أسعار النفط متباينة وسط مخاوف حيال آفاق الطلب الصيني
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تباينت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة الأربعاء، بعد أن سجلت خسائر على مدى أربع جلسات، فيما تقيم الأسواق فعالية تخفيضات إنتاج أوبك+ والمخاوف حيال آفاق الطلب المتدهورة في الصين.
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 0438 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا إلى 77.21 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات إلى 72.
وأغلق كلا الخامين القياسيين عند أدنى مستوى منذ السادس من يوليو في الجلسة السابقة، وانخفض الخام الأميركي لأربعة أيام متتالية.
واتفقت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء مثل روسيا، أواخر الأسبوع الماضي على تخفيضات طوعية للإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من عام 2024. وتشمل تلك التخفيضات تمديدا للخفض الطوعي السعودي والروسي البالغ 1.3 مليون برميل يوميا.
وقال سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس، "الأخبار الإيجابية الوحيدة خلال اليومين الماضيين هي تصريح المسؤولين السعوديين والروس بأن تخفيضات أوبك+ يمكن تمديدها أو زيادتها وفقا للأوضاع السائدة في السوق" خلال النصف الأول من عام 2024.
ويقول محللون إن المخاوف إزاء تأثير الصراع بين إسرائيل وحركة (حماس) الفلسطينية على الإمدادات توفر بعض الدعم بعد انخفاضات الأسعار السابقة.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا "عادت المخاوف من تصعيد محتمل في الصراع بين إسرائيل وحماس إلى الظهور بعد أن حملت الولايات المتحدة إيران مسؤولية هجوم على سفن أمريكية".
ولكن ليون لي، المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس في شنغهاي قال "قد يكون هذا مجرد انتعاش قصير الأجل لأسباب فنية... في الوقت الحاضر، دخلت أسعار النفط في اتجاه هبوطي".
وتابع" شهدنا بالفعل زيادة في المخزونات بالولايات المتحدة ومن المرجح أن تنخفض أسعار النفط إلى ما دون مستوى 70 دولارا للبرميل".
كما تأثرت الأسعار بالمخاوف بشأن متانة الاقتصاد في الصين، وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الثلاثاء توقعاتها بشأن تصنيف الصين إلى سلبي من مستقر، مشيرة إلى "تزايد المخاطر المرتبطة بالنمو الاقتصادي المنخفض هيكليا وبشكل مستمر على المدى المتوسط والتقلص المستمر لقطاع العقارات".
ومما زاد من الضغوط، ارتفاع مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في الأول من ديسمبر، وذلك وفقا لأرقام صادرة عن معهد البترول الأميركي الثلاثاء.
وذكرت المصادر التي طلبت عدم نشر هوياتها أن مخزونات الخام زادت 594 ألف برميل. وارتفعت مخزونات البنزين 2.8 مليون برميل، في حين زادت مخزونات نواتج التقطير نحو 1.9 مليون برميل.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية عن المخزونات الأربعاء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت الخام الأميركي أوبك أوبك روسيا الطاقة شنغهاي النفط الاقتصاد الصين موديز الصين مخزونات الخام البنزين النفط أسعار النفط برنت خام برنت نفط برنت سعر برنت برنت الخام الأميركي أوبك أوبك روسيا الطاقة شنغهاي النفط الاقتصاد الصين موديز الصين مخزونات الخام البنزين نفط أسعار النفط ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
الدول الثماني في “أوبك+” تنفذ في مايو خطة الثلاثة أشهر لزيادة إنتاج النفط
فيينا – يتوقع أن تزيد الدول الثماني الأعضاء في “أوبك+” المشاركة باتفاق خفض إنتاج النفط الطوعي، إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يوميا في مايو، وهو ما يتفق مع خطة زيادة الإنتاج خلال ثلاثة أشهر.
ومن بين الدول التي التزمت بإجراء تعديلات طوعية على خطط إنتاجها روسيا والعربية السعودية، والعراق والإمارات العربية المتحدة، وكازاخستان والجزائر، وعمان والكويت.
ويشار إلى أن هذه الدول كانت قد خفضت منذ بداية عام 2024، إنتاجها طواعية بإجمالي 2.2 مليون برميل يوميا. ومنذ شهر أبريل، بدأت في استعادة الإنتاج تدريجيا. وبلغت خطة نمو الإنتاج لشهر أبريل 138 ألف برميل يوميا، باستثناء التعويض عن الإنتاج الزائد.
وفي مايو الماضي، كان من المفترض في البداية أن تبلغ الزيادة في الإنتاج 135 ألف برميل يوميا، ولكن في 3 أبريل، خلال اجتماع أوبك+ “الثمانية”، تم اتخاذ قرار بتسريع نمو إنتاج النفط إلى 411 ألف برميل يوميا، وهو ما يعادل خطة مدتها ثلاثة أشهر لزيادته. وسيتم مناقشة خطة الإنتاج لشهر يونيو بشكل منفصل في الاجتماع يوم 5 مايو.
ولا تأخذ هذه الاتفاقيات في الاعتبار التزامات سبع من الدول الثماني “المتطوعة” في أوبك+ بالتعويض عن فائض إنتاج النفط المسموح به خلال فترة التخفيضات الطوعية. وتعتبر الجزائر الدولة الوحيدة التي نفذت خطة خفض الإنتاج كاملة. ويتعين على الدول المتبقية، وفقا للجدول الزمني الأحدث، تعويض 4.572 مليون برميل يوميا من الإنتاج غير المخفض في الفترة من أبريل 2025 إلى يونيو 2026.
وبالنسبة لشهر مايو، تتضمن خطة التعويضات خفض الإنتاج بمقدار 378 ألف برميل يوميا. وبناء على ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار التعويضات، فإن نمو إنتاج النفط لدى ثماني دول من أعضاء أوبك+ في مايو من المتوقع أن يبلغ 253 ألف برميل يوميا مقارنة بشهر أبريل.
المصدر: تاس