مجلس الوزراء الى الاسبوع المقبل والجلسة العامة رهن بت الحكومة ملف قيادة الجيش
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
بدا واضحا من مسار التطورات الميدانية الاخيرة في الجنوب ان هناك نية اسرائيلية لنقل المواجهة الى مرحلة جديدة ، بدليل استهدافها المباشر لمركز للجيش وسقوط جندي شهيد، للمرة الاولى منذ بدء احداث غزة.
وعلى رغم بيان "الاعتذار الاسرائيلي النادر" الذي صدر ليلا والقول"ان الجيش اللبناني لم يكن هدفا للهجوم وسيتم التحقيق في الحادث"، الا ان مصادر معنية اكدت" ان اتصالات جرت على أكثر من مستوى مع سفراء الدول الغربية في محاولة لتجنّب التصعيد، وان تواصلاً جرى بين قائد الجيش العماد جوزيف عون وكلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبحث تداعيات الاستهداف المباشر لمركز الجيش ".
وفي سياق متصل لفت المراقبين كلام رئيس الحكومة امس والذي كشف فيه"انه خلال الاشهر المقبلة، ستجري مفاوضات عبر الامم المتحدة من اجل المزيد من الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بدءا باستكمال تنفيذ القرار 1701 وصولا الى الاتفاق، عبر الامم المتحدة، على النقاط الخلافية الحدودية مع العدو الاسرائيلي. هذا الموضوع يأخذ حيزا اساسيا بهدف تجنيب لبنان اي حرب لا نعلم الى اين ستوصل، خصوصا وأن العدوان على جنوب لبنان تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة. نأمل ان نصل في الاشهر الثلاثة المقبلة الى مرحلة استقرار كامل على حدودنا. ومن خلال اتصالاتي مع المعنيين في هذا الموضوع، من الجانب الاميركي او الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، هناك هدف اساسي هو تجنيب لبنان اي حرب كبيرة قد تحصل”.
حكوميا، لن تعقد هذا الاسبوع جلسة لمجلس الوزراء، كما كان متوقعا ، وارجئت الى الاسبوع المقبل، بعدما تبين وجود عدد من الوزراء خارج لبنان.
ومن ابرز البنود التي ستعرض على الجلسة موضوع الحوافز المالية المقترحة لتطال موظفي الادارات العامة والمؤسسات العامة والاسلاك العسكرية، والذي كانت درسته امس "اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام".
وفي ملف قيادة الجيش،من المنتظر ان يصدر اليوم بيان بعد الاجتماع الدوري لمجلس المطارنة الموارنة، وصفته اوساط كنسية معنية بأنه سيكون "عالي النبرة في مسألة التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون".
وبحسب الاوساط" فان البطريركية المارونية اجرت جولة اتصالات مع الرئيسين بري وميقاتي وعدد كبير من الكتل النيابية".
وقال ميقاتي امس"الجيش هو عصب البلد ونحن متمسكون بهذه المؤسسة وكل المواضيع تعالج بهدوء ومن دون اي جدال".
ونقل وفد السلك القنصلي عنه قوله بالامس إن التعيين هو الاجراء الاسهل بالنسبة اليه، إلا انه ليس في وارد تحدي اي مكون لبناني وهو يحاول تمرير هذه المرحلة بما يحفظ استقرار البلد والمؤسسات.
وكان الرئيسان بري وميقاتي عرضا امس مجمل الملفات المطروحة، كما لفتت زبارة مسائية لرئيس الحكومة للنائب السابق وليد جنبلاط.
نيابيا ، من المقرر ان يدعو الرئيس بري جلسة نيابية عامة قبل 15 الحالي وهو على تواصل مع كتل ونواب المعارضة من أجل الا يكون جدول الأعمال موسعاً وأن يكون محصوراً باقتراحات قوانين طارئة ومحددة، من ببنها ربما موضوع التمديد لقائد الجيش ، في حال لم يبت هذا الملف في الحكومة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صراع خفي متصاعد.. الحكومة تنفي صرف مخصصات شهرية لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي
نفت الحكومة اليمنية، صرف مخصصات مالية لمجلس القيادة الرئاسي بشكل شهري، في ظل خلافات حادة بين رئيس الحكومة ورئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
ونقلت وكالة سبأ الحكومية، عن مصدر حكومي مسؤول، نفيه صحة ما يتم الترويج له عن مخصصات مالية يتم صرفها بشكل شهري لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ومسؤولين اخرين من واردات الدولة.
واعتبر المصدر، اختلاق مثل هذه الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على احد، محاولة لخلط الأوراق وتضليل الرأي العام والمواطنين.
وأكد أن ما تم تداوله في احدى القنوات الإخبارية حول هذه المخصصات على لسان مصدر مجهول، تفتقر تماما للمصداقية ولا وجود لها الا في مخيلة من ابتدعوها ويروجون لها.
ودعا المصدر، وسائل الإعلام لـ "تحري الموضوعية والمصداقية وعدم الانجرار وراء الإشاعات والتسريبات المغرضة، في محاولة يائسة لإظهار وجود تباين بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة"، في الوقت الذي يجب ان يلتفت فيه الجميع الى العدو الرئيسي والمعركة الوجودية ضد جماعة الحوثي.
وأكد عزم الحكومة وبدعم من مجلس القيادة الرئاسي على القيام بمسؤولياتها تجاه تخفيف معاناة المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة والمضي قدما في معركتها لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
ويوم أمس، تعهد رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، بمحاربة الفساد في ظل صراع داخل أروقة الحكومة والمجلس الرئاسي على خلفية اتهامات متبادلة بممارسة الفساد في مؤسسات الدولة.
وقال بن مبارك في تغريدة على منصة إكس: "سنستمر، كما عاهدنا شعبنا وبدعم مجلس القيادة الرئاسي، في مواجهة مظاهر الاختلالات والفساد والمشروع الكهنوتي الحوثي".
وأضاف: "هذا نهج لن نحيد عنه مهما كلفنا ذلك، تقديراً لصبر وصمود وتضحيات ابناء شعبنا وابطالنا في القوات المسلحة والامن، وسعياً لتحقيق تطلعات شعبنا في وطن آمن ومستقر ومزدهر".
وتأتي التصريحات، في ظل تصاعد حدة الصراع بين رئيس الحكومة ووزراء في الحكومة تابعين للإنتقالي وأعضاء ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، في ظل ضغوط واسعة تهدف لإقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك الذي يقود جهودا في مكافحة الفساد.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر حكومية عن أسباب استمرار مقاطعة وزراء محسوبون على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات، اجتماعات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقالت المصادر لـ "الموقع بوست" إن وزراء محسوبين على الانتقالي يواصلون مقاطعة اجتماعات الحكومة للشهر الثاني على التوالي، بمزاعم المطالبة بإقالة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك.
وأرجعت المصادر مقاطعة الوزراء لتلك الاجتماعات إلى إغلاق بن مبارك خلال الأشهر الماضية بنود صرف مالية لبعض الوزارات تتضمن التصرف بمئات الملايين من الريالات والتي كانت تصرف بشكل مباشر من بعض الوزراء دون حسيب أو رقيب.
وأكدت المصادر، أن ايقاف عمليات الصرف كانت السبب في المواجهة المباشرة بين عدد من الوزراء ورئيس حكومتهم والتي تطورت لاحقاً الى مقاطعة جلسات الحكومة.
وتحدثت مصادر عن اجتماع عقد بين رئيس المجلس الرئاسي وعدد من الوزراء الذين وضعوا مطالبهم بإقالة رئيس الحكومة أمام رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الذي يواصل ضغوطه بهدف إقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك.
وكان عدد من الوزراء المحسوبين على الانتقالي جددوا رفضهم القاطع لحضور أي جلسات للحكومة، مطالبين بتغيير رئيسها أحمد عوض بن مبارك.