موسكو ترفض عرضاً أمريكياً للإفراج عن محتجزين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قالت واشنطن، اليوم الأربعاء، إن موسكو رفضت اقتراحاً جديداً للإفراج عن المواطنين الأمريكيين إيفان غيرشكوفيتش وبول ويلان المحتجزين حالياً في روسيا.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي في واشنطن: "في الأسابيع الأخيرة قدمنا اقتراحاً جديداً وهاماً لتأمين إطلاق سراح بول وإيفان.
وتابع: "لقد رفضوا العرض الذي كان مطروحاً على الطاولة"، مشدداً على أن المواطنين الأمريكيين "احتجزا ظلماً".
Breaking: Russia rejected a proposal from the U.S. to secure the release of WSJ reporter Evan Gershkovich and another detained American, Paul Whelan https://t.co/dgWtFRdk7n https://t.co/dgWtFRdk7n
— The Wall Street Journal (@WSJ) December 5, 2023وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر مطلعة أن العرض يشمل تبادل السجناء، لكنهم لم يقدموا المزيد من التفاصيل.
وبحسب الصحيفة لم تعترف الولايات المتحدة من قبل بتقديم عرض ملموس يسعى لإعادة كل من غيرشكوفيتش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الذي تم سجنه لأكثر من 250 يوماً في روسيا، وويلان المدير التنفيذي السابق لأمن الشركات في مشاة البحرية الأمريكية والمحتجز في روسيا منذ أواخر عام 2018.
وقالت الصحيفة في بيان لها: "نشعر بخيبة أمل إزاء رد روسيا على العرض المقدم من الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، نشجع الإدارة على مواصلة الضغط بقوة من أجل إطلاق سراح إيفان".
وفي وقت سابق من هذا العام، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة قدمت اقتراحاً مهمًا بشأن ويلان (53 عاماً)، الذي لم يتم تضمينه في مناسبتين سابقتين، عندما تمكنت الولايات المتحدة من إعادة الأمريكيين تريفور ريد وبريتني غرينر إلى الوطن في تبادل للأسرى.
وأسفرت هذه العملية عن إطلاق سراح الروسيين كونستانتين ياروشينكو وفيكتور بوت.
ومنذ إجراء هذه الصفقات، لم تظهر روسيا أي علامة على الاهتمام بالإفراج عن مواطنين روس آخرين محتجزين لدى الولايات المتحدة، مما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى النظر إلى المواطنين الروس المحتجزين في أماكن أخرى من العالم كعناصر محتملة في أي عملية تبادل.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة "تناقش هذه القضية باستمرار مع دول ثالثة يمكنها المساعدة".
واعتقل غيرشكوفيتش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، في نهاية مارس (آذار) بينما كان في رحلة صحفية في مدينة يكاترينبرغ الروسية في جبال الأورال.
وتتهمه السلطات الروسية بجمع معلومات سرية عن المجمع الصناعي العسكري الروسي للوكالات الأمريكية.
وينفي غيرشكوفيتش والصحيفة التي يعمل بها تورطه في أي أنشطة تجسس ومددت محكمة روسية مؤخراً الحبس الاحتياطي للصحافي حتى 30 يناير (كانون الثاني).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا روسيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لن تمر دون عواقب..موسكو تهدد الرئيس الإيطالي بعد تصريحات عن روسيا
أبدت روسيا غضبها الشديد على تصريح للرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا شبّه فيه الحرب على أوكرانيا بعدوان ألمانيا النازية، ما فاقم توترات قائمة بين روما وموسكو بسبب النزاع.
وليل الأحد قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريحات ماتاريلا، "لا يمكن أن تمر دون عواقب".ويتولى ماتاريلا الرئاسة الإيطالية، وهو منصب فخري، وألقى خطاباً حول أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية في جامعة إيكس-مرسيليا في فرنسا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي خطابه، حذّر ماتاريلا من "انجرافات استبدادية" يطغى فيها "معيار الهيمنة على التعاون. وتعقبها حروب غزو".
وقال ماتاريلا: "كان ذلك مشروع الرايخ الثالث، ألمانيا النازية، في أوروبا. العدوان الروسي الحالي ضد أوكرانيا هو من الطبيعة نفسها".
ونددت زاخاروفا بتصريحات ماتاريلا الجمعة، متّهمة إياه بـ"إقامة أوجه تشابه تاريخية مغلوطة على نحو صارخ وشنيع".
واتّهمت زاخاروفا إيطاليا التي أرسلت أسوة بغيرها من دول حلف شمال الأطلسي، أسلحة وتمويلاً لمساعدة أوكرانيا في مواجهة روسيا، بـ"ضخ الأسلحة الحديثة والفتاكة للنظام الإرهابي الذي يقوده نازيون جدد في كييف".
والأحد وجّهت انتقادات جديدة تناولت فيها "رئيس بلد كان تاريخياً من بين البلدان التي هاجمت بلادنا"، وتابعت، "للأسف، إيطاليا هي البلد الذي نشأت فيه الفاشية"، في إشارة إلى نظام بينيتو موسوليني الذي تحالف مع ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية.
وسارع سياسيون إيطاليون للدفاع عن ماتاريلا، بينهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي قالت، إن تعليقات موسكو "تشكل إساءة للأمة الإيطالية بأسرها".
وفي مراحل سابقة كانت إيطاليا تضم أكبر حزب شيوعي في الغرب، وكانت علاقاتها جيدة مع روسيا، أما رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني فكان مقرّباً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسبق أن أمضيا عطلة سوياَ.
لكن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، دعمت إيطاليا كييف بصلابة، في بادئ الأمر في عهد رئيس الوزراء السابق ماريو دراغي، ثم في عهد ميلوني، ولكن إيطاليا ترفض أن تستخدم كييف أسلحتها خارج نطاق أراضيها.