شديدة العدوى.. دولة أوروبية تبلغ عن تفشي إنفلونزا الطيور
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أبلغ خبراء عن تفشي فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 شديد العدوى، في مزرعة دواجن في الجزء الشمالي الغربي من بلجيكا، وفقا للمنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH).
وفي بيان نقلته "رويترز"، قالت المنظمة (مقرها باريس) إنه تم رصد تفشي المرض في مدينة ديكسميود القريبة من فرنسا، وأن 95 طائرا على الأقل نفق بسبب العدوى، بينما تم إعدام 20100 طائر آخر.
وفي وقت سابق، أفادت السلطات الألمانية أيضا يوم الجمعة الماضي أنه كان لا بد من ذبح 11500 ديك رومي بعد اكتشاف تفشي الفيروس شديد العدوى في مزرعة بولاية براندنبورغ الشرقية.
وفي هولندا، كُشف عن تفشي المرض في مزرعة للدجاج البياض، ما أدى إلى إعدام زهاء 110000 دجاجة. وفي حديقة للحيوانات الأليفة، ذُبح نحو 90 طائرا يشكل خطرا لنشر الفيروس.
كما أبلغت وزارة الزراعة الفرنسية عن تفشي آخر الأسبوع الماضي، في مزرعة للديوك الرومية شمال غرب فرنسا، ما دفع السلطات إلى رفع مستوى التأهب الوطني لإنفلونزا الطيور من "ضئيل" إلى "معتدل".
وفي السنوات الأخيرة، أدى فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 إلى إعدام مئات الملايين من الطيور في جميع أنحاء العالم. وفي أوروبا، تحدث حالات تفشي المرض عادة في الخريف والشتاء، وقد شهد هذا الموسم أيضا حالات تم اكتشافها في مزارع في إيطاليا وكرواتيا والمجر.
وتحمل أوبئة إنفلونزا الحيوانات تهديدا بعواقب اقتصادية شديدة على الزراعة، بل وتشكل خطرا، وإن كان منخفضا، على الصحة العامة، لأن بعض متغيرات الفيروس قادرة على الانتقال إلى البشر.
وفي تقرير صدر في يوليو، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه منذ ديسمبر 2021، تم الإبلاغ عن ثماني حالات إصابة بشرية بفيروس H5N1. وتعزى هذه العدوى إلى الاتصال الوثيق بالطيور المصابة والبيئات الملوثة.
وقالت الدكتورة سيلفي برياند، مديرة إدارة التأهب والوقاية من الأوبئة في منظمة الصحة العالمية: "مع المعلومات المتوفرة حتى الآن، لا يبدو أن الفيروس قادر على الانتقال من شخص إلى آخر بسهولة، لكن اليقظة مطلوبة لتحديد أي تطور في الفيروس يمكن أن يغير ذلك".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إنفلونزا الطیور فی مزرعة عن تفشی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ يزيد من انتشار الأمراض الفطرية بين البشر
يعرض الموسم الجديد من ” ذا لاست أوف أس ” في 13 أبريل. في المسلسل، يصب فطر خيالي البشر وينتشر عبر الهواء.
تبدو هذه الفكرة واقعية بشكل مقلق، لأن بعض الفطريات الحقيقية تنتشر عبر الأبواع المحمولة جوا مسببة عدوى فطرية.
يعرف العلماء منذ زمن طويل الفطريات التي تغزو الكائنات الحية بطرق مدهشة.
ومن بينها فطرالكورديسيبس، الذي يصيب النمل ويؤثر على سلوكه حتى ينتشر الفطر وينثر
أبواغه على أهداف غير متوقعة في أرض الغابة.
وقد سلط ذكر “ذا لاست أوف أس “في العرض الضوء أيضًا على الأبحاث التي أجراها الدكتور جيم كرونستاد، عالم الأحياء الدقيقة في مختبرات مايكل سميث في جامعة كولومبيا البريطانية .
وهو من بين الذين يدرسون الفطريات التي يمكنها التكيف مع المناخات الدافئة، مما يثير المخاوف من أن بعض الأنواع قد تصبح أكثر ضررا على البشر.
مخاوف المناخ
يسبب فطر يسمي الكوكسيديا حمى الوادي، يمكن أن يسبب التهابات رئوية خطيرة ، ويشتبه العلماء في أن ارتفاع درجات الحرارة قد يوسع نطاق انتشاره.
هناك ممرض آخر، وهو المبيضة أوريس، يتصدر عناوين الصحف لقدرته على الانتشار في المستشفيات.
العديد من الأدوية المضادة للفطريات المتاحة لا تُجدي نفعا ضده، ويخشى البعض من أن يزدهر على نطاق أوسع في البيئات الأكثر حرارة.
الجراثيم الفطرية والالتهابات القاتلة
أشار الدكتور كرونستاد إلى أن “الفطريات تُحب إنتاج الأبواج”، ويمكن لهذه الأنواع المجهرية أن تستقر في رئتي الأشخاص الذين يستنشقون، مسببة العدوى.
يعد فطر الكريبتوكوكس نيوفورمانس مثالاً على فطر يدخل الجسم عن طريق استنشاق الجراثيم، ويؤدي أحيانًا إلى التهاب السحايا، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
الفطريات تنتقل من التربة إلى البشر
اكتشف الباحثون مؤخرا فطر رودوسبوريديوبولوس فلوفياليس لدى البشر، بعد أن كانوا قد اكتشفوه سابقًا في التربة فقط.
ويرى البعض أن هذا دليل إضافي على قدرة الفطريات على تغيير العوائل والبيئات بطرق غير متوقعة.
قد يشجع تغير المناخ بعض أنواع الفطريات على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويبحث الخبراء في قدرة هذه الكائنات الحية على النمو داخل أجسام البشر بسهولة أكبر مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
الفطريات تساعد البشر والكوكب أيضًا
وأضاف الدكتور كرونستاد: “الفطريات بالغة الأهمية، وما قدمته للبشر أمر مذهل
ولا تشكل الفطريات جميع التهديدات، فهي تُحلل النفايات إلى مغذيات، وتُساعد في تخزين الكربون في التربة، ولطالما كانت مصدرًا للغذاء.
أجرى العلماء تجارب على مواد أساسها الفطريات في مجالات متنوعة، بدءًا من التغليف الصديق للبيئة ووصولًا إلى عناصر البناء المحتملة، تتميز هذه الألياف الفريدة بمتانتها وخفتها.
يسلط الخيال الضوء على التهديدات
ربما اختار صناع العرض تسليط الضوء على الجراثيم لتعكس الأبحاث الواقعية التي تشير إلى أن انتقال الفطريات عبر الهواء قد يكون خطيرًا.
في حين أن فكرة سيطرة الفطريات الفعلية على العقول البشرية هي فكرة بعيدة المنال، فإن فكرة المسافرين المجهريين المتسللين ليست غريبة إلى هذا الحد.
تفضل دراسات حديثة كيف يمكن أن تشتد العدوى الفطرية في الحياة البرية والبشر مع ازدياد السفر وتغيّر أنماط المناخ.
ويأمل العلماء أن يُمكّننا استكشاف بيولوجيا الفطريات الآن من التفوق.
الطعام وأكثر من ذلك
غالبا ما يربط الناس الفطريات بالفطر أو الخميرة، بالإضافة إلى ذلك، تلعب أنواع عديدة دورا محوريا في إنتاج الخبز والجبن، وحتى اللحوم البديلة.
كما أنها تقدم فوائد مُنقذة للحياة. نشأ البنسلين من الفطريات، نحدثا ثورة طبية لا تزال تنقذ أرواحا لا تحصي.
تتزايد تهديدات العدوى الفطرية
قد يتساءل بعض مُحبي لعبة “ذا لاست أوف أس” إن كانت القصة تُنذر بتهديد فطري مُستقبلي للبشرية.
بينما يرى آخرون أنها تبرر ببساطة مدى تنوع الطبيعة وغرابتها.
يشير الخبراء إلى أنه رغم أهمية الحذر، فإن الحفاظ على منظور سليم لا يقل أهمية.
ويمكن لممارسات مثل مكافحة العدوى في المستشفيات والمراقبة المستمرة لمسببات الأمراض الناشئة أن تساعد في معالجة هذه المخاوف.
الاستعداد للتغيير
يشجع علماء البيئة جهود تتبع تجمعات الفطريات ورصد تأثير ارتفاع درجات الحرارة عليها.
ويأملون في التنبؤ بالمخاطر المحتملة قبل تفشيها بشكل خطير.
يشدد الباحثون أيضا على أهمية تطوير مضادات فطريات جديدة لمعالجة العدوى المقاومة.
ويمكن لهذا النهج الوقائي أن يوقف انتشار الأنواع المقاومة في مرافق الرعاية الصحية.
التكيف مع المعرفة
لا يزال علم الأحياء الفطري مجالًا دراسيًا حيويًا.
وقد تكشف الأدوات الجينية الأكثر تطورا قريبا عن كيفية تطور هذه الكائنات الحية للبقاء في مناخات أكثر حرارة أو في عوائل جديدة.
يتزايد الاهتمام بمعرفة ما إذا كانت أجسامنا قادرة على التكيف أيضًا.
ويظل التفاعل بين الفطريات المتغيرة والاستجابات المناعية البشرية موضوعًا يطرح أسئلةً عديدةً لم تُجب عليها بعد.
الفطريات خطيرة وضرورية للحياة
الفطريات قديمة ومتنوعة، وغالبا ما تكون مفيدة، قدرتها على التحور واكتشاف بيئات جديدة تُذكرنا بأننا نتشارك كوكبنا مع كائنات حية ما زلنا نتعلم فهمها.
قد يثير الموسم الأخير من “ذا لاست أوف أس” موجة جديدة من الفضول حول كيفية انتشار جراثيم الفطريات.
وإذا أدى هذا الفضول إلى مزيدٍ من البحث والتحضير الدقيق، فقد تكون الدروس المستفادة لا تُقدّر بثمن.