار جاء مدفوعا بالإرهاق العالمي والإقليمي من الصراع في لبنان وقطاع غزة، لأنه "يتعارض مع أهداف التيار اليميني الذي يدير الحكومة الإسرائيلية".
وقالت الصحيفة إن طرفي الصراع كان لديهما ما يبرر الخطوة، إذ تحمل السكان في لبنان شهرين كاملين من القصف العنيف، فضلا عن أن الضربات الموجعة التي تلقاها حزب الله لم تمنعه من التباهي بقدرته على الهجوم حتى آخر لحظة.
أما الحكومة الإسرائيلية، فيمكنها القول إنها أعادت حزب الله سنوات إلى الوراء وأفسحت المجال أمام عودة سكان الشمال، كما تشير الصحيفة إلى أن صمود الاتفاق "مرهون بسياسة إدارة دونالد ترامب".
نتنياهو خلال اجتماع مع رؤساء مستوطنات الشمال، قبيل الإعلان عن وقف إطلاق النار بلبنان (مواقع التواصل) قرار محرج لليمين الإسرائيليوفي صحيفة هآرتس، قال مقال رأي إن ردود الفعل داخل ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو تجاه اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان "تعكس شعورا بالحرج، لأنه يتناقض مع مبادئ التيار اليميني ومزاج قاعدته الشعبية".
وأضاف المقال أن فصل جبهتي الشمال والجنوب (غزة ولبنان) قد يُحسب إنجازا لإسرائيل، لكن لا ينبغي نسيان الفرق الكبير بينهما، مؤكدا أن "مطامع شركاء نتنياهو في غزة مختلفة تماما عنها في لبنان".
وفي فايننشال تايمز البريطانية، قال تقرير إن أنباء موافقة الرئيس جو بايدن على صفقة سلاح بقيمة 680 مليون دولار لصالح إسرائيل "تأتي بينما يضع نتنياهو تأخر شحنات الأسلحة في مقدمة مبرراته لدعم وقف إطلاق النار مع حزب الله".
وأشار التقرير إلى أن مسؤولين أميركيين سارعوا لنفي أي تأخيرات متعمدة في توريد الأسلحة لإسرائيل. وقال إن الأسلحة الأميركية "ظلت تتدفق على تل أبيب حتى مع تراجع كمية المساعدات الموجهة إلى غزة إلى مستويات غير مقبولة لدى إدارة بايدن نفسها".
بايدن يمكنه تطبيق حل الدولتين
أما مجلة فورين أفيرز، فقالت إن على بادين أن يستغل فرصة إنقاذ رصيده في الشرق الأوسط خلال ما تبقى من أيامه في الحكم، مضيفة "يمكن لبايدن جعل حل الدولتين ممكنا، خصوصا بعد تحرره من كل الضغوط، فهي فرصة سانحة ولم تتح لأسلافه".
واقترح مقال بالصحيفة على بايدن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورعاية قرار في مجلس الأمن بشأن حل الدولتين وتطبيق القانون الأميركي في ما يتعلق بتوريد الأسلحة"، وقال إن هذه الإجراءات "ستكون سهلة على بايدن ويصعب الرجوع عنها".
وفي وول ستريت جورنال، تناول تقرير موقف فرنسا من قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، مشيرا إلى أن حديث باريس عن إمكانية استفادة المسؤولين الإسرائيليين من حصانة "يثير تساؤلات بشأن اختصاص المحكمة في جميع أنحاء العالم".
وقال التقرير إن هذا الحديث الفرنسي "يثير تساؤلات أخرى عما إذا كانت فرنسا ستعتمد المعايير نفسها عندما يتعلق الأمر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثلا الذي أصدرت المحكمة ذاتها مذكرة اعتقال بحقه".