بوتين يلتقي بن زايد لتعزيز عناصر التعاون الروسي الإماراتي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يتوجه الرئيس فلاديمير بوتين اليوم في زيارة عمل إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث يجري محادثات مع الرئيس محمد بن زايد آل نهيان.
وتشهد العلاقات الروسية الإماراتية، في الفترة الأخيرة تطورا مطردا وفقا لأحكام إعلان الشراكة الاستراتيجية (الموقع عام 2018).
وسيكون هذا اللقاء الثاني بين الرئيسين الروسي والإماراتي هذا العام، وكان الاجتماع السابق بينهما في يونيو الماضي على هامش" منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي"، وكذلك زار محمد آل نهيان بطرسبورغ في أكتوبر 2022.
من المتوقع خلال لقاء اليوم، أن يقوم الزعيمان باستعراض مفصل للجوانب الرئيسية للتعاون التجاري الثنائي، الذي يشهد نموا حاليا. وتعتبر الإمارات الشريك الاقتصادي الأجنبي الرئيسي لروسيا في العالم العربي. في عام 2022، جدد حجم التجارة المتبادلة الحد الأقصى التاريخي ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 9 مليارات دولار في الفترة من يناير إلى سبتمبر من هذا العام. وقد وصلت بالفعل إلى مستوى 8.8 مليار دولار، بعد أن أضاف 63% مقارنة بأرقام العام الماضي لنفس الفترة.
ويعتبر التعاون الصناعي، أحد العناصر المهمة في العلاقات الروسية- الإماراتية. ويجري تطوير المشاريع المستقبلية في جميع المجالات الصناعية الرئيسية: من السيارات والطائرات المدنية والمعادن إلى الطاقة المتجددة والأدوية والتقنيات الرقمية. ومن الأمثلة الناجحة على هذا التعاون، الإنتاج المشترك للسيارات الفاخرة "أوروس".
وتتطور العلاقات بين صندوق الاستثمار المباشر الروسي، وصندوق "مبادلة" السيادي الإماراتي.
وخلال مباحثات اليوم، سيتم تركيز الاهتمام على التعاون في مجال الطاقة، سواء في شكل ثنائي أو في إطار أوبك+. ويجري تنفيذ مشاريع مشتركة كبير، بين الشركات الروسية لوك أويل وغازبروم ونوفاتك، مع شركة أبوظبي الوطنية أدنوك.
وفي أحد أكبر معارض النفط والغاز في العالم، "أديبك"، الذي أقيم في أبو ظبي في أكتوبر الماضي، تم عرض منتجات أكثر من 50 مؤسسة اقتصادية من روسيا.
وهناك تعاون بين الدولتين في مجال الطاقة النووية السلمية - في إطار العقود طويلة الأجل، تقوم روساتوم بتوفيرالوقود لمحطة براكة للطاقة النووية في الإمارات (قيمة الطلبات حتى عام 2031 - 1.4 مليار دولار). وهناك مبادرات مشتركة في مجال "الطاقة الخضراء" - لإنتاج في الإمارات، الألواح الشمسية والسفن التي تعمل بالطاقة الكهربائية. والمفاوضات جارية بشأن اتفاقية منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الاقتصادي الاوراسي والإمارات.
ويتم التعاون بين الجانبين، في مجال التعليم والعلوم. وقد تم إنشاء اتصالات مباشرة بين الجامعات ويجري تنفيذ برامج التنقل الأكاديمي.
وتعتبر الإمارات العربية، من الوجهات السياحية الأكثر شعبية بين المواطنين الروس. وفي عام 2022، زار هذه الدولة أكثر من مليون روسي.
وسيتبادل الرئيسان خلال لقاء اليوم، وجهات النظر حول القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك في ضوء عضوية الإمارات في مجلس الأمن الدولي (قبل نهاية العام).
ويشار إلى أن الإمارات تلقت دعوة للانضمام إلى مجموعة بريكس كعضو كامل العضوية في الأول من يناير المقبل، وهو ما يفتح فرصا إضافية لتعميق التفاعل الروسي- الإماراتي على الساحة العالمية، خاصة مع الأخذ في الاعتبار رئاسة روسيا المقبلة لهذه الرابطة في عام 2024.
ومن بين المواضيع المدرجة على جدول أعمال اللقاء، الوضع في الشرق الأوسط في ظل تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي أوبك فلاديمير بوتين محمد بن زايد آل نهيان فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يستقبل وزير الاستثمار الإماراتي لبحث تعزيز التعاون والاستثمار
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد السويدي وزير الاستثمار بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة والاستثمار في مجالات الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة.
رحب الدكتور محمود عصمت بوزير الاستثمار الإماراتي، مشيدا بالروابط التاريخية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات الشقيقة، وخصوصية العلاقة بين الشعبين الشقيقين، والتى تنعكس دائما فى علاقات راسخة ومواقف اخوية داعمة للاستثمار وفتح المجال امام المستثمرين فى البلدين للعمل المشترك فى اطار الاهداف التنموية المشتركة، مشيرا إلى الدور الحيوي والفعال لشركاء العمل والنجاح من الشركات الإماراتية العاملة مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركاتها وهيئاتها التابعة، خاصة فى مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة وتنويع مصادر توليد الكهرباء فى إطار خطة العمل ومزيج الطاقة واستراتيجية التوسع فى الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الوقود التقليدي.
أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك تعاونا كبيرا وشراكات ناجحة مع الشركات الإماراتية العاملة فى المجال وأن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ترحب دائما بالتعاون مع الشركات الاماراتية فى اطار استراتيجية التوسع فى الطاقة المتجددة وإدخال تكنولوجيا تخزين الطاقة بواسطة أنظمة البطاريات لتعظيم الاستفادة من الطاقة النظيفة على مدار اليوم ومواجهة أوقات الذروة وحماية الشبكة الكهربائية الموحدة ، موضحا اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وان الشركات الإماراتية شريك نجاح له كل الدعم فى ظل الاستثمارات المتنوعة فى قطاع الطاقة المتجددة.
أضاف الدكتور محمود عصمت ان القطاع الخاص شريك رئيسي فى تنفيذ استراتيجية قطاع الكهرباء، لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة وان مشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية يجرى تنفيذها بواسطة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، وهناك التزام بازالة العقبات التى قد تحول دون أن يحصل الاستثمار الخاص على الدور المنوط به فى دعم الاقتصاد القومي واستراتيجية مزيج وأمن الطاقة فى إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية الجمهورية الجديدة، موضحا الأهمية البالغة للاستثمارات الاماراتية فى مختلف المجالات المتعلقة بالكهرباء والطاقة.