واجه عدد من الرهائن الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا وأقارب من لا تزال حماس تختطفهم في غزة، الثلاثاء، بنيامين نتانياهو في اجتماع غاضب دعا فيه بعض الحاضرين رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تقديم استقالته، حسبما أوردته صحيفة "الغارديان".

ووصف تقرير لموقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي، الاجتماع الذي شارك فيه رهائن وعائلاتهم وبنيامين نتانياهو، وأعضاء آخرين في حكومة الحرب، بـ"المتوتر"، مضيفا أنه، جرى خلاله الكشف عن "أدلة مروعة من قطاع غزة، والتعبير عن غضب المفرج عنهم وأقارب المختطفين من سلوك نتانياهو".

وقال رؤوفين يابلونكا، الذي لا يزال ابنه حنان يابلونكا مختطفا لدى حماس، إن الاجتماع شهد "فوضى وصراخ"، وانسحاب بعض ممثلي عائلات الرهائن بينما كان نتانياهو يلقي كلمته.

وتابع في حديثه لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليومية: "لقد صرخوا للمطالبة عودة جميع الرهائن إلى ديارهم، وتحدثت رهينات محررات عن أشياء غير سارة حدثت لهن".

ووفقا لآخر المعطيات الرسمية، لا يزال 138 إسرائيليا ومواطنين آخرين رهائن، لدى حماس في غزة، حتى مع قيام إسرائيل بتوسيع هجومها البري على جنوب غزة، مستهدفة مدينة خان يونس.

وخلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا وانتهى الجمعة، تم إطلاق سراح 105 مدنيا من أسر حماس في غزة – بما في ذلك 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلانديًا وفلبينيًا واحدا – مقابل إطلاق سراح 240 امرأة وقاصرا فلسطينيا كانوا معتقلين في السجون الإسرائيلية.

ووفق ما قالت صحيفة الغارديان، بأنه تسجيل صوتي منسوب لنتانياهو، أكد هذا الأخير خلال الاجتماع، أنه لم يكن من الممكن إطلاق سراح جميع الرهائن في صفقة واحدة، وبدون إطلاق الغزو البري، متهما حماس بإفشال تمديد اتفاق الهدنة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب التسجيل الصوتي: "أنا أخبركم بالحقائق، وأنا أحترمكم كثيرا. لم نتمكن من إحضارهم جميعا مرة واحدة. لو كان بإمكاننا القيام بذلك، لفعلنا ذلك"، مضيفا"لو كانت هناك فرصة لإعادتهم جميعا في مرة واحدة، هل تعتقد أن أي شخص هنا سوف يعترض؟"

وبثت مقتطفات من التسجيل الصوتي الذي قالت الغارديان إنها لم تتمكن من التحقق منه، من قبل هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".

ووفقا لتقرير  موقع "واي نت" فإن ابنة الرهينة، حاييم بيري، البالغ من العمر 79 عاما، قالت لنتانياهو إن أولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة "يعيشون في وقت ضائع"، مضيفة أن "إعادة الرهائن إلى الوطن يجب أن تكون الأولوية الرئيسية للحكومة".

ويظل تأمين عودة الرهائن المتبقين أحد أهداف الحرب الرئيسية المعلنة لإسرائيل. ولكن وفقا لوسائل الإعلام المحلية، أشار العديد من المشاركين في الاجتماع إلى أن التكتيكات العسكرية، الإسرائيلية تعرض الرهائن للخطر.

وواجهت رهينة محررة، لا يزال زوجها مختطفا بغزة، نتانياهو بالتقارير الإعلامية التي نقلت عن أن إسرائيل تخطط لغمر  الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها.

وقالت الرهينة، بحسبما نقلته صحيفة "هآرتس": "زوجي نقل إلى الأنفاق، وأنت تتحدث عن غمرها بمياه البحر.. أنت تعطي الأولوية للسياسة على حساب الرهائن".

تقرير.. إسرائيل تدرس "إغراق أنفاق غزة بمياه البحر" نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها.

وفي مقتطف بثته "القناة 12" الإسرائيلية، ورد أن والدة أحد الرهائن صرخت في وجه وزير الدفاع، يوآف غالانت، قائلته "لست مستعدة للتضحية بابني من أجل مسيرتك المهنية ابني لم يتطوع للموت من أجل الوطن. لقد كان مدنيا اختطف من منزله ومن سريره… أوعدني أنك ستعيد ابني وجميع الرهائن الآخرين أحياء".

وكان داني ميران، الذي أُخذ ابنه، عُمري، كرهينة، أحد الذين خرجوا من الاجتماع. وقال للقناة 13 الإسرائيلية: "لن أخوض في تفاصيل ما تمت مناقشته في الاجتماع، لكن هذا الأداء برمته كان قبيحا ومهينا وفوضويًا”، مضيفًا أن الحكومة صنعت "مهزلة" من هذه القضية.

وأسفر هجوم نفذه مسلحون من حركة حماس، المصنفة إرهابية، عبر الحدود في 7 أكتوبر عن مقتل 1200 شخص،معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.، واحتجاز 240 رهينة، وفقا للسلطات إسرائيلية.

وردا على الهجوم قصفت إسرائيل قطاع غزة بضربات جوية وواصلت هجوما بريا. وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 15899 شخصا قتلوا حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

وأفرجت حماس عن أكثر من عدد من الرهائن خلال هدنة استمرت سبعة أيام الشهر الماضي مقابل إطلاق إسرائيل سراح عشرات السجناء الفلسطينيين، فضلا عن السماح بزيادة شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتوسطت قطر والولايات المتحدة ومصر في الاتفاق وسهل الصليب الأحمر تسليم الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار في غزة

أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما ذكرته فعلا ائبك “القاهرة الإخبارية”، في نبأ عاجل.

 

المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة غزة الإنسانية وزير الخارجية يجتمع مع نظيره الكويتي لتعزيز العلاقات بين البلدين وقضية غزة

 

 

وفي سياق آخر، صدر الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأحد، إنذارًا بالإخلاء لسكان عدد كبير من مباني الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وبحسب"روسيا اليوم"، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في مبان محددة في مناطق الحدث وحارة حريك والحدث والغبيري وبرج البراجنة.
وطلب إخلاء المباني المحددة وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.
وأفادت عصر اليوم، بأن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أغار على منطقتي الكفاءات والحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاء ذلك بعد أن وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات إلى سكان منطقتي الحدث وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت بإخلائها، ونشر صورا للمباني التي سيقصفها.

مقالات مشابهة

  • لابيد: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لن يمحو الفوضى
  • لماذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار في لبنان؟ نتنياهو يوضح
  • دوري أبطال إفريقيا... الرجاء البيضاوي والجيش الملكي وجها لوجه في أول اختبار قاري
  • جلسة الحسم.. سفاح التجمع وطليقته وجهاً لوجه لأول مرة بأمر المحكمة
  • الديمقراطيون منقسمون حيال اعتقال نتانياهو وغالانت
  • إسرائيل: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار في غزة
  • «البث الإسرائيلية»: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون وقف إطلاق النار بغزة
  • القاهرة الإخبارية: 4 ملايين شخص دخلوا للغرف المحصنة في إسرائيل منذ الصباح
  • نتنياهو يهدد سكان غزة: "عليكم الاختيار بين الحياة والموت"
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟