دراسة: البريطانيون يصبحون أفقر من الفرنسيين!
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
وجدت دراسة حديثة أن مرور أكثر من عقد على الركود الاقتصادي، أدى إلى جعل الأسر البريطانية أفقر بنسبة 25٪ من نظيراتها في دول مثل، فرنسا وألمانيا.
وتظهر الدراسة، التي أجرتها مؤسسة Resolution ومركز الأداء الاقتصادي في كلية لندن للاقتصاد، أن مستويات المعيشة في المملكة المتحدة أقل بنسبة 3٪ من ذروتها في عام 2020، وتستمر في الانخفاض.
وجاء في التقرير: "إذا نجحت بريطانيا في سد فجوة متوسط الدخل وعدم المساواة مع نظيراتها في أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وهولندا، فإن الأسرة النموذجية ستكون أفضل حالا بنسبة 25%، أو ما يعادل 8300 جنيه إسترليني (حوالي 10500 دولار)، مع مكاسب في الدخل تبلغ 37% للأسر الأشد فقرا".
ودعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لزيادة الإنتاجية من خلال تقليص فجوة الثروة بين المدن البريطانية، ودعم صادرات الخدمات وتعزيز الاستثمار العام.
وكشفت الدراسة أن "المملكة المتحدة شهدت الآن 15 عاما من التراجع النسبي، مع نمو الإنتاجية بنصف المعدل الذي شهدته الاقتصادات المتقدمة الأخرى".
إقرأ المزيد دراسة: فقراء بريطانيا يفصلون الثلاجات!وكانت بريطانيا تلحق بدول أكثر إنتاجية مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كما توضح دراسة "استقصاء الاقتصاد 2030"، لكنها تخلفت في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع انخفاض الأداء النسبي منذ ذلك الحين.
وحسبت الدراسة أن الانكماش كلّف العامل العادي في بريطانيا 10700 جنيه إسترليني (حوالي 13570 دولارا) سنويا من الدخل المفقود، بسبب بطء وتيرة نمو الأجور الحقيقية، مع وجود حوالي تسعة ملايين موظف أصغر سنا لم يعملوا مطلقا في اقتصاد يشهد ارتفاعا مستمرا في متوسط الأجور.
واقترحت الدراسة أن ترفع الحكومة الإنفاق الرأسمالي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي لسد فجوة مستويات المعيشة مع نظيراتها الأوروبية، وأن تبدأ في زيادة التمويل من خلال المدخرات المحلية وليس الاقتراض من الخارج.
وخلص التقرير إلى أنه "لو كان الاستثمار التجاري في المملكة المتحدة يضاهي متوسط فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة منذ عام 2008، لكان الناتج المحلي الإجمالي أعلى بنسبة 4٪ تقريبا اليوم، ما يؤدي إلى زيادة الأجور بنحو 1250 جنيها إسترلينيا سنويا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
دراسة مفاجئة.. الفرق بين الجنسين في تأثير العزوبية على الرضا والسعادة
كندا – سلطت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة تورنتو، الضوء على الفجوة بين الجنسين فيما يتعلق برضا العزاب عن حياتهم.
استندت الدراسة إلى استطلاع آراء 5941 مشاركا، وركزت على موضوعات متعددة، منها الرضا عن العلاقات والجوانب الجنسية والرغبة في وجود شريك.
وأوضحت النتائج أن النساء العازبات كن أقل رغبة في الدخول في علاقات مقارنة بالرجال، بالإضافة إلى شعورهن بمستوى أعلى من الرضا الشخصي والتمتع بقدر أكبر من الرفاهية والاستقلالية. وعلى الجانب الآخر، أبدى الرجال، خصوصا الأكبر سنا، انخفاضا ملحوظا في رضاهم عن حياتهم، ما يعكس تأثير العزوبية بشكل أكثر حدة عليهم.
وتطرقت الدراسة أيضا إلى تأثير العمر والعرق على مستوى الرضا بين العزاب. وعلى سبيل المثال، أظهرت النساء ذوات البشرة السمراء رغبة أعلى في العثور على شريك مقارنة بالنساء ذوات البشرة البيضاء، بينما كان الرجال الأكبر سنا يعانون من شعور أكبر بالعزلة وعدم الرضا مقارنة بالشباب.
وأوضحت إلين هوان، المعدة الرئيسية للدراسة، أن الرجال يواجهون صعوبة أكبر في التكيف مع العزوبية بسبب الضغوط الاجتماعية المرتبطة بالتوقعات التقليدية للرجولة.
وقالت: “غالبا ما يرتبط النجاح الاجتماعي للرجال بقدرتهم على جذب شريك، ما يزيد من شعورهم بعدم الرضا عند البقاء عازبين”. وأضافت أن المراحل المبكرة من المواعدة تمثل تحديا خاصا للرجال، ما يقلل من فرصهم في بناء علاقات رومانسية ناجحة وإشباع احتياجاتهم الجنسية.
وفي المقابل، عزت الدراسة شعور النساء العازبات بالسعادة إلى الدعم الاجتماعي القوي الذي يتلقينه من الأصدقاء والعائلة، وهو ما يساعدهن على تحقيق الرضا العاطفي والاجتماعي بعيدا عن العلاقات الرومانسية.
وأكد الباحثون أن النساء غالبا ما يجدن في هذا الدعم بديلا يُغنيهن عن الحاجة لشريك.
وأشارت الدراسة إلى دور الثقافة الشعبية في ترسيخ الصور النمطية المتعلقة بالعزوبية. فبينما تُصور النساء العازبات كشخصيات وحيدة وغير سعيدة في أفلام مثل “بريدجيت جونز”، يتم تصوير الرجال العازبين على أنهم شخصيات جذابة ومستمتعة بحريتهم، مثل شخصية “دانييل كليفر” في السلسلة ذاتها.
وأكد الباحثون في ختام الدراسة أهمية إعادة النظر في المفاهيم المجتمعية السائدة حول العزوبية. وخلصوا إلى أن النتائج تدحض الصورة النمطية التي تربط النساء العازبات بالحزن والوحدة، بينما تصوّر الرجال العازبين كمصدر للسعادة والحرية.
وأضافوا: “نتائجنا تساهم في تعزيز فهم أعمق للفوارق بين الجنسين في رفاهية الأفراد غير المرتبطين، وتفتح آفاقا لدراسة تأثير الجنس على الحياة العاطفية والاجتماعية في المجتمعات الحديثة”.
نشرت الدراسة في مجلة Social Psychological and Personality Science.
المصدر: ديلي ميل