آخر مزاعم نتنياهو.. خطة صهيونية لإغراق أنفاق حماس بالمياه.. إسرائيل أخبرت الولايات المتحدة بتفاصيل خطتها الشهر الماضي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعلنت إسرائيل أنها أعدت خطة لإغراق أنفاق حماس تحت قطاع غزة بالمياه التي يتم ضخها من البحر الأبيض المتوسط، في خطوة تهدف إلى تدمير شبكة الممرات والمخابئ التابعة للحركة تحت الأرض ودفع مقاتليها إلى الظهور فوق الأرض.
ونقلًا عن مسؤولين أمريكيين، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن قوات الجيش الإسرائيلي أقامت الشهر الماضي خمس مضخات مياه كبيرة بالقرب من الشاطئ وهو مخيم للاجئين في مدينة غزة، وهي قادرة على إغراق الأنفاق خلال أسابيع عن طريق ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة.
وقال المسؤولون إن إسرائيل نبهت الولايات المتحدة بشأن الخطة الشهر الماضي، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنفذها أم لا.
وأشار تقرير إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيتحرك لإغراق الأنفاق قبل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين اختطفتهم حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى خلال هجوم 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، بسبب الخطر الواضح الذي سيشكله الرهائن الذين يتم احتجازهم تحت الأرض.
وبحسب التقرير، كانت الآراء في إدارة بايدن متباينة، حيث أعرب بعض المسؤولين عن قلقهم بشأن الخطة الإسرائيلية بينما قال آخرون إنهم يدعمون جهود إسرائيل لتدمير الأنفاق وأنه لا توجد بالضرورة أي معارضة أمريكية.
ومن بين المخاوف التي أشارت إليها الصحيفة الأضرار المحتملة التي قد تلحق بطبقة المياه الجوفية والتربة في غزة، إذا تسربت إليها مياه البحر والمواد الخطرة الموجودة في الأنفاق، فضلا عن التأثير المحتمل على أساسات المباني.
وقال شخص مطلع على الخطة لصحيفة وول ستريت جورنال: "لسنا متأكدين من مدى نجاح الضخ، حيث لا أحد يعرف تفاصيل الأنفاق والأرض المحيطة بها، ومن المستحيل معرفة ما إذا كان ذلك سيكون فعالًا لأننا لا نعرف كيف سيتم تصريف مياه البحر في أنفاق لم يدخلها أحد من قبل".
يوم الأحد الماضى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده اكتشفوا أكثر من 800 فتحة نفق في قطاع غزة منذ بداية الهجوم البري الذي يستهدف حماس التي بدأت نشاطها في أواخر أكتوبر، والتي تم بالفعل تدمير حوالي 500 منها.
وزعم الجيش إنه دمر أيضًا مئات الكيلومترات من الأنفاق، بالإضافة إلى الآبار، وأضاف: “كانت الآبار تقع في مناطق مدنية، والعديد منها يقع بالقرب من أو داخل المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال والمساجد والملاعب”، مضيفًا أن الجنود عثروا في بعض الأنفاق على أسلحة تابعة لحماس.
وتعهدت إسرائيل بإسقاط حماس بعد طوفان الاقصى فى 7 أكتوبر، التي نجح فيها أفراد المقاومة في اختراق القبة الحديدية والسياج الأمني واحتجزوا حوالي 240 رهينة.
خلال الهدنة التي استمرت سبعة أيام، أطلقت الحركة سراح 105 رهائن مدنيين: 81 إسرائيليا، 23 مواطنون تايلانديون وفلبيني واحد، ويعتقد أن 136 رهينة ما زالوا في غزة.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 سجينًا فلسطينيًا، جميعهم من النساء والقاصرين.
بالإضافة إلى ذلك، تدخل إلى غزة يوميًا حوالي 200 شاحنة، بما في ذلك أربع صهاريج وقود وأربع صهاريج غاز الطهي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل وول ستريت جورنال الجيش الإسرائيلي الولايات المتحدة حماس أنفاق حماس
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
من جانبه قال بيرت ماكغورك، مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي في رسالة إلى الكونغرس، "أبلغت الإمارات الإدارة بأنها لا تنقل الآن أي أسلحة إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل".
وأضاف، "ستعمل الإدارة مع الإدارات والوكالات ذات الصلة لمراقبة مؤشرات مصداقية وموثوقية هذه الضمانات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة".
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.