وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش دفع "أثمانا باهظة" في حرب غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدفع "أثمان باهظة جدا" منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، مساء الثلاثاء، جمعه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس.
ومعلقا على استئناف القتال بعد انتهاء الهدنة، قال غالانت: "للأسف، للحرب أيضا أثمان، وهي باهظة، باهظة جدا".
وتابع أنه يعرف العديد من الضباط الذين قُتلوا في غزة بشكل شخصي "كقادة أو كأبناء.. وأقول لهم وللعائلات: هناك طريقة واحدة لتبرير التضحية، وهي ضرب حماس وإعادة المختطفين".
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، عبر ثلاث بيانات، مقتل 7 ضباط وجنود في معارك بقطاع غزة، ما رفع حصيلة قتلاه إلى 408 منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف غالانت: "كل يوم وكل ليلة، يتواجد جنود الجيش والوحدات الخاصة والشاباك (جهاز الأمن العام) في كل مكان يمكن أن يكون فيه مختطفون".
وحسب وسائل إعلام عبرية، لا يزال يوجد 136 إسرائيليا محتجزا لدى "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، بعد إطلاق سراح 84 طفلا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 أجنبيا خلال الهدنة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي: "في اليوم التالي لحماس، يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح.. وهناك قوة واحدة فقط يمكنها أن تكون مسؤولة عن ذلك، وهي الجيش الإسرائيلي. ولن أكون مستعدا لأي ترتيب آخر".
وتابع: "سنقاتل حتى نكمل جميع أهدافنا: عودة مختطفينا، والقضاء على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس، وضمان أن غزة لن تشكل خطرا علينا".
وأكثر من مرة، أعلن نتنياهو رفضه عودة السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية عن غزة، وهو ما يتناقض مع موقف الولايات المتحدة التي قدمت لإسرائيل منذ اندلاع الحرب أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن.
ولفت نتنياهو، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن إسرائيل أقرت ميزانية لشهر كامل حتى نهاية العام الجاري، بقيمة 30 مليار شيكل (8.05 مليارات دولار)، تغطي احتياجات الحرب وتداعياتها.
أما غانتس فقال إن "الجيش يواصل ويوسع مناوراته في غزة.. كما وعدنا لن يوقفنا شيء. ظن البعض أن حماس ستمنع استئناف القتال أو أننا سنتجنبه، ونحن نثبت أن إسرائيل وحدها هي التي ستحدد مستقبلها".
وأردف: "سنعمل بقدر ما نحتاج وفي أي مكان نحتاج إليه، في الجنوب (من قطاع غزة) كما في الشمال".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
بعد تحقيق داخلي..الجيش الإسرائيلي تسبب في مقتل 6 رهائن بغزة
قال تحقيق عسكري نشر، الثلاثاء، إن أنشطة للجيش الإسرائيلي كان لها "تأثير" على قرار مسلحي حماس قتل 6 رهائن في غزة في أغسطس (آب) الماضي.
وأثارت استعادة جثث الرهائن في سبتمبر (أيلول)، بينها جثة الأمريكي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين، صدمة في إسرائيل، ما دفع نصف مليون إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة رهائن مع حماس.وأطلقت النار على الستة، الذين خطفهم مسلحون فلسطينيون في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قبل ما بين 48 و72 ساعة من عثور القوات الإسرائيلية عليهم، وفقاً لتقديرات وزارة الصحة. في بيان للقسام..حماس تهدد بقتل الرهائن إذا تقدم الجيش الإسرائيلي في شمال غزة - موقع 24قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، اليوم الإثنين، إن مصير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مرهون بتقدم الجيش الإسرائيلي في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان. وخلص التحقيق إلى أن الرهائن قُتلوا على يد خاطفيهم، وأن نشاط الجيش الإسرائيلي "في المنطقة، رغم أنه تدريجي وحذر كان له تأثير في حينه" على قرار المسلحين قتلهم. وأوضح التحقيق أن الجيش لم تكن لديه معلومات مخابراتية مسبقة عن وجود الرهائن الستة في المنطقة.
وقال منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان الثلاثاء: "يثبت التحقيق الذي نُشر الليلة مرة أخرى أن عودة جميع الرهائن غير ممكنة إلا عبر صفقة".
وتتواصل المحادثات بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح 100 رهينةمحتجزين لدى حماس في غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن فريق التفاوض الإسرائيلي عاد إلى إسرائيل من قطر مساء اليوم لإجراء "مشاورات داخلية" حول صفقة الرهائن بعد أسبوع مهم من المحادثات حول غزة.