صدام كاد يغزو الفضاء بـ”العابد”
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
العراق – نفذ العراق في 5 ديسمبر عام 1989تجربة على صاروخ يتكون من ثلاثة مراحل من “قاعدة الأنبار الفضائية” في خطوة تمهيدية لإرسال قمر صناعي إلى المدار.
العراق في تلك الحقبة من حكم صدام حسين، كان في حركة دائبة ونشاط كبيرين. وكانت بغداد منطلقة بطموح كبير تتطلع إلى المستقبل وإلى عناصر القوة، وكانت الأحاديث تكثر من الداخل ومن الخارج عن مشاريع محتملة “نووية وصاروخية وفضائية”.
تقارير تقول أن العراق أسس برنامجا فضائيا منذ أواخر عام 1980، وأنه شيد في عام 1989 “قاعدة الأنبار الفضائية” لتكون موقعا لإطلاق الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية إلى الفضاء، وأنه نجح في إطلاق صاروخ “العابد”، وهو صاروخ عراقي متطور عن سكود السوفيتي ويتميز بمدى يصل إلى 2000 كيلو متر على ثلاث مراحل.
صاروخ العابد يزن 48 طنا ويصل ارتفاعه إلى 17 مترا، وكان يفترض أن يكون قادرا على إيصال أقمار صناعية تصل أوزانها إلى 300 كيلو غرام إلى المدار.
صاروخ العابد العراقي كان أطلق من منصة ثابتة من قاعدة الأنبار الفضائية التي تبعد 230 كيلو مترا جنوب غرب بغداد، وعلى الرغم من أن هذا الصاروخ مصمم ليطير على ثلاث مراحل، إلا أن المرحليتين الثانية والثالثة في تلك التجربة كانتا عبارة عن نموذجين فولاذيين.
الاستخبارات المركزية الأمريكية استنتجت أن التجربة الصاروخية العراقية في ذلك الوقت لم تكن نموذجا أوليا لصاروخ باليستي، بل كان صاروخا كبيرا أطلق من منصة ثابتة، مشيرة في تقرير سري في عام 1990 إلى أن العراق حاول بالفعل بناء مركبة إطلاق فضائية، إلا أنه واجه الكثير من المشاكل الفنية في مراحل الإطلاق وفي التوجيه.
معلومات تحدثت في ذلك الوقت عن أن بغداد سعدت في البداية للتعاون مع عدة دول في مجال بناء الصواريخ وإطلاق أقمار صناعية، لكنها اعتمدت بعد ذلك على مشروع خاص بخبرات عراقية وعربية وببعض المتخصصين الأجانب الشهيرين وعلى رأسهم المهندس الكندي جيرالد بول الي يرجح أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد هو من كان وراء اغتياله في بروكسل عام 1990.
بعض التقارير تنسب الفضل في إنجاز صاروخ “العابد” العراقي إلى هذا المهندس الكندي الذي كان يعمل أيضا على مشروع “المدفع العملاق”. ويزعم أن جيرالد بول، قام بصنع هذا الصاروخ العراقي الفضائي من خلال دمج 5 صواريخ سكود سوفيتية!
بعد الإطلاق الصاروخي الفضائي التجريبي في ديسمبر عام 1989، قرر العراقيون مواصلة اختبار المرحلتين الثانية والثالثة من صاروخ العابد، وكان من المخطط أن تجرى اختبارات في خريف عام 1990.
الأمور انقلبت رأسا على عقب، بغزو العراق للكويت في أغسطس 1990، فتوقفت جميع الأنشطة العراقية المتعلقة بالبرنامج الفضائي، في حين قام الأمريكيون خلال عملية عاصفة الصحراء بتدمير “قاعدة الأنبار الفضائية”، ولاحقا وضعت بقايا تلك القاعدة تحت إشراف الأمم المتحدة بقرارات من مجلس الامن، وحرمت بغداد لاحقا من أي صاروخ في ترسانتها يزيد مداه عن 150 كيلو مترا، وهكذا توقف “عصر” الفضاء العراقي.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بميزات احترافية .. هاتف جديد من شاومي يغزو الأسواق.. إليك أهم مواصفاته
أسابيع قليلة وسيتم إطلاق هاتف ذكي جديد من شاومي وهو هاتف Redmi Turbo 4 Pro، المقرر إطلاقه الشهر المقبل ووفقًا لموقع Digital Chat Station، من المتوقع أن يأتي الهاتف مزود بمعالج Dimensity 8400 والذي طُرح لأول مرة في يناير 2025.
يأتي هاتف Redmi Turbo 4 Pro مزودًا بشحن سريع بقدرة 90 واط. وزعمت التقارير المتعلقة بالهاتف أنه سيحمل بطارية بسعة 7000 مللي أمبير/ساعة.
قد يكون هاتف Redmi Turbo 4 Pro من أوائل الهواتف التي ستُزوّد بمعالج Snapdragon 8s Elite SoC المُرتقب وقد صمم المعالج الجديد بنفس بنية وتقنية معالج Snapdragon 8 Gen 3 .
من المتوقع أن يأتي الهاتف بشاشة OLED مسطحة مقاس 6.8 بوصة بدقة 1.5K، مع خاصية تعتيم PWM عالية التردد لحماية العين كما يتميز بحواف ضيقة وزوايا مستديرة، مما يعزز من فخامة تصميمه. ويزيد الإطار المعدني الأوسط من متانته.
من المرجح أن يتضمن هاتف Turbo 4 Pro كاميرا خلفية مزدوجة بدقة 50 ميجابكسل بتصميم رأسي، بدلاً من ذلك، سيُعطي الهاتف الأولوية لعمر البطارية.
تشير التقارير إلى أن هاتف Turbo 4 Pro سيقدم ميزات رائدة بسعر تنافسي. لذلك، من المرجح أن يبلغ سعر الهاتف حوالي 2300 يوان حوالي 320 دولارًا أمريكيًا ومن المرجح أن يُطلق عليه اسم Poco F7 في الأسواق خارج الصين