دعاية انتخابية عراقية بين المسؤولية والإغراء
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ديسمبر 6, 2023آخر تحديث: ديسمبر 6, 2023
المستقلة/- تشهد العملية الانتخابية في العراق دعاية إعلامية واسعة النطاق، يقوم بها الأحزاب السياسية أو المرشحون المستقلون للحصول على أكبر قدر ممكن من الأصوات التي تؤهلهم للوصول إلى مجالس المحافظات.
وأنفقت الأحزاب السياسية أموالاً طائلة على دعايات ملأت الشوارع والقنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي، فيما حدثت ردود فعل سلبية انتهت برفع بعض صور المرشحين من الشوارع أو تمزيقها، وهو الأمر الذي يعد مخالفة قانونية تستوجب المحاكمة.
ويتساءل كثيرون عن نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات، في ظل غياب الثقة في الأحزاب السياسية والمرشحين، وضعف مستوى الدعاية الانتخابية.
الدعاية غير المسؤولة
ويصف الكاتب والصحفي محمد وذاح، الدعاية الانتخابية بـ”غير المسؤولة”، منتقداً ظاهرة استخدام إمكانيات الدولة في السباق الانتخابي.
ويقول وذاح: “الدعاية الانتخابية غير مسؤولة في أغلبها، وهي تستميل الناس على أساس مصالح آنية ومادية وليس ستراتيجية مهمة تفيد الناس مستقبلاً من خلال مجالس المحافظات”.
ويضيف: “يجري استثمار إمكانيات الدولة ورواتب الرعاية واستمالة الناخب بالمواد العينية والمادية ومحاولة شراء ذممم البعض”.
وينبه وذاح إلى أن “المرشح أو الكتل السياسية فاعلة فقط في موسم الانتخابات بينما تختفي في بقية أيام السنة، وهذا الموضوع غير مسؤول ويكشف عن ضعف في الرؤية السياسية”.
ويتابع: “يجب تقديم رؤية ومنهاج وأهداف يعمل عليها المرشح للانتخابات، تدعم رؤيته ورؤية حزبه وتكمل مشاريع الدولة”.
وينتقد وذاح ظاهرة “إغراء الناخب أو شراء ذمته”، واصفاً إياها بـ”الخلل والضعف، وهي ثقافة موجودة منذ 2003 حول الأدوات التي يستخدمها المرشح”.
ويلفت وذاح إلى أن “بعض الكتل تحاول استخدام الشعارات التي ترتبط بمؤسسات الدولة لاستمالة الناخبين، وهذا بحد ذاته خرق للقانون لأنه يستثمر مؤسسات الدولة”.
ويبين وذاح أن “رقابة مفوضية الانتخابات لا ترقى لمستوى المسؤولية في ظل وجود خروقات”.
الدعاية غير المؤثرة
بدوره، يؤكد الكاتب والصحفي سلام الزبيدي، أن العديد من المرشحين يسعى للمنصب من أجل السلطة أو الوجاهة، منتقداً أساليب الدعاية التي يقوم بها بعض المرشحين.
ويقول الزبيدي: “الدعاية الانتخابية وعلى مدار الدورات الانتخابية السابقة – سواء كانت محلية أم برلمانية – لم ترتق إلى مستوى طموح الناخب، الذي يرغب ببرامج انتخابية ناضجة قادرة على خلق حالة جديدة على مستوى تمثيله في مجالس المحافظات أو البرلمان”.
ويضيف: “ما زال المرشح يسعى للوصول إلى المنصب لأجل الوجاهة والسلطة أو الحصول على وظيفة، لذلك تجد الأعم الأغلب لا يمتلك أدنى فكرة عن دوره في مرحلة ما بعد فوزه في الانتخابات”.
ويؤكد الزبيدي أن هذا بات جلياً عند متابعة بعض طروحات الدعاية الانتخابية للمرشحين، الذين يهبون ما لا يقدرون عليه للناخب، والبعض الآخر يغري الناخب بالمال وكارتات الموبايل ووجبات الغذاء”.
وينبه الزبيدي إلى “عدم وجود أسلوب الإقناع بالطرح الواقعي، وبالمشروع الانتخابي الذي يغري الناخب لاختياره”.
ويلفت الزبيدي إلى أن “بعض الدعايات الانتخابية استخدمت أموالاً طائلة، وهذا خلق حالة من عدم التوازن بين المرشح المستقل غير المدعوم من كتلة وحزب ثري، و الآخرين الذين يمتلكون الأموال لهدرها على البوسترات والندوات والمهرجانات الكبرى التي تعقد بهذا الصدد”.
ويتوقع الزبيدي أن “تلك الممارسات سوف تضمحل في حال زيادة وعي المواطن في اختيار من يمثله، وهذه المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية والمنظمات المعنية بهذا الجانب”.
توصيات
في ضوء ما سبق، يمكن تقديم بعض التوصيات لتحسين مستوى الدعاية الانتخابية في العراق، ومنها:
ضرورة أن تكون الدعاية الانتخابية مسؤولة، وتركز على تقديم برامج انتخابية واقعية وقابلة للتنفيذ.منع استخدام إمكانيات الدولة في الدعاية الانتخابية، وفرض عقوبات على المخالفين.تنظيم حملات توعية للمواطنين حولالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الدعایة الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
اللجان الانتخابية بالجامعات تفتح أبوابها للتصويت بالانتخابات الطلابية
بدأت الجامعات منذ قليل في استقبال الطلاب داخل لجان الانتخابات الطلابية، في الجولة الأولى لها، وذلك بعد أن استمرت الدعاية الانتخابية للانتخابات الطلابية بالجامعات لمدة ثلاث أيام، بينما يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات في نهاية اليوم.
مصر حاضرة في جوائز الألكسو للإبداع والابتكار للباحثين الشباب التعليم العالي: 27008 طالب وطالبة بالقوائم النهائية لـ انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات إطلاق منصة إلكترونية جديدة لحوكمة قبول الطلاب وتسريع الإجراءات في المعاهد البحث العلمي تكشف تفاصيل الندوة الافتراضية "رؤى من علماء بقائمة أفضل 2%" إدراج 27 جامعة مصرية في الإصدار الأول لتصنيف التايمز للتخصصات البينية وزير التعليم العالي يشهد توقيع خطاب نوايا بين جامعتي المستقبل وإيست إنجليا البريطانية تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين هيئة الاستشعار من البُعد و"الوكالة الألمانية" السنة التأسيسية والامتحانات الأبرز.. ملفات هامة على طاولة الأعلى للجامعات باجتماعه السبت المقبل انطلاق اليوم الأول من الدعاية للمرشحين للانتخابات الطلابية بالجامعات تستمر أسبوعين.. موعد إجازة منتصف العام الدراسي بالجامعات
وكانت قد أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجدول الزمني المُعتمد من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، للانتخابات الطلابية حيث يتم فتح باب الترشح يوم 14 نوفمبر الجاري، وإعلان الكشوف المبدئية يوم 17 نوفمبر، وتلقي طلبات الطعون يوم 18 نوفمبر، وفحص الطعون يوم 19 نوفمبر، على أن يتم إعلان الكشوف النهائية يوم 20 نوفمبر.
وتبدأ الدعاية الانتخابية يوم 21 نوفمبر، وتقام انتخابات الجولة الأولى بالكليات والفرز وإعلان النتائج يوم 24 نوفمبر، وتقام جولة الإعادة يوم 25 نوفمبر، ثم تقام انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الكليات يوم 26 نوفمبر.
وتقام انتخابات رئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الكليات يوم 27 نوفمبر، على أن تنتهي الانتخابات الطلابية بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم ورئيس ونائب رئيس اتحاد الجامعة يوم 28 نوفمبر 2024.
وأصدر الدكتور أيمن عاشور قرارًا بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعي 2024/2025 للإشراف على العملية الانتخابية ومتابعتها على مستوى الجامعات بمختلف أنحاء الجمهورية.
وقد خاطب الدكتور أيمن عاشور رؤساء الجامعات لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، كما ورد في اللائحة التنفيذية؛ لإجراء الانتخابات الطلابية داخل الجامعات، مع تقديم كل جامعة تقرير وافٍ عن العملية الانتخابية عند الانتهاء منها.
جدير بالذكر أن الانتخابات الطلابية يتم إجراؤها وفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2523 لسنة 2017، بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، وأيضًا اللائحة المالية والإدارية للاتحادات الطلابية بالجامعات الصادرة بالقرار الوزاري رقم 352 لسنة 2019.