صحيفة: الاتحاد الأوروبي يعارض تحويل الأرباح من الأصول الروسية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كتبت صحيفة "Politico" أن عددا من بلدان الاتحاد الأوروبي يعارض اقتراح إسبانيا بشأن استخدام الفوائد من الحسابات الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.
إقرأ المزيد مصدر: المفوضية الأوروبية ستقدم اقتراحا للتصرف في مدخول الأصول الروسيةوأضافت: "أعلنت عدة دول إن الاقتراح الإسباني لا يلبي أولوية الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، لأن كييف ستحتاج إلى أشهر وربما حتى سنوات للحصول على هذه الأموال".
وذكرت أنه تمت مناقشة اقتراح إسبانيا التي تترأس حاليا الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لممثلي الاتحاد. ووفقا لتقديرات مدريد، فإن الأرباح من احتياطيات البنك المركزي الروسي قد تصل إلى 15-17 مليار يورو بحلول عام 2027.
وأضافت أن ممثلي هذه الدول لا يفهمون من أين حصلت مدريد على أرقام الأرباح هذه.
وعبر عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين عن اعتقادهم أن الاقتراح الإسباني تم إعداده مع الجهل بالمزاج السائد في الاتحاد الأوروبي، في حين يرى آخرون أن مدريد أرادت بهذه الصورة تحقيق إعادة توجيه الأموال لكييف إلى مجالات أخرى.
وجمدت الدول الغربية بعد بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، الأصول الروسية بقيمة مئات المليارات من الدور. ومنذ ذلك الوقت تعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الغربية الأخرى على إيجاد أساس قانوني لمصادرة هذه الأموال.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، هذه التصرفات الغربية بالسرقة. من جهتها قالت رئيسة البنك المركزي الروسي، إيلفيرا نابيولينا، إن السلطات الروسية تعد الوثائق الضرورية للطعن في تجميد الاحتياطيات الروسية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
لماذا عرقل مشرّعو صرب البوسنة اندماج الدولة في الاتحاد الأوروبي؟
أمر مشرعو برلمان جمهورية صرب البوسنة، الأربعاء، الممثلين الصرب في مؤسسات الدولة في البوسنة والهرسك، بما وُصف بـ"عرقلة صنع القرار والتعديلات القانونية اللازمة من أجل اندماج الدولة، الواقعة بمنطقة البلقان، في الاتحاد الأوروبي".
وكان البرلمان الإقليمي قد أعلن عن هذا الإجراء، خلال جلسة انعقدت بشكل طارئ، بغية مُناقشة الرد على محاكمة زعيم المنطقة، ميلوراد دوديك، وهو صربي يدعو لانفصال جمهورية صرب البوسنة، وتتم محاكمته من طرف القضاء البوسني، من أجل تحديه لقرارات مبعوث السلام الدولي، كريستيان شميت.
وحاول دوديك، وهو الموالي لروسيا جاهدا فصل منطقته التي يهيمن عليها الصرب عن البوسنة، خلال السنوات القليلة الماضية، غير أنه أوقف العملية بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، قال نواب جمهورية صرب البوسنة، إنّ: "محاكمة دوديك تعتبر سياسية الدوافع، وقد استندت إلى قرارات غير قانونية اتخذها شميت". وأضافوا أن "المحكمة والادعاء غير دستوريين، لأنهما لم يشكلا بموجب معاهدة دايتون".
من جهتها، استنكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك وأيضا عدد من السفارات: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تصرفات برلمان صرب البوسنة، حيث وصفتها بأنها: "تهديد خطير للنظام الدستوري في البلاد".
وعبّر بيان بعثة الاتحاد الأوروبي، فإنه: "في وقت لم يقترب فيه بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي رسميا بمثل هذه الدرجة من قبل، فقد تصبح للعودة إلى الحواجز السياسية عواقب سلبية على جميع المواطنين.."، موضحة: "الذين يؤيد أغلبهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
ومعاهدة "دايتون" هي التي أنهت الحرب العرقية التي دارت خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين، وانقسمت بسببها البوسنة إلى منطقتين، تتمتعان بالحكم الذاتي، هما: جمهورية صرب البوسنة، واتحاد يهيمن عليه الكروات والبوسنيون.
إلى ذلك، تربط كل من المنطقتين بحكومة مركزية توصف بكونها "ضعيفة"، وهي تحت إشراف ممثل دولي رفيع المستوى، وهو المنصب الذي يشغله، شميت منذ عام 2021.
وبعد العراقيل السياسية التي حالت لسنوات دون انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي، تلقّت سراييفو، دفعة العام الماضي، حين وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على فتح المفاوضات بمجرد أن تصل البوسنة إلى الامتثال اللازم لمعايير العضوية.