اقتحام مقر عمار الطباطبائي في بغداد من قبل التيار الصدري
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
آخر تحديث: 6 دجنبر 2023 - 9:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أقدم العشرات من أنصار التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، فجر اليوم الأربعاء، على اقتحام مقر تيار الحكمة برئاسة عمار الطباطبائي وإزالة وتمزيق صور مرشحي هذا التيار في بعض مناطق العاصمة بغداد.وأظهر فيديو متداول قيام مجاميع من الأشخاص بأعمال شغب وتخريب طالت مقر تيار الحكمة بعد اقتحامه في حي “جميلة” بمدينة الصدر شرقي العاصمة، وذلك إحتجاجا على منشور متداول منسوب إلى عضو المكتب السياسي في تيار الحكمة “بليغ أبو كلل”.
وتبرأ “أبو كلل” من ذلك المنشور الذي يهاجم التيار الصدري لمقاطعتهم الانتخابات المحلية في العراق، و يتهمهم بالانقلاب على الشيعة ومحاولة جعلهم أقلية، ويصفهم بالخوارج الذي قاتلوا الإمام علي بن أبي طالب ابن عم نبي الإسلام محمد بن عبدالله وصهره الخليفة الأول لدى الشيعة، ورابع الخلفاء الراشدين لدى السنة.وكتب “أبو كلل” في منشور على منصة “إكس – تويتر سابقاً” وصف فيه المنشور المنسوب إليه سابقا بأنه “مزيف”.وكتب عضو المكتب السياسي في تيار الحكمة على الموقع ذاته، إن “القضية كالتالي: يزورون تغريدة وكلام معيّن، ثم يسبون ويشتمون، ثم يهجمون ليحرقوا او يثيروا الفوضى.وأردف بالقول “بمعنى أنهم لا يستطيعون العيش دون فوضى لذلك يختلقون اسبابها، يكتبون ضد أنفسهم بحسابات غيرهم، يهجمون على مقرات غيرهم لأنهم زوّروا تغريدة!”.وأضاف أبو كلل أن “كل هذا حتى يعطّلوا الانتخابات. (صدك چذب، مو الف مشروع جربتوه بهذي الطريقة وما نجح) .. ترى حتى البرلمان اخذتوه بالفوضى والعنف، وآخر شي الامور رجعت طبيعية، فلا تراهنون على مشروع جديد وهو من الاساس خاسر لان وسيلته غير شرعية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: تیار الحکمة
إقرأ أيضاً:
عباس فارس.. شيخ الشاشة وصوت الحكمة في السينما المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفي الأوساط الفنية بذكرى ميلاد الفنان عباس فارس، الذي يعد أحد أعمدة الفن العربي الكلاسيكي، بما قدمه من أدوار تنوعت بين الحكمة والزهد والهيبة، من الأسماء اللامعة في سجل السينما المصرية، وحفرت حضورها بعمق في الذاكرة المشاهدين.
عباس فارس أحد أبرز الوجوه السينمائية المتسمة بالقوة الداخلية والوقارفي حي المغربلين بالقاهرة ولد عباس فارس في 22 أبريل 1902، وانطلقت مسيرته الفنية في ثلاثينيات القرن الماضي، ليصبح خلال العقود التالية أحد أبرز الوجوه السينمائية التي اتسمت بالقوة الداخلية والوقار، حيث امتلك صوتًا جهوريًا وأداءً متزنًا، جعله الخيار الأول لأدوار الشيخ والعالم والفقيه.
حضور ديني وتاريخي لا يُنسىاشتهر عباس فارس بأدائه الرفيع للأدوار الدينية والتاريخية، وكان من أوائل الممثلين الذين قدموا شخصية العالم الأزهري أو الفقيه بكل ما تحمله من جلال وهيبة، فقدم شخصية الإمام العز بن عبد السلام في فيلم «وا إسلاماه» عام 1961، وهي من أبرز الشخصيات الدينية والتاريخية التي ظهرت في الفيلم، فظهر كشخصية وقورة وعالمة ومهابة، تمثل رمزًا للحكمة والعدل والدين، لعب الدور بأسلوبه المعروف، حيث جمع بين هيبة العالم الجليل والروحانية والصرامة الأخلاقية، فالإمام في الفيلم كان صوتًا للحق، يدافع عن الإسلام ويرشد الحكام والشعب في زمن الفتن والغزو المغولي، حيث ظهر في مشاهد حاسمة ينصح فيها قادة الدولة، وخصوصًا السلطان قطز، ويوجهه نحو الجهاد ضد التتار، وكان له تأثير روحي كبير في تحفيز الهمم.
شخصية الأب المصري التقليديكما جسد عباس فارس شخصية الصوفي الزاهد في عدد من الأفلام، يظهر في زوايا المساجد أو بيوت العلم، يحمل في حديثه مزيجًا من الفلسفة الدينية والعاطفة الإنسانية، وبعيدًا عن أدواره الدينية، أبدع أيضًا في تجسيد شخصية الأب المصري التقليدي في أفلام مثل «الزواج على الطريقة الحديثة» عام 1968، حيث لعب دور الجد والأب المتفهم، وفي فيلم «أبو حلموس» عام 1947، حيث ظهر بدور عبدالحميد بك فتح الباب، ناظر الوقف المختلس الذي يقتنع بذكاء نجيب الريحاني في كيفية ضبط المستندات بعد الاختلاس، إلى جانب دور عثمان بك في فيلم «رباب» عام 1942، فقدم الدور ببساطة دون افتعال أو تصنع.
شارك عباس فارس في العديد من الأعمال في مختلف القنوات الفنية سواء في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، فقدم في السينما أفلام: «العنيد، خلي بالك من زوزو، كفاية يا عين، السيد البدوي، ماجدة، البؤساء، قيس وليلي، ليلى بنت الصحراء» وغيرها، أما المسرح فقدم عروض: «حسن ومرقص وكوهين، 30 يوم في السجن، أهل الكهف، على جناح اللتبريزى وتابعه قفه، علي بابا، شهرزاد» وغيرها، وفي المسلسلات الإذاعية: «الكنفاني، ليلة الفرح، ستائر الدخان، حكم الزمن» وغيرها.
مدرسة تمثيلية قائمة بذاتهاكانت ملامح عباس فارس الوقورة تؤهله أيضًا لأداء أدوار القضاة، ورجال الدولة، وأصحاب المناصب العليا، فغالبًا ما كان يستعان به ليجسد شخصية المسئول العادل، الذي ينحاز للضمير قبل القانون، فلم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة تمثيلية قائمة بذاتها، قامت على الأداء الصادق واللغة الفصحى السليمة والنبرة التي تجمع بين الهدوء والسلطة، حتى استطاع أن يفرض احترامه على الشاشة دون صراخ، وأن يترك أثره في كل دور مهما كان حجمه، وفي الثالث عشر من فبراير عام 1978، رحل الفنان عباس فارس، تاركا إرثا فنيا ضخما تتواره الأجيال.