ما الذي يجمع موسكو والرياض وإلى ماذا يطمح بوتين وبن سلمان؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يقوم الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية، حيث يلتقي بولي العهد ورئيس مجلس وزراء المملكة محمد بن سلمان آل سعود.
هذا هو اللقاء الأول في هذا العام بين بوتين وبن سلمان، ولكن تم إجراء اتصالات منتظمة بينهما عبر الهاتف (في عام 2023، تواصلا بالهاتف خمس مرات، بما في ذلك في 6 سبتمبر).
ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء، بحث ومناقشة المسائل المتعلقة بمواصلة تطوير التعاون الثنائي متعدد الأوجه، بما في ذلك في المجال التجاري والاقتصادي.
ويشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والعربية السعودية في الفترة من يناير إلى سبتمبر من هذا العام، ازداد بنسبة 4.8% ليصل إلى 1.35 مليار دولار.
وتلعب اللجنة الحكومية المشتركة، التي يرأسها عن الجانب الروسي نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، دورا مهما في تكثيف التعاون بين الدولتين. في أكتوبر الماضي عقدت اللجنة جلستها في موسكو "على هامش" المنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الروسي".
وتم تحديد القطاعات التالية كمجالات واعدة للعمل المشترك: الزراعة (حوالي 70% من حجم التجارة يأتي من تصدير المنتجات الزراعية الروسية)، والطاقة (التقليدية والنووية)، والصناعة، والاستثمار، والمجال الفضائي.
وخلال المباحثات، ستجري مناقشة موضوعية مفصلة للتعاون بين الدولتين في مجال الطاقة، بما في ذلك في إطار أوبك+، حيث يعتبر التنسيق الروسي- السعودي الوثيق ضمن هذه الصيغة بمثابة الضمان الموثوق للحفاظ على وضع مستقر ويمكن التنبؤ به في سوق النفط العالمية.
ومن المتوقع كذلك، مناقشة آفاق تنفيذ مشروع البنية التحتية الضخم في مجال النقل الدولي "شمال -جنوب". وسيتم كذلك تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية الراهنة. ومن المعروف أن روسيا والسعودية تتعاونان في إطار المنظمات المتعددة الأطراف الرائدة، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة العشرين. كما تلقت المملكة دعوة لتصبح عضوا كامل العضوية في مجموعة البريكس في 1 يناير 2024.
وتولي روسيا أهمية كبيرة للحفاظ على الحوار السياسي مع المملكة بما يخدم الحفاظ على السلام والأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وخلال مباحثات اليوم، سيتم النظر في الوضع الصعب الحالي في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسبل تعزيز تهدئة التوتر، وكذلك سيتم بحث عدة مواضيع أخرى من بينها تسوية الوضع في سوريا واليمن وضمان الاستقرار في منطقة الخليج العربي.
ومن المعروف أن العلاقات الإنسانية بين روسيا والسعودية، تحتل مكانة هامة. ويجري التعاون بشأن تنظيم رحلات حج المسلمين الروس إلى المقدسات الإسلامية الواقعة على أراضي المملكة- في هذا العام، قام حوالي 25 ألف شخص من روسيا بأداء فريضة الحج.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوبك الأزمة السورية الأزمة اليمنية الحرب على غزة النفط والغاز بريكس فلاديمير بوتين محمد بن سلمان بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد روسيا بعقوبات جديدة.. ويتساءل: هل يريد بوتين السلام؟
(CNN)-- أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، احتمالية فرض عقوبات جديدة على روسيا بعد هجومها على كييف، الأسبوع الماضي، مُتسائلا عما إذا كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مُهتمًا بالسلام.
وكتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال"، خصص معظمه لانتقاد تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول كيفية تعامله مع النزاع في أوكرانيا: "لم يكن هناك أي سبب ليطلق بوتين الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية".
وكتب ترامب في منشوره، لدى عودته من روما بعد حضوره جنازة البابا فرنسيس ولقائه لفترة قصيرة بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: "هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد أن يوقف الحرب، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، من خلال (المعاملات المصرفية) أو (العقوبات الثانوية)، العديد من الناس يموتون".
وخلال الأسبوع الماضي، دعا ترامب بوتين إلى إنهاء الهجوم في منشور كتب فيه: "فلاديمير، توقف!"
لكنه أعلن في وقت لاحق أنه لا يزال يعتقد أن الزعيم الروسي يريد السلام.
وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن روسيا مستعدة للدخول في محادثات مع أوكرانيا دون أي شروط مسبقة، بحسب ما نقلته عنه وسائل الإعلام الروسية الرسمية.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية تصريح بيسكوف بعد ظهر السبت.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بيسكوف إنه إذا أرادت أوكرانيا التفاوض مع روسيا، فعليها اتخاذ خطوات من شأنها إزالة العقبات القانونية أمام المحادثات، رغم أنه لم يوضح ما يعنيه ذلك.
وكان بوتين أعلن، السبت، أن بلاده استعادت السيطرة على منطقة كورسك حيث شنت أوكرانيا هجومًا مفاجئا واستولت عليها العام الماضي. في حين وصفت أوكرانيا ادعاء بوتين بأنه "غير صحيح".