بايدن يتحدى ترامب مجددا وشعبيته بأدنى مستوياتها
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لم يكن ليسعى للفوز بولاية ثانية، في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام المقبل، لو لم يترشّح سلفه الجمهوري دونالد ترامب لهذه الانتخابات، في وقت أظهر استطلاع جديد للرأي أن شعبيته اقتربت من أدنى مستوياتها.
وقال الرئيس الديمقراطي (81 عاما) -خلال حملة لجمع التبرعات في مدينة ويستون بولاية ماساتشوستس (شمال شرق)- إنه "لو لم يترشح ترامب لما كنت واثقا من أنني كنت لأترشح.
ولا ينفك بايدن -الذي تواجه حملته الانتخابية مصاعب عدة- يؤكد أنه في وضع أفضل للتغلب مجددا على غريمه الجمهوري، رغم أنه يواجه مكامن ضعف في تسويق نفسه أمام الناخبين، ولا سيما بسبب تقدمه في السن ومشكلات صحية بدت عليه أكثر من مرة، إضافة لحصيلة فترته الرئاسية على الصعيد الاقتصادي.
ورغم أن الرئيس الحالي لا يتمتع بشعبية جارفة في أوساط حزبه، فإن انتزاعه لبطاقة الترشيح الديمقراطية لانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024 يكاد يكون مضمونا ما لم تحدث مفاجأة كبيرة، أو مشكلة صحية خطيرة قد تجبره على الانسحاب.
بالمقابل، تُجمع كل استطلاعات الرأي على أن ترامب هو حاليا المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
شعبيته في تراجعفي السياق ذاته، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته "رويترز/إبسوس" أن شعبية بايدن اقتربت من أدنى مستوياتها خلال رئاسته هذا الشهر.
وأظهر الاستطلاع أن 40% من المشاركين يستحسنون أداء بايدن رئيسا، بزيادة هامشية على نسبة 39% حصل عليها الشهر الماضي، علما بأن هامش الخطأ في الاستطلاع بلغ نحو 3 نقاط مئوية.
ويعد الأميركيين الاقتصاد والجريمة والهجرة أكبر المشكلات التي تواجه البلاد -حسب ما أظهر الاستطلاع- وهي جميع القضايا التي انتقد ترامب وغيره من الجمهوريين بايدن بشأنها.
وصنف 19% من المشاركين بالاستطلاع الاقتصاد كونه القضية الأولى، في حين أشار 11% إلى الهجرة، و10% إلى الجريمة.
واستقر معدل القبول العام لبايدن عند أقل من 50% منذ أغسطس/آب 2021، وظل تصنيف هذا الشهر قريبا من أدنى مستوى في رئاسته، وهو 36% منتصف 2022.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب الأمريكي براد شيرمان، أحد أبرز الأصوات الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي المعارضة لإيران، إن الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب فشلا في إيقاف تقدم إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية.
ويشغل شيرمان، الذي يمثل منطقة مالبو وبيل إير في لوس أنجلوس، منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي منذ 28 عامًا، وكان جزءًا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لسنوات عديدة. وقد اختلف شيرمان مع كل من الرئيسين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياستهما تجاه إيران.
ويعد شيرمان من المنتقدين البارزين لحكام إيران الإسلاميين، حيث يدعم التشريعات التي تنتقد معاملتهم للشعب الإيراني وتزيد من فرض العقوبات.
كان شيرمان من القلة القليلة من الديمقراطيين الذين صوتوا ضد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2015، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وقال شيرمان: "كان يجب أن يكون هناك اتفاق أفضل". وأشار إلى أن "إدارة ترامب، رغم الضغط الكبير الذي مارسته على النظام، لم تقلل من البرنامج النووي، كما أن بايدن أيضًا لم ينجح في إبطاء هذا البرنامج".
وأشار إلى أنه يفهم خيبة أمل بعض الديمقراطيين الأمريكيين من أصل إيراني الذين صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الماضية بسبب استراتيجيته "الضغط الأقصى" على إيران، لكنه قال إن خطاب الرئيس المنتخب لم يحقق نتائج ملموسة أيضًا. وأضاف: "أعرف أن معارضي النظام يعجبون بتصريحات ترامب الحازمة والعاطفية ضد النظام، وبالتأكيد يظهر ترامب عاطفة أكبر ضد النظام من بايدن، لكن لم يوقف أي منهما عمل أجهزة الطرد المركزي. ولم يوقف أي منهما قتل أي شخص يجرؤ على رفع صوته".
وفي وقت لاحق، أصدرت مجموعة E3، وهي ائتلاف دبلوماسي يضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بيانًا الثلاثاء يعبر عن قلقها من زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، ودعت طهران إلى التراجع عن تقدمها النووي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، خلال حديثه في مجلس العلاقات الخارجية الأربعاء، إن النظام الإيراني قد يفكر في تطوير سلاح نووي بعد الانتكاسات التي تعرض لها في المنطقة، مشيرًا إلى قدرة إسرائيل على تدمير الوكلاء العسكريين لإيران في هجوم مباشر في أكتوبر.
وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك فرصة للتفاوض"، مشيرًا إلى أن "السلاح النووي ليس أمرًا حتميًا".
لكن شيرمان اعتبر أن وجهة النظر التقليدية للحزب الديمقراطي، التي تعتمد على إظهار ضبط النفس في المفاوضات مع إيران، هي خطأ كبير. وقال: "هناك من في إدارة بايدن يعتقدون أنه من خلال القيام بالقليل، ومن خلال بعض التريث، سيتمكنون من التفاوض. لا، هذا نظام إذا كنت ستتفاوض معه، يجب أن تفعل ذلك من موقع قوة".
عقوبات أشد
وفيما يتعلق بالعقوبات، طالب شيرمان بفرض عقوبات أكثر صرامة على الصادرات الإيرانية. وقال: "لدينا الآن عقوبات أشد على الصادرات الروسية مقارنة بالعقوبات المفروضة على إيران".
وشدد شيرمان على ضرورة أن تضاعف أمريكا جهودها للحد من البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تمول مجموعات الديمقراطية السرية التي تقاوم النظام الديني الإيراني، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
وأضاف: "لقد دعمت بالتأكيد كل ما فعلناه لدعم القوى الديمقراطية، وبعض ذلك مصنف".
وبينما يدعم شيرمان نهج "التفاوض من موقع قوة" الذي يتبناه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإنه يعتقد أن النظام الإيراني مصمم على بناء قنبلة نووية. وقال: "طالما أن هناك جمهورية إسلامية في إيران، فإنها ستكون دولة تسعى لامتلاك الأسلحة النووية".