مجلة سيدتي

تتفاقم مشاكل الكبد في صمت، وربما من دون ظهور أعراض واضحة في المراحل المبكرة من المرض، ومع ذلك، هناك بعض الأعراض التي تمكن ملاحظتها.. تعرّفي إلى أعراض تليُّف الكبد المبكر، وسارعي إلى استشارة الطبيب لتلقي العلاج الملائم، وِفق مرحلة المرض.

ما هو تليف الكبد؟

تليُّف الكبد هو حالة يوصف بها تلف الكبد المستمر طويل الأمد، وقد يكون نتيجةً للعديد من الأسباب المختلفة.

. ويؤدي الضرر المتكرر على الكبد إلى التندُّب، المعروف باسم التليّف.. تحِل نتوءات غير منتظمة (عقيدات) محل أنسجة الكبد الملساء، ويصبح الكبد أكثر صلابة.. يُطلق على الندبات والعقيدات معاً اسم تليُّف الكبد.
إذا كنتِ مصابة بتليّف الكبد في بداياته؛ فقد تظهر عليكِ واحدة أو أكثر من الأعراض التي سنذكرها لاحقاً، قومي برصدها، واستشيري طبيبك.

الأعراض المبكرة لتليف الكبدالشعور بالإعياء والتعب بشكل عام طوال الوقت.فقدان الشهية.فقدان الوزن وهزال العضلات.الشعور بالغثيان والقيء.الألم في منطقة الكبد.اضطراب النوم.حكة شديدة في الجلد.اصفرار بياض العين والجلد.أظافر بيضاء.تصبح أطراف الأصابع أكثر سُمكاً.تساقط الشعر.تورُّم الساقين والكاحلين والقدمين (وذمة).تورُّم البطن (الاستسقاء).البول الداكن.براز شاحب اللون أو براز داكن جداً.نزيف الأنف المتكرر، ونزيف اللثة.سهولة الإصابة بالكدمات، وصعوبة إيقاف النزيف البسيط.تشنجات العضلات المتكررة.آلام الكتف الأيمن.عند الرجال: تضخم الثديين، وتقلص الخصيتين.عند النساء: عدم انتظام الدورة الشهرية أو قلة الدورة الشهرية.الكبد: أعراض تشير إلى مخاطر صحيةالدهون تسبب تلف الكبد- المصدر freepik


إذا كان لديك أيٌّ من الأعراض التالية، يجب عليك زيارة الطبيب على الفور؛ خاصة إذا تم تشخيص إصابتك بتليّف الكبد:

حمى مع ارتفاع درجات الحرارة والرعشة، وغالباً ما يكون سببها العدوى.ضيق في التنفس.تقيؤ الدم.براز داكن جداً أو أسود اللون.فترات من الارتباك العقلي أو النعاس.

على الرغم من أن هذه الأعراض قد تبدو مختلفة تماماً؛ نظراً إلى أن الكبد مسؤول عن العديد من الوظائف المختلفة، إلا أنه إذا توقف عن العمل؛ فقد يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشكلات.

مراحل مرض الكبد


يمر مرض الكبد المزمن بنحو أربع مراحل أساسية، وهي:

التهاب الكبد

التهاب الكبد يعني التهاباً في أنسجة الكبد.. الالتهاب هو استجابة الكبد للإصابة أو السُميّة؛ فهي محاولة منه للتخلص من العدوى وبدء عملية الشفاء.. التهاب الكبد الحادّ (استجابة فورية ومؤقتة) غالباً ما يحقق هذا الهدف.. ولكن، عندما تستمر الإصابة يستمر الالتهاب أيضاً.

التليف

التليّف هو تصلُّب تدريجي للكبد؛ حيث تتراكم شرائح رقيقة من الأنسجة الندبية تدريجياً.. يقلل النسيج الندبي من تدفُّق الدم عبْر الكبد؛ مما يقلل من وصوله إلى الأكسجين والمواد المغذيّة.. وهنا تبدأ صحة الكبد بالتراجع تدريجياً.. في هذه المرحلة، يمكن علاج التليّف ودفع خلايا الكبد نحو التجدد، ويمكن أن ينخفض التندب إذا تباطأ الضرر بدرجة كافية؛ حتى يتعافى.

تليف الكبد الدائم

تليُّف الكبد هنا هو ندبات شديدة ودائمة في الكبد.. هذه هي المرحلة التي لم يعُد فيها التليّف قابلاً للانعكاس إلى تجدد للخلايا.. عندما يفقد الكبد كمية كبيرة من الخلايا السليمة، لن تتمكن أنسجته من التجدد.. ولكن، لايزال بإمكانكِ إبطاء الضرر أو إيقافه في هذه المرحلة.. سيبدأ تليُّف الكبد في التأثير على وظائف الكبد، لكن جسمك سيحاول تعويض الخسارة؛ لذلك قد لا تلاحظين ذلك في البداية.

فشل الكبد

يبدأ فشل الكبد عندما لا يتمكن الكبد من أداء وظائفه بشكل كافٍ لتلبية احتياجات الجسم.. ويسمى هذا أيضاً: "تليُّف الكبد اللا تعويضي"- حيث لم يعد جسمكِ قادراً على تعويض الخسائر.. عندما تبدأ وظائف الكبد في الانهيار، ستشعرين بالآثار في جميع أنحاء جسمكِ.. الفشل الكبدي المزمن هو عملية تدريجية، لكنه في النهاية يكون مميتاً، من دون زراعة الكبد.

علاج تليف الكبد

بعض أنواع أمراض الكبد لها علاجات طبية محددة، على سبيل المثال: تعالج الأدوية المضادّة للفيروسات التهاب الكبد الفيروسي، بينما تعالج الكورتيكوستيرويدات ومثبطات المناعة، أمراض المناعة الذاتية.
ولكن تغييرات نمط الحياة هي العلاج الأساسي لأمراض الكبد.. عليكِ تقليل السموم التي تُثقل الكبد بمهام مضاعفة.. كذلك الدهون، هي واحدة من العناصر التي تؤثر بالسلب على الكبد؛ فتخلّصي منها من خلال الحفاظ على وزن صحي.
الاكتشاف المبكر هو المفتاح لعلاج أمراض الكبد بشكل فعّال قبل حدوث ضرر دائم.. لسوء الحظ، لا يكتشف الجميع مرض الكبد في الوقت المناسب لعكس مساره.
إذا كنتِ تعانين بالفعل من تليُّف الكبد أو فشل الكبد؛ فقد تحتاجين إلى علاجات إضافية لمضاعفات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: تلیف الکبد الکبد فی ف الکبد الکبد ف

إقرأ أيضاً:

الطبيب البلوي يروي تفاصيل مروّعة عما شاهده في غزة

#سواليف

قال #الطبيب الأردني #عبدالله_البلوي إن ما شاهده من #جرائم وإبادة في قطاع #غزة، الذي زاره ضمن وفد طبي خلال #الحرب_الإسرائيلية، يُظهر حالة من #الانتقام والجنون الإسرائيلي.

وأوضح البلوي أن القطاع الصحي في غزة يفتقر لأدنى أساسيات العمل من معدات ومكان وبيئة عمل مناسبة، فضلًا عن تزايد أعداد #الشهداء و #المصابين، واكتظاظ #المستشفيات بالناس.

والبلوي طبيب جراحة عامة يعمل في مستشفى الرويشد الحكومي الأردني، شارك سابقًا، خلال الحرب، في حملة إغاثية إلى غزة مع المنظمة ذاتها، ولم يتم إبلاغه بوجود أي مشكلة في سفره مرة أخرى إلى غزة.

مقالات ذات صلة الصفدي ..  35‎% من سكان الأردن لاجئون  2025/02/16

وفي الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عنه دون قيود أو شروط، بعد اعتقال دام 15 يومًا، وتم ترحيله إلى الأردن.

وحول هول ما عايشه في غزة قال البلوي إن مستشفيات القطاع تحولت خلال الحرب، إلى مراكز إيواء للناس النازحة من شدة القصف والقتل والدمار، بالإضافة إلى الضغط الهائل على تلك المشافي ونقص المستلزمات والأدوية الطبية.

وأكد أن #الاحتلال استخدم #أسلحة سببت حروقًا شديدة في أجساد المصابين، وتهتكًا في الأعضاء الداخلية.

وبين البلوي أن الإصابات التي وصلت المستشفيات تنوعت ما بين قنص من الطائرات المسيرة “كواد كوبتر”، وإصابات بقصف جوي ومدفعي، وكذلك هناك إصابات بكسور في أنحاء الجسد، جراء انتشالها من تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وشدد على أن الاحتلال دائمًا يحاول التنغيص على أي شيء يمد أهل غزة بأساسيات ومقومات الحياة سواء على المستوى الإنساني أو المادي أو المعنوي.

وأضاف أن “هذه الإجراءات عبارة عن شماعة تهدف لإرسال رسائل تستهدف ضرب الدور الاغاثي الذي يقدم للفلسطينيين في القطاع، وبث حالة من الخوف في صفوف الوفود الطبية المشاركة في إغاثتهم وتقديم الرعاية الصحية للمصابين والمرضى.

وتحدث البلوي عن إغاثة القطاع قائلًا: إن “إغاثة أهلنا في غزة واجب إنساني ووطني يسري في قلوب البشر، وإجابة الملهوف وإغاثته صفة في أهل الأردن وأطبائه”.

ولفت إلى أن أطباء الأردن كانوا في طليعة أطباء العالم الذين بادروا إلى تقديم الخدمات الطبية والإنسانية لأهل غزة، والوقوف مع إخوانهم في القطاع الطبي، دون أن تثنيهم أي عوائق يضعها الاحتلال في طريق ذلك.

وعن تفاصيل اعتقاله من قبل جيش الاحتلال أثناء توجهه لزيارة غزة مرة ثانية، قال الطبيب البلوي: “أثناء توجهي إلى القطاع في 19 ديسمبر الماضي، ضمن وفد دولي تابع للأمم المتحدة وتحت مظلة منظمة (panzma) وبعد أخذ الموافقات الرسمية من سلطات الاحتلال، والانتهاء من إجراءات التفتيش على معبر اللنبي، تم سحب جوازي وطُلب مني الانتظار أنا و6 من أعضاء الوفد”.

وأشار إلى أن الوفد كان يضم 12 شخصًا، تمت إجراءات 6 منهم بسلاسة، وبقينا نحن 6 من جنسيات ووظائف مختلفة.

وأضاف الطبيب الأردني “بعد انتظار دام ما بين 2-3 ساعات، تفاجأت بقدوم 4 أشخاص أحدهم يتكلم العربية وأخبرني بأنه من الشاباك، وأنني معتقل من قبل الادعاء العام”.

وتابع “تمت مصادرة كافة أغراضي الشخصية وأجهزة الهاتف وحقائب السفر، واقتيادي إلى مكتب وإعادة التفتيش للتحقيق معي، ومن ثم تم تقييد يدي وتعصيب عيني ووضعي في سيارة ونقلي من قبل عناصر جيش حرس الحدود إلى جهة غير معلومة”.

وأردف “مكثت على حافة الرصيف لنحو ساعتين، ثم نُقلت إلى كرفان وجلست على الأرض، وتم إجراء فحص طبي شكلي، ومن ثم تم نقلي إلى مركز تحقيق بيتح تكفا”

وأشار البلوي إلى أنه خلال التحقيق معي لم توجه لي أي تهم، بل مجرد “شبهات”، تعلقت “بتوجهي إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وأن هذا مستشفى حكومي تابع لوزارة الصحة التي تُسيطر عليها جهات معادية لهم، والسؤال عن سبب ذهابي للمرة الثانية والنية من تكرار ذلك، علمًا أنها منطقة حرب، وأنه طبيب أردني الجنسية”.

وشدد البلوي على أن الاحتلال اتبع أساليب التهديد معه عبر تشويه سمعته وضياع مستقبله، إضافة إلى السب والشتم والتهديد، وكذلك الجلوس على كرسي التحقيق لساعات كانت تصل إلى 20 ساعة متواصلة.

وقال: “تم نقلي من مكان إلى آخر بطريقة مذلة ومهينة مع الكلاب البوليسية، ووضعي في زنازين انفرادية مرات وجمعي مع معتقلين آخرين، عدا عن استخدام أساليب التحقيق بالطابع المحلي كالعصافير، وأساليب الخداع في أخذ المعلومات والتلفيق”.

وأوضح أن الطعام كان رديئًا وفاسدًا، وبكميات قليلة، وحتى الرعاية الطبية سيئة، والدواء المقدم لكل مريض فقط الأكامول.

وأكد البلوي أنه سيعود مجددًا لزيارة قطاع غزة في أقرب فرصة تُتاح له.
ووصف الذي يدخل غزة أول مرة يُصاب بحالة إدمان من حبها والشوق للعودة إليها مرة أخرى هي وأهلها.

وعن التفاعل مع قضيته، أكد الطبيب الأردني أن التفاعل كان كبيرًا، خاصة من الشعب الأردني وأهل غزة الأبية، وأحرار العالم، سيما الكوادر الطبية منها.

وخلال حرب الإبادة على قطاع غزة، والتي استمرت 15 شهرًا، استهدف الاحتلال القطاع الصحي في غزة، من خلال حصار المستشفيات وتدميرها وإحراق أقسامها، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية إليها، فضلًا عن اعتقال الطواقم الطبية، بما فيها استمرار اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع الطبيب حسام أبو صفية.

مقالات مشابهة

  • وفاة امرأة أثناء عملية تجميل وهروب الطبيب وضبط 9 مطلوبين وسط العراق
  • لماذا تستمر أعراض نزلات البرد لفترة أطول؟
  • الطبيب البلوي يروي تفاصيل مروّعة عما شاهده في غزة
  • وزارة الصحة: 3 أعراض حال ظهورها يجب التوجه إلى الطبيب فورا
  • سرطان القولون.. مرض خطير يمكن الوقاية منه بالفحص المبكر
  • بعد ظهورها في الإمارات .. ما هي أعراض جدري القرود السلالة الجديدة؟
  • سرطان القولون.. 3 أعراض تحسم الإصابة بالمرض
  • أخطاء شائعة تتسبب في الطلاق المبكر.. تعرف عليها
  • «خبير سياسي»: الدول الأوربية تعي جيدا أن مصر حائط صد لكل المخططات والأساس للاستقرار الإقليمي «فيديو»
  • علامات الإصابة بسرطان الكبد.. إصفرار العين والجلد وانتفاخ البطن