صحيفة المرصد الليبية:
2025-01-01@09:59:32 GMT

صدام كاد يغزو الفضاء بـ”العابد”

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

صدام كاد يغزو الفضاء بـ”العابد”

العراق – نفذ العراق في 5 ديسمبر عام 1989تجربة على صاروخ يتكون من ثلاثة مراحل من “قاعدة الأنبار الفضائية” في خطوة تمهيدية لإرسال قمر صناعي إلى المدار.

العراق في تلك الحقبة من حكم صدام حسين، كان في حركة دائبة ونشاط كبيرين. وكانت بغداد منطلقة بطموح كبير تتطلع إلى المستقبل وإلى عناصر القوة، وكانت الأحاديث تكثر من الداخل ومن الخارج عن مشاريع محتملة “نووية وصاروخية وفضائية”.

تقارير تقول أن العراق أسس برنامجا فضائيا منذ أواخر عام 1980، وأنه شيد في عام 1989 “قاعدة الأنبار الفضائية” لتكون موقعا لإطلاق الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية إلى الفضاء، وأنه نجح في إطلاق صاروخ “العابد”، وهو صاروخ عراقي متطور عن سكود السوفيتي ويتميز بمدى يصل إلى 2000 كيلو متر على ثلاث مراحل.

صاروخ العابد يزن 48 طنا ويصل ارتفاعه إلى 17 مترا، وكان يفترض أن يكون قادرا على إيصال أقمار صناعية تصل أوزانها إلى 300 كيلو غرام إلى المدار.

صاروخ العابد العراقي كان أطلق من منصة ثابتة من قاعدة الأنبار الفضائية التي تبعد 230 كيلو مترا جنوب غرب بغداد، وعلى الرغم من أن هذا الصاروخ مصمم ليطير على ثلاث مراحل، إلا أن المرحليتين الثانية والثالثة في تلك التجربة كانتا عبارة عن نموذجين فولاذيين.

الاستخبارات المركزية الأمريكية استنتجت أن التجربة الصاروخية العراقية في ذلك الوقت لم تكن نموذجا أوليا لصاروخ باليستي، بل كان صاروخا كبيرا أطلق من منصة ثابتة، مشيرة في تقرير سري في عام 1990 إلى أن العراق حاول بالفعل بناء مركبة إطلاق فضائية، إلا أنه واجه الكثير من المشاكل الفنية في مراحل الإطلاق وفي التوجيه.

معلومات تحدثت في ذلك الوقت عن أن بغداد سعدت في البداية للتعاون مع عدة دول في مجال بناء الصواريخ وإطلاق أقمار صناعية، لكنها اعتمدت بعد ذلك على مشروع خاص بخبرات عراقية وعربية وببعض المتخصصين الأجانب الشهيرين وعلى رأسهم المهندس الكندي جيرالد بول الي يرجح أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد هو من كان وراء اغتياله في بروكسل عام 1990.

بعض التقارير تنسب الفضل في إنجاز صاروخ “العابد” العراقي إلى هذا المهندس الكندي الذي كان يعمل أيضا على مشروع “المدفع العملاق”. ويزعم أن جيرالد بول، قام بصنع هذا الصاروخ العراقي الفضائي من خلال دمج 5 صواريخ سكود سوفيتية!

بعد الإطلاق الصاروخي الفضائي التجريبي في ديسمبر عام 1989، قرر العراقيون مواصلة اختبار المرحلتين الثانية والثالثة من صاروخ العابد، وكان من المخطط أن تجرى اختبارات في خريف عام 1990.

الأمور انقلبت رأسا على عقب، بغزو العراق للكويت في أغسطس 1990، فتوقفت جميع الأنشطة العراقية المتعلقة بالبرنامج الفضائي، في حين قام الأمريكيون خلال عملية عاصفة الصحراء بتدمير “قاعدة الأنبار الفضائية”، ولاحقا وضعت بقايا تلك القاعدة تحت إشراف الأمم المتحدة بقرارات من مجلس الامن، وحرمت بغداد لاحقا من أي صاروخ في ترسانتها يزيد مداه عن 150 كيلو مترا، وهكذا توقف “عصر” الفضاء العراقي.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

العراق يوافق على تسليم 130 سجيناً إيرانياً الى طهران

31 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: كشفت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، بالحصول على موافقة الحكومة العراقية على نقل 130 سجينا إيرانيا من العراق الى إيران من اصل 160 سجينا إيرانيا في السجون العراقية، مع العمل على نقل السجين محمد رضا نوري والمحكوم بالسجن مدى الحياة في العراق.

وقال وكيل الشؤون الدولية في السلطة القضائية الإيرانية قريب ابادي، إن وزارة العدل العراقية وافقت خلال الأيام الماضية على نقل 130 سجيناً إيرانياً إلى بلادنا (من أصل نحو 160 سجيناً إيرانياً في سجون بغداد).

وأضاف انه وفقا اللقاءات والمشاورات التي عقدت مع كبار المسؤولين فضلا عن متابعات وزارة العدل ووزارة الخارجية ووكيل الشؤون الدولية للقضاء، خلال الأيام الماضية، فان وزارة العدل العراقية وافقت على نقل 130 سجيناً إيرانياً إلى بلادنا (من أصل نحو 160 سجيناً إيرانياً متواجدين في سجون بغداد).

وبينت السلطة القضائية انه “فيما يتعلق بالإفراج عن محمد رضا نوري في اللقاءات التي عقدت مع الوفد العراقي وفي مختلف المفاوضات التي جرت بين الوفدين الدبلوماسي والقضائي لإيران والعراق، فقد تمت متابعة هذا الأمر والتأكيد عليه، ومؤخرا ظهرت دعوات في الحكومة لذلك”.

وأشارت الى انه “في إطار الاتفاقيات التي بيننا ومجموعة الاتفاقيات الخاصة بنقل المحكومين ومواطني البلدين، سنتمكن من إطلاق سراح السيد نوري، المعتقل بتهم باطلة ولا أساس لها من الحكومة الأمريكية، في أسرع وقت ممكن وإعادته إلى الوطن”.

وتم اعتقال نوري في اذار 2023، وتم الحكم عليه في اب 2023 بالسجن مدى الحياة في العراق بتهمة قتل المدرس الأمريكي ستيفن ادوارد الذي يقيم وعائلته في العراق.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يستقبل العام الجديد 2025
  • نقابة أطباء الاسنان في العراق: القضاء سمح لنا بممارسة التجميل غير الجراحي
  • العراق يوافق على تسليم 130 سجيناً إيرانياً الى طهران
  • ارتفاع اسعار الدولار في اسواق بغداد واربيل عند افتتاح بورصتي العراق
  • الحذر والتوتر يسود العلاقة بين بغداد ودمشق
  • رغد صدام حسين في ذكرى والدها: العراقيون لن يسمحوا بتمرير أجندة توسعية
  • الرمادي أغلى من لندن.. قفزة قياسية في أسعار عقارات الأنبار
  • أسعار صرف الدولار مقابل الدينار في العراق
  • مقتل امرأة وإصابة 3 من أفراد عائلتها بانفجار لغم غربي الأنبار
  • تعاون قضائي بين العراق واستراليا وفرنسا