الاحتلال يسمح بمسيرة للمستوطنين المتطرفين في القدس.. دعوات للتصدّي وحماس تتوعّد
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة مسيرة استفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، مساء يوم غد الخميس، وسط دعوات فلسطينية للتصدي لها.
ووفقاً لقناة كان العبرية فقد وافقت شرطة الاحتلال على إقامة المستوطنين ما أطلقوا عليه "مسيرة المكابيين" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وانطلقت دعوات كبيرة لشد الرحال لحماية البلدة القديمة والمسجد الأقصى من المستوطنين المتطرفين والتصدي لخطط الاحتلال والمستوطنين.
بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على لسان القيادي أسامة حمدان، إن المسجد الأقصى موقع إسلامي خالص لن يكون للاحتلال أو الجماعات الإسرائيلية المتطرفة حق فيه أو سيادة عليه أو على جزء منه.
وتوعّد حمدان الاحتلال والمستوطنين إذ قال : "نقول لجماعات المعبد المتطرفة التي أعلنت عن مظاهرة مساء يوم السابع من هذا الشهر من أجل اقتحام المسجد الأقصى وإزالة دائرة الأوقاف الإسلامية بأن طوفان الأقصى الهادر لن يتوقف وسيستمر حتى دحركم وكنسكم عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا".
وفي بيان، قالت حركة حماس، إن "منح حكومة الاحتلال الفاشي ترخيصا رسميا لتظاهرة للمتطرفين الصهاينة في القدس المحتلة يوم السابع من ديسمبر تحت اسم (مسيرة القواسم)، تطالب فيها بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى والقدس، وإزالة الأوقاف الإسلامية من حرم المسجد الأقصى، هو محاولة خطيرة لفرض السيطرة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، لن يسمح بها شعبنا مهما كلّف ذلك من ثمن".
وأضافت "حماس": "ندعو شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى النفير العام والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والوقوف في وجه هذه المخططات الإجرامية".
وذكرت القناة العبرية، أنه من المتوقع أن تمر المسيرة، ضمن أماكن أخرى، في الحي الإسلامي، وأن تقام في ظل منع أي احتمال للتجمع شرقي المدينة.
ويدعو المستوطنون إلى "استعادة السيطرة اليهودية الكاملة على البلدة القديمة ضد سيطرة الأوقاف الإسلامية التي أعلنت رفضها القوي لأي تعبير ديني يهودي هناك.
ومن المقرر أن تتبع المسيرة مسار "مسيرة الأعلام" عبر باب العامود والحي الإسلامي. وستخرج المسيرة في الليلة الأولى من عيد الحانوكا.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن "بيادن"، إحدى المجموعات التسع المنظمة للمسيرة، قولها في مقطع فيديو في صفحتها على فيسبوك: "لن ننتصر في هذه الحرب في غزة فقط"، بل بمهاجمة "النازيين وأصدقائهم في الوقف".
ووفقا لمنظميها، فسيمر المتظاهرون عبر باب العامود إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس في طريقهم إلى المسجد الأقصى المبارك، رغم أن متحدثا باسم الشرطة قال لصحيفة "هآرتس" إن النشطاء "يشوهون مسار المسيرة الذي وافقت عليه الشرطة".
وادعى المتحدث باسم شرطة الاحتلال أن المسيرة ستقتصر على 200 مشارك ولن تمر من البلدة القديمة على الإطلاق، ولن تكون بالقرب منها ولن تصل إلى بواباتها وإن صلاة المسلمين في الأقصى ستستمر كالمعتاد حتى خلال أيام "حانوكا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المسجد الأقصى غزة غزة المسجد الأقصى طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البلدة القدیمة المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
68 انتهاكاً إسرائيلياً بحق “الأقصى” و “الإبراهيمي” في يناير
الثورة /متابعات
ارتكبت مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، 68 انتهاكاً بحق المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، خلال شهر يناير الماضي.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية في بيانٍ لها إن المستعمرين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 21 مرة، بينما منع الاحتلال رفع الأذان 47 وقتا في “الإبراهيمي”، خلال الفترة المذكورة.
وأشارت إلى أنَّ المستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات، أو من خلال المخططات التهويدية الخطيرة التي طالت المسجد.
وأوضحت أن قوات الاحتلال ضيقت على المصلين والمصليات، وعرقلت دخولهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات، خاصة صلاة الفجر.
وعلق المستوطنون لافتات في شوارع القدس؛ لإرشاد المقتحمين إلى طريق المسجد الأقصى لاقتحامه تحت مسمى “جبل الهيكل” باللغة العبرية.
وحرّضوا في وقت سابق على بعض اللافتات التي تُشير إلى موقع المسجد الأقصى وتحمل اسمه بالعربية، حتى أزالها الاحتلال.
وشملت تحريضات المستوطنين، إزالة اسم “حائط البراق” من جميع الحافلات.
إلى ذلك تستمر قوات الاحتلال في الاعتداء على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية بطرق متعددة؛ فغيرت قفل غرفة المولد الكهربائي، وعبثت بمحتوياتها، رغم أن المفتاح الخاص بالغرفة بحوزة سدنة المسجد.
وأقدمت قوات الاحتلال على تغيير القفل الخاص بشبكة الكهرباء التابعة لبلدية الخليل، في تعدٍ واضح على صلاحيات البلدية.
ورصدت “الأوقاف” حفريات عديدة أجرتها قوات الاحتلال في المنطقة نفسها، تلاها تمديد كوابل كهربائية من جانب غرفة الكهرباء وصولًا إلى القسم المغتصب من المسجد.
وأكَّدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداءً صارخا وسافرا على صلاحيات الأوقاف في المسجد الإبراهيمي، وتعدّيا خطيرا على قدسيّته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة للسيطرة عليه.