تركيا تعلن القضاء على 609 إرهابيين بينهم قيادات بارزة وإحباط 100 هجوم
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن القضاء على 609 إرهابيين، من بينهم 37 من العناصر القيادية رفيعة المستوى، في عمليات أمنية ضد التنظيمات الإرهابية منذ الأول من يونيو (حزيران) الماضي.
وقال يرلي كايا، في مؤتمر صحافي في أنقرة، الثلاثاء، قدم خلاله معلومات حول العمليات التي تم تنفيذها خلال الأشهر الستة الماضية لمكافحة الإرهاب، إنه تم تنفيذ 13 ألفاً و641 عملية ضد التنظيمات الإرهابية، منها 1973 عملية في المدن و11 ألفاً و668 عملية في الأرياف.
وأضاف أن الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع المأهولة حلقت لمدة 28 ألفاً و180 ساعة خلال تلك العمليات.
وتابع يرلي كايا أنه تم اعتقال 3 آلاف و583 مشتبهاً بهم خلال العمليات، تم توقيف 770 منهم، كما تم الإفراج عن 684 مشتبهاً، مع وضعهم تحت الرقابة القضائية.
ولفت يرلي كايا إلى تنفيذ 728 عملية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وتم تحييد 98 إرهابياً في هذه العمليات، والقبض على 317 من أصل 1254 مشتبهاً بهم. صورة أرشيفية لإحدى المداهمات على عناصر «داعش» في إسطنبول وتواصل قوات الأمن التركي عملياتها ضد «داعش»، المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا عام 2013، منذ مطلع عام 2017، وتم تكثيف هذه العمليات في الأشهر الأخيرة، لضبط خلايا وعناصر التنظيم الذي أعلن مسؤوليته أو نسب إليه تنفيذ عمليات تسببت في مقتل أكثر من 300 شخص منذ عام 2015.
وذكر أنه تم تحييد 9 إرهابيين في 200 عملية ضد التنظيمات الإرهابية اليسارية، وحبس 31 من أصل 404 مشتبهين، ووضع 86 تحت الرقابة القضائية.
وأشار يرلي كايا إلى أن من بين الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في تلك العمليات 3 مطلوبين بنشرات حمراء، و10 بنشرات خضراء، و23 بنشرات برتقالية، و32 بنشرات رمادية، بينما تم تحييد 37 من القياديين «رفيعي المستوى».
وقال يرلي كايا إنه جرى خلال تلك العمليات تحييد (قتل أو إصابة أو اعتقال أو استسلام) 502 إرهابي من عناصر «حزب العمال الكردستاني»، حيث قتل 53 إرهابياً، وأصيب 4، وسلم 82 أنفسهم، وتم القبض على 363 إرهابياً.
وأضاف أنه تم حبس 106 من أصل 647 مشتبهاً بهم تم القبض عليهم في 115 عملية ضد ممولي الإرهاب، وتم ضبط 16 مليوناً و392 ألف ليرة تركية خلال هذه العمليات.
وذكر وزير الداخلية التركي أنه تم إحباط 100 عملية إرهابية خلال فترة الأشهر الستة عبر العمليات التي تم تنفيذها في نطاق الحرب على الإرهاب، منها 82 هجمة بالقنابل و18 عملية انتحارية.
وتعهد يرلي كايا باستمرار الحرب على الإرهاب، حتى القضاء على آخر إرهابي، قائلاً: «سنواصل معركتنا بمثابرة وإصرار».
وقال إن «جوهر رؤية مكافحة الإرهاب في تركيا في مئويتها الجديدة، ضمن رؤية (قرن تركيا)، هو الإزالة التامة للإرهاب، الذي وصل إلى حد الانقراض والإرهاق، من جدول أعمال البلاد».
وأضاف أن «استراتيجيتنا الأساسية هي إضفاء الطابع المؤسسي على (الحرب الشاملة) على الإرهاب، وحشد الموارد الاجتماعية، وبهذه المثابرة والإصرار سنقضي على كل امتدادات الإرهاب في وطننا».
ولفت من ناحية أخرى إلى استمرار المعركة ضد عصابات الجريمة المنظمة والعناصر التي توصف بـ«قطاع الطرق في المدن» بكل عزيمة، عبر عملية «القفص»، التي تستهدف تنظيف الشوارع والأحياء والمدن من العناصر الإجرامية ومروجي المخدرات، ومن يعدّون أنفسهم فوق القانون.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الثلاثاء، القبض على 6 أشخاص، أحدهم من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا، كانوا يحاولون دخول البلاد عبر الحدود مع سوريا بطريقة غير شرعية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
113 شهيدا بينهم 28 طفلا منذ إعلان وقف إطلاق النار بغزة والاحتلال يرتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة الماضية
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة وتكثيف عملياته وهجماته، رغم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي سيدخل حيز التنفيذ غدًا الأحد، في محاولة منه الاستفادة من الزمن المتبقي قبل سيران الاتفاق موغلاً في جرائمه الدموية بتنفيذ العديد من الغارات والقصف الهمجي والمجازر الوحشية ضد سكان القطاع وتدمير بنيته التحتية، مخلفة تلك الجرائم العشرات من الضحايا الأبرياء من المدنيين كشهداء وجرحى أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا السياق قالت حركة حماس، إن الاحتلال يؤكد نهجه الإرهابي والفاشي وتعطشه للاستمرار في سفك الدماء وارتكاب تلك المجازر التي تضاف للسلسلة الطويلة من المجازر ضد شعبنا، وتَعمُّده تكثيفها بعد إعلان وقف إطلاق النار، ما أدى لارتقاء أكثر من مائة شهيد بمن فيهم ارتقاء عائلات بأكملها عبر قصف البيوت والخيام وتجمعات المواطنين.
وأضافت حماس في بيان صحفي، أمس الجمعة، إن الاحتلال المجرم يتعمد ارتكاب هذه المجازر في سعيه لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار، ما يضع الوسطاء عند مسؤولياتهم بالضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة الفاشية لوقف هذه المجازر .
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية بضرورة التحرك العاجل والفوري لوقف هذا الإرهاب الصهيوني.
ودعت حماس، المؤسسات الحقوقية الدولية إلى توثيق تلك المجازر غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، تمهيداً لمحاسبة هذا الكيان المجرم وقادته الإرهابيين أمام المحاكم الدولية المختصة.
وأهابت بالشعوب الحرة حول العالم لمواصلة الفعاليات نصرةً لشعبنا، وتنديداً بتلك المجازر والإرهاب الصهيوني، والضغط على الاحتلال بكل الوسائل لوقف عدوانه ضد شعبنا في غزة والقدس والضفة الغربية.
كما أفادت مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، أمس الجمعة، أن حركة «حماس» اشترطت هدوءا قبل 48 ساعة من بدء اتفاق وقف إطلاق النار، لتتمكن من تسليم الأسرى الإسرائيليين لديها في اليوم الأول.
إلى ذلك أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، استشهاد 113 فلسطينيا وإصابة أكثر من 264 آخرين في قطاع غزة، منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الأربعاء المنصرم.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، أمس الجمعة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ إعلان وقف إطلاق النار بلغت 113 شهيدا، بينهم 28 طفلا، و31 سيدة، وأكثر من 264 مصابا.
وأوضح بصل أن حصيلة الشهداء توزعت على مدينة غزة (87 شهيدا)، خانيونس (14 شهيدا)، الوسطى (10 شهداء)، ورفح ( شهيدان).
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يقصف أنحاء متفرقة من القطاع بشكل جنوني في خرق واضح لاتفاق وقف النار.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أربعة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، مشيرةً إلى أنه وصل منها للمستشفيات 88 شهيدًا و189 إصابة.
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان «الإسرائيلي» إلى 46,876 شهيدًا و110,642 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت الصحة بغزة، أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وفي تفاصيل ذلك، أفادت مصادر محلية، باستشهاد تسعة مواطنين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا قرب محطة السلطان في جباليا البلد شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن الشهداء هم الأم وأبناء وأحفاد عائلة الصحفي عامر السلطان.
كما أعلنت المصادر أيضًا، استشهاد خمسة مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة بركة في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما استشهد شابان إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين بمحيط سوق الظهرة غرب خان يونس.
وفي وسط القطاع، قالت مصادر أخرى فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة لعائلة علي في شارع المحكمة بمخيم النصرات، ما أدى لاستشهاد مواطن، فيما استشهد مواطن متأثرا بإصابته قبل أيام جراء استهدافه بقنبلة من طائرة مسيرة قرب شارع صلاح الدين.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال تواصل قصفها لعدة مناطق في قطاع غزة، كان آخرها شن ثلاث غارات على جباليا البلد شمال القطاع.
من جهة أخرى أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن، أمس الجمعة، أن المنظمة تخطط لإدخال عدد غير محدد من المستشفيات الجاهزة لدعم قطاع الصحة المدمر في غزة.
وقال بيبركورن في بيان صحفي: إنه من الممكن زيادة إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كبير إلى حوالي 600 شاحنة يوميا بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعرب عن اعتقاده، أن الإمكانية موجودة بشكل كبير وخاصة عندما تفتح المعابر الأخرى. سياسيًا، أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، موافقة الكابنيت والحكومة الصهيونية ودخول الاتفاق حيز التنفيذ غدًا الأحد.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان له: إنه قد يتم إطلاق سراح الرهائن وفقا للخطة المخطط لها، حيث من المتوقع إطلاق سراحهم في وقت مبكر من يوم غد الأحد.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بأن فريق التفاوض أبلغ نتنياهو بالتوصل إلى اتفاقات بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
ووفق ما أورده الإعلام الصهيوني، فقد أوعز نتنياهو بعقد اجتماع لمجلس الوزراء السياسي والأمني أمس ، وبعد ذلك سيتم عقد اجتماع للحكومة للمصادقة على الصفقة.
وأعرب نتنياهو عن تقديره للفريق المفاوض وكل من ساعده، وأبلغ أهالي المختطفين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه من قبل إدارة المختطفين والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء.
ووجّه رئيس الوزراء الصهيوني مُنسقية أسرى الحرب والمفقودين بتنسيق الاستعدادات لاستقبال المختطفين لدى عودتهم إلى «إسرائيل».
وقال نتنياهو: إن «إسرائيل» ملتزمة بتحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك عودة جميع المختطفين لدينا، الأحياء منهم والأموات.
من جهتها أكدت حركة حماس، أمس، حل جميع العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال في بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بمساع من الوسطاء.
وقال رئيس مكتب الشهداء والأسرى بحماس زاهر جبارين، في بيان صحفي، إنها سعت إلى صفقة تبادل وطنية من كافة فصائل وأبناء شعبنا.
وأضاف أن قوائم الأسرى المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ستنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل وإجراءات التبادل.
ووجهت حماس التحية لشعبنا في قطاع غزة وصموده الذي كان له الفضل الأول بعد الله في إتمام هذه الصفقة. رحم الله شهداء شعبنا، نسأل الله أن يشافي الجرحى، وأن يمن على شعبنا بالحرية والتحرير .
وحول الأوضاع في الأراضي المحتلة، لا تزال اعتداءات قوات الاحتلال الصهيونية ومستوطنيه مستمرة بالتنكيل والإجرام ضد المواطنين الفلسطينيين هناك وارتكاب الانتهاكات اللإنسانية.
ففي نابلس، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، ظهر أمس الجمعة، خلال مواجهات عنيفة اندلعت إثر اقتحام قوات العدو الصهيوني لبلدة بيتا الواقعة جنوب المدينة شمالي الضفة الغربية المحتلة .
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، مما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام، وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم ميدانياً.
وتتعرض بلدة بيتا لاعتداءات مستمرة من قبل قوات العدو والمستوطنين، خاصة بعد إقامة البؤرة الاستعمارية «أفيتار» على أراضي المواطنين في قمة جبل صبيح .
وكان أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين برصاص العدو الصهيوني مساء الخميس خلال اقتحامها مخيم عسكر الجديد شرق المدينة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة ثلاثة مواطنين أحدهما فتى يبلغ من العمر 17 عاما وأصيب برصاص حي في الركبة، بينما أصيب مواطن آخر يبلغ من العمر 18 عامًا برصاص حي في الحوض، كما أصيب طفل يبلغ من العمر 14 عاما برصاص حي أيضا في الحوض.
وأكدت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ميدانيا قبل نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.