إيران تسعى إلى إنشاء اتحاد للدول الخاضعة للعقوبات الغربية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين امير عبداللهيان، اليوم الاربعاء، توقيع الإعلان المشترك بين إيران وروسيا لمواجهة العقوبات أحادية الجانب، خطوة في إطار مبادرة طهران لإنشاء اتحاد الدول الخاضعة للعقوبات الغربية. وقال عبد اللهيان، خلال اجتماع الدول المطلة على بحر قزوين في موسكو، ان "هنالك أكثر من 26 دولة في العالم تخضع للعقوبات أحادية الجانب من قبل اميركا او الغرب، مبينا، ان "ايران طرحت مبادرة قبل ثلاثة اعوام بشأن إنشاء اتحاد للدول المتضررة من العقوبات الظالمة والإجراءات الأحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة أو الدول الغربية".
واضاف، ان "الهدف من إنشاء هذا الاتحاد هو المواجهة المنظمة والمنتظمة للدول الفارضة للعقوبات وتحييد اجراءاتها في اتجاه ازدهار وتقدم أكبر عدد ممكن من الدول بحيث يتم إخراج تكتيك العقوبات من أيدي أمريكا والدول الغربية".
ولفت، عبداللهيان، الى ان "توقيع الإعلان المشترك بين إيران وروسيا للتعاون حول سبل ووسائل مواجهة وتقليل وتعويض الآثار السلبية للإجراءات القسرية الأحادية مثل العقوبات ، خطوة في إطار هذا الاتحاد".
ووقع وزيرا خارجية روسيا وايران إعلانًا مشتركًا، امس الثلاثاء، للتعاون بشأن سبل ووسائل مواجهة الآثار السلبية للإجراءات القسرية الأحادية مثل العقوبات والحد منها وتعويضها.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
حزب العدل: اتحاد الدول العربية فرصة ذات أبعاد هائلة للقوة والنفوذ
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، إنه في ظل تسارع التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية والضغوط المتتالية التي تعيشها المنطقه العربية وإظهار أن العالم الغربي لا يريد السلام لهذه المنطقة وأن تفتيت الوطن العربي هو هدف أول وأساسي لاستمرار هيمنتهم على الدول والاقتصاد والثروات.
وأضاف "بدرة"، في بيان اليوم الاثنين، أنه يبرز اليوم أن اتحاد الدول العربية كفرصة ذات أبعاد هائلة للقوة والنفوذ عبر توحيد الجهود والموارد، ويمكن للعالم العربي أن يتحول من منطقة مضطربة إلى قوة لا يُستهان بها في جميع المجالات.
وأوضح أن العالم العربي يمتلك ثروة طبيعية هائلة، تتمثل في 18٪ من الاقتصاد العالمي وتتمثل أساساً في احتياطيات النفط والغاز، وهذا الاتحاد سيتيح تفعيل هذه الثروات بفعالية أكبر، مما يجعل المنطقة قوة اقتصادية قادرة على التأثير في أسواق الطاقة وتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، واستثمارات مشتركة في التكنولوجيا والابتكار تُعزز من التحول الرقمي والتنمية المستدامة، مما يُزيد من تنافسيتها العالمية مما يؤدي إلى زيادة نسبة الاقتصاد العربي في فترة وجيزة إلى أن يقفز الي 30٪ من الاقتصاد العالمي في أقل من 3 سنوات في حالة تضافر الجهود العربية المشتركة للتوصل إلى هدف واحد.
وأكد مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، أنه يكفي أن نتحدث أن مصر تصنيفها العالمي يصل إلى المرتبة التاسعة وسط الجيوش العالمية، ولكن القوة العسكرية العربية متحدة ويمكن أن تصل إلى المرتبة الثانية أو الثالثة إن لم تكن الأولى بدون السلاح النووي، مع إضافة التعداد والعتاد العسكري الضخم في الجيوش العربية.
نوه بأن الاتحاد العربي سيتيح تعزيز الموقف السياسي للدول الأعضاء على الساحة الدولية ككتلة موحدة، كما أن الناتو سيكون للجامعة العربية قدرة أكبر على التأثير في القرارات الدولية والدفاع عن مصالحها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى من خلال تبني موقف موحد، ويُمكن للعرب تعميق العلاقات مع القوى الكبرى والصعود كوسطاء مؤثرين في النزاعات.
ولفت إلى أن توحيد الجهود يُعزز من قدرات الأمن والدفاع المشترك مما يجعل التفكير في اختراق المنطقة أمر صعب ويُنظر لها من منظور القوة والخطر على أي معتدي، مما يساهم في إحلال السلام واستدامة المعاهدات وعدم نقضها أو تسويفها، ويُعزز الاستقرار في منطقة تُعاني من التوترات المستمرة المصنوعة بأيديهم، ويمكن أيضًا أن يُحدث هذا التعاون الأمني نقلة نوعية في التصدي للإرهاب وتهريب الأسلحة، بينما يسمح التطوير الاقتصادي بتقوية الهياكل الأساسية وتحسين حياة المواطنين.
وأكد أنه مع اتحاد عربي قوي سيتغير منظور العالم تجاه العرب، وستتبدل الأفكار المسبقة عن المنطقة وستظهر صورة جديدة تعكس حضارة غنية وثقافة فريدة، ومن شأن هذا التغيير أيضا أن يبني جسور التعاون الثقافي ويُعزز من السياحة والتبادل الثقافي، موضحًا أن الاتحاد العربي ليس مجرد حلم، بل فرصة حقيقية لكتابة فصل جديد في التاريخ العربي بتخطي الخلافات وتبني التعاون المشترك، ويُمكن للدول العربية أن تصنع الفرق على الصعيد العالمي وتضمن مستقبلاً مزدهراً لشعوبها، ويجب على القادة العرب العمل بحكمة ورؤية لتحقيق هذا الطموح.