البوابة نيوز:
2025-03-17@00:25:55 GMT

شيرين بكر تكتب.. روح الروح

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

لا يخفى على أحد الآن بعد مرور أكثر من شهرين متتاليين للقصف الجنوني والغارات المتلاحقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أن المستهدف الحقيقي هم الأطفال، فلم يسلم الرضع ولا حتى الأجنة في بطون أمهاتهم من رصاصهم الغادر، ويوميًا يدفع هؤلاء الأبرياء ثمنًا باهظًا من أرواحهم وبراءتهم جراء جنون المحتل وغاراته التي يشنها على البيوت السكنية من دون أي اعتبارات للقوانين الدولية، وكأن العالم أجمع تحالف ضد هؤلاء الأبرياء لإزهاق أرواحهم بدم بارد.

الطفلة الشهيدة "ريم" التي لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات فهي كما وصفها جدها في أحد مقاطع الفيديو المؤثرة التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "روح الروح" فارقت الحياة إثر غارة إسرائيلية على منزلهم ورحلت الطفلة الفلسطينية كما رحل الآلاف من الأطفال الأبرياء في غزة دون أن يقترفوا أي ذنب في حرب غير متكافئة بين جيش غاشم، ومدنيين عزل ليس لديهم أي سلاح للدفاع عن أنفسهم أو وسيلة للاحتماء.

لن ننسى مشهد اختلاط الدم، بالوجه البريء ريم "روح الروح" التي خطفت أرواحنا وجدها يحتضنها ويحدثها وكأنها نائمة وليست جثة بين يديه، كاد أن يمزق قلوبنا جميعا، كان هذا الجد الحنون "خالد" لا ينفصل عن حفيدته فهي عالمه الجميل الضاحك، وهو عالمها الآمن، فكانت لعبتها المفضلة سحب لحية جدها، بينما هو يسحب شعرها لتقول له "سأتركك إذا تركت شعري"، الآن يبحث هذا الجد عن ذكرياته مع حفيدته وسط أنقاض منزلهم، حيث كانت الأسرة نائمة عندما دمرت غارة جوية قريبة من منزلهم بجنوب غزة، لتصبح ريم هي "روح الروح" للعالم كله وليس جدها فقط، وهنا استثني أصحاب القلوب الميتة عديمي الرحمة والإنسانية من يتراقصون يوميًا على أنقاض وجثث هؤلاء الأبرياء في غزة، فكل طفل ارتقت روحه إلى بارئها هو "روح الروح" لعائلته وأحبابه.

نقف جميعا مكتوفي الأيدي أمام المشاهد المروعة التي تتناقلها شاشات التلفاز يوميًا لقتل الأطفال الفلسطينيين برصاص وغارات الاحتلال والتي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، نتساءل في ذهول أين المتشدقون لحقوق الأطفال؟! فبحسب اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة فهي تنص على أن "لكل طفل الحق في الحياة، وعلى الحكومات أن تتأكد من بقاء الطفل على قيد الحياة كي يكبر بأفضل طريقة ممكنة"، و"أن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملاءمة لحماية الطفل من آفة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال"، وهي اتفاقية تمت بين البلدان التي وعدت بحماية حقوق الأطفال، لكن ما يحدث في غزة كشف زيف هذه الادعاءات ودماء الأطفال شاهدة.

وأخيرًا يا كل "روح الروح" في غزة سامحينا على تقصيرنا فلا نملك سوى الدعاء، ‎اللهُم إنا نستودعك غزة وأهلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روح الروح فی غزة

إقرأ أيضاً:

"الداخلية" تحتفل بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية بدبي

نظم مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل حفلاً بمناسبة يوم الطفل الإماراتي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وذلك بالقرية التراثية في القرية العالمية بدبي.

واشتمل الحفل الذي بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات على عدد من الفقرات التي تضمنت كلمة من سعيد العوضي في البرلمان الاماراتي للطفل في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعرض من فرقة شرطة دبي الموسيقية للأطفال ومشاركة سفراء الأمان في عرض أهداف هذه المبادرة من شرطة دبي، والنشاطات التي يقومون في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الأطفال، وزيادة وعيهم بهذا الجانب، وإعدادهم للمستقبل، كما تضمن الحفل جلسة حوارية بعنوان دور الأسرة في حماية الطفل وانشطة ومسابقات للأطفال.
وقال العميد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية بوزارة الداخلية، في كلمة له بالحفل: "إننا نجتمع اليوم في هذه الأمسية الرمضانية لنحتفي بمناسبة عزيزة علينا، وهي يوم الطفل الإماراتي، الذي تؤكد فيه دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة إعطاء الطفل أولوية قصوى لينعم وينمو في بيئة آمنة، تحمي مستقبلهم وترسم ملامح غدهم المشرق".
وأضاف أنه ومن هذا المنطلق الأصيل فإننا نعمل في وزارة الداخلية ضمن منظومة عمل تكاملي مشترك، لتعزيز حماية الطفل وضمانها، كي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة، تطور جميع ما لديه من قدرات ومهارات، وبما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات.

نموذج عالمي 

وأكد السويدي مواصلة العمل التكاملي بجهود ومشاركة الجهات المعنية على تعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال وضمان حقوقهم في الجوانب كافة، حيث تعد دولة الإمارات نموذجاً في مجال حماية حقوق الأطفال، وتأمين وقايتهم من المخاطر؛ لتصبح تجربتها في هذا المجال مثالاً يحتذى به على المستوى العالمي.
وشارك في الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن الحفل وأدارها الاعلامي فهد هيكل كلا.. من الرائد راشد ناصر آل علي، رئيس قسم حماية الطفل، في إدارة حماية حقوق الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي والأخصائية الاجتماعية شما البلوشي من مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل وعنود البلوشي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتناول المتحدثين جهود دولة الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة لتعزيز البيئة الحاضنة والداعمة للطفل ودور الجهات المعنية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ورؤية الإمارات في هذه المجالات، إلى جانب تناول واستعراض عدد من المبادرات الريادية الإماراتية في مجالات حماية الأطفال، ومشاريعها التي تعزز البيئة الآمنة المجتمعية والرقمية ودور الأسرة في حماية الطفل وفق مسؤولية مشتركة.

مقالات مشابهة

  • «الهوية» تُنظّم فعالية ترفيهية بقرية حتّا التراثية
  • «الداخلية» تحتفي بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية
  • «الداخلية» تحتفل بيوم الطفل الإماراتي بالقرية العالمية بدبي
  • "الداخلية" تحتفل بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية بدبي
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • «عيالنا أمانة».. رفاه اجتماعي لأبناء دبي من الولادة إلى الرشد
  • مسؤولون: الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة يؤثر على مساره في المدرسة
  • عبد الرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية
  • عبدالرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية