أطلقت مجموعة أس إي أم بي، ومقرها جمهورية كوريا، وشركة جلوبال سوليوشنز لإدارة المشاريع، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، مولّد التيار الكهرومغناطيسي الذكي (إيه آي أس إي جي)، والذي يعتمد على الكهرباء عالية الكفاءة والقابلة للتطوير والتي لا تطلق أية انبعاثات في الغلاف الجوي، ويسهم هذا الابتكار في رسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة.

والمولد هو نتاج لما يقارب أربع سنوات من العمل الدؤوب والدراسات التي قام به الخبراء في معهد أس إي أم بي للأبحاث، وهو يدخل الآن مرحلة التطبيق التجاري بعد إطلاقه رسمياً خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ COP28.

ويمكن لزوار المنطقة الخضراء في COP28 في مركز التحول في قطاع الطاقة والذي يمثل جزءاً من منطقة الاستدامة، أن يشاهدوا عروضاً حية للتقنية المبتكرة التي تلبي تطلعات العالم لخفض الانبعاثات وبلوغ صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس.

وأكدت زكية العامري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جلوبال سوليوشنز لإدارة المشاريع،بهذه المناسبة، أن العالم يجتمع في دولة الإمارات لإيجاد حلول فعالة تسهم في الحد من تأثيرات تغير المناخ، لافتة إلى أن رئاسة COP28 تركز على جميع المسارات التي من شأنها أن تخلص العالم من 22 جيجا طن من الانبعاثات وذلك بهدف دفع عجلة التحول في قطاع الطاقة وفقاً لمعايير العدالة والإنصاف والمسئولية والإدارة الرشيدة.

وأوضحت أن المولّد “ إيه آي أس إي جي” يعد حلاً إبداعياً لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، دون الاعتماد على الوقود أو إطلاق الانبعاثات، فهذه التقنية علامة فارقة بالغة الأهمية بالنسبة للعالم ومستقبل الطاقة النظيفة، كما أنها نتاج لرحلة طويلة من الابتكار والتعاون والالتزام من أجل بلوغ غد مستدام.

وأكدت زكية العامري أن هذه التقنية المبتكرة تعزز الالتزام بدفع آفاق الابتكار والبحث والتطوير العلمي وتعزيزها لتقديم أفضل الحلول التكنولوجية، مضيفة :” لعل ذلك يمثل جزءاً مهماً من هدفنا الاستراتيجي المتمثل في دعم تطلعات وطموحات دولة الإمارات، لتكون مركزاً للابتكار ووجهة عالمية رائدة في مضمار تطوير حلول الطاقة النظيفة المتقدمة.”

وقالت: “ نسعى خلال ”COP28 “، لمشاركة ابتكاراتنا، لا سيما فيما يتعلق بمولّد التيار الكهرومغناطيسي الذكي (إيه آي أس إي جي) ونعمل في الوقت نفسه وفقاً للمعايير التوجيهية الخاصة برحلة بلوغ صافي الانبعاثات الصفري، ومبادرة الأهداف القائمة على العلم، و”تعهد الشركات المسئولة مناخياً في دولة الإمارات العربية المتحدة” “.

من جانبها قالت ووهي تشوي، الرئيس التنفيذي لشركة معهد أبحاث أس إي أم بي المحدودة :” يشرفنا عرض ابتكارنا الذي يمثل النظام الأول في العالم لتوليد الطاقة من النوع غير الدوار، والذي سيغير كيفية إنتاج الطاقة واستهلاكها، وذلك خلال مؤتمر COP28 حيث يبحث العالم عن حلول لتسريع الرحلة نحو بلوغ صافي الانبعاثات الصفري”.

وأوضحت : “أن تقنية مولّد التيار الكهرومغناطيسي الذكي (إيه آي أس إي جي) تعكس تفانينا والتزامنا بإزالة الكربون بشكل إبداعي مبتكر وتعزيز كفاءة الطاقة والحد من انبعاثات الكربون. ومن خلال تقديم التقنية الجديدة ، فإننا نؤكد على الشراكات التكنولوجية الثنائية القوية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا”.

و يمثل مولّد التيار الكهرومغناطيسي الذكي (إيه آي أس إي جي) تقنية ثورية لتوليد الطاقة، وقد حصل على أكثر من 70 براءة اختراع في 60 دولة، ولا يحتوي على أي أجزاء دوارة، ولا ينتج الكربون أو انبعاثات الحرارة، ويعمل بالطاقة الذاتية ويوفر كفاءة فائقة، ويتميز ببصمة مدمجة وعمر افتراضي شبه دائم.

و تماشياً مع الركائز الأساسية لمؤتمر COP28، يمثل المولّد عنصراً رئيساً ضمن الجهود الرامية إلى الحد من تأثيرات تغير المناخ، حيث يقدم حلاً ابداعياً للحصول على الطاقة الخضراء والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وهو بذلك يدعم جهود التكيف التي تبذل على مستوى العالم من خلال دفع عجلة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة في المناطق التي تواجه تحديات في هذا الصدد.

و يركز المولّد في المقام الأول على الحد من تأثيرات تغير المناخ والتكيف، ويعالج بشكل غير مباشر الخسائر والأضرار من خلال استهداف تقليل الأضرار البيئية والآثار المجتمعية الناجمة عن المصادر غير المتجددة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

عملاق السكر الإماراتي يبحث إطلاق مشروع ضخم في كازاخستان

الإمارات العربية – تبحث شركة “الخليج للسكر” الإماراتية إحدى الشركات الرائدة عالميا في صناعة السكر بناء مصنع جديد للسكر بالقرب من مدينة كونايف في كازاخستان.

وجرى بحث المشروع خلال لقاء جمع حاكم منطقة ألماتي مرات سلطان غازييف والمدير التنفيذي للشركة الشيخ جمال الغرير، بحسب بيان صدر أمس الأحد.

وناقش الجانبان مكان بناء المصنع، مع الأخذ بعين الاعتبار مصادر توفير المياه والمساحات المزروعة بالشمندر السكري.

وأشار البيان إلى أن موقعا قرب مدينة كوناييف يعتبر الأكثر جدوى لوجستيا، لكن تبقى قضية تأمين المياه للمشروع مفتوحة، حيث تدرس بدائل لري المزارع.

وأكد مدير الشركة أن “تأمين المياه للمساحات الزراعية هو عامل حاسم لنا. المشروع يتطلب إعدادا دقيقا، وسنستعين بأفضل الخبراء في مجال الهيدرولوجيا”.

كما كشف البيان أن المستثمرين يدرسون إنشاء مزارع رياح لتغطية احتياجات المصنع بالكامل من الطاقة النظيفة. وأضاف الغرير: “نهدف إلى إنشاء منشأة صناعية ذاتية الاكتفاء بالاعتماد على الطاقة المتجددة، مما يقلل التأثير البيئي”.

واتفق الطرفان على التعاون مع خبراء متخصصين لتحليل الموارد المائية في المنطقة بشكل مفصل، لوضع الحلول المثلى وضمان نجاح المشروع الاستثماري.

وتعد “الخليج للسكر” أكبر مصنع مستقل للسكر في العالم، حيث تنتج نحو 3% من السكر المكرر عالميا.

المصدر: فوربس

مقالات مشابهة

  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق
  • انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وجزء من فرنسا
  • عملاق السكر الإماراتي يبحث إطلاق مشروع ضخم في كازاخستان
  • عبد الغفار : علاج الأورام يمثل الشق الأكبر من مخصصات الصحة
  • الطاقة الشمسية.. الشمالية: المساحات التي تضررت بسبب إستهداف المليشيا للكهرباء غير كبيرة
  • منشآت «كهرباء دبي».. نموذج استدامة يواكب النمو
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء
  • السودان: المُسيّرات التي استهدفت عطبرة حديثة وفّرتها للمليشيا راعيتها الإقليمية
  • ما هي معاهدة نهر السند بين باكستان والهند التي أعلنت نيودلهي تعليقها
  • نقص العناصر الغذائية الخفية التي تستنزف طاقتك