ردا على أرقام الجيش الإسرائيلي في غزة.. نائب أمريكي يلفت لأرقام دراسة عسكرية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
(CNN)-- قال النائب الأمريكي، سيث مولتون، إنه لا يتفق مع تقييم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، بأن مدنيين اثنين يقتلان مقابل كل مسلح من حماس وأنها يعتبرها نسبة "إيجابية للغاية".
جاء ذلك في مقابلة لمولتون مع الزميلة إيرين بورنيت على CNN حيث أكد عل أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "مخطئ للغاية".
واستشهد مولتون، وهو عضو لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب وخدم في العراق، بدراسة أجراها الجنرال المتقاعد بالجيش ستانلي ماكريستال، والتي توصلت إلى أنه "مقابل كل مدني يقتل، يتم تجنيد حوالي 10 إرهابيين".
وقال موتلون: "بهذا الرقم، قتلت إسرائيل حتى الآن حوالي 5000 إرهابي من حماس، لكنها جندت في هذه العملية حوالي 100000 من أتباع حماس الجدد، وهذه أخبار سيئة لإسرائيل"، لافتا إلى أنه وفي استطلاع للرأي أجري قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أشار ستة من كل 10 من سكان غزة إلى أنهم لا يدعمون حماس.
وتابع مولتون: "كانت إسرائيل تتجه نحو وضع جيد حيث كان معظم الفلسطينيين ضد حماس أيضًا، والقلق الآن هو أنهم قاموا بالفعل بتحويل معظم الفلسطينيين ضد إسرائيل".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الكونغرس الأمريكي حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
تقطيع وإعادة تشكيل.. هكذا "تبتلع" إسرائيل معظم قطاع غزة
تعمل إسرائيل على إعادة تشكيل خريطة قطاع غزة منذ استئنافها للعمليات العسكرية قبل نحو 6 أسابيع، الأمر الذي تسبب في "ابتلاعها" النسبة الأكبر من أراضي القطاع، مع حشر مئات الآلاف من الفلسطينيين في مناطق أصغر وأكثر اكتظاظا.
وبحسب الأمم المتحدة، صنفت إسرائيل قرابة 70 بالمئة من أراضي قطاع غزة مناطق عسكرية مغلقة أو مناطق إخلاء.
وتبرر القوات الإسرائيلية أوامر الإخلاء بأنها تهدف إلى السماح للمدنيين بالفرار قبل بدء المعارك، وأن "من يبقى قد يعتبر مقاتلا"، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم يجبرون على الفرار تحت القصف.
وغطت أوامر الإخلاء الأخيرة مناطق حدودية ومراكز سكانية، وتسببت في نزوح ما يقترب من نصف مليون شخص، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وحسبما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الإسرائيلية، فقد وسعت إسرائيل ما تسميه "منطقة الأمان" أو "المنطقة العازلة" على طول حدود غزة مع إسرائيل ومصر.
ووفق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، فإن هذا الإجراء يهدف إلى منع تكرار هجوم حماس في 7 من أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل قرابة 1200 شخص في جنوب إسرائيل.
وقد لمح مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم لا ينوون التخلي عن هذه المناطق، حيث تعتبر هذه الأراضي، التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية، مناطق محظورة يعرض الفلسطينيون أنفسهم فيها للخطر إذا اقتربوا منها.
رفح
أكبر عمليات التوسع في المنطقة العازلة وقعت في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث طلب من السكان إخلاؤها الشهر الماضي مع تقدم القوات الإسرائيلية.
وتقع رفح على الحدود مع مصر، وبها ممر فيلادلفيا الخاضع للسيطرة الإسرائيلية ويعد جزءا من المنطقة العازلة.
وأعلنت إسرائيل هذا الشهر أن هذه المنطقة تمتد الآن شمالا لتصل إلى مدينة خان يونس وممر موراج الجديد.
احتلال طويل
وبينما تؤكد القيادة الإسرائيلية أن هذه الخطوات ضرورية لأسباب أمنية، وللضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، أشار بعض المسؤولين إلى أن التغييرات قد تمهد لاحتلال طويل الأمد للقطاع يستمر لأشهر وربما أكثر.
وقد حذرت وكالات الإغاثة الإنسانية، من أن أوامر الإخلاء وتوسيع المناطق العازلة أدت إلى عزل آلاف الفلسطينيين عن أراضيهم وعن المساعدات الإنسانية، التي تعاني من نقص حاد منذ فرض الحصار الكامل على غزة قبل نحو شهرين.
وتشمل مناطق الإخلاء الحالية نصف آبار المياه في القطاع، وعددا كبيرا من المرافق الطبية والخدمات الحيوية الأخرى، بحسب الأمم المتحدة، كما أن بعض المدنيين لم يغادروا المناطق التي شملتها أوامر الإخلاء.
وفي الأشهر الأولى من الحرب، هدمت القوات الإسرائيلية المباني وجرفت الحقول الزراعية لإنشاء المنطقة العازلة الأولية، معتبرة أن هذا الإجراء ضروري للقضاء على أنفاق حماس ومنع هجمات جديدة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي، سحبت إسرائيل قواتها في البداية، لكنها احتفظت بمنطقة عازلة بعرض يتراوح بين 700 وألف متر داخل أراضي غزة في كل القطاع، وهو ما شكل قرابة 14 بالمئة من مساحته، وفقا لمنظمة "جيشا" الحقوقية الإسرائيلية التي تتابع التطورات العسكرية في غزة.
وكانت هذه المناطق مناطق عسكرية مغلقة، ولم يكن بإمكان الفلسطينيين الوصول إلى أراضيهم أو منازلهم هناك.