في أول مواجهة فعلية.. الاحتلال يلغي تأشيرة مسؤولة بارزة بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلغاء تأشيرة الإقامة لمنسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز بسبب "عدم إدانتها حماس"، في أحدث خطوة تصعيد بين تل أبيب والمنظمة الأممية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في تدوينة على منصة "إكس": " توقفنا عن الصمت في وجه انحياز الأمم المتحدة، وقررت إلغاء تأشيرة الإقامة في إسرائيل للمنسقة الإنسانية للأمم المتحدة لين هاستينغز".
وهاجم كوهين هاستينغز قائلا: "من لم تدن حماس بسبب المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها 1200 إسرائيلي، واختطاف كبار السن والأطفال وتدين إسرائيل التي تحمي مواطنيها، لا تستطيع أن تشغل منصب في الأمم المتحدة وتدخل إسرائيل".
We will no longer be silent in the face of the bias of the UN!
I decided to revoke the residence visa to Israel of the UN "humanitarian" coordinator Lynn Hastings.
Someone who did not condemn Hamas for the brutal massacre of 1,200 Israelis, for the kidnapping of babies and the… — אלי כהן | Eli Cohen (@elicoh1) December 5, 2023
ولم يصدر تعقيب فوري من هاستينغز أو الأمم المتحدة، على القرار الإسرائيلي، إلا أن المسؤولة الأممية كانت قد حذرت في وقت سابق من "سيناريو مرعب وشيك في غزة، لن تجدي معه الأنشطة الإنسانية نفعا".
وكانت المسؤولة الأممية هاستينغز دانت في بيان خطي، العدوان الإسرائيل على قطاع غزة جاء فيه: أنه لا مكان آمنا في غزة ولم يعد هناك مكان يمكن اللجوء إليه".
وأكدت أن "بدء إسرائيل للهجمات بعد الهدنة الإنسانية دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا من أجل العثور على الغذاء والماء والمأوى والمساحات الآمنة".
The conditions required to deliver aid to the people of #Gaza do not exist.
Read my latest statement here???? https://t.co/mepYRSYFqb — Lynn Hastings (@LynnHastings) December 5, 2023
مشيرة إلى أن الشروط المطلوبة لإيصال المساعدات إلى سكان غزة غير موجودة. وإذا كان ذلك ممكنا، فإن سيناريو أكثر جحيما على وشك أن يتكشف، وهو السيناريو الذي قد لا تتمكن فيه العمليات الإنسانية من الاستجابة.
وأضافت "لا يمكن أن تستمر العمليات الإنسانية بالوقود بالتنقيط. إنها أساس الخدمات الاجتماعية وعملياتنا؛ بما في ذلك المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي".
دود فعل حول القرار
وفي ردود الفعل على قرار دولة الاحتلال دان المركز الدولي للولايات المتحدة في الحكومة الكندية قرار دولة الاحتلال بعدم تجديد تأشيرة مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة.
وحث المجلس الوطني للولايات المتحدة في الحكومة الكندية على مطالبة "إسرائيل" بتجديد تأشيرة هاستينغز، واتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل عن هجماتها على العاملين في المجال الإنساني.
وقال مايكل بويكرت، نائب رئيس المركز في بيان: " إنه من الشنيع أن تقوم إسرائيل بطرد مسؤول إنساني في الأمم المتحدة في نفس الوقت الذي تخلق فيه كارثة إنسانية في غزة من خلال القصف والحصار".
وأضاف: "هذا عمل انتقامي ضد الأمم المتحدة نفسها، ويضيف فقط إلى الفوضى والكوارث التي تسببها الهجمات الإسرائيلية القاتلة التي لا مثيل لها على العاملين في المجال الإنساني"
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبت إسرائيل، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"الاستقالة فورا"، بينما رفض وزير خارجيتها كوهين لقاءه، بعد تصريحات قال فيها إن "هجوم حماس لم يأت من فراغ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية الأمم المتحدة غزة دولة الاحتلال الأمم المتحدة فلسطين غزة دولة الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يطلب من إسرائيل العدول عن قرار وقف عمل الأونروا في القدس
طلب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، من الحكومة الإسرائيلية سحب قرارها الذى يستوجب على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وقف عملياتها فى القدس وإخلاء كل المبانى التى تديرها فى المدينة فى موعد أقصاه 30 يناير الحالي.
رسالة من جوتيريش لإسرائيل بشأن مكتب الأونروا بالقدس.. تفاصيل جوتيريش يدعو إلى منع محاولات تشويه الحقائق التاريخيةوبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جوتيريش" إنه يأسف لهذا القرار وطلب من الحكومة الإسرائيلية سحبه نظرا لإطار العمل القانونى المتعلق بأنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونـروا) وطبيعتها التى لا يمكن استبدالها".
وأشار إلى أنه فصّل هذا الأمر فى خطابين لرئيس الوزراء الإسرائيلى فى الرابع من أكتوبر والثامن والعشرين من أكتوبر 2024 وخطاب لرئيس الجمعية العامة فى الثامن والعشرين من الشهر نفسه، وخطابين متطابقين لرئيسى مجلس الأمن والجمعية العامة فى التاسع من ديسمبر 2024 والثامن من يناير 2025.
وأكد "جوتيريش"، أن أى أعمال تمنع الأونروا من مواصلة أنشطتها ستقوض بشكل حاد تقديم الاستجابة الإنسانية الملائمة فى الأرض الفلسطينية المحتلة. مشيرا إلى تأكيد الجمعية العامة فى قرارها الصادر فى دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة يوم 11 ديسمبر 2024، على عدم وجود منظمة يمكنها أن تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا وتفويضها لتوفير الخدمات والمساعدات المطلوبة.
وقال إن هذا التأكيد لا يزال قائما بعد صفقة تأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن فى غزة، والتى رحب وأشاد بها الأمين العام.
وأضاف أن الأمم المتحدة، بما فيها الاونروا، تدعم تنفيذ الاتفاق عبر زيادة توصيل المساعدات الإنسانية لأعداد لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم.
وقال "جوتيريش": "من الحتمى أن يوفر وقف إطلاق النار كل الفرص لتوصيل المساعدات بأنحاء غزة لنتمكن من مؤازرة الزيادة الكبيرة فى الدعم الإنسانى المنقذ للحياة وإعادة الإعمار فى نهاية المطاف". محذرا من أن تطبيق التشريع الذى اعتمده "الكنيست" الإسرائيلى فى الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، سيُحبط تحقيق تلك الأهداف.
الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن حظر نشاط الوكالة الأممية سيكون كارثيًا
الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلى بشأن حظر نشاط الوكالة سيكون كارثيا
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) "فيليب لازارينى" أن التطبيق الكامل لتشريع الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى بشأن الوكالة سيكون "كارثيا"، محذرا من أن تقليص عمليات الأونروا من شأنه أن يقوض وقف إطلاق النار فى غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "لازاريني" فى إحاطته أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع فى الشرق الأوسط، إن الوكالة ضرورية لدعم السكان المحطمين ووقف إطلاق النار.. ومع ذلك، فى غضون يومين، ستتعطل عملياتنا فى الأرض الفلسطينية المحتلة، مع دخول التشريع الذى أقره الكنيست الإسرائيلى حيز التنفيذ.
وحذر من أن مصير ملايين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وآفاق الحل السياسى الذى يجلب السلام والأمن الدائمين على المحك.كما حذر من أن "تقويض عمليات الأونروا فى غزة من شأنه أن يعرض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر، وأن يؤدى إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة فى الوقت الذى يتعين فيه زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير،وهذا من شأنه أن يؤدى إلى تفاقم الظروف المعيشية الكارثية بالفعل لملايين الفلسطينيين.
وأشار المفوض العام للأونروا إلى أن حكومة إسرائيل تزعم أن خدمات الأونروا يمكن نقلها إلى كيانات أخرى، مشددا على أن تفويض الوكالة بتقديم خدمات عامة لسكان بأكملهم هو تفويض فريد من نوعه.
وقال "لازاريني" إن الفلسطينيين يعرفون الأونروا ويثقون بها، فبالنسبة لهم، الأونروا هى الأطباء والممرضون الذين يقدمون الرعاية الصحية؛ والعمال الذين يوزعون الغذاء؛ والميكانيكيون والمهندسون الذين يبنون ويصلحون الآبار لتوفير مياه الشرب النظيفة.
وأكد أن إنهاء عمليات الوكالة فى الضفة الغربية المحتلة من شأنه أن يحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية، وحذر من أن الهجوم المستمر على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين فى جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ويعمل على تآكل ثقتهم فى المجتمع الدولي، مما يعرض أى احتمال للسلام والأمن للخطر.