يتوجه الرئيس فلاديمير بوتين اليوم في زيارة عمل إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث يجري محادثات مع الرئيس محمد بن زايد آل نهيان.

وتشهد العلاقات الروسية الإماراتية، في الفترة الأخيرة تطورا مطردا وفقا لأحكام إعلان الشراكة الاستراتيجية (الموقع عام 2018).

وسيكون هذا اللقاء الثاني بين الرئيسين الروسي والإماراتي هذا العام، وكان الاجتماع السابق بينهما في يونيو الماضي على هامش" منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي"، وكذلك زار محمد آل نهيان بطرسبورغ في أكتوبر 2022.

من المتوقع خلال لقاء اليوم، أن يقوم الزعيمان باستعراض مفصل للجوانب الرئيسية للتعاون التجاري الثنائي، الذي يشهد نموا حاليا. وتعتبر الإمارات الشريك الاقتصادي الأجنبي الرئيسي لروسيا في العالم العربي. في عام 2022، جدد حجم التجارة المتبادلة الحد الأقصى التاريخي ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 9 مليارات دولار في الفترة من يناير إلى سبتمبر من هذا العام. وقد وصلت بالفعل إلى مستوى 8.8 مليار دولار، بعد أن أضاف 63% مقارنة بأرقام العام الماضي لنفس الفترة.

ويعتبر التعاون الصناعي، أحد العناصر المهمة في العلاقات الروسية- الإماراتية. ويجري تطوير المشاريع المستقبلية في جميع المجالات الصناعية الرئيسية: من السيارات والطائرات المدنية والمعادن إلى الطاقة المتجددة والأدوية والتقنيات الرقمية. ومن الأمثلة الناجحة على هذا التعاون، الإنتاج المشترك للسيارات الفاخرة "أوروس".

وتتطور العلاقات بين صندوق الاستثمار المباشر الروسي، وصندوق "مبادلة" السيادي الإماراتي.

وخلال مباحثات اليوم، سيتم تركيز الاهتمام على التعاون في مجال الطاقة، سواء في شكل ثنائي أو في إطار أوبك+. ويجري تنفيذ مشاريع مشتركة كبير، بين الشركات الروسية لوك أويل وغازبروم ونوفاتك، مع شركة أبوظبي الوطنية أدنوك.

وفي أحد أكبر معارض النفط والغاز في العالم، "أديبك"، الذي أقيم في أبو ظبي في أكتوبر الماضي، تم عرض منتجات أكثر من 50 مؤسسة اقتصادية من روسيا.

وهناك تعاون بين الدولتين في مجال الطاقة النووية السلمية - في إطار العقود طويلة الأجل، تقوم روساتوم بتوفيرالوقود لمحطة براكة للطاقة النووية في الإمارات (قيمة الطلبات حتى عام 2031 - 1.4 مليار دولار). وهناك مبادرات مشتركة في مجال "الطاقة الخضراء" - لإنتاج في الإمارات، الألواح الشمسية والسفن التي تعمل بالطاقة الكهربائية. والمفاوضات جارية بشأن اتفاقية منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الاقتصادي الاوراسي والإمارات.

ويتم التعاون بين الجانبين، في مجال التعليم والعلوم. وقد تم إنشاء اتصالات مباشرة بين الجامعات ويجري تنفيذ برامج التنقل الأكاديمي.

وتعتبر الإمارات العربية، من الوجهات السياحية الأكثر شعبية بين المواطنين الروس. وفي عام 2022، زار هذه الدولة أكثر من مليون روسي.

وسيتبادل الرئيسان خلال لقاء اليوم، وجهات النظر حول القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك في ضوء عضوية الإمارات في مجلس الأمن الدولي (قبل نهاية العام).

ويشار إلى أن الإمارات تلقت دعوة للانضمام إلى مجموعة بريكس كعضو كامل العضوية في الأول من يناير المقبل، وهو ما يفتح فرصا إضافية لتعميق التفاعل الروسي- الإماراتي على الساحة العالمية، خاصة مع الأخذ في الاعتبار رئاسة روسيا المقبلة لهذه الرابطة في عام 2024.

ومن بين المواضيع المدرجة على جدول أعمال اللقاء، الوضع في الشرق الأوسط في ظل تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر: RT

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أبو ظبي أوبك فلاديمير بوتين محمد بن زايد آل نهيان فی مجال

إقرأ أيضاً:

مباحثات جزائرية أرجنتينية في مجال الطاقة النووية

استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الاثنين، بمقر دائرته الوزارية، الرئيس المدير العام للشركة الأرجنتينية “إنفابINVAP “، داريو ماريو غويسي.

وجرى هذا بحضور سفير الأرجنتين لدى الجزائر، ومحافظ الطاقة الذرية، عبد الحميد ملاح واطارات من الوزارة.

وحسب بيان وزارة الطاقة، ناقش الجانبان حالة علاقات التعاون بين محافظة الطاقة الذرية والشركة الأرجنتينية “إنفاب”، في مجال الطاقة النووية واستخداماتها الطاقوية وغير الطاقوية للأغراض السلمية وآفاق تطويرها.

وذكّر بيان الوزارة، أن تاريخ التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية مع جمهورية الأرجنتين يرجع إلى عام 1985، وهو يلبي احتياجات وطنية محددة مثل التدريب على المهارات، وإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية والصناعية، والطب النووي، والتصوير الطبي، والعلاج الإشعاعي، والأمن والأمان النوويين، والهندسة النووية، وإدارة ومعالجة النفايات المشعة، وما إلى ذلك.

ونتيجةً لهذا التعاون، تم بناء منشآت نووية رئيسية تتألف من: مفاعل بحث نووي ”نور“ بقدرة 1 ميغاواط للأبحاث والتدريب ، ووحدة لتطوير عناصر الوقود النووي. يضيف المصدر نفسه.
كما بحث الطرفان الجزائري والأرجنتيني تحديث المنشآت النووية بمركز البحث النووي بدرارية وكذا إنشاء مخبر لإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية والصناعية، لتمكين الجزائر من إنتاج المواد الصيدلانية المشعة لعلاج السرطان (الطب النووي، العلاج الإشعاعي، التصوير الطبي، إلخ)، وهذا طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية.
وسيوفر الإنتاج المحلي للمستحضرات الصيدلانية المشعة للجزائر سلسلة من المزايا الاستراتيجية والاقتصادية والطبية التي ستساعد على تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتعزيز سلامة المرضى وتعزيز التنمية الصناعية، لا سيما في مجال الطب النووي.

وللإشارة، إنفاب INVAP، هي شركة أرجنتينية توفر التصميم والتكامل والبناء وتسليم المعدات والمصانع والأجهزة. وتقدم مشاريع للقطاعات النووية، والفضائية، والكيميائية، والطبية.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يلتقي نظيره الروسي لبحث التعاون المشترك
  • «الشربيني» يلتقي نائب وزير الإسكان الروسي لبحث سبل التعاون
  • وزير الإسكان يلتقي نائب نظيره الروسي لبحث سبل التعاون المشترك
  • مباحثات مصرية إماراتية لتعزيز التعاون في مجال التعدين والطاقة
  • مباحثات جزائرية أرجنتينية في مجال الطاقة النووية
  • خالد بن محمد بن زايد: استضافة أبوظبي لـ «أديبك» تُبرز ريادتها في مجال الحلول المناخية المبتكرة
  • جامعة أبوظبي تطلق أول مركز للجرافين لتعزيز البحوث والابتكار
  • خالد بن محمد بن زايد: استضافة أبوظبي لـأديبك تُبرز ريادتها في مجال الحلول المناخية المبتكرة
  • خالد بن محمد بن زايد يلتقي نائب رئيس مجلس إدارة "مايكروسوفت"
  • وزير الأوقاف يستقبل وزير التسامح والتعايش الإماراتي لتعزيز التعاون