كم من عامٍ للجماعةِ …. مرَعليك يا وطني
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
آخر تحديث: 6 دجنبر 2023 - 9:35 صبقلم:عبد الجبار العبيدي عام الجماعة هو عام 41 للهجرة الذي به تم الاتفاق بين معاوية الاموي والي الشام ، وبين الأمام الحسن بن علي على حكم السلطة ، والذي بموجبة نقلت الخلافة لمعاوية مقابل خراج الكوفة المالي للامام الحسن ..بوصية ..ثم عودة الخلافة للامام الحسن بعد وفاة معاوية مباشرة ،”أنظر نص وثيقة الاتفاق” لكن الامام مات مسموما قبله ، فتغيرت الحالة السياسية لصالح الأمويين ، وجرى كل الذي نقرأه من خلافات السياسة في الدولةالاسلامية الجديدة بعد وفاته…فكان كله منصباُ على التفرد بالسلطة لا الدولة ومستقبلها.
وعام الجماعة ما كان عام جماعة..بل كان عام فرقة وقهرية وجبرية وغلبة كما هي دولة الاسلام منذ نشأتها .هوالعام الذي تحولت فيه الامامة ملكاً كسروياً ، والسلطة غصبا قيصريا ، ولم يعد ذلك اجمع على الضلال والفسق.فكان العام بداية لاعوام الخلاف الابدية ، تحدياً للمحاولة الدينية التي جاءت من أجل تثبيت القيم الاصيلة التي تتفق وما جاءت بها الرسالة المحمدية . من هنا نشأت نظرية الاستئثار بالسلطة والانسان معاً ، واختيار الولاة على الهوى والمصلحة الشخصية والقرابة دون حق ،وتعطيل الحدود بالشفاعة والقرابة من جنس جحد الاحكام المنصوصة ، والشرائع المشهورة، والسنن المنصوبة ، كما يقول الجاحظ..ذلك الاديب البليغ ،لكنه كان لا يقول الحق دائماً لعدم حيادية قلمه في التوصيف ..ولأن مسئولية الكثير مما حدث يقع على عاتق العهد المضطرب الذي عاشت فيه الخلافة الأولى بعدوفاة الرسول (ص) دون تشريع ، وبعد ان اخترقت الشورى ، وعدم الألتزام بوثيقة المدينة ..وليس التقصير يقع على واحدٍ منفرد به. نحن نكتب للتاريخ ولمن يقرأ بحيادية المنطق بعد ان كانت الحيادية معدومة في ذلك الزمان ولازالت عند العرب والمسلمين،والخلافة المخترعة بلا دستوريحفظ حقوق الناس،فلولا المؤخاة لانهارت منذ البداية . واستمرت خلافة السلطةحتى يومنا هذا معتمدة على الغلبة بقوة السيف لا بأحقية القانون..لأن غالبية قادة المسلمين منذ ذلك الوقت لم يكن همهم الاسلام كعقيدة لحكم الشعب يراد به تكوين دولة القانون..بل همهم السلطة كدين..“ منا امير ومنكم أمير..“انشقاق من البداية لعد احترام الدعوة وصاحبها الذي مات عن عمر 63 عاما وتُرك مسجى دون دفنه ولا حتى مراسيم..همهم من يكون صاحب السلطة ولا غير.فهل كان الرسول يستحق مثل هذا التكريم ؟ وهل هم كانوا مؤمنين به حقا كما يدعون..كفاية تضليل . وانا اقول ان تحديد الفكر، وتحريمه على الناس ، لا يأتي بخير أبداً،وهذا هو السبب الاهم الذي فيه اصبح الفكر السياسي الاسلامي مصاب بالشلل ، بعد ان ضاع تشريع السلطة وكيف يجب ان تكون بموجب النص المقدس الذي حوروه الى مصلحة شخصية لا عامة والى اليوم …اذن مافائدة دين يأتي للفرقة لا للوحدة بين تابعيه..كما نحن اليوم على أشد الخلاف والتباعد بين السلطة والمواطن في الحقوق وعقيدة الدين . اكتب لاقول للمؤرخ اليوم وعامة الشعب المبعثر بالاعتقاد الديني اللاهي بالمذهبية المخترعة ، والاحاديث النبوية المزورة ..ليس هناك احسن ولا أحلى من الصدق..الذي قلما عرفه مؤرخينا أثناء التدوين ، حتى اصبح الفكر السياسي الذي حكمنا بالامس ويحكمنا اليوم مضطربا وغامضا لا يمكن ان يخدم دولة او شعب فرقته السياسة. جماعة أوقل دولة نشأت بلا قوانين ولادستورولا توضيح للمواطن للحقوق والواجبات ، وترك سلطة رئيس الدولة دون تحديد مدة او مدى سلطان ، وهذا يتناقض مع طبيعة دولة الاسلام.فحل النزاع بينهم سياسياً ، والسياسة تعمي البصر،وتضلل الذهن،وتملأ القلب قسوة ،وتجعل الانسان يرتكب جرائم لا توصف.. بينما نشأت عند الغربيين (الماكنا كارتا الدستورية البريطانية ، والدستور الفرنسي في الحرية والاخاء والمساواة ، والدستور الامريكي الذي ضمن حقوق كل الناس دون تفريق..فكونوا دولة الحضارة التي نحياها اليوم ..أما نحن فقد أهملنا النص المقدس الذي يقول(أعدلوا ولو كان ذاقربى) وبقينا نهلل للدين بلا دستور ولا قانون..معتمدين على التفسيرالناقص للنص ،معتمدين على النطع والسيف عند خليفة المسلمين المحاط بالجواري وحور العين حتى اصبحنا نحن والقانون على طرفي نقيض.من هنا كانت الكارثة..عبر الزمن الطويل . ومن هنا ضاعت حدود السلطة وحقوق المواطنين في المال العام والحكم وقوانين الدولة التي تحولت كلها الى نصوص مقدسة وأحاديث مزورة تخدم الحاكم ومؤسسة الدين لا المواطن ولاحتىالدين ، حين حولوه الى ادعية ومراسيم للحج ومزارات ولطم على السالفين ، وحقوق للحاكمين لتغليف العقول بعقلية التخريف ..وتكميم الأفواه فتجمدت العقول على الخطأ محاطا بنصوص الدين المفسرة خطئا وفق رأي المفسرين الأوائل الذين لم يدركوا المشخص ولم تكن التسميات الحسية قد استكملت في تجريدات ، لذا جاء التفسير في غالبيته مضادا لحقيقة النص ومعناه التشريعي في حقوق المواطنين في الدين ..حتى ورثنا دولة بلا قانون ولا عدل للمسلمين. هنا طوق المجتمع الاسلامي بالتفسير الخطأ الذي ولد لنا المذهبية المخترعة الباطلة ومؤسسات الدين الحامية لسلطة الحاكم حتى اعتبروها دين، وفرضوا انفسهم عليها بقوة السيف دون الحقوق ..والاسلام يرفض قوة السيف وأحتكار السلطة والثروة وقتل المعارضين ،من قتل مظلوما جعلنا لوليه سلطاناً…وهكذا حرمت الناس من حقوقها السياسية..فالعبرة في الحقائق الواقعة ، وليس في المبادىء والدساتير الناقصةالمعلنة بلا تنفيذ. وبمرور الزمن والبعد عن عهد الرسول (ص) تحولت السلطة الى حاكم مستبد لا علاقة له بحقوق الامة .. فتغيرت اخلاق الناس في قبول اختراق القانون..وهي اكبر نكبة للمسلمين اخلاقيا في اصول الدين كما هي اليوم ..حتى اصبح الاصلاح متعذرا والفساد مقبولاً ..لا بل التغييرمستحيلاً لتغيير واقع الامة في تصرف القانون . هكذا نشأت الدولة الاسلامية التي عاشت ولاتزال تعيش بلا دستور ولا قانون، فضاعت حقوق الناس والقانون معاً فتحولت الدولة الى قبيلة لا أمة واحدة كما نادى بها القرآن الكريم :”هذه أمتكم أمةً واحدة وانا ربكم فأعبدون ،الأنبياء 92″ كما هي دولتنا الممزقة اليوم التي لا يحكمها القانون ، والتي اضاعت حقوق الكثيرين الذين رفضوا ويرفضون الباطل دون قانون ..ونحن منهم . الاسلام يرفض حاكما مطلقا ًيحكم بلا تشريع قانوني ويأمر بقتل من يخالفه الرأي بالاعوان اعداء الشعب كما حصل لنا في تشرين .كن اخي المواطن واعيا وعياًتاريخيا ، مستوعبا ،ومتناميا ،ومتجاوزاكل من يتجاوز على الحقوق في القانون ،حليما وقورا،،عاقلا كاملا مبتعدا عن الظلم والفساد والتزوير ، كثير الحياء حسن الاخلاق،،ولا تكن سفاحا مبيحاً ، لارواح الناس قاتلا للمخالفين الرأي وللمفكرين والعلماء والمخلصين..فالازدواجية تورثك الانحطاط في العقل والتفكير ..فالعفل مضطر لقبول الحق وهو في النهاية اساس حياة الناس في التفكيروعدالة المصير في التطبيق. وفي الختام نوجه للحاكم والمحكوم تنبيهات نتمنى عليه الاخذ بها لتفادي خطأ المستقبل الكبير: نقول للحاكم ان حكمكم اليوم لم يعد تاريخا سارا او جميلا وهذا اسوء ما يمكن ان يصل اليه امركم اليه اليوم..بعد ان اصبحت شخصيتكم مجرد نزاع على السلطة وتحت حماية الاخرينالاعداء الطامعين في السلطة والوطن ..ورأيكم السياسي مجهولا في التطبيق مجرد فخفخة يحكم بلا قانون ولادين يتحكم فيك العدو وانت المطيع الذليل..تاريخ لم يسجل للحكام العراقيين عبر الزمن الطويل.وسيبقى التطبيق القانوني للحقوق مكانة المثل والأسوة..ويبقى هدى الأنبياء والرسل ..قدوة.أنتبه للواقع المرير قبل فوات الاوان..فالفرص لا تأتي تباعا..ايها المغفل.. ونقول للمحكوم ..كن شجاعا ولا تقبل الباطل وترضخ له حتى لو اكرهت عليه.. فالحاكم مادام باطلا فهو جبان في التنفيذ. وتبقى كلمة للتاريخ الاسلامي نقولها :ان التاريخ الاسلامي فقد شخصيته ورسالته من زمن يوم اصبح المؤرخ مُدان ، فأن التاريخ اذا لم تكن رسالتة وروحه صادقة اصبح حديثا مكررا معادا لا معنى له..والكتابة والتأليف فيه مجرد نزهة ومظهرية عند المؤلفين.والحقيقة انه فقد شخصيته منذ ان اصبح نزاعا على السلطة في ذاته،بعد ان فقد رسالته هو والاسلام الذي تحول الىى سلطة غاشمة لا علاقة لها بالحق والعدل بين الناس .فالاسلام ليس دين يعبد وطقوس تجرى وانما حكم عادل بين الناس والا كان الافضل ان نبقى بلا دين كما في اليابان والصين..وهو اليوم والبارحة مفقود ….مفقود. ونود ان نشير الى المواطن ان الكثير من مصادرنا التاريخية قد اساءت الينا بعد ان نقلوا لنا الغث والسمين دون تحقيق ..منفعةً للحاكمين.فلا تقبل الا بتحكيم عدل مقبول وهنا تكمن اهمية التجديد، ليصبح التغيير السياسي المنادى به منهم مشروعا قابلا للفعل في ظروف العصر ،,عصرنا الحالي بالتحديد .. فلا محاصصة تفرقنا ، ولا مذهبية باطلة تحكمنا ولا مراجع تفتي خطئاً فينا .ان الذي نحن فيه اليوم مرضا مزمنا ومستحكما في النفوس لايزول.. فالتاريخ يحذرنا …فقل الحق ولا تقبل الفساد والباطل فلا زال في الوقت متسعا للتغيير،قبل فوات الاوان.…
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: بعد ان
إقرأ أيضاً:
رهاب الطيران يعيق سفرك… هذا ما عليك فعله!
#سواليف
رغم التكنولوجيا التي تتطوّر يوماً بعد يوم، وتأكيد الخبراء في #عالم_الطيران استناداً إلى علم الطيران، أنّ #الطائرة هي إحدى أكثر وسائل النقل أماناً، لا يزال عدد كبير من الناس يخافون السفر في الطائرة، وهو حالة تُسمّى بـ “رهاب الطيران” أو الأييروفوبيا. لكلّ أسبابه طبعاً. لكن لا شكّ في أنّ الأمر غير مرحّب به البتّة، خصوصاً إذا كان ضمن عائلة واحدة أو ثنائي يريد #السفر في #إجازة، فالأمر محرِج للشخص الذي يخاف، ومربِك ومزعج لمَن يرافقه، ويحرمهما متعة السفر.
قد تعلم أنّ خوفك غير منطقي وأنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ السفر الجوّي يُسجل أدنى معدّلات وفيات بين وسائل النقل الأخرى، لكنّك لا تستطيع التغلّب على هذا القلق بعقلك.
لماذا يعاني الشخص من رهاب الطيران؟
لا يوجد سبب محدَّد لرهاب الطيران، فخوف كلّ شخص فريد من نوعه، سواء أكان متجذراً بسبب صدمة سابقة، أو اضطراب قلق عام، فهناك محفّزات عديدة مثل الإقلاع والهبوط، أفكار حول انتشار حريق أو مرض في الطائرة، الاضطرابات الجوية، أحداث تحطّم طائرة، أو ببساطة عدم الإلمام بعالم الطيران، تقول المعالجة النفسية الأستاذة المحاضرة في جامعة الروح القدس الكاسليك الدكتورة سندي الترك، في حديث إلى”النهار”.
يمكن أن تزيد أنواع أخرى من الرهاب (الفوبيا) من تفاقم رهاب الطيران، مثل رهاب المرتفعات، الخوف من الاحتجاز داخل الطائرة أو عدم القدرة على الهروب من مكان ما أو طلب المساعدة ورهاب الأماكن المغلقة.
يشعر الشخص الذي يخاف من الطيران بأعراض مثل الدوخة، التعرّق المفرط، خفقان القلب، الغثيان، ضيق في التنفّس، ارتجاف واضطراب في المعدة.
كيف تتعامل مع رهاب الطيران؟
اكتشف سبب الخوف، فقد يكون ذلك نتيجة تجارب سابقة لرحلة مضطربة، أو سماع قصص من الآخرين في طفولتك زادت من خوفك، أو معتقدات ذات صلة ربما ساهمت في هذا الخوف. جرّب العلاج بالتعرّض التدريجي، لتهدئة جهازك العصبي، كمشاهدة مقاطع فيديو لطائرات تقلع، أو زيارة مطار من دون ركوب طائرة، لتشكّل الثقة بدلاً من الذعر. تعلّم تقنية تنفّس بسيطة في المرة القادمة التي تشعر فيها بالقلق على متن الطائرة: استنشق لمدّة أربع ثوانٍ، ثمّ احبس أنفاسك لمدّة أربع ثوانٍ، ثمّ ازفر لمدة أربع ثوانٍ، ثم احبس أنفاسك مرة أخرى لمدّة أربع ثوانٍ. عند التوتر خلال رحلتك، قم بتمرين “5-4-3-2-1″، الذي يقوم على تحديدك خمسة أشياء تراها، وأربعة أشياء تلمسها، وثلاثة أشياء تسمعها، وشيئين تشمّهما، وشيء واحد تتذوقه، ليبقى ذهنك حاضراً بدلاً من التركيز على الخوف. فكّر في العلاج السلوكي المعرفي لتحديد المخاوف غير المنطقية المتعلقة بالطيران ومواجهتها، واستبدال أفكار أكثر توازناً بالأفكار المبالَغ فيها. تجنَّب المحفّزات مثل الكحول والكافيين أو السكر، فالكافيين يسبّب القلق، والسكر قبل الرحلة يزيد من قلقك على رغم أنّه يُوفّر راحةً موقّتة. والكحول والسكر يُسببان ارتفاعاً حادّاً في مستويات السكر في الدم أثناء هضمهما، وهذه الزيادة المفاجئة في نبضات القلب تؤدّي إلى تسارعها. أبقِ عقلك مشغولاً أثناء الرحلة لصرف انتباهك عن أيّ مخاوف، كقراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى أو مشاهدة فيلم، بذلك يقلّ الوقت المتاح لك للتفكير في مخاوفك والتأمل فيها. تحدّث مع طاقم الطائرة قبل الإقلاع لتهدئة أعصابك. لذا، إطرح أيّ أسئلة لديك، فسيُزيل ذلك غموض الطيران ويساعدك على فهم المزيد عن الأمور مثل الاضطرابات الهوائية، والتي قد تُثير مخاوف الكثيرين.-افهم أنّ الطيران هو أحد أكثر طرق السفر أماناً، إذ صُمّمت الطائرات للتعامل مع الاضطرابات الهوائية، ويتدرب الطيارون فيها تدريباً مكثفاً على كلّ سيناريو.
تعرّف إلى علم الطيران لاستبدال الفهم بالخوف، وتعرّف إلى المزيد حول سلامة الطيران، وفهم الأنظمة المعمول بها للحفاظ على سلامتنا.نصائح ستفيدك!
هدئ نفسك جيداً قبل ركوب الطائرة وفي يوم سفرك. لا تكدّس كلّ مهماتك وأعمالك المنزلية قبل المغادرة. ردّد شعاراً أو قولاً لنفسك، لتخفيف التوتر والشعور بالاسترخاء، مثل أشعر بالثقة بأننا سنهبط بسلام، أنا متحمس لوجهتي التالية، وذكّر نفسك بأنّه وقعت حوادث بالفعل، لكن تُقلع ملايين الطائرات وتهبط بسلام كل عام دون حوادث. برّد جسمك بالأطعمة والمشروبات الباردة، وضع شيئاً بارداً على جبهتك لتقليل التوتر. تأكّد من تزوّدك بأدوات حسية مثل الحلوى الحامضة والمستحضرات الصغيرة المعطرة. اطلب من رفقائك في السفر لمسك بلطف، أو تدليك فروة رأسك بهدوء. استفد من البطانيات المُثقلة، ستشعرك بالراحة ابحث عن طرق للتركيز على الحاضر، مثل عدّ جميع من حولك على متن الطائرة، وفرزهم بحسب الجنس والعمر، لتُهمل أفكار القلق قريباً في ذهنك.استلهم الراحة من تجاربك السابقة في الطيران
يقول كارول إن المسافرين القلقين قد يفكرون في التخلص من خوفهم. يكمن السرّ في تحديد أنماط التفكير السلبيّة وتحديها، وإعادة صوغها لتكون أكثر واقعية وإنتاجية.
قد تُخبر نفسك، على سبيل المثال، أنك سافرت على متن عشرات الرحلات الجوية من قبل، وكلها هبطت بسلام. أو يمكنك تذكير نفسك بأنّ الطيارين في قمرة القيادة قضوا مئات الساعات في التدريب على هذه الرحلة تحديدًا. يقول: “أنت تستخدم الجزء العقلاني والمنطقي من دماغك لمواجهة الجزء الخوفي المُحرك بالعواطف. هذا فعّال للغاية”.
توقّف عن متابعة الأخبار
قد يبدو من المستحيل الهروب من عناوين الأخبار حول سبب تحطّم طائرة “أميركان إيغل” الرحلة رقم 5342 في واشنطن العاصمة، أو مقاطع الفيديو من داخل طائرة “دلتا” التي انقلبت على سقفها أثناء هبوطها في تورنتو. لكنّ كارول ينصح بتجاهل الأخبار المتعلقة بالطيران، بما في ذلك التكهّنات حول كيفية تأثير تسريح موظفي إدارة الطيران الفيدرالية على السلامة. يقول: “لا نعرف بعد كيف ستسير الأمور، والقلق لن يضمن سير رحلتك بسلاسة. إن أمكن، ابدأ بتجاهل الأخبار قبل أسبوعين على الأقل من رحلتك. قد تبدو هذه فترة طويلة لشخص مدمن على الأخبار”. “لست مضطراً للتوقّف فجأة، لكنّ تقليل متابعة الأخبار تدريجياً سيجعلك أكثر هدوءاً بشكل عام”.